أحمد المسيري

عرفَت الإسكندرية فنَّ التشخيص، التمثيل، قبل قيام الثورة العرابية (١٨٨١م).

شاهد أبناء المدينة عروضًا لأديب إسحاق وسليم نقاش والخياط، في سرادق بميدان المنشية، مأساة تبدأ بالحب، وتنتهي بالميلودراما. تكوَّنت فِرَق مسرحية لسلامة حجازي وأمين عطا الله وغيرهما، أسهمَت في صنع بدايات سيد درويش المسرحية الغنائية.

كانت نظرة الناس إلى فن التمثيل أنه بدعة سيئة، تخالف شريعة الدين، ومبادئ الأخلاق.

تطور فنُّ المسرح، فيما بعد. أضاف إليه — على نحوٍ ما — دخول السينما، والإذاعة. تعدَّدت دور السينما، إلى جانب المسارح، ونشطَت الإذاعات الأهلية، قبل أن تبدأ الإذاعة الحكومية إرسالها.

أرهقت الوقفة أحمد المسيري — وإن أسعدَته — في الصالة المطلَّة على مسرح فندق سان استيفانو. غنَّى محمد عبد الوهاب في ليلة من صيف عام ١٩٢٤م:

لم تكن حفلةً عادية؛ فقد بدأ فيها تعرُّف عبد الوهاب إلى أحمد شوقي.

•••

في بحري ثلاث دور للسينما: رأس التين. تُطل على شارع صفر باشا، بالقرب من طريق الكورنيش. تقدم الأفلام العربية في عرضها الثاني. تجزئ — قبل الاستراحة — أفلام المغامرات الأمريكية مع أفلام الكارتون. الدار الثانية هي الأنفوشي. واجهتُها تُطل على خليج الأنفوشي، ويختفي معظمُها خلف مطحن شيمي بك بطريق الكورنيش. الدار الثالثة هي التتويج، نسبةً إلى تتويج الملك فاروق عند توليه العرش. اسمها من اسم الشارع الذي تقع فيه. قبالة مطعم الطنطاوي للفول والفلافل. أُقيمت موضع الساحة الترابية التي كانت تُقام فيها مباريات كرة القدم بين فِرَق الأندية الصغيرة. تعرض الأفلام نفسها التي تعرضها الأنفوشي ورأس التين، ربما لأنها تبعد عنهما نسبيًّا.

قيمة تذكرة الدخول في الدور الثلاث قرشان وثلاثة قروش. غالبية روَّادها من الشباب. يدخلون — في الأغلب — بعد الإظلام، للبحث عن كرسيَّين متجاورين بعيدًا عن رقابة الأسر، ونظرات أهل الحي.

يعتز أحمد المسيري بأنه شاهد أولَ عروض السينما في مصر، في الخامس من نوفمبر ١٨٩٦م، في صالة ببورصة طوسون باشا، بعد أقل من سنة واحدة لعرضه في باريس.

•••

تياترو المسيري في ليالي رمضان وعيدَي الفطر والأضحى، استثناء للفرجة، يتوقعه بحري، وينتظره.

يُعِد أحمد المسيري لعروض فرقته من قبل رمضان إلى ما بعد عيد الأضحى.

في بداية كل صيف، قبل رمضان، قبل عيد الأضحى، تقف عربات النقل أمام السرادق الخالي بشارع التتويج. يُنزل العمال ما بها من معدات وتجهيزات وكراسٍ.

يُشرف — بنفسه — على نصْب الأعمدة والخيمة الهائلة المزيَّنة بالنقوش. يمتدُّ السرادق — واسعًا — في الساحة الخالية بشارع التتويج.

أمام مدخل السرادق، عازف البيانولا يجتذب الجمهور بألحان راقصة، إلى جانبه غازية تهزُّ جسدها (رفضت نعمات أن تقف لهذا الأداء)، والبلياتشو القزم يُرافق صوته رنين الجرس في يده.

يتوسط التخت في صدر السرادق. على اليمين الآلاتية: العواد، وعازف القانون، وعازف الكمان، وعازف الناي. على اليسار: الرقَّاق، والدفاف، والمذهبجية، أو السنيدة. يميل المسيري إلى الدفاف، يعتبره أساس التخت. يحرص على تقديم المغنِّين ذوي المواهب الصوتية، والقدرة على الأداء السليم.

تبدأ الفرقة بعزف البشرف: قطعة موسيقية، يتشارك فيها العود، والقانون، والكمان، والناي، والدف. تُعد الآلاتية لعزف التقاسيم على الآلات الموسيقية. تسبق الوصلات الثلاث.

الوصلة تشمل الأغنية والمقطوعة الموسيقية والرقصة والمونولوج والاسكتش والفاصل الفكاهي والمشهد الصامت وحوار القافية وفقرة الساحر. هو ما تُقدمه الوصلتان التاليتان. الاختلاف في نوعية المؤدين والفقرات.

يُمهد لأغنية الوصلة الأولى بموال، لا يتقيد بضرب ولا وزن، ما تواتيه به البديهة، عفو الخاطر.

يبدأ العرض بأغنية محمد عبد الوهاب: يا للي زرعتوا البرتقان … يالله اجمعوه … آن الأوان … يالله يالله.

ينتهي العرض بالأغنية نفسها، يؤديها كلُّ المشاركين في العرض: المغنون، والراقصات، والآلاتية. حتى العمال يقفون وسط الصفوف الثلاثة بامتداد خشبة المسرح، يُرددون أغنية عبد الوهاب.

أدرك أن الجمهور يميل إلى الغناء والرقص أكثر من ميله إلى التمثيل. حرص أن تتخلل الأداء التمثيلي رقصاتٌ وأغنيات ومونولوجات وطقاطيق، تأخذ معظم مساحة العرض.

يعتبر أن غناء المجموعة لا يقل في قيمته عن الغناء الفردي. إنها لون الغناء الرئيس في حياتنا، في الغيطان، وعمليات البناء، والتجمعات.

عُرف عنه قدرة مذهلة في تأليف الإسكتش الغنائي، أو البرنامج التمثيلي الغنائي، وتلحينه، وإخراجه، في يوم واحد.

أجاد محاكاةَ محمد رفعت في تلاوته. حَفِظ قراءاتِ علي محمود، ومصطفى إسماعيل؛ وألحان سيد درويش، وعبده الحامولي، ويوسف المنيلاوي، ومحمد عثمان، والشيخ المسلوب، وسلامة حجازي، وداود حسني، وزكريا أحمد، ومحمد القصبجي (اعتبره من أبرز عازفي العود، له قدرة في العزف لا تقل عن ابن سريج وإسحاق الموصلي وإبراهيم المهدي وزرياب)، ومحمد عبد الوهاب؛ وأغنيات منيرة المهدية، والحاجة السويسية، والكمسارية، ونزهة، وتوحيدة، وصالح عبد الحي، وأم كلثوم، وفتحية أحمد، وليلى مراد. أحبَّ مسرحيات نجيب الريحاني، وعلي الكسار، وفاطمة رشدي، وأفلام كمال سليم، وصلاح أبو سيف، وحسن الإمام، ونيازي مصطفى؛ ورقصات تحية كاريوكا، ونبوية مصطفى، وسامية جمال.

تعزف الفرقةُ الموسيقية ألحانًا شعبية وتقاسيمَ من أغنيات الفترة. تُقدِّم الموسيقى والغناء والتمثيل والاستعراض والرقص والأزياء الملونة وهتافات المطيباتية والأخذ والرد مع الجمهور في القاعة. ما يكتبه المؤلفون خيال مآتة، عليه أن يُلبسَه ما يجتذب الناس، ما يُثير إعجابهم وتعليقاتهم وضحكاتهم. ثمة رباط، جسر، يَصِل بين الممثلين على خشبة المسرح والجمهور في الصالة. يتراشقون بالتعليق والنكتة والقافية.

عازف الكمان يقلِّد — بالأوتار — أصواتَ الطير والحيوان فوق الأشجار، وفي الطريق الزراعي، وعلى ضفاف الترع.

يرفع الساحر كوب الماء، يرشُف ما بها دون أن يلمسها. يقذف المرأةَ ذات المايوه بالخنجر، يُخطئها، يعاود القذف مرة ثانية، وثالثة، يكاد الخنجر يلامس جسدها، لكنه لا يُصيبه. يقفز البهلوان، يدور حول نفسه، يمشي — بأطراف أصابعه — على السلك المشدود. إذا اختل توازنه، أو انزلقَت قدمُه، سقط على خشبة المسرح.

أعاد تقديم مسرحيات علي الكسار: البربري في الجيش، الهلال، فلفل، القضية ١٤، فهموه، أحلاهم، عثمان حا يخش دنيا … قلَّد شخصية الكسار في دور البربري. وصَف نفسَه بأنه «أكبر كوميك بربري».

قدَّمت الفرقة مونولوجات لمحمود شكوكو، وفصولًا تمثيلية، أدَّاها حامد مرسي، وعقيلة راتب، وسيد سليمان، وعبد العزيز أحمد، ورتيبة رشدي، وبشارة واكيم، ولطيفة نظمي، وماري منيب، وسعاد حسين، وزكي إبراهيم، وعبد الحميد زكي، وفيكتوريا كوهين، والمخرج توجو مزراحي.

ربما استعان في فرقته براقصات، يُحسن اختيارهن من الكازينوهات المطلَّة على الكورنيش. روميات وإيطاليات وأرمينيات. يبرعنَ في الإثارة بما تعجز عن أدائه، حتى نساء كوم بكير.

عُنيَ بملاحظة الفِرَق التي تعرض في الإسكندرية: فوزي الجزايرلي، فوزي منيب، علي لوز، خميس سكر، إبراهيم كحلة، حمامة العطار.

أضاف إلى فرقته ما يجتذب المشاهدين.

زاد — في يومَي الخميس والأحد — حفلتَي «ماتينيه» للأسر، وحفلة «ماتينيه» يوم الثلاثاء، للنساء فقط.

شدَّد على أفراد الفرقة، لا يقبلون النقوط إلا بعد أن تنتهيَ «الوصلة». للمشاهدة تقاليدها.

قدَّمت الفرقة أعمالها على قهوة فرنسا المطلَّة على المينا الشرقية. وأقام المسيري سرادقه — أحيانًا — في موضع شادر البطيخ المجاور للمحكمة الوطنية.

قدَّم عروضًا لحساب شركة «كوتاريللي» للدخان — اقتصر جمهورها على المدخنين الفائزين في مسابقات الشركة — وعروضًا في كازينو زيزينيا ومسرح الماجستيك.

تعددت حفلات الفرقة في أحياء الإسكندرية، وفي مدن قريبة وبعيدة: كفر الدوار، دمنهور، دسوق، طنطا، أسيوط، أسوان. يفضل المدن ذات الأولياء. يعرف أهلها السعي إلى الموالد والمناسبات الدينية. يجعل من عروض فرقته جزءًا من هذه المناسبات.

•••

لاحظَ عازف العود سيد عكاشة انشغالَ المسيري بقراءة أغنيات لاستعراضات الفرقة، أزجال وقصائد يُودعها درج مكتبه. يُخرجها حين يبدأ في الإعداد لاستعراض جديد. يُعيد تقليب حتى ما سبق له قراءته. أظهر الحيرة: هل عقمت الإسكندرية؟ أين التونسي وحسين السيد ورامي ومأمون الشناوي؟

قال سيد عكاشة: إذا جاء اللحن جيدًا فلا قيمة للكلمات.

وفي نبرة مؤكدة: اللحن وحده يصنع الأغنية الجميلة أو العكس.

ثم وهو يُشيح بيده: الكلمات لا أهمية لها!

قال المسيري: أنت تُعيدنا إلى ما قبل سيد درويش.

وهزَّ إصبعه: لم يكن الغناء أيامها يهتم بمعاني الكلمات.

قال سيد عكاشة: نحن نغنِّي لجمهور طياري تشغله الفرفشة!

عرف عن سيد حلال عليه مهارته في الرقص بالعصا والكرسي، وأنواع الخِدَع والألاعيب السحرية. عرض عليه أن يقدِّم فقرة ضمن برنامج الفقرة.

قال سيد حلال عليه: أرقص لأُرضيَ مزاجي!

•••

لم يكن أحمد المسيري حزينًا، مثلما كان عليه حاله عندما أُشيع نبأ زواج أم كلثوم والملحن محمود الشريف. داخله شعورٌ بالخواء لم يشعر بمثله من قبل.

قال في لهجة متثاقلة: أخذها الشريف مني!

تحدَّث عن الشريف منذ أنهى الدراسة الابتدائية، اصطحابه لشقيقه في بيع البطيخ، انضمامه — لاعب مصارعة حرة — إلى نادي باكوس الرياضي، وقوفه في دكان عم فرج بائع الأسطوانات، تعلُّمه عزْفَ العود في صالون الأسطى بلبع الحلاق، خطواته الأولى في التلحين متأثرًا بسيد درويش، وأغنيات كبار مطربي الفترة، التحاقه بمعهد الموسيقى العربية، عمله في الفِرَق المسرحية والغنائية ليصبح — في مرحلة تالية — ملحنًا لفرقة أحمد المسيري. جعله المسيري ابنًا وتلميذًا. علمه الفرق بين غناء الطرب والغناء المسرحي. بعث الثقة في نفسه، وقصر ألحان الفرقة عليه.

يكتب زكريا الحجاوي أغنيةَ الافتتاح — استبدل بها، فيما بعد، أغنيةَ «يا للي زرعتوا البرتقان» — وأغاني الاستعراضات، يُلحنها المسيري. رتيبة بهجت — زوجته — تؤدي أغنيات منفردة، وتشارك في الاستعراضات القصيرة.

وفي لهجته المتثاقلة: لو أنه لم يحترف التلحين، ويسافر إلى القاهرة، ما أُتيح له لقاء أم كلثوم.

ثم وهو يُمسِّد رأسَه براحتِه: كنت أقرب إليها من الجميع.

•••

كأنما أيقظَته ملاحظةُ حجازي أيوب من حلم: صوت المغنِّي عمره قصير … لماذا لا تجرب التلحين؟

كان أحمد المسيري يطرَب للأداء الجميل، وصوت الناي، وعزف الكمان، وتلاوة الشيخ محمد رفعت. يميل إلى نغمة السيكا. يَثِق أن الغناء بدونها لا يحقق المتعة التي يحدثها الطرب. وإن عاب على ألحان رياض السنباطي أنها تقتصر — أو تكاد — على نغمة السيكا. هو رياض السيكاني.

أعاد سماع ألحان سيد درويش.

أصاخ لها سمعه بغير ما كان يستمع إليها: اختلاط التواحيش والإنشاد والأهازيج والأناشيد والأدوار والبشارف والمواويل، الأغنيات المتوائمة الكلمات والألحان، البساطة، الصور الشعبية المرتبطة بالطقوس والعادات وسلوكيات الحياة اليومية، البعد عن الاستغراق في القدرات الفنية والتعقيد اللحني، العناية بالعنصر الإيقاعي.

يرى أن عبد الوهاب — وليس سيد درويش — هو الذي نقل الموسيقى العربية من السماعيات والبشارف والتقاسيم الحرة، على الناي والعود والقانون، إلى الألحان المعبرة، المتوافقة الكلمات والنغمات. لكنه أشفق على المسرح الغنائي من انتشار الأغنية الفردية. كبار المطربين يكتفون بالغناء الفردي، لا يشغل أم كلثوم ولا عبد الوهاب ولا الأطرش ولا ليلى مراد أن يقدموا أعمالًا للمسرح الغنائي. أشفق من ذوبان الفروق بين الدور والطقطوقة والمونولوج.

•••

ما حدث، ما فطن إليه فجأة، وبدَّل حياته تمامًا: زكريا الحجاوي مؤلف أغنيات الفرقة يحب رتيبة بهجت.

هل تحبه هي أيضًا؟

نسيَ الفرقة والكلمات والألحان والأسفار. فقد الشعور بالاتجاهات. لم يَعُد يدري إلى أين يمضي على وجه التحديد. شعر أنه يفرُّ من مجهول لا يعرفه، لا يعرف ما هو، ولا لماذا يطارده.

نظرات الحجاوي القلقة، المتابعة، وشَت بما يُضمره من حب لبطلة الفرقة رتيبة بهجت، زوجة أحمد المسيري.

قال لنفسه: كنت أظن أننا نمثِّل الحب المحرم على المسرح.

وترقرقَت في عينَيه نظرة دامعة: لكن زكريا الحجاوي جعله في حياتنا.

لم يأخذ على زوجته ما يعيب، ولم يجد في نظرات الحجاوي ما يؤاخذه عليها.

أزمع أن يُغلق عليه — وزوجته — باب البيت. يكتفي بما جناه من رحلة الفن، والحفلات، والأغنيات الفردية، والاستعراضات، والسرادقات، والانتقال من مدينة إلى مدينة:

وعدي علينا ياممثلين
سهر ليلاتي بقى لنا سنين
ممثلين وملحنين
وعدي علينا

استعاد المسيري نفسه، بعد أن خلا إليها أشهرًا طويلة.

أزمع أن يُنشئ معهدًا لتدريس الموسيقى. اختار له شقةً خلف سراي الحقانية، تُطِل على زحام سوق راتب.

وضع تصورًا لمسرح جديد، مكتمل المواصفات، امتداد لفرق نقاش وخياط والقرداحي والقباني وإسكندر فرح وسلامة حجازي وعطا الله وعزيز عيد والشامي. اختار له موضع الأرض الخلاء المجاورة للمحكمة الوطنية.

أسند مهمةَ التصميم والتنفيذ لمكتب استشاري بشارع شريف. التكييف مركزي. خشبة المسرح واسعة، ذات مستويات متعددة، تصلح للعروض الاستعراضية والغنائية، ثمة مقصورات لكبار الزوار، ومقاعد الصالة من القطيفة الفاخرة، إلى جانب مقتنيات من مسودات المسرحيات وأوراق كلمات الأغاني ونوت الألحان، وملاحظات الإخراج وتوزيع الأدوار. على جدران الطرقات والردهات صور للفنانين المشهورين: سيد درويش، منيرة المهدية، جورج أبيض، سلامة حجازي، علي الكسار، نجيب الريحاني، بديع خيري، عزيز عيد، فاطمة رشدي، أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، الإضاءة مباشرة وغير مباشرة، غرف نجوم الفرقة مستقلة، أهمها غرفتان له ولرتيبة بهجت، غرفة «إكو» لبروفات الفرقة، كمبوشة — غير ظاهرة — للملقن، موضع أسفل المسرح للفرقة الموسيقية.

حتى ما ينبغي أن يلتزم به المسرح من التقاليد، سجله في نوتة صغيرة: الدقة الثالثة — قبل رفع الستار — تُعلن بدء العرض في موعد محدد، تمنع دخول الأطفال الرضع، وقزقزة اللب، وتدخين السجاير، والتعليق على العرض، والدخول في قافية، والوقوف في الطرقات، وبين المقاعد، ومرور الجرسون بمشروبات، والنداءات.

قال في نبرة حزينة: أصبح بحر الأغنية ملكًا للقراصنة!

ثم وهو يهزُّ قبضته: لا بد من استعادته!

•••

انظر: حمامة العطار، سلامة حجازي، سيد حلال عليه، سيد درويش، فاروق الأول، نعمات.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤