غِناء الآلات

١

هالو، نُريد أن نتكلَّم مع أمريكا
عبر البحر الأطلنطي مع المُدن العظيمة
في أمريكا، هالو!
سألنا أنفُسنا، بأي لغةٍ
يجِب أن نتكلَّم،
حتى يفهَمَنا الناس،
ولكنَّ مُغَنِّينا حاضِرون معنا الآن؛
مُغَنِّينا الذين يفهمهم الناس هنا وفي أمريكا
وفي كلِّ مكانٍ في العالم.
هالو، اسمَعوا ما يُغَنِّيه مُغنُّونا، نجومنا السود.
هالو، انتبِهوا، لمن يُغنِّي لنا …

٢

الآلات تُغنِّي
هالو، هؤلاء هم مُغنُّونا، نجومُنا السُّود.
غناؤهم ليسَ جميلًا، ولكنَّهم يُغنُّون أثناء العمَل،
بينما يَصنعون النُّور من أجلِكم، يُغنُّون
بينما يصنعون من أجلِكم الملابِس، والصُّحف، وأنابيب مياه
وسِككًا جديدةً، ومصابيح ومواقِد وأسطوانات.
يُغنُّون
هالو، غَنُّوا مرةً أخرى، لأنكم الآن حاضِرون،
أغنيَتَكم الصغيرة عبر البحر الأطلنطي
بِصوتِكم الذي يفهمه الجميع.

٣

الآلات تُعيد أُغنِيَتَها
ليست هذه يا ولدي هي الرِّيح السارية في أوراق الجميز.
ليست هذه أُغنيةٌ للنَّجم الوحيد.
إنه العُواء المُتوحِّش لعَملِنا اليومِي.
نحن نلعنه ونُحبُّه
لأنه هو صوت مدائننا.
إنها الأُغنِيَة التي تُعجِبُنا.
إنها اللُّغة التي نفهمُها جميعًا،
وقريبًا ستُصبِح هي اللغة الأمَّ
للعالَم كلِّه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤