حَدِيثُ قُبْلَةٍ

تسائلني حلوةُ المبسمِ:
مَتَى أنتَ قبَّلْتَني في فمي؟
تحدَّثْتَ عَنِّي، وعن قُبلةٍ
فيا لكَ من كاذبٍ مُلْهَمِ!
فقلتُ أعابثُها: بل نسيتِ،
وفي الثغر كانتْ، وَفي المعصمِ
فإنْ تُنكريها فما حيلتي؟
وها هي ذي شعلةٌ في دمِي
سَلِي شفتيكِ بما حَسَّتَاهُ
من شَفَتَيْ شاعرٍ مُغرمِ
أَلَمْ تُغمِضي عندها ناظريك؟
وبالرَّاحتينِ، أَلَم تَحتمي؟
هَبِي أنَّها نعمةٌ نِلْتُها
ومن غير قَصدٍ، فلا تندمي!
فإنْ شئتِ أرجعتُها ثانيًا
مضاعفةً للفمِ المنعمِ

•••

فقالتْ، وغضَّتْ بأهدابها:
إذا كان حقًّا، فلا تُحجمِ
سأغمضُ عينيَّ كيْ لا أراكَ
وما في صنيعكَ من مأْثمِ
كأَنَّكَ في الحلم قَبَّلْتَني
فقلتُ: وأفديكِ أن تَحْلُمي!!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤