صراع تحت المطر

فكأنَّ الأرض قد انشقَّت عن مجموعة من الرجال الأشدَّاء … ظهروا تحت الضوء الشديد الذي غمر المكانَ فجأة، في نفس الوقت ازداد تساقُط المطر غير أن الشياطين لم يتوقَّفوا … فقد اتجه «خالد» بالموتوسيكل إلى الرجال في محاولة للاصطدام بهم … إلا أنهم كانوا مستعدِّين لحركة «خالد»؛ فقد طار أحدُهم في الهواء، وضرب «خالد» ضربةً أطارَته من فوق الموتوسيكل، غير أنَّ «أحمد» كان قد انطلق في اتجاههم هو الآخر، وقبل أن يَصِل إليهم ترك الموتوسيكل وقفز في الهواء فاتحًا ساقَيه، ومتَّجهًا ناحيتهم. انشغل الرجال بالموتوسيكل، وكانت فرصةً ليضرب «أحمد» اثنين منهم، أطاح بهما حتى نهاية المساحة …

أما «بو عمير» فقد اتجه إليهم بسرعة هائلة، ثم فجأة انحرف عنهم واتجه دائرًا بعيدًا عن مكانهم، فانزعج الرجالُ لأول وهلة … كانت فرصةً استغلها «عثمان» وحقَّق نفس التجربة التي خاضها «بو عمير» فتفرَّق الرجال …

كان «خالد» قد استردَّ قُواه نتيجة اصطدامه بالجبل؛ فاندفع لأقرب رجل واشتبك معه في صراع قوي، ولم تنتظر «هدى»؛ فقد اندفعَت بالموتوسيكل في اتجاه الرجل الذي يصارع «خالد». وعندما اقتربَت منه، غيَّرت اتجاهها فجأة، فاصطدمَت مؤخرة الموتوسيكل بالرجل فأطاحَت به بعيدًا …

وارتفعت حرارة المعركة … فقفز «عثمان» بالموتوسيكل، وقد رفع عجلته الأمامية، وسار فوق الخلفية فقط، فبدَا وكأنه في سيرك، ثم اندفع في اتجاه أحد الرجال، حتى إن الرجل اضطرَّ أن يقفز في الهواء، حتى لا يصدمَه «عثمان» الذي ترك الموتوسيكل في نفس اللحظة، واندفع إلى الرجل ليضربَه ضربةً قوية جعلَت الرجل يصطدم بالجبل، ويسقط على الأرض تحت المطر، ولم تكَد تنقضي نصفُ ساعة حتى كان الرجال قد تناثروا فوق طين الساحة …

قال «أحمد»: ينبغي أن نُسرعَ، فلم يَعُد أمامنا وقت.

انطلق الشياطين متجاوزين الساحة، بعد أن تركوا ضحاياهم حتى إن «هدى» تساءَلت: ألم يكن من الأفضل أن نُخفيَهم؟

ردَّ «بو عمير»: لم يَعُد هناك داعٍ لذلك؛ فقد وضح الموقف.

كان الطريق بعد الساحة مرتفعًا، أخذَا في الارتفاع … فقال «عثمان»: يبدو أننا في طريقنا إلى قمة الجبل.

أخذ الطريق يرتفع أكثر فأكثر، وأصبح التقدم أكثر صعوبة …

قال «خالد»: ألَا ينبغي أن نترك الموتوسيكلات ونقطع الطريق على أقدامنا؛ فإن ذلك أسرع وآمن خصوصًا أننا نقترب من المكان؟

ردَّ «أحمد» بسرعة: يجب أن نقطع معظم الطريق، بجوار أن الموتوسيكلات تُعطي فرصةً أكبر للمناورة.

تقدَّموا حتى أصبح من الصعب أن يستمروا في الطريق بالموتوسيكلات لارتفاع الطريق؛ لذا توقَّف «أحمد» ثم قال: هنا ينبغي أن نترك الموتوسيكلات.

في جانب من الجبل تركوا الموتوسيكلات، بعد أن نزعوا منها مفاتيحها، حتى لا يستخدَمها أحد، وتقدَّم «أحمد» المجموعةَ في الطريق إلى النقطة «ج» … قال «أحمد»: عليكم باستخدام الخناجر؛ فإن الطريق يرتفع كثيرًا عند المقدمة.

أخرج الشياطين خناجرَهم استعدادًا لأيِّ لحظة يمكن أن تُفاجِئَهم … فجأةً تردَّد وقوعُ بعضِ الصخور في مكان قريب، توقَّف الشياطين، نظر «أحمد» في ساعته، كان يفكر: هل يمكن أن يكونوا قد قدَّموا الموعد، خصوصًا بعد المعارك التي حدثَت؟

ردَّ بينه وبين نفسه أيضًا: من المؤكد أنه حدث، وربما تكون أصوات الصخور التي سقطَت ليلًا على ذلك.

أخرج «أحمد» جهازَ الكشف من جيبه، ثم وجَّهه ناحيةَ الصوت، وضغط زرًّا فيه، تحرك مؤشر الجهاز. نظر «أحمد» إلى الشياطين، وقال: هناك أحد في الجانب الآخر …

مرَّت لحظة قبل أن يقول مرة أخرى: ينبغي أن نرى الجانب الآخر. في نفس الوقت لا يجب أن نترك هذا الطريق …

بسرعة انقسم الشياطين إلى مجموعتَين … ضمَّت المجموعة الأولى «أحمد» و«هدى» و«خالد»، وضمَّت المجموعة الثانية «عثمان» و«بو عمير» …

قال «أحمد»: عليكم بالتقدم في الطريق، وسوف ننتقل نحن إلى الجانب الآخر، على أن تكون الرسائل متبادلة بيننا باستمرار، ويكفي ضغطةٌ واحدة على جهاز الإرسال لنفهم أن الأمور عادية، فإذا كانت ضغطتَين تكون المجموعة في حاجة إلى نجدةٍ …

بدأ «أحمد» و«هدى» و«خالد» يتركون الطريق الرئيسي إلى الجبل، ويدخلون بين الصخور إلى الاتجاه الآخر … في الوقت الذي استمر «عثمان» و«بو عمير» في طريقهما …

أخذ المطر يخفُّ قليلًا، حتى أصبح عاديًّا … مجرد رذاذ مستمر، كان ذلك مساعدًا لهم على التقدم أسرع، غير أن الظلام كان كثيفًا تمامًا، إلا أنهم كانوا يتقدمون تبعًا لبوصلة تُحدِّد لهم الهدف، وتكشف لهم في نفس الوقت مكانَ العدو، وفجأةً تردَّد صوتُ حجر يسقط، تسمَّع «أحمد» قليلًا، ثم قال: إنهم أقرب إلينا مما نتصور.

أخرج جهاز الكشف، ووجَّهه في اتجاه مصدر الصوت، لمعَت نقطةٌ حمراء، اتَّجه إليها مؤشرُ الجهاز، وبلغةِ اللمس قال «أحمد»: ينبغي التصرف بحذر شديد. فكَّرت «هدى» لحظة ثم أخرجَت قنبلةَ دخان وأسقطَتها بعيدًا … لحظة ثم بَرِق البرق فكشف نورُه المكانَ في لمحة سريعة لم تفلت من الشياطين … دوَّى الرعدُ في قوة، وتردَّد صدى الصوت في الجبال الصامتة الموحشة … فكأنَّ طبول الحرب قد دُقَّت.

عرَف الشياطين موقعَ الأجسام التي تتحرك وابتسمَت «هدى» ابتسامةً لم يرَها أحدٌ لشدة الظلام؛ فقد جاءت قنبلةُ الدخان في نفس المكان، لحظة ثم بدأ سعالُ الرجال يرتفع، وبدأَت أصواتهم تظهر، قال واحد منهم: إنك سوف تكشف وجودَنا بسعالك.

لكنه أنهى جملتَه بسعاله هو الآخر، ثم توالَى الجميع … قال «أحمد» بلغة اللمس: لقد فكرتُ جيدًا يا «هدى»، إن هذه فرصتنا ويبدو أنهم ليسوا كثيري العدد.

صمت لحظة ثم قال: سوف نبدأ بعد ثلاث نُقَط …

انتظر «خالد» و«هدى» مسافة ثلاث نُقَط، ثم فجأة قفز الثلاثة قفزة واحدة، فاستقروا فوق الرجال الذين كانوا لا يزالون يسعلون، ولم تكن قفزة الشياطين لمجرد الاقتراب منهم … فقد ضربَت «هدى» وهي طائرة في الهواء أحدَ الرجال فصرخ؛ فقد كانت الضربة مفاجئة؛ لأنه لم يرَ «هدى» وسط الظلام الكثيف … ولم يكن بقيةُ الرجال أسعدَ حظًّا؛ فقد كان «أحمد» و«خالد» قد ضربَا ضرْبتَهما حتى جعلَت أحدَهم يصرخ: لقد ظهرَت شياطين الليل!

ابتسم «أحمد» وهو يوجِّه ضربةً عنيفة، فتردَّدت صرختُه بين أنحاء الجبل، كان الظلام مساعدًا جيدًا للشياطين في معركتهم السريعة … ولذلك فقد أضاء أحدُ رجال العصابة مصباحًا صغيرًا، كان كفيلًا بكشفه، وقبل أن يتحرك حركة واحدة كان «خالد» قد انطلق في الطريق إليه، فأصابه ووقع المصباح على الأرض.

صرخ آخر: إننا فعلًا نتعامل مع شياطين غير منظورة …

فلم يكن رجال العصابة يعرفون أن الشياطين يحملون أجهزة مشعَّة، يمكن أن تكشفَ لهم ما أمامهم دون أن يظهروا؛ ولذلك لم تستمرَّ المعركة كثيرًا، لكن الذي جعل «أحمد» يشعر بالقلق هو الجملة التي قالها أحدهم: أين السيد «براك»؟

فقد عرَف «أحمد» أن ما فكَّر فيه، كان صحيحًا، وأن «براك» مع هذه المجموعة، لكن أين هو؟ … أسرع إلى جهاز الكشف، ودار به دورة كاملة بطيئة بينما كان «خالد» و«هدى» يُجهِزون على آخِر مَن بقيَ من الرجال … تحرَّك مؤشر الجهاز، فتوقَّف «أحمد» في نفس الاتجاه، انضمَّ إليه «خالد» و«هدى»، فقال: إن «براك» في هذه المنطقة وقد تحقَّق ما فكرتُ فيه، خرج «براك» قبل موعده …

سكت لحظة، ثم أضاف: إن علينا أن نستدعيَ «بو عمير» و«عثمان»؛ فالمعركة الفاصلة سوف تكون هنا …

بسرعة أرسل «أحمد» إشارة إلى «بو عمير» يطلب منه الانضمام عند النقطة «ب» … ثم قال: ينبغي أن نتجهَ إلى «براك» مباشرة … ويبدو أنه وحده.

ما إن انتهى «أحمد» من جملته … حتى تناهَى إلى سمعِ الشياطين أصواتُ كلاب …

قال: لقد بدأت المعركة النهائية.

تحرَّك بسرعة، فتَبِعه «خالد» و«هدى» في الاتجاه الذي حدَّده مؤشر جهاز الكشف …

قال: إن «هدى» سوف تكون مهمتها التعامل مع الكلاب …

أجابت «هدى»: إنني جاهزة تمامًا … تقدَّموا …

لكن فجأة وصلَت إليهم إشارةٌ من «بو عمير» عن طريق الشفرة … كانت تقول: إن مجموعة من رجال العصابة قد خرجَت لتوِّها من مقرِّهم، هل نتعامل معهم؟ …

نقل «أحمد» الرسالة إلى «هدى» و«خالد» الذي قال: لا داعي للاشتباك الآن … إنها محاولة حتى يفلت «براك» وربما أخذ الخطةَ رجلٌ آخر، حتى لا يعرفَ أحدٌ مع مَن هي بالضبط، إن مهمَّتَنا هي «براك» نفسه، ولا يجب أن يعطِّلَنا شيءٌ عنها …

ردَّ «أحمد»: هذه حقيقة … وبسرعة ردَّ على «بو عمير» يطلب منه ألَّا يشتبكَ مع أحد، وأن ينضمَّ إلى النقطة «ب» … في تلك الأثناء أخذ المطرُ يزداد أكثر، في نفس الوقت تردَّد في الليل صوتُ الرعد … وكأن الجبل سوف يقع، ثم تلاه ضوءُ البرق اللامع السريع، يكشف الجبل كاملًا، غير أن مغارات الجبل لا يستطيع أحدٌ أن يكشفَها بهذه السرعة أيضًا …

اقترب صوتُ الكلاب، حتى بدَا وكأنه بجوارهم؛ فقد كان النباح يتردَّد في جَنَبات الجبل، فيبدو وكأنهم قد علَّقوا مكبراتِ صوتٍ على أفواه الكلاب …

أسرع الشياطين في اتجاه المؤشر. فجأةً ظهرَت على سطح المؤشر دائرةٌ حمراء، عرف «أحمد» أن هناك إنسانًا عند هذه النقطة … قرأ الرقم الذي تقف عنده الدائرة الحمراء، كان ٥٠٠، عرف أن هذا الإنسان يقف على بُعْد ٥٠٠ متر فقط … فقال ﻟ «خالد» و«هدى»: إن هذه فرصتنا حتى ننتهيَ قبل أن يصلَ أحد … وقبل أن تكون الكلابُ شريكًا في المعركة …

سكت «أحمد» لحظةً … ثم أضاف: سوف ننتشر في دائرة ضيقة تمامًا حتى يمكنَ أن نغطِّيَ المساحة الموجودة بها هذا الشخص، وعلى كلٍّ منَّا أن يتحرك بحريته …

ثم قفز من فوق صخرة كانوا يقفون خلفها … كان المطر لا يزال يَهْطِل بقوة … فيسمع في الليل وقْع المطر فوق الصخور، في نفس اللحظة قفز «خالد» ثم قفزَت «هدى»، وتفرَّق الثلاثة داخل الدائرة التي حدَّدها «أحمد»، غيرَ أنه لم تمضِ دقائق حتى صدرَت صرخةٌ أفزعَت «أحمد»، لقد كانت الصرخة ﻟ «هدى». أسرع في اتجاه الصوت، لكنه ما كاد يتقدم عدة خطوات حتى أحسَّ وكأن الجبل قد سقط فوقه فوقَع على الأرض، لكنه لم يبقَ مكانه؛ فقد تدحرج بسرعة مبتعدًا عن المكان حتى لا يكونَ عُرضةً لضربة أخرى، وعندما عرف أنه أصبح بعيدًا بما يكفي … قفز واقفًا، لكنه — مرة أخرى — تعرَّض لضربة قوية أطاحَت به … كان الانحدار كبيرًا في هذه المنطقة من الجبل، وكان هذا يعني أنه سوف ينتهي لقوة الضرب … إلا أنه بسرعة تشبَّث في صخرة متوسطة الحجم أوقفَت انحدارَه إلى الهاوية …

وفي لمح البصر كان «أحمد» يُخرج قنبلةَ ضوءٍ حتى يكشفَ وجودَ «هدى»، وعددَ الذين يتحركون، قذَف القنبلةَ بقوة فظهر الجبلُ جميعُه، ورأى «أحمد» ما لم يكن يخطر له على بالٍ … كان الجبل يبدو وكأنه زُرع بالرجال، أرسل رسالةً سريعة إلى الشياطين: «سوف أستخدم قنابل الدموع، خذوا حِذْرَكم وافعلوا نفس الشيء.»

أخرَج عددًا من قنابل الدموع، ثم أرسل إشارة إلى الشياطين … لتنطلق القنابل في وقتٍ واحد، وعندما جاءت اللحظة، انطلقَت قنابلُ الدموع، لتغطِّيَ المنطقةَ كلَّها … بعد دقائق أطلق قنبلةَ ضوء، حتى يرى بوضوح ما حدث … ولم يتمالَك نفسه، فكتَم ضحكة … لقد رآهم جميعًا يتخبَّطون، وهم يدعكون عيونهم، في نفس الوقت رأى مجموعة الشياطين قد تجمَّعَت عند نقطة معينة، فعرف أن «هدى» قد استطاعَت التصرف، وأن أحدًا من الشياطين قد لَحِق بها … لفَت نظر «أحمد» أن صوت الكلاب قد توقَّف، واختفى تمامًا؛ قال لنفسه: هل هي كلاب مدرَّبة؟! … أو أن شيئًا قد حدث؟! … أو ربما تكون قنابل الدموع قد انتشر غازُها في المنطقة كلها!

لحظةً ثم قال «أحمد» في نفسه: «براك» أين «براك» الآن؟

في نفس اللحظة جاءَته رسالةٌ من الشياطين: ماذا عن «براك»؟ …

وقبل أن يردَّ عليهم كانت مجموعةٌ من الكلاب الضخمة قد ظهرَت في المكان، وكما ظهرَت فجأة ارتفع نباحُها بشكل غريب، فجأة أيضًا … وفي لمح البصر، كانت تأخذ طريقَها إلى الشياطين، في نفس الوقت الذي اتجه اثنان فيها إليه؛ قال في نفسه: مسألة غريبة! … وكأن الكلاب تعرف مهمتَها جيدًا! …

فجأةً أصدر جهازُ الاستقبال صوتًا … وقف حائرًا بين صوت الجهاز والكلبَين اللذَين يتقدمان إليه كالصاروخ. في لحظة كان قد أخرج مسدسه وثبَّت فيه حقنةً مخدرة، وما إن اقترب الكلبان حتى صوَّب مسدسَه إليهما، وأطلق الحقنة فسقط أحدُ الكلبَين، لكن الآخر كان قد قفز في قوة حتى سقط فوق «أحمد» الذي كان مستعدًّا لهذه الحركة؛ فقد تلقَّى الكلب بين ذراعَيه … ثم سقط به على الأرض، في نفس اللحظة التي كانت طلقةٌ قد خرجَت من مسدسه لتستقرَّ في صدر الكلب، إلا أنها لم تقضِ عليه؛ فقد قفز الكلب مرة أخرى فوق «أحمد» الذي تدحرج مبتعدًا، وهو يصوِّب مسدسَه في اتجاه الكلب، الذي ما إن سقط على الأرض حتى كانت طلقة أخرى قد استقرَّت في رأسه …

وقف «أحمد» بسرعة ونظر تجاه الشياطين … كانوا يقفون في شكل عادي، بينما الكلاب قد نامَت أمامهم … فعرف أن الشياطين قد استخدموا الحُقَن المخدرة أيضًا …

في نفس الوقت كان رجال العصابة قد بدءوا يستردُّون وعْيَهم ويُفيقون؛ فقد أثَّر المطرُ في قوة غازات الدموع.

لكن لم تكن هذه هي القضية، فمن بعيد شاهد «أحمد» ضوءًا يتحرك في سرعة، مبتعدًا عن المكان … فقال في نفسه: إنه «براك» ويبدو أن خطَّتَهم قد نجحَت في النهاية …

وبسرعة أعطى إشارة إلى الشياطين فغطوا المكان بقنابل الدموع، وفي لمح البصر كانوا قد بدءوا مطاردة الضوء الذي كان يبتعد …

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤