سَمَرٌ

بين كاتب وشاعر وخطيب
يا وحيَ شعرِي، أينَ أنتْ
في أيِّ زاويةٍ رَكَنْتْ؟
هل رُحْتَ في إغماءةٍ
أم بالمخدِّر قد حُقِنْتْ؟
أم نِمْتَ، أم نام الزما
نُ، أم اعتُقِلْتَ أم انسجَنْتْ؟
أم خِفْتَ من قلم الرقيـ
ـب فما أشرتَ وما أبنْتْ؟
أم هَل سُقِيتَ (كزوزةً)
أم هل حَسَوْتَ (البرمنَنْتْ)
أم قد شربتَ زجاجةً
من صنع بار (الكونتننْتْ)؟
أم في خزانة (صالحٍ)
تركوك سهوًا فاختُزِنْتْ؟
أم في البنوكِ لأزمةٍ
حَلَّتْ بأهلِكَ قد رُهِنْتْ؟
أم ذاكَ جندولُ الحبيـ
ـبِ إلى ليالِيهِ حَنَنْتْ؟
وإلى عروس البحر همـ
ـتَ وفي شواطِئِهَا كمنْتْ
أم زُغْتَ يوم الانتخا
ب ولستَ عضوَ «البرلمنْتْ»
لم تَدْرِ ما نال الرئيـ
ـسُ أزادَ صوتًا أم (كَرَنْتْ)
أنكرتَ ضَجَّةَ معشرٍ
لم ينصفوك وقد غُبِنْتْ
أم طِرْتَ في جوِّ الحليـ
ـفةِ مُنجدًا أبطال (كِنْتْ)
يا وحيُ كم من غارةٍ
شعواءَ فيها قد شَنَنْتْ
أم ثُرْتَ للحقِّ الطريـ
ـدِ، وبالبطولة قد فُتِنْتْ
فسللتَ سيفَ مُدافِعٍ
عن (كالمَاس) أو (كُرِنْتْ)؟

•••

يا وحيَ شعري ما سكو
تك في الخطوب؟ ألَا حزنْتْ!
أفَقدتَ رُشدك أم شعو
رَك بالحياةِ؟ إذَنْ جُنِنْتْ!
عشرون يومًا جاوز الـ
ـتقديرُ فيها ما ظَنَنْتْ
يا وحيَ شعري مُذْ نأَيـ
ـتَ وَهَى بياني أو وهنْتْ
بعد القصائد كالقلا
ع مشيَّداتٍ (بالسمنْتْ)
من كلِّ بيتٍ مشرِقٍ
يُزري بقصر (اللابرنْتْ)
أمسيتُ بعدك كل قا
فِيَةٍ نطقتُ بها لحنْتْ
يا وحي شعري هل أُسِرْ
تَ وأَنت تهجم أم طُعِنْتْ؟
أم غُصْتَ في لُجَجِ البحا
رِ وفي مجاهلها دُفِنْتْ؟
أبكي عليك بكاءَ (لا
مرتينَ) قبرًا في (سُرَنْتْ)
يا وحيَ شعري أين أنتْ؟
في أيِّ زاويةٍ رَكَنْتْ؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤