الأسطورة والمعنى: دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية

«من هنا ينبُع سلطان الأسطورة وسطوتُها على النفس، حتى في دولة العلم العالميَّة التي نعيشها اليوم. ذلك أن الأسطورة تُعطينا الإحساس بالوحدة؛ الوحدة بين المنظور والغيبيِّ، بين الحيِّ والجامد، بين الإنسان وبقيَّة مظاهر الحياة.»

تُعَد الأسطورة من أهم ظواهر الثقافة الإنسانية. ورغم أنها تتشابه في التعريف مع بعض الظواهر الأخرى، مثل الخرافة والقَصص البطولي والحكايات الشعبية، فإنه بالبحث والدراسة يمكن الوصول إلى تعريفٍ دقيقٍ يُميِّزها، وهو التعريف الذي انطلق منه «السوَّاح» إلى دراستها باعتبارها ظاهرةً ثقافيةً متميزةً وذات خصوصية عالية؛ فدرس دورها في حياة الفرد والجماعة، ودورها في نشأة التاريخ المقدَّس، ليؤكِّد أنها بالأساس حكايةٌ مقدَّسة، وهي المشكِّل الأساسي للدين، كما أنها الأم التي خرج من رحمها العلم والفلسفة والتاريخ، وأنها لعبت الدور الذي تلعبه الميتافيزيقيا في الثقافات المتطوِّرة التي أعْلَت من شأن الفلسفة. يعود بنا «السواح» إلى أساطير التكوين الأولى؛ مثل أسطورة التكوين البابلية، وأسطورة التكوين الفينيقية، كما يعرض لأربعة أنواعٍ من الأساطير: البسيط، والمركَّب، والمعقَّد، والمستغلق، فضلًا عن علاقتها بالوثنية والتوحيد.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ فراس السواح.

تحميل كتاب الأسطورة والمعنى: دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٧.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

 فراس السواح: مفكِّرٌ لامع في سماء ميثولوجيا الشرق، ومؤرِّخٌ بارز في تاريخ الأديان، وفيلسوفٌ مُغامِر، وأحد أبرز المفكِّرين العرب الذين أبحروا خارج النَّسَق الديني النمطي، وقدَّم رؤيةً مُغايِرة عما هو سائدٌ من أفكار عقائدية.

وُلِد في حمص عام ١٩٤١م لعائلةٍ حموية أزهرية، وعاش في فضاءٍ تنويري أتاح له أن يختار طريقَه بنفسه؛ فوالده الكاتب والصحفي «أحمد السواح»، رئيس تحرير جريدة «الفجر» السورية، وجَدُّه «نورس السواح» الذي كان شيخًا أزهريًّا درس علومَ الدين بالجامع الأزهر. درس «فراس» الاقتصادَ في جامعة دمشق، وتخرَّجَ منها عام ١٩٦٥م، ثم انتسب إلى قسم الفلسفة، ولكنه لم يُكمِل دراستَه فيه.

استهوَته الميثولوجيا وتاريخ الأديان باكرًا، فكتب في الصحف والمجلات السورية منذ عام ١٩٥٨م، ونشر أبحاثَه الأولى في الآداب اللبنانية عام ١٩٦٠م. وفي عام ١٩٧٦م أصدَر كتابه التأسيسي والرصين «مُغامَرة العقل الأولى»، وأصدر عام ١٩٨٥م كتابَه الشهير «لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة». ومنذ عام ١٩٨٦م تفرَّغ لدراسة التاريخ والأركيولوجيا والميثولوجيا وتاريخ الأديان بشكلٍ مستقل، فصدرت له الكثير من الكتب، مثل: «كنوز الأعماق: قراءة في مَلْحمة جلجامش»، و«تاريخ أورشليم»، و«مدخل إلى نصوص الشرق القديم»، و«موسوعة تاريخ الأديان»، و«الوجه الآخَر للمسيح»، و«الإنجيل برواية القرآن»، و«طريق إخوان الصفاء»، و«ألغاز الإنجيل»، و«القصص القرآني ومتوازياته التوراتية». وأصدَر في بكين بالتعاوُن مع الدكتور «تشاو تشنج كو» كتابًا باللغتَين الصينية والعربية عن الحكيم الصيني «لاو تسو». كما ساهَمَ بكتابَين باللغة الإنجليزية صدرا في بريطانيا، هما: «أورشليم بين التوراة والتاريخ»، و«جدليات إسرائيل القديمة وبناء الدولة في فلسطين».

كرَّمه الحزب الشيوعي السوري، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجمعية التاريخية السورية، وأمانة عمان. يعمل حاليًّا أستاذًا في تاريخ أديان الشرق الأوسط بجامعة بكين للدراسات الأجنبية.

رشح كتاب "الأسطورة والمعنى: دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥