من أفضل ما قيل عن الكتاب
يقدم هذا الدليل الرائع للمتفكرين الإلهام والسلوى في الآن عينه … وهو يتسم بسلاسة الأسلوب، وعمق المعلومة، وبراعة الكتابة … وينتهي نهاية مشوِّقة بمجيء ديكارت وبزوغ فجر الفلسفة الحديثة، والتي سيتناولها جوتليب في كتاب لاحق لا أطيق الانتظار حتى أقرأه.
على كل شخص أن يعرف ولو اليسير من المعلومات عن تاريخ الفكر اليوناني، وهذا الكتاب هو السبيل الأمثل لذلك. إنه كتاب واضح، ومشروح بشكل رائع، وخضعت مادته للدراسة المستفيضة، ومكتوب بشكل سلس، ويتسم بالطرافة في المواضع المناسبة، كما أنه يفيض بالاحترام لإنجازات الماضي.
ها هو كتاب وضعه صحفي يتناول فيه نصف تاريخ الفلسفة، وكم ينبض بالحياة هذا الكتاب! إنه يحوي من المعلومات ما يفتقده بعض من الكتب التي يقدمها الفلاسفة أنفسهم، وهو يقرب الفلسفة من أذهان الجمهور، لكن دون ابتذال أو إسراف في التبسيط … وحين يصدر الجزء الثاني، سأكون قطعًا من بين قارئيه.
حين كنت صغيرًا انغمست لأيام في فيض من المتعة والاكتشاف من خلال كتاب برتراند راسل «تاريخ الفلسفة الغربية». وفي وقت لاحق، حدث الأمر عينه مع كتاب إيه جيه آير «اللغة والحقيقة والمنطق». إن الاستعراض الرائع الذي يقدمه جوتليب لا يوسع من آفاق اهتماماتي ومعارفي الحالية فحسب، وإنما يعيد إليَّ أيضًا ذلك الشعور بالإثارة الذي كنت أشعر به خلال رحلات الاستكشاف المبكرة التي قمت بها بين جنبات عالم الفلسفة؛ عالم المعرفة والتعلم.
يركز جوتليب على أكثر المواضع إثارة للاهتمام وأكثرها ثراءً في فكر أي فيلسوف … وإذا جاء الجزء الثاني من عمله على نفس المستوى، فسيشكل الجزآن أفضل تأريخ للفلسفة منذ أعمال برتراند راسل.
يكتب جوتليب بسلاسة ورشاقة، ويتمتع بموهبة جعل الأمور الصعبة تبدو يسيرة الفهم.
من المميزات البارزة للكتاب أنه لا يستعرض مجموعة من النتائج فحسب، كما تفعل الكتب التي تتناول تاريخ الفلسفة بشكل مختصر، وإنما يعرض عددًا من الحجج المقدمة على نحو سلس.
يندر أن نجد من القراء مَن لم يتعلم الجديد من هذا الكتاب، بل ويندر أكثر أن يشعر أحدهم بالسأم.
إن كتاب جوتليب بما يتمتع به من أسلوب شائق وما يزخر به من معلومات رائعة يستحق أن يكون المقدمة التاريخية المعيارية للطلاب وللقراء العاديين، وأن يحل محل سواه من الكتب، بما في ذلك كتاب برتراند راسل الذي حقق نجاحًا كبيرًا «تاريخ الفلسفة الغربية».
كتاب «حلم العقل» لجوتليب كتاب ممتع في قراءته. وهو مكتوب بكل رشاقة وحرفية، ويرسم صورة كلية رائعة للفلسفة الغربية وصولًا إلى عصر النهضة.
إن مناقب هذه الخلاصة الوافية واضحة للعيان؛ فهي مكتوبة بأسلوب مرح لائق، حيث يظهر لويس كارول إلى جوار بارمنيدس، ويساعدنا فلان أوبراين على استيضاح أفكار هسيود، ويحلق أمبرتو إيكو بأجنحة أرسطية.
مع هذا الكتاب،يصير تاريخ الفلسفة ممتعًا متعة لا حدود لها ومفيدًا أقصى درجات الاستفادة.
كل جيل محكوم عليه أن يعيد تفسير الماضي، ومحكوم عليه أن يعيد صياغة نفس الأسئلة الجوهرية. وهذا الكتاب الرائع يبين مدى جدوى هاتين العمليتين، وكيف يمكن أن يستمتع المرء أثناء القيام بهما.
كتاب آسر للألباب، مكتوب بصورة خلابة وبحرفية مبهرة، وفي الوقت عينه يتسم بروح الهواية في أفضل صورها.
