المسألة الأربعون: مسألة خلقية

لِمَ يكون بعض الناس لَهِجًا بِطَيِّ ما يأتيه وكتمان ما يفعله ويكره أن يُطَّلَع على شيء من أمره، وآخر يُظهِر ما يكون منه ويتشنع به ويدل الناس على قليله وكثيره؟

وما معنى قول النبي عليه السلام: «استعينوا على أموركم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود»؟

الجواب

قال أبو علي مسكويه، رحمه الله:

قد مضى أيضًا جواب هذه المسألة فيما تقدَّم، وقلنا: إن للنفس قوتين تشتاق بإحداهما إلى الأخذ وبالأخرى إلى الإعطاء، وكما يعرض للنفس في الأموال الشح والسماحة، كذلك يعرض لها في المعلومات، فمرة تسمح ومرة تضن، وربما كان الإنسان شحيحًا بعلمه سمحًا بماله وبالضد.

وقد تقدَّم جميع ذلك مستقصًى حيث تكلمنا على السر فيما مضى.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤