الفصل الثامن

الشام منذ فتح الأتراك العثمانيين إلى فجر القرن الثالث عشر للهجرة

لما أحسَّ السلطان المملوكي «قانصوه الغوري» صاحب الشام ومصر بضعف نوابه في الشام عن لقاء السلطان سليم العثماني جمع جموعه، وسار من مصر إلى حلب، ونزل في مرج دابق، وأخذ يستعد للقاء الجيش التركي العثماني، ثم ترددت الرسل بين السلطانين، وأوعز سليم إلى رسله أن يتظاهروا بطلب السلامة والصلح، فانخدع قانصوه، وبينما كانت جموعه مطمئنة إذا هم بالجيش العثماني يحدق بهم ويفتك فتكته القوية، وقد أعان سليمًا على التغلب على «قانصوه» خيانة بعض أمراء «قانصوه» وانضمامهم إلى سليم مثل الأمير خاير بك صاحب حلب، وجان بردي الغزالي صاحب دمشق، وقد استطاع سليم أن يقضي على الجيش المصري في مرج دابق، ثم دخل إلى حلب.

واضطربت المدن السورية لذلك أشد الاضطراب، وهرب المماليك، ووثب أهل دمشق بعضهم على بعض، وتسلط الغوغاء والسوقة على الأشراف والأعيان، واضطربت المدن فترة من الزمن إلى أن تمَّ للعثمانيين أمر السيطرة على البلاد كلها، ودخل سليم حماه وحمص ودمشق في مستهل رمضان سنة ٩٢٢ﻫ وظل في الشام حتى شهر ذي القعدة، ثم سار نحو القاهرة ففتحها كما سنفصله، وبعد أن بقي في القاهرة نحو سنة رجع إلى الشام في رجب سنة ٩٢٣ﻫ فولى جان بردي الغزالي على دمشق، وأبقى النظام الذي كانت عليه البلاد أيام المماليك، ثم رجع إلى بلاده حيث هلك في شوال سنة ٩٢٦ﻫ فتولى بعده ابنه سليمان القانوني، ويظهر أن جان بردي أحسَّ باضطراب الأحوال في الدولة العثمانية بعد موت سليم، فعزم على الانفصال، وقد أعانه على ذلك أمراء لبنان وبدو الشام، فتسلطن وسمَّى نفسه الملك الأشرف، وخطب له على منابر دمشق، وضربت العملة باسمه، وكتب إلى خاير بك في حلب أن يفعل مثله ويعلن انفصاله فلم يقبل، ثم جاءت الجيوش العثمانية ففتكت به وأخضعت أهل دمشق، قال محمد بن جمعة المقَّار يصف هذه الفتنة: «وارتجف الناس رجفة عظيمة وقتل من شبان الصالحية — إحدى محلات دمشق — نحو الخمسين، ومن كل حارة نحو المائة، وكذا من القرى، وقيل إن عدة القتلى سبعة آلاف وسبعين، وغطَّ العسكر على الصالحية وجميع الحارات والقرى التي على مسيرة يوم وليلة، فكسروا الأبواب وحواصلها، وعروا النساء فضلًا عن الرجال، وأخذوا بعض نساء وجواري وعبيد وصبيان، وعدوا هذه الكائنة على دمشق ككائنة التمرلنك بل كيوم القيامة.»١ وبعد هذه الحملة العنيفة رأى العثمانيون وجوب تغيير سياستهم في بلاد الشام فولوا رجلًا حازمًا عاقلًا هو أياس باشا في دمشق، كما ولوا فرحات بك على طرابلس، وقره موسى على غزة، وأمروهم بحسن السيرة والأخذ بالقوة.
وفي سنة ٩٣٠ﻫ تولى دمشق خرَّم باشا وكان جبارًا ظالمًا، وقد صرف همته إلى قتال الدروز في بلاد الشوف، وأحرق ثلاثة وأربعين قرية من قراهم، كما بعث أربعة أحمال من رءوسهم؛ لتعليقها على قلعة دمشق، ورجع من هناك ومعه مجلدات من كتبهم،٢ ثم أخذ الولاة العثمانيون يسيئون السيرة، فتسرع الحكومة العثمانية في نقلهم، حتى لم يبقَ والٍ أكثر من سنة، وربما بقي شهرًا أو شهرين، فكان همُّ الواحد منهم سلب الناس، وتفريق كلمتهم، والقضاء على الدروز والموارنة، وإيقاع الفتن بين سكان البلاد، وتمنى الناس رجوع عهد المماليك على ما كان عليه من الفساد لما صاروا يلاقونه من ظلم الولاة العثمانيين وعسفهم، واستلابهم أموال الناس بالباطل، وأخذهم الرشى، وخصوصًا حين مات السلطان سليمان القانوني وتولى سليم الثاني، وفي أواخر عهده سنة ٩٨٠ﻫ وُزِّعَ القشلق — أي العساكر المشتية على بلاد الشام — ونهب عسكر الدولة بلاد لبنان وما إليها، وسلبوا سائمتها، وأسرفوا في الظلم حتى كادت الناس تسأل الموت لنفوسها، وأقفرت في لبنان قرى كثيرة، وقتل من الموارنة في تلك المعمعة نحو ثلاثين ألفًا،٣ وفي سنة ٩٩١ﻫ تولى السلطنة مراد الثالث وعهد بسورية إلى حسن باشا، فكان أول أعماله أن وجه جيشًا كبيرًا إلى لبنان لحرب موارنته والفتك بهم، وفي سنة ٩٩٣ﻫ وقعت حادثة سرقة الخزنة السلطانية المصرية في عكا أثناء الذهاب بها إلى الأستانة، فسار حاكم طرابلس جعفر باشا إلى هاتيك الديار، وأعلن الحرب عليها، وأحرق بلاد عكا جميعها، وشتت شمل أمرائها ووجوهها كبني معن وبني عساف وبني سيف، كما فتك بالدروز، وقد لاقى أهل الشام في هذا القرن من الولاة العثمانيين أشد أنواع العسف.
فلما دخل القرن العاشر ازدادت نكباتهم، وكثر تعاقب الولاة عليهم، وكل واحد منهم يسرق وينهب ثم يترك البلاد أو يخلع عنها، وقد بلغ عدد ولاة دمشق خلال هذا القرن واحدًا وثمانين واليًا، كما بلغ ولاة حلب تسعة وأربعين، وازداد الاضطراب في البلاد حتى أصبحت رتبة الولاية تباع وتشرى كالسلع، وأصبح الوالي جابيًا لا غير، والوالي الأفضل عند السلطان العثماني والصدر الأعظم العثماني — أي رئيس الوزراء — هو الذي يزيد في جمع الأموال عن سابقه، يُكثر تقديم الهدايا والتقاديم، وقد ازداد البلاء على الأهلين حينما اشتدت حملة العساكر العثمانية المعروفة باسم «الانكشارية» الذين انساحوا في البلاد يفسدونها، ويظهر أن الأعيان والأهالي المساكين الذين ضاقوا ذرعًا بالعساكر العثمانية أخذوا يفكرون في التخلص منهم، فنظموا أمورهم، وعزموا على الإفلات من ربقة الأتراك، وكان أول هؤلاء هو أمير بني معن فخر الدين الثاني، فإنه رأى ما تلاقيه بلاده من ظلم الأتراك؛ فشرع في إعداد حملة للتخلص منهم، وقد أحس الولاة العثمانيون بذلك فراقبوا أعماله وحركاته، وأخذوا يضيقون عليه خوفًا من امتداد سلطته ونفوذه من جبل لبنان إلى سائر أصقاع الشام، إلى أن كانت سنة ١٠٢٠ﻫ فطلبت الدولة العثمانية إلى والي دمشق أحمد حافظ باشا أن يتوجه للقضاء على الأمير المعني، كما طلبت إلى ولاة ديار بكر حلب وطرابلس أن يؤازروا والي دمشق، فتوجه الجميع لقتاله في جيش يبلغ ثلاثين ألفًا، واستطاع الأمير المعني أن يصمد أمامهم نحوًا من تسعة أشهر، ثم رأي أن يترك البلاد مؤقتًا ويذهب إلى إيطاليا، فأقام فيها نحوًا من خمس سنوات تعرف خلالها إلى النهضة الأوروبية الحديثة، ثم عاد إلى بلاده، وقد أحضر معه بعض المهندسين الحربيين وكثيرًا من أهل الصناعات الحربية، وشرع يعد العدة للقضاء على نفوذ الولاة العثمانيين الذين اشتدت مخاوفهم منه بعد أن خضعت له كافة قبائل الدروز والنصيرية والموارنة في الساحل والداخل، وامتد سلطانه من أنطاكية إلى بلاد صفد وبعلبك،٤ وقد حاولت الدولة العثمانية مرات القضاء عليه فلم توفق إلى أن كانت سنة ١٠٤٣ﻫ فبعثت الدولة والي دمشق أحمد باشا الأرناءوط لقتاله فظفر به وقتل ابنه وأخاه، وسيَّره أسيرًا إلى الباب العالي في الأستانة، فاعتذر للسلطان وعفا عنه وأبقاه عنده، ولكن لما ثار الأمير ملحم في لبنان وكسر الجيش العثماني صدر أمر السلطان بقتل الأمير فخر الدين، وبقتله قُضي على فكرة الاستقلال والتخلص من النفوذ التركي، وقد كان هذا الأمير من محاسن الدهر؛ لحسن سياسته وكياسته، وحبه للسير في مواكب الحضارة والتطور.

وفي سنة ١٠٧١ﻫ عهدت الدولة العثمانية بولاية سورية إلى أحمد باشا الكوبرلي ابن الصدر الأعظم محمد باشا الكوبرلي، فقدمها، وكان شابًّا شديد الحماسة، فأغار على بقايا المعنيين وآل شهاب فشردهم من ديارهم، وهدم قصورهم في حاصبيا وراشيا، وقطع نحوًا من خمسين ألف شجرة توت كانت مصدر ثروة للبلاد؛ لاستعمالها في إنتاج الحرير الطبيعي، فكسدت الأسواق وفسدت أحوال البلاد، ويظهر أن الدولة العثمانية قد أحست بالفساد وسوء حالة البلاد لسوء إدارة الولاة، وللإقطاعات التي كان يسيطر عليها كثير من الأمراء المحليين، مثل آل شهاب، وآل معن، وآل الحرفوش، وآل سيفا، وآل سرحان، وآل حيمور، فحاوت التخلص منهم، إما بمحاربتهم والقضاء عليهم أو بإيقاع الشر فيما بينهم، وقد استمرت هذه الأحوال القلقة حتى نهاية القرن الحادي عشر للهجرة، فلما جاء القرن الثاني عشر وتولى عرش السلطنة العثمانية الملك مصطفى الثاني ١١٠٦–١١١٥ﻫ، وكان رجلًا كيسًا، رأى سوء الحالة التي صارت إليها الإمبراطورية العثمانية، فأمر بالقيام بإصلاحات واسعة في سائر أنحائها، ولكن ولاته في الشام لم يبدلوا خطتهم، وظلت البلاد على حالتها السيئة، وفي هذه الفترة لمع في الشام نجم أمير من بني شهاب هو بشير الشهابي، وكان على جانب عظيم من الدهاء والذكاء والسياسة، فولاه قبلان باشا والي الشام في سنة ١١١٠ﻫ على إيالة صيدا، فسار بالبلاد سيرة حسنة، وسعى في تقوية السلطان العربي، وامتد سلطانه من حدود بلاد صفد إلى حدود المعاملتين حتى أصبح السيد المطاع في الديار الشامية كلها، ويُعتبر عهده من أزهى العصور في هذه الفترة، إلى أن مات في سنة ١١١٩ﻫ.

وفي سنة ١١٢٠ تولى الشام نصوح باشا، وكان شديد الفتك والعنف، وظل في ولايته إلى سنة ١١٢٦ﻫ، وفي هذه الفترة كثر اللصوص في البلاد، وعمت الفوضى، واضطرب حبل الأمن في أكثر مدن الشام، وخصوصًا في لبنان؛ للفتن التي وقعت بين مشايخ المتاولة والأمراء الشهابيين والانكشارية، إلى أن تولى الشام إسماعيل باشا العظم في سنة ١١٣٧ﻫ وكان حاكمًا عادلًا فأحبه الناس، وتولى إمرة الحج عدة مرات، وانتهى به الأمر أن غضب عليه الباب العالي في سنة ١١٤٣ﻫ فحُبس في قلعة دمشق، واستأصلت الدولة العثمانية أمواله وأموال أهله، ثم أُفرج عنه فاستقر في دمشق، وأعقب الباشوات أسعد وسعد الدين ومصطفى، وكلهم تولى الوزارة أو الولاية في دمشق أو حماه أو صيدا أو طرابلس، حتى جاء زمن صاروا فيه وحدهم حكام الديار الشامية جميعها، قال المرحوم الأستاذ محمد كرد علي: «عظمت دولتهم؛ لأنهم أخلصوا في الغالب للدولة كل الإخلاص، حتى أمنتهم ووسدت إليهم الأحكام في الشام، وتركتهم يعملون ما يشاءون، وجاء دور وهم حكامها من أقصاها إلى أقصاها، وكان بنو العظم كسائر الأسر القديمة التي تغلبت على بعض أصقاع الشام أمثال بني معن، وبني شهاب، وبني الحرفوش، وبني سيفا، وبني طرابيه، ومنهم الصالح والطالح، وهل هم إلا نموذج من عصرهم، ولا شك أنهم جمعوا أموالًا كثيرة؛ لأن حكوماتهم طالت أيامها، والولاية بالالتزام، فكان الوالي منهم كسائر الولاة يرضي الأستانة بمبلغ ويبقي له بعد كل إسراف مبلغ كبير، وهو الحاكم المتحكم في ثروة البلاد والأفراد.»٥

وفي سنة ١١٧٤ﻫ قُتل أسعد باشا العظم، وضبطت الدولة العثمانية داره وأمواله، وأخبر مولاه عثمان آغا الكرجي عن ذخائره المخبوءة، فأنعمت الدولة عليه برتبة الباشوية وبتولي دمشق، فتولاها إحدى عشرة سنة، وسار بالناس سيرة حسنة، وفي هذه الفترة ظهر في ديار الشام رجل قوي ذو مطامع وهو الشيخ ظاهر العمر، عَهد إليه والي صيدا بجمع الضرائب؛ فقسا على الناس في جمعها، وهابوه فقوي نفوذه، فجمع شيوخ المتاولة والأعراب من حوله، وأغدق عليهم المال فأحبوه، وعظم سلطانه فسَمَتْ نفسه إلى الولاية، وطرد والي عكا، ثم والي صيدا، وأخذ يسعى سرًّا للاتصال بالدولة الروسية، فاتصل بها وحالفته ضد الدولة العثمانية، وأغرته على الاستقلال بالشام كله، وطرد بقايا الولاة العثمانيين، فأخذ يعد لذلك عدته، ويعمل على طردهم من الشام، وضاق عثمان باشا الكرجي والي دمشق به ذرعًا، واستنجد بأمير مصر علي بك، وجرت بين الطرفين معارك عنيفة استمرت إلى سنة ١١٨٥ﻫ واستولى الجيش المصري بقيادة أبي الذهب على جميع البلاد الشامية من الجنوب حتى حلب، وعظم نفوذ الشيخ ظاهر إلى أن وقع الخلاف بينه وبين المصريين، واضطر أبو الذهب أن يرجع إلى مصر، فاغتنم عثمان باشا الكرجي هذه الفرصة، وأعاد الكرَّة على الشيخ ظاهر فكسره وكاد أن يفتح عكا، ولكن الشيخ ظاهر وجماعته استطاعوا أن يطردوه عن مدينتهم، ولما استقرت الأمور للشيخ ظاهر كتب إلى علي بك صاحب مصر يخبره بسوء حالة أبي الذهب وخيانته، ثم كتب إلى الإمبراطورة كاترينة ملكة روسية يطلب إليها أن تنجده بأسطول يحارب به الأسطول العثماني، فبعثت إليه بمراكب عسكرية استطاع الشيخ ظاهر أن يحاصر بها الأسطول العثماني، فكسره شر كسرة، وفتكت المراكب الروسية بمدينتي بيروت وصيدا، وأحرقت قسمًا من الساحل السوري، وهدمت كثيرًا من أبراجه بمدافعها الثقيلة حتى ضاق الناس بما حل ببلادهم، واستسلموا للمراكب الروسية، وترك كثير من أهالي بيروت بيوتهم هربًا إلى الداخل.

وما زال أمر الشيخ ظاهر العمر منذ ذلك الحين في صعود حتى بعثت الدولة العثمانية بأسطول بحري بقيادة حسن باشا الجزائري في سنة ١١٨٩ﻫ، وكتبت إلى كل من محمد باشا العظم والي صيدا وأحمد باشا الجزار أمير السواحل السورية بقتال الشيخ ظاهر العمر، وحين أحس بالخطر أراد أن ينجو بنفسه فلم يستطع، وقتله أحد عبيده المغاربة، وتسلم أحمد باشا الجزار ولاية عكا وصيدا وما إليهما، وأخذ يفتك بآل العمر وأولاده وأنصاره حتى شردهم، وامتد سلطانه من بلاد صفد وأربد ونابلس إلى حيفا ويافا وصيدا وعكا، ولما تمَّ له تطهير البلاد منهم ومن أنصارهم شرع في ترتيب أمور دولته، ثم سيطر على بيروت وبعلبك في سنة ١١٨١ﻫ، ثم عهدت إليه الدولة بولاية دمشق في سنة ١١٨٩ﻫ حتى سيطر على الشام كله إلى أن جاء نابليون الفرنسي بحملته على مصر — كما سنفصله في موضعه — وأحسَّ نابليون باجتماع الجيوش العثمانية عليه في الشام وعزمها على محاربته، وقرر أن يفاجئها؛ فاحتل مدينتي حيفا ويافا، ثم قصد عكا وكانت كسرته المشهورة عندها، ورجع خاسرًا إلى مصر، ولم يبقَ فيها طويلًا حتى اضطرته الأحوال القلقة في فرنسة إلى العودة من حيث أتى.

وظل أحمد باشا الجزار في ولاية دمشق والجنوب، أما الشمال فكان مستقلًّا بولاته، وقد تعاقب على حلب في هذا القرن سبعون واليًا تركيًّا قضى أكثرهم في الولاية أشهرًا معدودة، ولم يتجاوز بعضهم الخمس سنوات، وكان ولاة دمشق ستة وأربعين واليًا في هذا القرن، كان منها نحو نصف قرن تحت حكم آل العظم، وكان لبنان يعيش تحت حكم المتغلبين من الأمراء، وقلما استطاعت الدولة العثمانية القضاء على سلطتهم، أو تمكنت من فرض هيبتها بشكل بارز، وإنما كانت تستعين بإثارة الجار على جاره، وابن العم على ابن عمه، وكان الولاة في الأغلب يتمتعون بسلطان استقلالي.

١  كتاب «الباشات والقضاة» للمقار، مخطوط في خزانتنا، ص٣.
٢  كتاب «نزهة الأبصار» لحاكم البقاع، مخطوط بدار الكتب الظاهرية؛ و«خطط الشام» لكرد علي، ٢: ٢٣٧.
٣  «خطط الشام» لكرد علي، ٢: ٢٣٩.
٤  راجع تفاصيل أخباره في «تاريخ المحبي»، ١: ٣٨٠؛ و«تاريخ الأمير فخر الدين المعني» للشيخ أحمد الخالدي، ص٧؛ و«خطط دمشق» لكرد علي، ٢: ٢٥٥.
٥  خطط الشام لكرد علي، ٢: ٢٩٠-٢٩١.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤