ثَوْرَةٌ

سافو :
لقد أخذَتْنا شجونُ الحديث
وكم في حديث الفتى من شجونْ
سَمَرْنا به وجهلنا اسمَهُ
وما حظُّه من رفيعِ الفنونْ؟
أمِنْ ربَّةِ الشعرِ إلهامُهُ؟
أم الوَتَرِ «الأُرفُسيِّ» الحنونْ؟
أم المرمرِ الغضِّ يجلو به
رفيفَ الشفاهِ ولَمْحَ العيونْ؟
بليتيس :
هبي وحيَه من سماءِ الأُولِمبِ
وآلهةِ الحكمة الغابرينْ
فما هو بالمَلَكِ المستعزِّ
ولَكنَّهُ الآدميُّ المَهينْ
وما الآدميةُ بنتُ السَّماءِ
ولكنَّها بنتُ ماءٍ وطينْ
يريدُ لها الفنُّ أفقَ النُّجومِ
فيُقعِدُها جسمُ عَبْدٍ سجينْ!
سافو :
وما فنُّه! ما أراهُ سوى
أداةِ مطامعهِ الواسعَهْ
غَدًا يستغلُّ غرامَ الحسانِ
سبيلًا إلى الشهرةِ الذائعَهْ
يصيبُ بهنَّ خلودَ اسمِهِ
وهُنَّ قرابينُهُ الضائعَهْْ
تمنَّيتُ لو أطلقتنا السماءُ
ويا حبَّذا لو بُعِثْنَا معَهْ …

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤