المسألة الحادية عشرة والمائة

لِمَ صار الكريم الماجد النَّجْد يلد اللئيم الساقط الوغد، وهذا يلد ذاك على تبايُن ما بينهما في أغراض النفس وأخلاقها مع قُرْب ما بينهما في أصولها وأعراقها؟

الجواب

قال أبو علي مسكويه، رحمه الله:

إن أخلاق النفس وإن كانت تابعةً لمزاج البدن فإن التأديب والسياسة تُصْلِح منها إصلاحًا كثيرًا.

وربما كان مزاج الابن بعيدًا من مزاج الأب وانضاف إلى ذلك سوء تأديبٍ ورداءة سياسة، ويكفي أحدهما في الفساد فتختلف الشيمتان والمذهبان.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤