الفصل الثالث

أخبار جرائد القاهرة من سنة ١٨٨٣ إلى ١٨٨٦

(١) الإعلام

هو عنوان لصحيفةٍ علميةٍ سياسية نشرها السيد محمد بيرم الخامس التونسي في شهر ربيع الأول ١٣٠٢/١٨٨٤ ميلادية للتقبيح بسياسة الحكومة الفرنسية في تونس، فأصدرها في «المطبعة الإعلامية» ثلاث مرات في الأسبوع ثم حوَّلها إلى جريدةٍ أسبوعية حتى وافاه الأجل المحتوم سنة ١٨٨٩ بعدما ظهر منها ٢٦٩ عددًا، وهي ذات أربع صفحات، صحيحة العبارة كثيرة المواد جزيلة الفوائد، نالت مقامًا رفيعًا بين رصيفاتها، وكان لها صوتٌ مسموع عند قرائها المنتشرين في كل البلاد العربية لشهرة صاحبها في عالم السياسة وعالم الكتابة، وكانت خطتها مجاملة الإنكليز والاستفادة منهم وخدمة مصالحهم في وادي النيل، فساء ذلك بعضهم وانتقدوا عليه هذه الخطة؛ لأنها تعاكس ما كانت عليه سياسته في تونس التي هجرها فرارًا من حكم الأجانب، ولكن الواقفين على أسرار آرائه كانوا يعتذرون بأنه إنما تحرى الخطة المذكورة؛ لأن مجافاة الاحتلال الإنكليزي لا تجدي نفعًا. وقد نشر على صفحات «الإعلام» مقالاتٍ اجتماعية حاول فيها بيان طرق إصلاح الإسلام وتقربهم من عوامل التمدن الحديث. واشتهر في الدفاع عن حقوق الدولة العثمانية في مصوع وبعض سواحل البحر الأحمر التي امتلكتها حكومة إيطاليا. وكان ينشئ فصولها بقلمه، وساعده في ذلك بعض الكتبة كسليم بن عباس الشلفون وأحمد مفتاح وسواهما.

ولما كان السيد محمد بيرم قد لعب دورًا مهمًّا في مناهضة الحكم الاستبدادي في وطنه وسعى في تعزيز المبادئ الشوروية فنحيل القارئ إلى مطالعة ترجمته التي نشرناها في الجزء الأول من كتابنا «تاريخ الصحافة العربية».

(٢) البيان

بينما كان البعض من الصحف الوطنية المصرية يتعمد الحط من هيبة الحكومة وكرامتها كان البعض الآخر يحمي بيضتها ويسعى في تعزيز شوكتها، وصحيفة «البيان» التي نقوم الآن بوصفها كانت من النشرات الموالية للعرش الخديوي تناضل عنه وتتفانى في إخلاص الخدمة له، وهي سياسيةٌ علميةٌ أدبيةٌ تجاريةٌ تاريخيةٌ فكاهية تأسست في ١٣ آذار ١٨٨٤ لمنشئها يوسف شيت ومحررها ميخائيل بن جرجس عورا، فصدرت مرتين في الأسبوع طافحةً بالمقالات الشائقة والأبحاث النافعة، وكانت خطتها وطنيةً معتدلة غايتها «مصر للمصريين»، ثم احتجبت في السنة الثالثة من عمرها لما لحق بصاحبيها من الخسائر المادية. ووصفتها مجلة «الطبيب» البيروتية على عهد الشيخ إبراهيم اليازجي بقولها: «وقد تواطأت أعداد البيان كلها على حسن الأسلوب وتوخي الفائدة.»، ومن حملة الأقلام الذين تولوا كتابتها سليم بن عباس الشلفون الذي نشرنا ترجمته ورسمه في الجزء الثاني من تاريخ الصحافة العربية.

(٣) الفلاح

figure
أنطون نوفل؛ المحرر في جرائد «حقيقة الأخبار» و«الوطن» و«الفلاح» ومجلة «الفتاة».
جريدةٌ سياسيةٌ أدبيةٌ علمية أنشأها سليم باشا حموي في ١٠ تشرين الأول ١٨٨٥ على أنقاض جريدة «روضة الإسكندرية» ووقفها لخدمة مصر تحت سيادة الباب العالي، وكان منشئها يتزلَّف كثيرًا إلى السلطان عبد الحميد المخلوع وينشر الفصول الطوال في مدح عدالته الموهومة، ويقيم الزينات الشائقة في كل سنة بمناسبة تذكار ولادته وجلوسه. ولا ريب في أن المنافع الشخصية كانت تسوقه إلى اتباع هذه الخطة ترويجًا لجريدته واستدرارًا للآلاء الشاهانية عليه وعلى آل بيته، فنال رتبة ميرميران والوسام العثماني الثاني وبعض مداليات الافتخار، ونالت قرينته وسام الشفقة من الطبقة الثانية وأحرز بكر أنجاله إلياس بك الرتبة الثانية. ولما كان القطر المصري متمتعًا بالحرية الصحافية في ذلك الدور البائد خلافًا للبلاد العثمانية كان يجب على سليم حموي أن ينشر الحقائق على علَّاتها ويؤثر المنفعة العامة على منفعته الخاصة، وإليك ما نشرته جريدة «البشير» البيروتية في العدد ٩٤٢ بتاريخ ٣١ تشرين الأول ١٨٨٨ بيانًا لخطة جريدة الفلاح بالحرف الواحد:

إن هذه الجريدة لما رأت إقبال الناس على سواها من الجرائد إيثارًا لهذه عليها لسوء إنشائها وطبعها، ولما كانت خاملة لم تفلح رغمًا عن تيمنها بالفلاح ودت الشهرة واستلفات أنظار المسيحيين والمسلمين إليها لتكثير مشتركيها، ولما لم يمكنها أن تشتهر بحسن المشرب واعتدال المذهب اضطرت أن تلتجئ إلى كسر مزراب العين؛ أي إلى الجور والاعتساف بطعنها على قداسة البابا ونيافة الكردينال لافيجري وسائر رؤساء الكنيسة الكاثوليكية لتلزم النصارى بقراءتها والرد عليها، ولاستمالة المسلمين إذ هم الأكثرون في الديار المصرية تظاهرت بالمحاماة عن الدين الإسلامي، لكن بئست الوسيلة التي تذرعتها جريدة الفلاح؛ لأنها من وجه أساءت إلى النصارى فنفروا عنها، ومن وجهٍ آخر لم تقوَ على استجلاب عامة المسلمين إليها؛ إذ لا يفتقرون إلى رجل نصراني مثله يذود عنهم بل من شأنه أن يغضبهم؛ لأنه نسب التقاعس والتقاعد إلى من يجب عليه منهم المناضلة والمدافعة عن الشريعة الإسلامية، ولا شك أنهم يفطنون إلى الغاية التي قصدها بالدفاع عنهم، وطالما لا يهجر النصرانية ويتمذهب بالإسلام لا يلفونه مخلصًا لهم بل مرائيًا راغبًا في فلسهم.

وكان سليم باشا الحموي يتعرض كثيرًا في جريدته لبعض الأشخاص ويطعن فيهم، ومن ذلك أنه حُكم عليه يومًا بدفع مائة جنيه إلى مدكور بك تعويضًا له على مسِّ إحساسه،١ وعاشت هذه الجريدة إلى ما قبل إعلان الدستور العثماني بوقتٍ قصير واحتجبت، وبين الذين تولوا تحريرها نذكر أنطون نوفل وفرح أنطون والشيخ حمزة فتح الله.

(٤) القاهرة

جريدةٌ سياسية صدرت في ٢٣ تشرين الثاني ١٨٨٥ مرتَين في الأسبوع لصاحب امتيازها سليم فارس ابن الشيخ أحمد فارس الشدياق، وبعد أيامٍ قليلة جعلها يومية حاذيًا فيها حذو جريدة «الجوائب» فنالت نصيبًا عظيمًا من الشهرة في عالم الصحافة لما هو معهود بمنشئها من علوِّ المكانة في الشئون السياسية، وقد حرر فيها أفاضل الكُتَّاب السوريين والمصريين برئاسة سليم فارس الذي كان لا يبالي بالنفقات في سبيل مصلحة الجريدة، لكن حياة «القاهرة» تصرَّم حبلها بعد مدةٍ وجيزة فاستعاض عنها صاحبها بجريدة «القاهرة الحرة» التي سيأتي الكلام عنها، وكان مبدأ الجريدتَين سياسة التأليف بين الآستانة ومصر، وهي سياسة المحال؛ لمخالفتها لمصالح الحاشية التي أحاطت بالسلطان عبد الحميد الثاني، ولا يخفى أن تلك الحاشية كانت مؤلفة من حشرات القوم الذين رجَّحوا أصول التفريق على التوفيق حتى قضوا على حتفهم بظلفهم.

(٥) القاهرة الحرة

صحيفةٌ سياسيةٌ يومية صدرت عام ١٨٨٦ على أنقاض جريدة «القاهرة» لصاحبها سليم فارس ومحررها نجيب هندية، وكانت خطتها انتقاد سياسة بريطانيا العظمى في الشرق وتقبيح أعمال الحكومة العثمانية ومساعيها ضد توفيق الأول خديو مصر، إلا أن عدم اهتمام المصريين حينئذٍ بالشئون السياسية سدَّ أبواب النجاح في وجه «القاهرة الحرة» التي كان صاحبها يقصد إبدالها باسم «الجوائب» جريدة أبيه المشهورة، والعامل الأكبر على قتل هذه الصحيفة كان هواء مصر الذي لم يكن موافقًا لمزاج صاحبها ومحررها المشار إليهما، فما كان من سليم فارس إلا أنه حول امتيازها للكاتب اللوذعي محمد عارف بك المارديني من مشاهير حملة الأقلام ومن أعاظم رجال تركيا الفتاة، فنجحت «القاهرة الحرة» بإدارة محمد عارف بك وكان ولي الدين بك يكن يحرر فيها مشاركًا لصاحبها، وقد حرر فيها أيضًا كلٌّ من محمد بك المويلحي وعزيز بك الزند وحسن الدرس وأيوب عون اللبناني وغيرهم، واستمرت تنشر في عهد محمد عارف بك مدة أربعة أعوام وستة شهور حتى احتجبت عام ١٨٩٣ لداعي سفر مديرها إلى الآستانة بدعوة من السلطان عبد الحميد فطالت مدة إقامته هناك، ثم أعاد إصدارها أسبوعية في ١٥ آب ١٨٩٥ بحجم أصغر في ثماني صفحات، وعهد بإدارتها إلى رجل يسمى محمد شريف، وكان داود بركات اللبناني محرر «الأهرام» حالًا يكتب أكثر فصولها بقلمه البليغ، ولم يمضِ وقتٌ قصير حتى اشتراها السيد كمال الدين الدمشقي الذي نشرها إلى نحو السنة ١٨٩٧ ثم دخلت في خبر كان، وإليك ما وصفها به الكاتب الشهير ولي الدين بك يكن بالحرف الواحد:٢
figure
الشيخ عبد الحميد الزهراوي؛ رئيس المؤتمر العربي الأول في باريس سنة ١٩١٣ وعضو في مجلس النواب العثماني سابقًا، وعضو في مجلس الأعيان العثماني حالًا، والمحرر في جريدة «المؤيد» المصرية ومؤسس صحف «الحضارة» و«الإدارة» و«المدنية» في القسطنطينية.

وكما انتصر أبو الهدى على خصومه بالوشايات انتصر عليهم بالجرائد، فوجَّه إلى مصر في نحو سنة ١٨٩٢ رجلًا من دراويشه اسمه السيد كمال الدين الدمشقي، فأتى هذا الرجل إلى مصر محملًا بالمال، مصحوبًا برعاية أبي الهدى وقوَّته، وكان خليعًا ظريفًا وسيم المحيا يمشي وكأنه مروحة في يد حسناء، فأصدر كمال الدين جريدة القاهرة (الحرة) التي أسسها سليم فارس ثم نشرها من بعده محمد عارف الكاتب الشهير، فكأن خيبة الجد استكثرت على «القاهرة» سابق «مجدها» فأرادت أن تنزلها بعد الرفعة إلى أسفل الدركات، فأخذت تُنشر جريدة القاهرة كل أسبوع بعد أن كانت تُنشر كل يوم، وسوَّدت صفحاتها بمقالات الدراويش وأهل المجون بعد أن كانت ترصِّعها باللآلئ أقلام مشاهير الكتاب في عهد سليم فارس ومحمد عارف، وأتتها قصائد الصوفية مطوَّلةً باردةً مظلمة كليالي الشتاء، وقد اشتغلت الدسائس بين مصر والآستانة، فأخذ كثير من الأغنياء يحبون كمال الدين للمال ويتخذونه شفيعًا إلى أبي الهدى في استجلاب رتبة أو وسام أو قضاء حاجة دخلت فيها المشكلات، وأخذت جماعة من رجال عزت العابد تنتصر بالمعية وأخذت المعية تطارد جمال الدين، وبذا عرف المصريون من مكانة أبي الهدى ما لم يعرفوا من قبلُ فأقبلوا على سفيره المعمَّم يمشون وراءه، ودخل أبو الهدى أبوابًا لم تكن تنفتح له لولا جريدته ودرويشه، فقصد إليه المتنازعون مع المعية في أمر جزيرة طاشيوز وتحملوا إليه الدراهم، ويمَّمه أصحاب وقف العلماء في قضية الأزهر ثم تاجر بالرتب والنياشين فربحت تجارته.

(٦) الحقوق

شهرة هذه الجريدة الحقوقية القضائية التاريخية الأدبية تُغني عن وصفها، فإنها أنشئت في ٦ آذار ١٨٨٦ لصاحب امتيازها ومحررها أمين شميل اللبناني، وهي أول صحيفة قضائية ظهرت في اللسان العربي ومن أمهات الصحف التي ثبتت ثبات الأهرام في خطتها القويمة وآرائها الحكيمة، فانتشرت انتشارًا كبيرًا في الخافقين وعرف القاصي والداني أن منشئها العلامة قد أحكم وضعها وشحنها بالمواضيع المفيدة، وتصدر مرة في الأسبوع ويختلف حجمها من ثماني إلى ست عشرة صفحةً بحسب المواد، وتبحث في جميع الأمور المتعلقة بنظام الهيئة الحقوقية، وتخوض عباب التواريخ السابقة واللاحقة الأثرية، وتذيع كل ما يتعلق بذلك من الخلاصات المهمة لتكون دليلًا ونبراسًا لأهل الزمان الحاضر وسجلًا ومقياسًا لأبناء العصور التالية، ولكنها لا تمس للسياسة يدًا، ولا ترِدُ للإدارة موردًا؛ إذ لا تحب أن تشتغل فيما لا ينفع منه لقرائها.

على أثر وفاة أمين شميل في ٦ كانون الأول ١٨٩٧ انتقلت الجريدة لعهدة صاحبها الحالي المحامي البارع إبراهيم جمال، فتولى إدارتها وتحريرها مقتفيًا آثار مؤسسها المشار إليه في انتقاء المباحث النافعة وخدمة المصالح العمومية. وقد أصابت مجلة «الأصمعي» فيما روته عن «الحقوق» بقولها٣ إنها تشتمل على «أهم الأخبار والحوادث القضائية والمقالات الحقوقية مما لا يستغنى عن مطالعته للفقيه والأصولي والقاضي والمحامي.» ولذلك قررت المحاكم الأهلية في مصر تعيينها رسميًّا لنشر الإعلانات التي تتعلق بالمجالس البدائية والاستئنافية ومنشورات لجنة المراقبة القضائية، وقد توفَّقت إلى اجتياز عيدها الفضي ولم تزل حيةً إلى الآن وقائمةً بكل أمانة في خدمة الوطن والأمة والعلم، وتشتمل أبحاث هذه الجريدة على الأقسام الآتية:
  • أولًا: القسم التشريعي — وهو يشتمل على نصوص جميع القوانين المصرية الجديدة والأوامر العالية والقرارات والمنشورات الوزارية التي لها علاقة بالقضاء وما يترتب على مخالفة نصوصها فعل جنائي، والتقارير الرسمية المختصة بهذه الأمور بحيث إن جريدة الحقوق تغني في هذا الشأن المشتغلين بالقوانين عن الجريدة الرسمية والمجموعات الرسمية.
  • ثانيًا: القسم الحقوقي — وهو يشتمل على مقالات ومباحث ومحاضرات في الحقوق والقوانين لصاحب الجريدة وغيره ممن يكتب في هذا الباب.
  • ثالثًا: القسم القضائي — وهو يشتمل على (١) نصوص أحكام محكمة الاستئناف وسائر المحاكم الأهلية ذات المباحث القانونية في جميع فروع الحقوق المدنية والجنائية مُصدِّرة هذه الأحكام بخلاصة القواعد القانونية التي بُنيت عليها. (٢) نصوص منشورات لجنة المراقبة القضائية. (٣) قواعد قانونية من أحكام محكمة الاستئناف المختلطة.
  • رابعًا: القسم التاريخي والأدبي — وهو يشتمل على (١) أهم الحوادث التاريخية العصرية التي لها علاقة بالحقوق العامة مثل المعاهدات وقرارات المؤتمرات الدولية ونحو ذلك. (٢) الأخبار القضائية الهامة في محاكم القطر وغيره، وأخبار نقابة المحامين، ومؤلفات رجال الحقوق وما أشبه ذلك. (٣) أجوبة قضائية على أسئلة السائلين. (٤) جميع ما له علاقة بالقضاء مما يهم نشره.

(٧) الصادق

جريدةٌ يوميةٌ سياسيةٌ علميةٌ أدبية ظهرت في ٢ أيلول ١٨٨٦ لصاحب امتيازها أمين بك ناصيف اللبناني مدير المدارس الإنكليزية سابقًا في القاهرة، فدعاها بهذا الاسم مختار باشا الغازي المعتمد السلطاني حينئذٍ في مصر ورئيس مجلس الأعيان في الآستانة والصدر الأعظم سابقًا وجعلها تحت رعايته، وقد أنشئت بعد تعطيل صحيفة «مرآة الشرق» التي سبق وصفها فجرت على خطتها ونجحت مثلها وأقبل الناس بلذَّةٍ على مطالعة أخبارها الصادقة، لكنها كانت أشدَّ منها لهجة ضد الاحتلال الإنكليزي ومكتوبة بعبارةٍ بليغة؛ لأن المحررين فيها كانوا من أعلام حملة الأقلام. وبعدما عاشت أربع سنوات احتجبت احتجابًا اختياريًّا لما طرأ من الانحراف على صحة أولاد منشئها الفاضل، فإن الأطباء أوعزوا إليه بمزايلة وادي النيل بتاتًا لخير عائلته، ومن ذلك الحين سكن أمين بك ناصيف في فلسطين فأقام ست عشرة سنة في القدس الشريف، ثم انتقل منها إلى مدينة يافا ولم يزل فيها حتى الآن، وهو من أفاضل الرجال علمًا وأدبًا وفضيلةً وقد خدم الصحافة بأمانة يُشكر عليها من الخاص والعام.

١  جريدة «شمس الحقيقة» لصاحبها محمد أمين: عدد أول: سنة أولى: ١٣ حزيران ١٨٩٨.
٢  كتاب «المعلوم والمجهول» لمؤلفه ولي الدين بك يكن: صفحة ٩٥-٩٦.
٣  مجلة «الأصمعي» لصاحبيها خليل ملوك وشكري الخوري في سان باولو (البرازيل) بتاريخ ٣١ تموز ١٩٠٠.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤