إهداء الكتاب

إلى عُطُوفَةِ الوزير الجليل ناظر المعارف العمومية

إنَّ قبول أمتي المصرية المحبوبة لعملي كان خير مِعْوَانٍ لي على المزيد؛ فصنَّفت هذا الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وبدأت بعرض خلاصته على اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأجناس العام بإنجلترا، والأستاذ أغناطيوس غويدي برومية الكبرى، وحضرة صديقنا الدكتور محمود بك لبيب محرم بألمانيا.

فما كان جواب اللجنة التنفيذية إلَّا الموافقة عليهِ، وقفَّى على آثارها الأستاذ غويدي أغناطيوس، وهكذا الفاضل محمود بك لبيب محرم، وقد طلب الأخيران التعجيل بطبعه باللغة العربية قبل أن يظهر بلغات الغربيين، فلم يكن إذ ذاك بد من نشره ببلادنا الشريفة المصرية بعد استشارة ذوي العلم والمكانة بالبلاد.

ولما كان زمام الحركة العلمية والنهضة الأدبية بيد وزيرها الجليل الهمام أحمد باشا حشمت ناظر المعارف العمومية دخلتُ البيت من بابه، وعَرَضْتُ الكتاب على جنابه، فحاز القبولَ لديه، ووافق على طبعه لتعميم نشره، فالتمستُ أن أقدِّمه إليه ليُنْشر باسمه في العالمين؛ اعترافًا بفضله ولما أبداه من التعضيد والتأييد، فقَبِل الهدية أفلا أكون له من الشاكرين.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤