الفصل الستون

المناصب التي يُنتخب أصحابها بالاقتراع

(١) الأثلوثيتيس، أعمالهم الإدارية (٢) زيت الزيتون المقدس (٣) الجوائز التي تعطى في مسابقة الباناتينايا.

***

  • أولًا: وكذلك يُختار بواسطة الاقتراع الأتلوثيتيس١ وعددهم عشرة، واحد عن كل قبيلة، فبعد أن يؤدوا امتحانهم يبقون في العمل أربع سنين، عليهم أن ينظموا الطواف في عيد الباناتينايا والمسابقة الموسيقية والمسابقة في الألعاب الرياضية وسباق الخيل، ويُعنون مع مجلس الشورى بصناعة الببلوس والجرَّات،٢ ويدفعون الزيت إلى المنتصرين في الألعاب الرياضية.
  • ثانيًا: هذا الزيت يُستخرج من أثمار أشجار الزيتون المقدسة، وعلى الأركون أن يُعنَى بجني هذا الزيت، وعلى ملاك الأرض التي توجد فيها هذه الأشجار أن يدفعوا إليه «كوتولا»٣ ونصف كوتول عن كل شجرة، وقد كانت الدولة قديمًا تؤجر هذه الأشجار، وأي الناس قطع أو اقتلع شجرة منها حوكم أمام الأريوس باجوس، فإذا قُضي عليه فالعقوبة هي الموت، ولكن منذ جرت العادة بأن يقدم الملاك هذا الزيت كانت ضريبة، فقد أهمل استعمال هذه المقاضاة وإن ظل القانون قائمًا، فأما الزيت الذي يُستخرج من ثمر الأغصان الناشئة فملك للدولة، وأما ما يُستخرج من ثمر الشجرة نفسها فليس لها فيه شيء.

    فإذا جمع الأركون زيت السنة دفعه إلى صاحب الخزانة على الأكروبوليس، وليس له أن يكون عضوًا في الأريوس باجوس قبل أن يؤدي هذا الزيت كله، يحفظ صاحب الخزانة هذا الزيت في الأكروبوليس حتى يأتي عيد الباناتينايا فيدفعه إلى الأثلوثيتيس، وهؤلاء يقسمونه بين الفائزين في الألعاب الرياضية.

  • ثالثًا: وهذه هي الجوائز التي تُمنح في هذا العيد:

    تُمنح أشياء من الذهب والفضة للفائزين في المسابقة الموسيقية، ودرقة لمن فاز في التمرينات الحربية، ويُمنح الزيت لمن فاز في الألعاب الرياضية أو في سباق الخيل.

١  رؤساء الألعاب.
٢  هي التي كان يُحفظ فيها الزيت المقدس، وكان الأتينيون يُعنون بتجويدها وتزيينها عناية خاصة.
٣  مكيال يعدل ربع لتر.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤