الفصل الحادي عشر

فنيانوس يفتش على عروس عندما يرد الزيارات

وبعده يا أفندم جا دوري برد السلامات، ومعلومك هي فرصة مناسبة كتير للواحد منشان تا ينقِّي عروس، وصار عمك فنيانوس يتنقَّل ويتفتَّل من بيت لبيت، هون كاس عرق، وهون كبَّاية نبيد، وهون عزيمة، وهون أكلة كبَّة نية، وهونيك محشاية، وهون معلاق، وهون قومة، وهون قعدة تا استويت. ومن بعد ما انهيت من هالواجب حطَّيت عيني على هونيك قرقورة، لكن شو بدِّي قول لك؟ الله يطعم كل محب! حلوة وعيُّوقة وقامتها ممشوقة وخدودها متل مَحلِيسة بو طعوقة.

– يفضح سِنتك يا فنيانوس! شو هالوصف والتغزُّل البديع! والله فُقت على شعرا العرب!

– خلينا نكفِّي الحديث بلا تقريق: وانشغل لك فكري فيها مشغولية، الله لا يدوَّق مخلوق، النوم ما عدت شفته بعيني، والعلة إني ما كنت أفضى تا أتردَّد على بيتها لأن الكيفيات عمَّالة ها، وكل يوم مطرح، يوم عانبع الصفصاف، ويوم على عين أم موسى، ويوم في الكروم، ويوم هون ويوم هونيك، نقضي يومنا بشرب العرق والنبيد تا نرجع آخر النهار عالضيعة محمَّلين. هيدي حالتنا يا أفندم، وبقيت على هالمشْيَة مدة طويلة، وهالشبات بدهن غرض لفنيانوس، معلومك جايي من أميركا ومتوفق.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤