الفصل السابع والعشرون

سخونة أبو الأجران

– انت شو بيهمَّك غير هدا بالوقت الحاضر؟ كنت بحب خبِّرك عن الأحزاب والمشاحنات اللي صارت بغيبتك، والجرائد اللي جدَّتْ، والجمعيات اللي انتشت، وعن البيش وأحواله، لكن مانِّي مبسوط أبدًا، حتى إني هلَّق حاسس بوجع تحت خاصرتي اليمين ما بينطاق. آه دخلَك يا فنيانوس مبيَّن زاد الوجع.

– سلامتك يا ابو الاجران، شو بتريد أعمل لك؟

– آه دخلك! مدري شو بِني، روح عيِّط لي للحكيم وانده لي لأم موسى جارتنا حالًا.

– آهي جات أم موسى.

– شو باك كابو الاجران؟

– آه يا أم موسى دِنيت! دخل الله ودخلِك!

– حاجة تحكي هالحكي! ما عا قلبك شر، بدك تحميلة ده بتصح، هات وكافنيانوس شقفة صابون تا نعمل له تحميلة.

– ما في لزوم. هلَّق بيجي الحكيم، بعتنا وراه.

يا حملَّا بوك عا بو الحكما، أنا ما بدِّي مَوِّت الرجَّال، المسألة بسيطة، هلَّق ده بيرتاح.

– آه، آه، دخلك يا فنيانوس، دِنْيِت!

– وَرَك سلامة قلبك! حاج تحكي هالحكي!

– وحياتك دِنْيِت، اعمل معروف اعطيني الدواية والقلم تا كفِّي كتابة وصيتي.

– شو هالحكي يا ابو الاجران؟ صلِّب إيدك عا وجَّك وقول: يا يسوع! ما حدا بيستغني، الله مجرب خايفيه.

– شو مجرب خايفيه؟ قرب الأجل، متى الواحد بيخلص عمره راح. هات — الله يخليك — الدواية والقلم.

– حاضر عا عيني.

– دخُول هلَّق أنت وأم موسى للأوضة التانية تا كنت خلص كتيبة الوصية.

– تعي لحقيني يا أم موسى، بلا معنى.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤