معرفة الجميل
- (١)
في مقدَّمة الجميع أذكر حضرة المحامي الشهير والشهم الكريم إبراهيم أفندي جمَّال صاحب جريدة «الحقوق» في القاهرة؛ فإنه أهداني مجموعةً كبيرة من الجرائد والمجلات النادرة الوجود قد عُني بالتقاطها منذ خمس عشرة سنة ليزين بها خزائن كتبه ويستفيد من مطالعتها. وتشتمل المجموعة على جانبٍ كبير من الصحف العربية النفيسة التي ظهرت قديمًا وحديثًا في العالم كله، وترى رسمه منشورًا في محلٍّ آخر من هذا الكتاب.
- (٢)
الشيخ يعقوب صنُّوع المصري الملقب بأبي نظارة وصاحب الجريدة الهزلية المعروفة باسمه في باريز، فإنه أرسل لي المجموعة الوحيدة الموجودة لديه من كل جرائده الكثيرة مع غيرها من الصحف، وقد نشرتُ رسمه في غير هذا المكان.
- (٣)
حضرة الكاتب الاجتماعي الطيب بن عيسى صاحب جريدة «المشير» في تونس الخضراء، فإنه أتحفني بأول عدد من نحو ثلاثين صحيفة مختلفة برزت في الإمارة التونسية منذ عهدٍ بعيد إلى الآن.
- (٤)
حضرة الكاتبة المستعربة السيدة جان ديربو منشئة مجلة «الإحياء» في مدينة الجزائر بشمال أفريقيا؛ فقد جمعت لي أكثر الصحف المطبوعة في أنحاء عديدة من البلاد الجزائرية الفرنسية والسلطنة المراكشية وروسيا وغيرها، وتُعرف هذه السيدة عند الجزائريين الأصليين باسم «جمانة رياض» أو «فاطمة الزهراء».
- (٥)
حضرة العالم المفضال ديمتري أفندي نقولا منشئ مجلة «الفكاهة» سابقًا في القاهرة؛ فإنه كان أكبر عضد لي في الحصول على أهم الجرائد والمجلات العتيقة والحديثة التي لم يتيسر لي الوصول إليها بواسطة غيره من الأدباء، وقد زاد على فضله فضلًا أنه أفادني بمباحثه الصحافية وتنقيبه عن أمورٍ شتى تتعلق بهذا الكتاب.
- (٦)
حضرة السيدة الجليلة روزا بسول أرملة المرحوم نجيب بن ميخائيل مدور في بيروت؛ فإنها تكرمت عليَّ بصحفٍ نادرة الوجود موروثة من قديم الزمان عن أُسرة زوجها المشهورة بالنهضة العلمية والآثار الأدبية.
- (٧)
حضرة الكاتب الألمعي عيسى أفندي رزوق منشئ مجلة «العلوم» في بغداد؛ فإنه عانى تعبًا وافرًا في التقاط جانبٍ كبير من الصحف التي صدرت في أنحاء العراق وأتحفني بها.
- (٨)
حضرة الكاتبة البليغة والخطاطة البارعة السيدة لبيبه هاشم منشئة مجلة «فتاة الشرق» وصاحبة المحاضرات الشهيرة في «الجامعة المصرية» بالقاهرة؛ فإنها بعثت لي بعددٍ وافر من الصحف المصرية الحديثة العهد.
- (٩)
حضرة العلامة الخطير الأب لويس شيخو اليسوعي صاحب امتياز مجلة «المشرق» في بيروت؛ فقد أهداني كل ما عثر عليهِ من الصحف المفيدة في سبيل مشروعي، ثم سهل لي السبل لمطالعة ما كنت محتاجًا إليه في «المكتبة الشرقية» المؤسسة بعنايته في كلية القديس يوسف، ونظرًا لاتضاعه لم يشأ أن ننشر صورته هنا، وسنبذل الجهد للحصول عليها ونشرها لدى الكلام عن مجلة «المشرق».
- (١٠)
حضرة الشهم الكريم محمد أفندي عثمان مدير مجلة «الصدق العثماني» في القاهرة؛ فإنه بعث لي بنيف وثلاثين مجلةً وجريدة قديمة العهد، أكثرها من القطر المصري.
- (١١)
حضرة العالم الكبير السيد هبة الدين الشهرستاني منشئ مجلة «العلم» في النجف؛ فإنه أتحفني بعددٍ وافر من الجرائد والمجلات الصادرة في العراق والهند والفرس وغيرها.
- (١٢)
حضرة الكاتب الأديب يوسف أفندي صفير صاحب مكتبة «المدارس» في بيروت ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء عرامون ومزارعها في كسروان؛ فإنه أتحفني بالعدد الوافر من الصحف التي صدرت في أنحاءٍ مختلفة من العالَمَين القديم والجديد وكانت محفوظة في مكتبته العامرة.
ثم أُضيف إلى من سبق ذكرهم بعض الأعيان والأفاضل الذين فتحوا لي خزائن كتبهم المعتبرة وتكرَّموا عليَّ بما تيسر لديهم من منثورات الصحف، وهذه أسماؤُهم على ترتيب حروف الهجاء أيضًا مع حفظ الألقاب: إبراهيم حنا العورا، والشيخ إسكندر العازار، وجرجي ديمتري سرسق، وجرجي نقولا باز، وسليم أيوب تابت، والخوري فضل الله فاضل الماروني، والأب لويس معلوف اليسوعي مدير جريدة «البشير» في بيروت، وعيسى إسكندر المعلوف في زحلة، ونجيب ميخائيل ساعاتي في القدس الشريف، ومحمد فهمي بشير في الإسكندرية، والخورفسقفوس عبد الأحد جرجي السرياني في بغداد، والقس باسيل أيوب السرياني في حلب.
وفي الختام أُسدي الشكر الجزيل لسائر الذين أَعاروني رسوم بعض الصحافيين التي زينتُ بها هذا الكتاب وهم: صاحب العزَّة خليل أفندي سركيس مؤسس «المطبعة الأدبية» وجريدة «لسان الحال» الغرَّاء في بيروت، وعزتلو جرجي بك زيدان صاحب مجلة «الهلال» الشهيرة في القاهرة، ثمَّ الكاولير يوسف بن خطار غانم مؤلف كتاب «برنامج أخوية القديس مارون» في بيروت، وسليم سركيس صاحب المجلة المعروفة باسمه في القاهرة، وأنطون أفندي الجميل، وأمين أفندي تقي الدين صاحبا مجلة «الزهور» المعتبرة في عاصمة وادي النيل، وغيرهم. لا زالت الآداب العربية، باسمة الثغر، مرفوعة الشأن؛ بفضل من تقدَّم ذكرهم. والله وليُّ التوفيق.