شكر وتقدير
يعود أصل هذا الكتاب إلى سبع سنوات ماضية، حين سألني جيمس أطلس إذا كنت راغبًا في تأليف كتاب عن تشارلز داروين من أجل السلسلة القادمة من السير الموجزة، التي كانت ستعرف باسم «حيوات بنجوين». حين أجبته، بنوع من التردد، بأن كتبًا طويلة رائعة موثوقًا بها غطت حياة داروين على نحو وافٍ خلال العقود الماضية — كان يدور في خلدي كتاب جانيت براون وكتاب ديزموند ومور. لا عليك، هكذا رد جيم، شارحًا لي نوعية الكتاب الذي كان يريده: كتاب موجز على نحو بالغ، مكتوب في شكل مقالي وبأسلوب شخصي لا بحثي. وقال لي إن هذه السير الضخمة ليست منافسة لي، بل هي مصادري. بعد أن وافقت، تأخرت لانشغالي بمشروع آخر، وحين صرت مستعدًّا للعمل على هذا الكتاب، كان جيم قد غادر بنجوين وأسس سلسلة جديدة بعنوان «اكتشافات عظيمة» تتبع دار نشر دبليو دبليو نورتون. لذا نقلت كتابي إلى هناك، وهو ما يرجع في جزء منه إلى أن جيم هو الأب الروحي للكتاب، وفي جزء آخر إلى أن نورتون كانت بالأساس دار النشر الأساسية لي.
أشكر جيم على رؤيته واسعة الأفق للسير الصغيرة، وأشكره على الثقة الكامنة خلف دعوته. أشكر أيضًا جيسي كوهين، من أطلس بوكس، التي قامت بالكثير من أجل هذا الكتاب تحديدًا، ومن أجل سلسلة «اكتشافات عظيمة» التي يظهر هذا الكتاب كجزء منها. وفي نورتون كانت محررتي التي عملت معي لوقت طويل، ماريا جارناتشيللي، شريكًا أساسيًّا مرة ثانية، بما تقدمه من أفكار تحريرية ثاقبة ودعم متقد. ساعدني إريك جونسون وروبين مولر، مساعدا ماريا، في الكثير من التفاصيل. إنني ممتن للجميع في نورتون من أجل إسهاماتهم المختلفة. كانت كارولين كارلسون من بنجوين ترحب بتواصلي معها، حين كان الكتاب موجودًا هناك. وقد لعبت رينيه وين جولدن، وكيلة أعمالي، دورها المحوري المعتاد، التي توفق فيه بين ما هو ممكن وما هو ضروري.
ظل مايكل بي جيلبين، قرابة عشرين عامًا، خبيري الاستشاري الودود فيما يخص العلوم البيولوجية. لا يوجد شخص أفضل منه أقضي معه الوقت على الدراجات الجبلية أو أثناء التزلج ونحن نناقش الجوانب الدقيقة للبيولوجيا السكانية النظرية. قرأ مايك مسودة هذا الكتاب قبل الطبع، كما حدث مع الكثير من كتبي الأخيرة، وقدم لي آراء قيمة. أعبر عن امتناني أيضًا لثلاثة قراء آخرين ساعدتني خبراتهم وتعليقاتهم المفصلة على تجنب العديد من الأخطاء والتحريفات (وإن لم يكن جميعها على الأرجح) وهم: كيفن باديان ومايكل ريدي وستان روتشوتين. وبطبيعة الحال هم غير مسئولين عن أي خطأ موجود في المنتج النهائي. دققت ميتشيل هاريس الحقائق بكل يقظة، وحررت آن آدلمان النص تحريرًا لغويًّا صارمًا لكن دون إفراط في التدخل. إنني ممتن أيضًا لأشخاص كثيرين آخرين، ليس جميعهم مذكورين هنا، لدعمهم وتشجيعهم لي، وسأذكر منهم البعض بالاسم. دعاني بروسر جريفورد لإلقاء محاضرة بدعم من مؤسسة برادلي عن كتاب «أصل الأنواع» في مكتبة الكونجرس، وكانت هذه المحاضرة مدخلي لمشروع هذا الكتاب. أمدني بيل ألين وأوليفر باين، من مجلة ناشيونال جيوجرافيك، بدعم غير مباشر من خلال طلبهم مني كتابة مقالة متخصصة عن أدلة التطور، التي نشرت (في نوفمبر من عام ٢٠٠٤) تحت عنوان «هل كان داروين مخطئًا؟» وساعدني أشخاص آخرون كثيرون في ناشيونال جيوجرافيك، أبرزهم برنارد أوهانيان وماري ماكبيك، على الوصول بالمقالة حتى الطبع. أمدني كل من دوجلاس فوتويما وفيليب جينجريتش ونيلز إلدردج وإيان تاترسال ويوجين سكوت بوقتهم وأفكارهم بسخاء خلال أبحاثي عن هذه المقالة. رتبت جوان وارنولد ترافيس أمر ذهابي في رحلة ذهاب وعودة، بعد سبع سنوات، إلى جزر جالاباجوس. منحني دينيس هتشينسون كتابًا صغيرًا مهمًّا للغاية يحوي المقالات والأبحاث المنشورة عام ١٨٥٨. نصحني ديفيد سينجل بشأن كيمياء حمض البروزيك. ونبهني مات ريدلي إلى صلة القرابة بين دبيلو دي كريك وحفيده فرانسيس. أما ماري وويل كوامن فساعداني، كعهدهما دومًا، بطرق لا تُحصى، كما أضاءت بتسي جاينز كوامن البيت الذي كُتب فيه هذا الكتاب. أدين أيضًا بالشكر العظيم للراحل آر دبليو بي لويس وزوجته نانسي لويس لكرمهما الشخصي والأدبي الذي أمداني به طيلة أربعين عامًا.