الأعمَى

أقامت جمعية رعاية العميان بمصر في ١٥ من أبريل سنة ١٩٣٧م حفلة بدار الأوبرا؛ لحض المحسنين على مد يد الإحسان إلى هذه الطائفة البائسة؛ لتتمكن الجمعية من توسيع نطاقها وتثقيف عدد كبير من هؤلاء المكفوفين ليستطيعوا العيش وحدهم، وليستغنوا عن ذل السؤال، وقد ألقيت هذه القصيدة في هذا الحفل.

مَنْ مُجِيرِي مِنْ حالِكات اللَّيالي؟
نُوَبَ الدَّهْرِ ما لكُنّ وما لِي!١
قد طوَاني الظلامُ حتَّى كأنِّي
في دَيَاجي الوجودِ طَيفُ خَيَال٢
كلُّ ليلٍ لهُ زَوالٌ ولَيْلي
دَقَّ أطنابَهُ لِغَيرِ زَوَال!٣
كلُّ ليلٍ لهُ نجومٌ، ولكنْ
أينَ أمثالهُنَّ من أمثالي؟
تثِبُ الشَّمسُ في السماءِ وشَمْسي
عُقِلَتْ دُونَها بألْفِ عِقَال٤
لا أرَى حِينما أرَى غَيرُ حَظِّي
حَالِكَ اللَّونِ عَابِسَ الآمال٥

•••

هو جُبٌّ أعِيشُ فيه حزينًا
كاسِفَ النَّفسِ دائمَ الْبَلْبَالِ٦
ما رأتْ بَسْمةَ الشُّموسِ زَوَايا
هُ، ولا دَاعَبتْ شُعَاعَ الْهِلال٧
فإذا نِمْتُ فالظَّلامُ أمامِي
أَوْ تيقَّظْتُ فالسَّوَادُ حِيالي
أتَقَرَّى الطَّريقَ فيه بِكَفِّي
بين شَكٍّ وحَيْرَةٍ وضَلال٨
وأُحِسُّ الهواءَ فهْوَ دَلِيلِي
عن يَميني أَسِيرُ أوْ عَنِ شِمالي
كُلَّما رُمْتُ منه يَوْمًا خَلاصًا
عَجَزتْ حِيلَتي ورَثَّتْ حِبالي
عَبَثًا أُرْسِلُ الأنِينَ مِن الْجُبـ
ـب إلى سَاكِني القُصُورِ العَوالي!
مَنْ لسارٍ بِلَيْلَةٍ طولُها العُمـ
ـرُ، يَجُوبُ الأَوْجالَ لِلْأَوْجَالِ؟٩
مُتَرَدٍّ فِي هَاويَات وَهادٍ
لاهِثٍ فوقَ شامِخَاتٍ جِبال١٠
عند صَحْراء للأعاصيرِ فِيها
ضَحِكُ الْجِنِّ أو نَحيبُ السَّعالى١١
لم يَزُرْها وشْيُ الرَّبِيع ولكِنْ
لك ما شئْتَ من نسيج الرِّمال١٢
لَيْس للطيرِ فوقَها من مَطارٍ
أوْ بَني الإنْسِ حَوْلَها من مَجال١٣
خَلَق الله قَفْرَها ثم سَوَّى
من ثَراهُ أنامِلَ البُخَّال
رَهْبةٌ تَملَأُ الْجَوانِحَ رُعْبًا
وأدِيمٌ وَعْرٌ كحدِّ النِّصَال١٤
وامتدادٌ كأَنَّه الأَمَلُ الطَّا
ئِشُ مَا ضاقَ ذَرْعُهُ بِمُحَالِ١٥
سارَ فيها الأعمَى وَحِيدًا شريدًا
حائرًا بينَ وَقْفَةٍ وَارْتِحالِ
في هَجِيرٍ ما خَفَّ حَرُّ لَظَاه
بِنَسيمٍ، ولا ببرْدِ ظِلالِ١٦
مَلَّ عُكَّازُه من الضَّرْبِ في الأر
ضِ على خَيْبةٍ ورِقَّةِ حال
يَرْفَعُ الصَّوْتَ لا يَرَى مِنْ مُجِيبٍ
أَقْفَرَ الكَوْنُ من قُلُوبِ الرِّجال!

•••

مَنْ لِهَاوٍ فِي لُجَّةٍ هِيَ دُنْيا
هُ وأَيَّامُ بُؤسِه المُتَوَالي؟١٧
ظُلَمٌ بَعضُها يُزاحِمُ بعْضًا
كَلَيالٍ كرَرْنَ إثْرَ لَيالي
يَفْتحُ المَوْجُ ماضِغَيْهِ فَيَهْوِي
ثمَّ يطْفُو مُحطَّمَ الأوْصال١٨
لا تَرَى منه غيرَ كَفٍّ تُنَادِي
حينما عَقَّه لسانُ المَقَالِ١٩
والرِّياحُ الرِّياحُ تَعْصِفُ بِالْمِسـ
ـكِينِ عَصْفَ الأيَّامِ بالآجال٢٠
يَسْمَعُ السُّفْنَ حَوْلَه ماخِراتٍ
مَنْ يُبَالِي بِمثْلِه مَنْ يُبَالِي؟٢١
يسمعُ الرَّقَص والأهَازيج تشْدُو
بَيْنَ وَصْلِ الْهَوَى وهَجْرِ الدَّلَال٢٢
شُغِلَ الْقَوْمُ عنه بالقَصْفِ واللَّهـ
ـوِ وهامُوا بِحُبِّ بِنْتِ الدَّوَالي٢٣
ما لَهُمْ والصَّريعَ في غَمْرةٍ اللُّج
ج يَصُدُّ الأهْوَالَ بالأَهْوَال٢٤
لا يُريدُون أنْ يُشَابَ لهم صَفـ
ـوٌ بِنَوْحٍ للبُؤْسِ أو إعْوَال٢٥
هكذا تُمْحلُ القُلوبُ، وأَنْكَى
أن تُبَاهِي بذلكَ الإمْحال!٢٦
هكَذا تُقْبَرُ المُرءوةُ في النَّا
س، ويُقْضَى على كِرِيم الْخِلال!

•••

مَنْ لهذا الأعْمى يَمُدُّ عصَاه
عاصِبَ البَطْنِ لم يَبُحْ بسُؤَالِ؟٢٧
مَنْ رآهُ يَرَى خَليطًا من البُؤْ
سِ هَزيلًا يَسِيرُ في أسْمَال
هو في مَيْعَةِ الصِّبا وتراهُ
مُطْرِقَ الرَّأْسِ في خُشُوعِ الكِهَال٢٨
ساكنًا كالظَّلامِ، يَحْسَبُهُ الرَّا
ءُونَ معْنًى لليأسِ فيِ تِمْثَالِ
فَقَد الضَّوْءَ والحياةَ، وهل بَعـ
ـدَ ضِيَاءِ العَيْنَيْن سَلْوَى لِسال؟
مَطَلَتْهُ الأيَّامُ والناسُ حَقًّا
فَقَضَى عَيْشَه شَهِيدَ المِطَال٢٩

•••

ما رَأَى الرَّوْضَ في مَآزِرِهِ الخُضـ
ـرِ يُبَاهِي بحُسْنِها ويُغالي٣٠
ما رَأَى صفْحةَ السماءِ وَمَا رُكِّبَ
فيها مِنْ باهِرَاتِ اللَّآلي٣١
ما رَأَى النِّيلَ في الْخمائلِ يَخْتَا
لُ بأذيالِهِ العِراضِ الطِّوالِ
ما رَأى فِضَّةَ الضُّحَى في سَنَاها
أوْ تَمَلَّى بعَسْجَدِ الآصال٣٢
فدعوه يَشْهَدُ جَمَالًا من الإحْسَا
نِ، إنْ فاتَه شُهُودُ الْجَمال
ودعوه يُبْصِرُ ذُبَالًا من الرَّحـ
ـمَةِ إنْ عَقَّه ضِياءُ الذُّبَال٣٣
قد خَبَرْتُ الدُّنيا فلم أرَ أَزْكَى
مِنْ يَمِينٍ تَفَتَّحتْ عَنْ نَوَال!

•••

أيُّها الوَادِعُونَ يَمْشُون زَهْوًا
بَيْنَ جَبْرِيَّةٍ وبَيْنَ اخْتِيَال٣٤
يُنْفقُون القِنْطَارَ في ترَفِ العَيـ
ـشِ، ولا يُحْسنون بالمِثْقال٣٥
ويَروْنَ الأَمْوالَ تُنْثَرُ في اللَّهـ
ـوِ، فلا يَجْزَعون لِلْأَمْوَال
إن في بَلْدَةِ المُعِزِّ جُحُورًا
مُتْرَعاتٍ بأدْمُعِ الأَطْفالِ٣٦
كلُّ جُحْرٍ بالبُؤْسِ والفَقْرِ مملو
ءٌ، ولكنَّه من الزَّادِ خالي
بَسَقَتْ فيه للجَرَاثيمِ أفْنا
نٌ تدلَّتْ بكلِّ داءٍ عُضَال٣٧
لوْ رأيتَ الأشْباحَ مِنْ ساكنيه
لرَأَيْتَ الأطْلَالَ في الأطْلال!
يَرْهَبُ النُّورُ أنْ يمرَّ به مـ
ـرًّا، ونَخْشَى أذَاهُ ريحُ الشَّمَال
تحْسِبُ الطفلَ فِيه في كَفَنِ الموْ
تَى وقَدْ ضَمَّه الرِّدَاء البالي
أيُّها الأغنياءُ أين نَدَاكُمْ؟
بَلَغ السّيْلُ عالياتِ القِلال٣٨
هُمْ عِيالُ الرَّحمنِ ماذا رأَيْتُمْ
أَو صَنَعْتُم لهؤلاءِ العِيالِ؟٣٩

•••

رُب أعْمَى له بصيرةُ كَشْفٍ
نفذَتْ من غَيَاهِبِ الأَسْدالِ!٤٠
أَخَذ الله مِنهُ شيئًا وأَعْطَى
وأعَاضَ المِكْيالَ بالْمِكْيال٤١
يَلْمَحُ الْخَطْرةَ الْخَفِيَّةَ للنَّفـ
ـسِ لها في الصُّدورِ دَبُّ النمَال٤٢
ويَرَى الحقَّ في جَلَالةٍ معنا
هُ فيحيا في ضَوْءِ هذا الْجَلَال
كان شَيْخُ المَعَرَّةِ الكَوْكَبَ السَّا
طِعَ في ظُلْمةِ القُرُونِ الْخَوَالي٤٣
فأتى وهْوَ آخِرٌ (مِثْلَما قا
ل) بما نَدَّ عَنْ عُقُولِ الْأَوَالي٤٤

•••

أنقِذُوا العَاجِزَ الفَقِيرَ وصُونُوا
وَجْهَه عن مَذَلَّةٍ وابْتِذَال
علّموهُ، يَطْرُقُ مِنَ العَيْشِ بابًا
وامْنَحُوه مَفَاتِحَ الأَقْفَالِ
لا تضُمُّوا إلى أَسَاهُ عَمَى الْجَهـ
ـلِ فيَلْقَى النكَالَ بَعْد النكَال٤٥
كُلُّ شيءٍ يُطَاقُ مِن نُوَبِ
الأيَّامِ إلَّا عَمَايةَ الْجُهَّال٤٦
علّموه، فالعِلْمُ مِصْباحُ دُنْيا
هُ ولا تَكْتَفُوا بصُنْعِ السِّلَال٤٧
إنْ جَفَاهُ الزَّمانُ والآلُ والصَّحـ
ـبُ فكونوا لِمِثْله خيرَ آلِ٤٨
نَزلَ الوَحْيُ في التَّرَفُّقِ بالأعـ
ـمَى وبسْطِ اليديْنِ للسُّؤَال٤٩
سوف تتلو الأجيالُ تاريخَ مِصْرٍ
فأعِدُّوا التاريخَ لِلْأَجْيال
بالأيادِي الحِسانِ يُمْحَى دُجَى البؤ
سِ وتسْمُو الشعوبُ نَحوَ الكَمال
يَذْهبُ الفقرُ والثَّراءُ ويَبْقى
ما بَنَى الخيِّرونَ من أَعْمال!

هوامش

(١) حالكات الليالي: الليالي الشديدة السواد والظلمة. نوب الدهر: نوازله وما يصيب به.
(٢) طواه: أي احتواه وجعله بين ثناياه. دياجي الوجود: غياهب ظلماته وحالك سواده. طيف خيال: ما يراه النائم في نومه.
(٣) الأطناب: الأوتاد، الواحد: طنب (بضمتين). دق الأطناب: كناية عن الإقامة وعدم الرحيل؛ لأن بيوت العرب كانت خيامًا تطوى مع السفر، وتنشر وتدق أطنابها عند الإقامة.
(٤) تثب الشمس: تنتقل في السماء. عقلت: حبست وقيدت. ودونها، أي: دون السماء. العقال: حبل يعقل به البعير في وسط ذراعه.
(٥) عابس الآمال: أي مظلمها.
(٦) الجب: البئر البعيدة الغور. كاسف النفس: أي حزين عابس. البلبال: الهم والهواجس المقضة المزعجة.
(٧) بسمة الشموس: أي ضوءها.
(٨) أتقرى الطريق … إلخ، أي: أتتبع الطريق بكفي أتلمس بها مواضع الأمن.
(٩) يجوب: يقطع الأرض سائرًا. الأوجال: المخاوف، الواحدة: وجل (بالتحريك).
(١٠) المتردي: الساقط. الوهاد: الأراضي المنخفضة. الهاويات: البعيدة الانخفاض. اللاهث: الذي يخرج لسانه تعبًا وإعياءً وعطشًا. شامخات الجبال: العالية المرتفعة.
(١١) الأعاصير: عصف الرياح وشدة هبوبها وزوابعها. النحيب: البكاء. السعالي: جمع سعلاة، وهي أنثى الغول. يريد الغيلان عامة.
(١٢) وشي الربيع: نباته ذو الألوان المختلفة. الوشي (في الأصل): تطريز الثوب وتجميله.
(١٣) من مطار، أي: من طيران. من مجال، أي: من أثر لجولان الناس وسيرهم.
(١٤) الجوانح: الأضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر، الواحدة: جانحة. أديم الصحراء: وجهها. النصال: جمع نصل وهو حديدة السهم والرمح والسيف والسكين.
(١٥) الطائش: الذي يذهب على غير هدى وقصد. ضيق الذرع: كناية عن قلة الحيلة وضعف الطاقة.
(١٦) الهجير: شدة الحر. اللظى: اللهب والحرقة.
(١٧) الهاوي: الساقط. اللجة: معظم البحر حيث يكثر الماء ويصعب المخرج.
(١٨) الماضغان: الحنكان لمضغهما المأكول. واستعارهما للموج؛ لأنه يهصر الأجسام ويضعضعها. الأوصال: الأعضاء. الواحد. وصل.
(١٩) عقه: خانه ولم يسعفه بالمقال.
(٢٠) الآجال: الأعمار.
(٢١) السفن الماخرات: الجاريات التي تشق الماء مع صوت.
(٢٢) الأهازيج: جمع أهزوجة. وهي ما يهزج به من الأغاني. أي: ما يترنم بها ويطرب.
(٢٣) القصف: الإقامة في لهو وأكل وشرب. بنت الدوالي، أي: الخمر. الدوالي: عنب بالطائف أسود إلى الحمرة. ومنه تعصر الخمرة. وجعلها بنته؛ لأنها منه.
(٢٤) الصريع: المصروع. غمرة اللج، أي: حيث يكثر ماء البحر ويشتد.
(٢٥) يشاب: يختلط به ما يعكره. ما صفا لهم من شأنهم ولذ وطاب. النوح والإعوال: البكاء ورفع الصوت به.
(٢٦) إمحال القلوب: تجردها من العطف والرحمة. مأخوذ من إخمال الأرض، وهو إجدابها. أنكى: أي أكثر إيلامًا.
(٢٧) عاصب البطن: أي يشده برباط يدفع بذلك ألم الجوع.
(٢٨) ميعة الصبا: أوله وريعانه. الكهال: جمع كهل.
(٢٩) مطل الحق: تسويفه بوعد الوفاء مرة بعد أخرى.
(٣٠) المآزر: الثياب، الواحد: مئزر. يغالي: يفخر.
(٣١) صفحة السماء: رقعتها. باهر اللآلي: الكواكب والنجوم التي تبهر بضوئها.
(٣٢) تملى: استمتع. العسجد: الذهب، الآصال: جمع أصيل وهو ما بعد العصر إلى المغرب.
(٣٣) ذبالًا من الرحمة: أي بصيصًا من نورها. الذبال في الأصل: الفتيلة. عقَّه: فاته وامتنع عليه. ضياء الذبال: أي نور المصابيح، ويريد النور عامة.
(٣٤) الوادعون: المترفون الذين ضمنوا بحبوحة العيش ورغده فباتوا في هدوء ودعة. الزهو: التيه والتكبر. الجبرية: نسبة إلى الجبر بمعنى الجبروت والعظمة.
(٣٥) ترف العيش: ما زاد على الحاجة وكان للترفيه والتنعيم. المثقال: ما يوزن به.
(٣٦) بلدة المعز: القاهرة نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي، الذي أنشئت القاهرة له على يد قائده جوهر الصقلي سنة ٣٦١ﻫ/٩٦٩م. وكان عهده في مصر من أزهى عصورها، زادت فيه ثروة البلاد زيادة كبيرة. وتوفي المعز سنة ٣٦٣ﻫ/٩٧١م. ويريد بالجحور تلك الخربات والأكواخ المظلمة التي يسكنها الفقراء، مترعات: مفعمة مملوءة.
(٣٧) بسقت: ارتفعت وطالت. الأفنان: الفروع والأغصان، الواحد: فنن (بالتحريك). الداء العضال: أي: شديد أعيا الأطباء.
(٣٨) الندى: الكرم والجود. القلال: جمع قلة وهي من الجبل أعلاه.
(٣٩) العيال: من تلزمك نفقتهم والقيام بأمرهم.
(٤٠) البصيرة: الفطنة. الغياهب: الظلمات. الأسدال: الحجب ما يقوم بينك وبين الشيء بستره عنك.
(٤١) المكيال: أداة الكيل. أعاض: أبدل.
(٤٢) الخطرة: ما يخطر بالبال من الأفكار.
(٤٣) شيخ المعرة: هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي الشاعر. ولد بمعرة النعمان (وهي بلدة بين حماه وحلب) سنة ٣٦٣ﻫ وإليها ينسب. وقد كف بصره في الثالثة من عمره وتوفي بالمعرة سنة ٤٩٩ﻫ.
(٤٤) ند: استعصى وامتنع. ويشير إلى قوله:
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل
(٤٥) الأسى: الحزن. النكال: الشر والمكروه.
(٤٦) نوب الأيام: مصائبها وما تنتاب به. العماية: الغواية والضلال.
(٤٧) السلال: جمع سلة وهي معروفة.
(٤٨) الآل: الأهل والعشيرة.
(٤٩) السؤال: جمع سائل. يشير إلى ما نزل من القرآن الكريم على النبي في الترفق بالأعمى في (سورة عبس).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤