رثَاءُ شوقي

احتفلت الحكومة المصرية بتأبين المرحوم أحمد شوقي بك، فاجتمع لذلك بدار الأوبرا حفل حاشد في سنة ١٩٣٢م، حضره شعراء بعض الدول العربية، وقد ألقيت هذه القصيدة في هذا الحفل.

هَلْ نَعَيْتُم لِلْبُحْتُرِيِّ بَيَانَهْ!
أوْ بَكَيْتُم لمَعْبَدٍ أَلْحَانَهْ!١
أَوْ رَأَيتُم رَوْض الْقَريضِ هَشِيمًا
بعْدَمَا قَصَّف الرَّدَى ريحانَه!
فُزِّعَتْ طَيْرُه، فَحَوَّمْنَ يَبْكِيـ
ـنَ ذُبُولَ الْخَميلَةِ الْفَيْنَانَهَ
كُنَّ فِي ظِلِّهَا يُغَنِّينَ لِلشَّرْ
ِق وَيْنهضْنَ لِلْعُلَا شُبَّانَه
كُنَّ فِي ظِلِّها يُحَيِّينَ مَجْدًا
صَاعِدًا، ضَلَّتِ النُّجُومُ مَكَانَه
كُنَّ في ظِلِّها يُنَاغِينَ آما
لًا ويَبْعَثْنَ هِمَّةً وَهْنَانَهْ
أيُّهَا الطَّيْرُ ضَنَّ مَاءُ الْقَوافِي
فَبذَلْنَا دُمُوعَنَا الهَتَّانَهْ٢
مَاتَ يَا طَيْر صَادِح تَسْجُدُ الطَّيـ
ـرُ إذّا رَجَّعَ الصَّدَى تَحْنَانَهْ
نَبَرَاتٌ تَخَالُهَا صَوْتَ دَاوُ
دَ بِلَفْظٍ تَخَالُهُ تِبْيَانَهْ٣
عَلَّمَتْ الابْتِسَامَ زنْبَقَةَ الْوَا
دِي وَأَوْحَتْ لِغُصْنِهِ مَيَلَانَهْ٤
مَاتَ شَوْقِي، وَكانَ أَنفَذَ سَهْمٍ
صَائِبِ الرَّمْيِ مِنْ سِهَامِ الكِنَانَهْ٥
ابْكِ لِلشَّمْسِ في السَّمَاءِ أخَاهَا
وَابْكِ لِلدَّهْر قَلْبَهُ وَلِسَانَهْ
وَابْكِهِ لِلنُّجُومِ، كَم سَامَرَتْهُ
مَالِئَاتٍ بِوَحْيِهَا آذَانَهْ٦
وَابْكِ لِلرَّوْضِ وَاصفًا يَخْجَلُ الرَّوْ
ضُ إذَا هَزَّ بالْيَرَاعِ بَنَانَهْ٧
وَابْكِهِ لِلْخَيالِ صَفْوًا نَقِيًّا
إنَّهُ كَانَ في الْوَرَى تُرْجُمَانَه

•••

مَلَأَ الشَّرْقَ مَوْتُ مَنْ مَلَأَ الشَّرْ
َق حَيَاةً وقُوَّةً وَزَكَانَهْ٨
كَمْ يَتِيمٍ مِنَ الْمعَانِي غَرِيبٍ
مَسَحَتْ كَفُّهْ عَلَيْهِ فَصَانَه٩
وَشَمُوسٍ رَنَا إليْهِ، فَأَلْقَى
رَأْسَهُ خَاضِعًا وأعْطَى عنَانَهْ١٠
ونَفُورٍ أَزْرَى بصيَّادِهِ الطبـ
ـبِ وأَعْيَا قِسِيِّهُ وَسِنَانَهْ١١
نَظْرَةٌ تَلْتَقي بِهِ يَنْهَبُ الْوَا
دِي، وأُخْرَى تَراهُ يَطْوِي رِعَانَهْ١٢
تَسْبِقُ السَّهْمَ عينُهُ، فَتَرَاهُ
يَتَلَوَّى تَلَوِّي الخَيْزُرانَه١٣
ثمَّ يَخْفَى، فَلَا تَرَاهُ عيُوُنٌ
ثُمَّ يَبْدُو، فَلا تَشُكَّ عِيَانَه
أَجْهَدَ الْفَارِسَ المُلِحَّ، وَأَفْنَى
نبْلَهُ حَوْلَهُ، وَأَضْنَى حِصَانَه
وَهُوَ يَعْدُو: لَا الرَّأْسُ مَالَ مِنَ الأيـ
ـنِ، وَلا قَلْبُهُ شَكَا خَفَقَانَهْ١٤
مَدَّ شَوْقِي إلَيْهِ نَظْرَةَ سِحْرٍ
عَوَّقَتْ دُونَ شَوْطِهِ جَرَيَانَهْ
فَأَتَى مِشْيَةَ المُقَيَّدِ يَسْعَى
بَيْنَ هَوْلٍ وَذِلَّةٍ وَاسْتِكَانَه١٥

•••

غَزَلٌ كالشَّبَابِ يَنْضَحُ آما
لًا وَيَهْتزُّ في حلًى فَتَّانَهْ
تَسْمعُ الْحُبَّ في نَواحِيهِ هَمْسًا
يَتَنَاجَى، ويَشْتَكي أشْجَانَه
وتُحِسُّ الْهَوَى يِرِفُّ حنانًا
شَرَكُ الحُبِّ أَنْ تُحِسَّ حَنَانَه!١٦
وَإِذَا جَالَ وَاصِفًا رَاعَك الْحُسـ
ـنُ، وَأَكْبَرْتَ فنَّهُ، وافْتِنَانَه
صُوَرٌ زَيْتُها بِيَانٌ سَرِيٌّ
مَزَجَ اللهُ وَحْدَهُ أَلْوَانَه١٧
لَوْ (رُفَائِيلُ) راءها، غَالَهُ الْبَهـ
ـرُ، وَأَلْقَى أَلْوَاحَهُ وَدِهَانَه١٨
عَالِمٌ بالنُّفُوسِ ما غَاصَ مِيلٌ
في خَفَايَا النُّفُوسِ حتَّى أبَانَه
أَوْدَعَ الدَّهْرُ مِسْمَعَيْهِ عَنِ الكَوْ
ِن حَدِيثًا فَلَمْ يُطِقْ كِتْمَانَهْ١٩
ذَاكَ سِرُّ الإلَه يَخْتَصُّ مَنْ شَا
ءَ بآثارِ فَضْلِهِ سُبْحَانَه!
وَرِثَاءٌ لوْ كَان يَسْمَعُهُ المَيـ
ـتُ لَأَحْيَا بِسِحْرِهِ جُثْمَانَه
عَرَفَ المَوْتَ والْحَيَاةَ جَميعًا
ورَأى بَعْدَ حَيْرَةٍ بُرْهَانَه
وَالرِّوَايَاتُ، أَدْهَشَتْ كلَّ لُبٍّ
ثُمَّ أَرْبَتْ، فَأَدْهَشَتْ شَيْطَانَه٢٠
يُغْمِضُ الْعَيْنَ في اضْطِرَابٍ إذَا حسـ
ـسَ طُروقَ الْإِلْهَام أَوْ غِشْيَانَه٢١
ثُمَّ يُمْلي كَأَنهُ مِنْ كِتابٍ
قَارِئٌ فِي سُهولَةٍ ومَرَانَهْ٢٢
جَوْهَرِيّ وَدَّ الكواعِبُ لَوْ يَشْرِيـ
ـنَ يومًا بِحُسْنِهنَّ جُمَانَه٢٣
زَانَ مِصْرًا بلؤلئٍ يَبْهَرُ الْعَيـ
ـنَ، وَأَوْلَى تَارِيخَهَا عِقْبَانَهْ٢٤

•••

كَانَ صَبًّا بِمِصْرَ كَمْ هَامَ شَوْقًا
بِرُبَاهَا وَبَثَّهَا أحْزَانَهْ
دَفَنَ اللَّهْوَ وَالصَّبا فِي ثَرَاهَا
وَطوَى مِنْ شَبابِه عُنْفُوَانَه
هِيَ بُسْتَانُهُ، فَغَرَّدَ فِيهِ
وحَبَا كُلَّ قَلْبِهِ بُسْتانَه
يحْرُسُ الْفَنَّ في ظِلَالِ نَوَاحِيهِ
وَيَرْمِي عَنْ دَوْحِهِ غِرْبَانَه
يَعْشَقُ النِّيلَ، والخَمَائِلُ تَهـ
ـتَزُّ بِشَطَّيْه خُضْرَةً وَلَدَانَهْ٢٥
يَعْشَقُ النِّيلَ، وَالْجزِيرَةُ تُغْرِيـ
ـهِ، وَقَدْ لَفَّ حَوْلَهَا أرْدَانَهْ٢٦
يَعْشَقُ الْجسْرَ، وَالسَّفَائِنُ تهَفْوُ
حَوْلَهُ كَالْحَمائِم الظَّمْآنَهْ٢٧
وَيُحِبُّ السَّوَادَ مِنْ عَيْنِ شَمْسٍ
مَاِلَئًا مِنْ رُوَائِهِ أَجْفَانَه٢٨
كُلُّ شَيء بِمِصْرَ يَبْهَرُ عَيْنَيـ
ـهِ جَمَالًا، وَيَسْتَثِيرُ جَنَانَه٢٩
كُلَّمَا هَزَّهُ إلَى الشِّعْرِ شَوْقٌ
جَذَبَ الْحُبُّ نَحْوَهَا وِجْدَانَه
فَشَدَا بِاسْمِهَا كَمَا تَصْدحُ الطَّيـ
ـرُ، وَقَدْ شَمَّرَ الدُّجَى طَيْلَسَانَهْ٣٠
وَجَلَا مَجْدَهَا الْقَدِيمَ جَدِيدًا
بَعْدَمَا هَدَّمَ الْبِلَى أَرْكَانَهْ٣١
فِي خُشُوعٍ يُشِيدُ باسْم (فُؤَادٍ)
مِثْلَمَا رَدَّدَ المُصَلِّي أَذَانَهْ٣٢
مَلِكٌ مَدَّ لِلْفُنُونِ يَمِينًا
عَلَّمَتْ كُلَّ مُحْسِنٍ إحْسَانَهْ
نَظْرَةٌ مِنْهُ زَادَتْ الشِّعْرَ زَهْوًا
وَأعَادَتْ لِعَهْدِهِ رَيْعَانَه٣٣
نَحْنُ فِي ظِلِّ تَاجِهِ فِي زَمَانٍ
وَدَّ (هَارُونُ) أَنْ يَكُونَ زَمَانَه٣٤

•••

أَوَّلُ السَّابِقينَ شَوْقِي، إذَا جَا
لَ ذَوُو السَّبْقِ يَبْتَغُونَ رِهَانَهْ
شِعْرهُ حِكْمَةٌ، وَصِدْقُ خَيَالٍ
وَجَمَالٌ، وَرَوْعَةٌ، وَرَصَانَه
وَمَعَانٍ شَوْقِيَّةٌ، فِي سِيَاقٍ
بُحْتُرِيٍّ، وَرِقَّةٌ فِي مَتَانَهْ
يَا مُجِيرَ الْفُصْحَى وَقَدْ عَقّهَا
الدَّهْرُ وَأَغْرَى بِقَوْمِها حِدْثَانَه!٣٥
نَزَلَتْ فِي ذرَاكَ رَوْضًا مَرِيعًا
هَدَلَ النُّوْرُ والْجَنَى أَغْصَانَه٣٦
واستَعَادَتْ حُسْن الشَّبَابِ وَكَانَتْ
رَمَقًا بَيْنَ كَبْرَةٍ وَزَمَانَهْ٣٧
وَحَمَتْهَا يَدَاكَ مِنْ شَرِّ بَاغٍ
فِي زَمَانٍ طَغَتْ عَلَيْهِ الرَّطَانَه٣٨
ذَكَّرَتْهَا رَنَّاتُ صَوْتِكَ قَوْمًا
سَلَفُوا مِنْ هَوَازِنٍ وَكِنَانَهْ٣٩

•••

رَفَعَتْ مِصْرُ رَايَةَ الشِّعْرِ فِي الشَّرْ
ِق، وَأَوْلَتْ أَمِيْرَهُ صَوْلَجَانَهْ٤٠
وَمَشَى الدَّهْرُ في الْوُفُودِ إلَى الـ
ـبَيْعَةِ يَحْتَثُّ نَحْوَهُ رُكْبَانَه٤١
وَرَأَيْنَا مَجْدًا يُشَادُ لِمِصْرٍ
يَعْجِزُ الْوَهْمُ أَنْ يَناَل قِنِانَهْ٤٢
وَسَمِعْنَا بِكُلِّ أُفْقٍ رَنِينًا
رَدَّدَتْهُ الْقَصَائِدُ الرَّنَّانَه
هَكَذَا كُلُّ مَنْ يُرِيدُ خُلُودًا
يَجْعَلُ الْكَوْنَ كلَّهُ مَيْدَانَهْ
هَكَذَا فَلْيَسِرْ إلَى الْمَجْدِ مَنْ شَا
ءَ، وَيَرْفَعُ بذكْرِهِ أَوْطَانَه

•••

خُلُقٌ كَالنَّدَى وَقَدْ نَقَّطَ الزَّهـ
ـرَ، فحَلَّى وَشْي الرِّياضِ وَزَانَه٤٣
وَصِبًا، يَمْلَأُ الزَّمَانَ ابْتِسَامًا
وَحِجًا، يَمْلَأ الزَّمَانَ رَزَانَه٤٤
وسَمَاحٌ يَلْقَى الصَّرِيخَ بِوَجْهٍ
تَحْسُدُ الشَّمْسُ في الضُّحَا لَمَعَانَه٤٥
شَمَمٌ في تَوَاضُعٍ، وَحَياءٌ
فِي وَقَارٍ، وفِطْنَةٌ فِي لَقَانَه٤٦
وَحِديث حُلْوٌ، لَهُ رَوْعَةُ الشِّعْرِ،
فَلَوْ كَانَ ذا قَوَافٍ لَكَانَهْ
ويَقينٌ بالله، ما مَسَّهُ الضَّعْفُ،
وَلَا طَائِفٌ مِنَ الشَّكِّ شَانَه
هُوَ فِي الشَّمْسِ والكَوَاكِب نُورٌ
وَهُوَ فِي الأَرْض وَالْجِبَالِ رَكَانَه٤٧
مَلَكَ الدِّينُ قَلْبَهُ وَهَوَاهُ
وَجَلَا الشِّعْرُ ساطِعًا إيمَانَه
يَمْدَحُ الْمُصْطَفَى، فَتَلْمَحُ حُبًّا
عَاصِفًا آخِذًا عَلَيْهِ كِيَانَه٤٨
وَتَرَاهُ يَذُودُ عَنْ آلِهِ الْغُرِّ،
وَفَاءً لِحُبِّهِمْ وَصِيانَهْ
حَسْبُهُ أَنْ يَجِيءَ فِي مَوْقِفِ الـ
ـحَشْر فَيَلْقَاهُ مَالِئًا مِيزَانه٤٩

•••

طَوَّفَتْ حَوْلَهُ الْمَلَائِكةُ الطُّهـ
ـرُ، وَمَسَّتْ بِطِيبِها أَكْفَانَهْ
إنَّ مَعْنَى الْحَيَاةِ فِيهِ مِنَ الْمَوْ
تِ مَعَانٍ، لَوْ يَفْهَمُ الْمَرْءُ شانهْ
يُهْدَمُ الْمَرْءُ كُلَّ يومٍ وَيُبْنَى
ثم يَهْوِي فَلا تَرَى بُنْيَانَه
نَحْنُ حَبٌّ فِي قَبْضَةِ الدَّهْرِ يُلـ
ـقيهِ، وَيَجْنِيه مُدْرِكًا إِبَّانَه
نَحْنُ في دَوْحَةِ الْأَمَانِي زَهْرٌ
يَهْصِرُ الْمَوتُ لِلْبلَى أَفْنَانَه
إن هَذِي الْحَيَاةَ بَحْرٌ، وَكُلٌّ
بالِغٌ بَعْدَ سَبْحِهِ شُطْآنَه
قَدْ قَضَى اللهُ أَنْ نَكُونَ فَكُنَّا
وَقَضَينَا، وَمَا قَضَيْنَا لُبَانَه٥٠

•••

أيُّهَا الرَّاحِلُ الْكَرِيمُ لَقَدْ كُنـ
ـتَ سَوَادَ الْعُيُونِ أَوْ إنْسَانَه٥١
نَمْ قَرِيرًا فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَانْعَمْ
بِرِضَا الله، وَاغْتَنِمْ غُفْرَانَهْ٥٢
وَالْتَمِسْ نَفْحَةَ الرَّسُولِ، وَطَارِحْ
فِي أَفَانِينِ مَدْحِهِ حَسَّانَه٥٣
كَيْفَ يُوفي الشِّعْرُ الَّذِي مَلَك الشِّعـ
ـرَ، وألْقَى لِغَيْرِهِ أَوْزَانَه؟
وَرِثَاءُ الْبَيَانِ جُهْدُ مُقِلٍّ
لِلَّذِي خَلَّدَ الزَّمَانُ بَيَانَه

هوامش

(١) نعيتم: النعي الإخبار بالموت. البحتري: شاعر عباسي اشتهر بالرقة والانسجام وجمال تصوير المعاني. ونقاء الأسلوب. بكيتم لمعبد إلخ: أخبرتم معبدًا بموت ألحانه. ومعبد: مغن مشهور بجمال الصوت وحسن التوقيع، عاش في أوائل الدولة الأموية.
(٢) ضن: بخل. القوافي: جمع قافية، والمراد الشعر، ويراد بماء القوافي جمالها ونضرتها. والهتانة: الهاطلة.
(٣) داود: من رسل الله — عليهم السلام — اشتهر بجمال صوته وحسن توقيع مزاميره.
(٤) الزنبق: الياسمين. والوادي: هو وادي النيل.
(٥) أنفذ: أمضى. والكنانة: جعبة السهام. وهي أيضًا مصر، وفي الأثر: مصر كنانة الله في أرضه.
(٦) سامرته: حادثته ليلًا.
(٧) اليراع هنا القلم. والبنان: أطراف الأصابع.
(٨) الزكانة: الفهم والفطنة.
(٩) اليتيم: الصغير الذي مات أبوه. ويتيم المعاني فريدها الذي لا يصل إليه الفكر النفاذ، والمسح على رأس اليتيم كناية عن الرفق والرحمة.
(١٠) الشموس: الفرس الجامح، ويراد بها المعنى المستعصي على القائل. رنا: أدام النظر، العنان: سير اللجام.
(١١) أزرى: احتقر، الطب: الخبير الحاذق، أعيا: أعجز. القسي: جمع قوس وهي آلة للحرب والصيد. والسنان: جمع سن: وهي طرف السهم.
(١٢) الرعان: جمع رعن وهو الجبل.
(١٣) العيان: المشاهدة.
(١٤) الأين: التعب.
(١٥) فأتى مشية المقيد: أتى يمشي كمشي المقيد، وهي مشية فيها تعثر وبطء.
(١٦) يرف: رف الطائر حرك جناحيه، وقد يرف الطائر على فرخه رف حنان ورحمة.
(١٧) سري: شريف.
(١٨) رفائيل: مصور إيطالي قديم بعيد الشهرة. راءها: رآها. غاله: اغتاله على غرة، البهر: العجب.
(١٩) المسمع: آلة السمع وهي الأذن.
(٢٠) يشير إلى ما ابتدعه شوقي من روايات شعرية تمثيلية.
(٢١) طروق الإلهام: نزوله، والمراد ورود المعنى الشعري إلى نفسه.
(٢٢) المرانة: اللين.
(٢٣) كان جوهريًّا، جواهره: المعاني الغالية، الكواعب: الفتيات الحسان، جمانه: اللآلئ.
(٢٤) العقبان: الذهب.
(٢٥) الخمائل: الأشجار الملتفة. واللدانة: اللين.
(٢٦) الجزيرة التي يكونها النيل أمام القاهرة حينما يتفرع فرعين، وهي كثيرة الحدائق رائعة المناظر، وتعد من أحسن متنزهات القاهرة. والردن: الكم والمراد هنا الذراع.
(٢٧) الجسر: المراد به جسر قصر النيل. تهفو: هفا الطائر حرك جناحيه.
(٢٨) السواد: سواد البلدة قراها التي حولها. وعين شمس: ضاحية من ضواحي القاهرة كان يسكن بها شوقي قبل أن ينتقل إلى الجيزة.
(٢٩) يستثير جنانه: يثير عواطفه.
(٣٠) شدا: غنى. والطيلسان: ثوب فضفاض أسود من لباس العجم.
(٣١) جلا: أظهر.
(٣٢) فؤاد: هو فؤاد الأول ملك مصر وقت شوقي.
(٣٣) الريعان: القوة.
(٣٤) هارون: هو هارون الرشيد، وقد كان عصره أزهى عصور الدولة في العلم والشعر والأدب.
(٣٥) الفصحى: اللغة العربية. عقها الدهر: ظلمها ولم ينصفها. الحدثان: النوب والمصائب.
(٣٦) الذرا: الكنف والجانب. مريعًا: مخصبًا ناضرًا. هدل: هدله أرخاه إلى أسفل. النور: الزهر. الجنى: ما يجنى ويجمع من ثمر أو نحوه.
(٣٧) الرمق: بقية الحياة قبل الموت. الكبرة: الشيخوخة والهرم. الزمانة: العاهة، وفعله زمن (كفرح).
(٣٨) الرطانة: التكلم بالأعجمية.
(٣٩) هوازن: قبيلة من قيس. كنانة: قبيلة من مضر.
(٤٠) الصولجان: عصا تجعل شعارًا للملك.
(٤١) يشير إلى حدث اجتماع شعراء الأقطار العربية في سنة ١٩٢٧م لمبايعة شوقي على إمارة الشعر.
(٤٢) القنان: جمع قنة بالضم وهي القمة.
(٤٣) الوشي: نقش الثوب.
(٤٤) الحجا: العقل. الرزانة: الوقار.
(٤٥) السماح: الكرم. الصريخ: المستغيث والملتجئ.
(٤٦) اللقانة: سرعة الفهم.
(٤٧) الركانة: الثبات والرسوخ.
(٤٨) المصطفى: نبينا، عليه الصلاة والسلام. تلمح: تنظر. عاصفًا: شديد الهبوب. كيانه: وجوده.
(٤٩) حسبه: كافيه.
(٥٠) قضى: حكم. وقضينا: متنا. وما قضينا: ما أدركنا. لبانة: غرضًا ومقصدًا.
(٥١) سواد العيون: الدائرة التي يحيط بها بياض العين. إنسانه: أي إنسان السواد. وهو الحدقة التي بها الإبصار.
(٥٢) قريرًا: مطمئنًّا.
(٥٣) نفحة الرسول: عطاء الرسول وكرمه. أفانين: أنواع. حسانه: حسان بن ثابت.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤