الفصل التاسع والثلاثون

العصر الحادي عشر

إعادة النظام الديموقراطي – الوفاق بين أنصار الثلاثين وبين الديموقراطيين.

***

تم الوفاق حين كان إكليديس أركونًا، وإليك شروطه: من كان من أعضاء المدينة قد أقام في أتينا فله إن أراد أن يتركها أن يسكن إليزيس١ محتفظين بكل حقوقهم السياسية مالكين ملكًا تامًّا لكل ما كان لهم قادرين على أن يستثمروا ثروتهم.
يبقى معبد إليزيس حظًّا مشتركًا لأعضاء المدينة جميعًا، واحتفاظًا بالسنة الموروثة يقوم الكريكيون والإيمولبيون٢ على إدارته.

وليس لأهل إليزيس أن يأتوا أتينا، ولا أهل أتينا أن يأتوا إليزيس إلا في عصر الاحتفال بالأسرار.

يدفع أهل إليزيس كأهل أتينا ضريبة عن ثروتهم إلى خزانة الحلفاء.

من ترك المدينة ليسكن إليزيس فله أن يشتري فيها دارًا يتفق على ثمنها مع المالك، فإن لم يستطيعا أن يتفقا حكَّما في ذلك ثلاثة من أهل الخبرة، وليس للمالك أن يطلب أكثر مما يعينه هؤلاء، ليس لأحد من أهل إليزيس أن يستأجر بيتًا من مالكه الجديد إلا إذا قبله الخبراء.

يجب على من يريد أن يترك المدينة أن يقيد اسمه في أثناء عشرة أيام منذ اليوم الذي أقسم فيه اليمين، وأن يسافر في أثناء عشرين يومًا منذ هذه اليمين إن كان من الذين أقاموا في المدينة، فإن كان من الذين عادوا إلى المدينة فله نفس الأجل منذ اليوم الذي عاد فيه.

ليس للأتيني الذي يقيم في إليزيس أن يشغل منصبًا في المدينة إلا إذا قيد نفسه من جديد مثبتًا أنه من سكان المدينة.

تقام دعوى القتل كما كانت في قوانين آبائنا على من قتل أو جرح بيده.

فأما بالقياس إلى الماضي، فيجب أن ينسى جميع ما كان بين الأتينيين من العداء إلا بالقياس إلى الثلاثين٣ والعشرة٤ والأحد عشر٥ وعمال بيرا، على أن هؤلاء الناس لن يكونوا موضعًا لهذا الاستثناء إذا أدوا حسابهم.

يؤدي عمال بيرا حسابهم أمام أهل بيرا، ويؤدي عمال أتينا حسابهم أمام أهل أتينا، ويعين القضاة مقدار ما يؤخذون به من غرامة، فإذا أصلحوا أمرهم على هذه الصورة فلهم إن شاءوا أن يقيموا في إليزيس.

فأما المال الذي اقترضه كلا الحزبين في سبيل الحرب، فعلى كل حزب أن يؤدي ما اقترض.

١  مدينة صغيرة في أتيكا تسمى اليوم لفسينا، كانت تقام فيها أعياد ديميتير إلهة الخصب وكانت مستقر الأرستوقراطية.
٢  أسرتان أرستوقراطيتان توارثتا القيام على معبد ديميتير.
٣  هم الطغاة الذين سبق ذكرهم.
٤  هم الذين سبق أنهم انتُخبوا لإصلاح الأمر فأفسدوه واستعانوا بسبارتا.
٥  هم حفظة السجون الذين أعانوا الطغاة على ما اقترفوا من إثم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤