معجم
فعل التصوير Action Painting
معاداة الشكل Anti-form
يعود المصطلح للنحات الأمريكي روبرت موريس، الذي جعل منه عنوانًا لإحدى مقالاته المنشورة عام ١٩٦٨م. قبول الصدفة، والأشكال التي يحددها التصرف الخاص للخامات، والتوافق مع الشكل الخارجي لأماكن العرض لإتاحة تأمل الأعمال التي لا شكل محدد لها. ويتعارض هذا المفهوم مع الأعمال النحتية الهندسية لفن الحد الأدنى، الذي يُعتبر روبرت موريس أيضًا من أهم ممثليه.
الفن الخام Art brut
هكذا عمَّد جان ديبوفيه، عام ١٩٤٥م، كل «الأعمال التي نفذها أشخاص مُعفَون من الثقافة الفنية». وكان يقصد الهامشيين، العصاميين، وأيضًا المصابين بالفِصام. وجمع هو نفسه مجموعة هامة من هذه الأعمال التي تشكل إرث متحف الفن الخام في لوزان بسويسرا. وأَلُويز أو أَدولف وُلفلي من فناني الفن الخام اللذَين حازا على شهرة واسعة.
الفن الحركي Art cinétique
يرجع تمثيل الحركة، سواء بالإيحاء البصري أو بمساعدة ميكانيكية، إلى مدارس طليعية مشهورة مثل المستقبلية أو الإشعاعية، أو أيضًا إلى أعمال على غرار عمل ألكسندر كالدير «أجسام متحركة». وقد دار الحديث عن الفن الحركي على نحو خاص اعتبارًا من عام ١٩٥٥م، تاريخ معرض «الحركة» الذي أقيم في قاعة دونيز رونيه في باريس، وصحب المعرض «البيان الأصفر» لفيكتور فاساريللي. ويرتبط بهذا التيار كل من أجام، بول بوري، نيقولا شوفير، جان تانجلي، والمجموعة الألمانية «صفر»، و«جراف»، و«مجموعة البحث في الفن البصري»، وتيار لاتيني-أمريكي هام يضم: عيسى رافائيل سوتو، كارلوس كروز-دييز …
فن المفهوم Art conceptual
فن اجتماعي Art sociologique
تأسست جماعة الفن الاجتماعي عام ١٩٧٤م، وكان من محركيها الرئيسيين هرفيه فيشير، وفريد فورست، وجان-بول تينو. وشارك فنانون آخرون في الحركة، مثل جوان رابسكول، أو فنانون مرتبطون أيضًا بفن الجسد، مثل ميشيل جورنياك وجينا بان. والهدف هو التحليل النقدي لعَلاقات الفن والمجتمع، وتتراوح الوسائل من التحقيق-الفيديو، إلى الأفعال المشوِّشة لوسائل الإعلام الضخمة.
الفن الفقير Arte povera
استخدم الناقد جيرمانو سيلان هذا التعبير، لأول مرة، في مقال نُشر في نوفمبر ١٩٦٧م، ثم في الشهر التالي بمناسبة أحد المعارض التأسيسية، «الفن الفقير» الذي أقيم في قاعة «لابيرتيسكا» في جنوا بإيطاليا. يشير هذا التعبير — المستعار من جروتوفسكي — إلى الرغبة في «إفقار العلامات، باختصارها إلى نموذجها المثالي». وكرد فعل إزاء الفن «الثري» للمجتمع الاستهلاكي، مثل «الفن» الشعبي»، يستخدم فنانو الفن الفقير خامات طبيعية غير متحولة (أرض، فحم حجارة، نباتات) أو بدائية (خِرق). وممثلو الحركة الرئيسيون هم: جيوفاني أنسيلمو، أليجيرو بويتي، بيير باولو كالزولاري، لوتشيانو فابرو، جانيس كونيليس، ماريزا ميرز، ماريو ميرز، جوليو باوليني، بينو باسكالي جيسبي بينوني، مايكل أنجلو بيستوليتو، جيلبيرتو زوريو.
فن الجسد Body art
تيار استخلصته مَجلة «أفلانش»، التي تأسست عام ١٩٧٠م في الولايات المتحدة، وقدمت — على نحو خاص — أعمال فيتو أكونشي، وبروس نومان، ودنيس أوبنهايم. والواقع أن وضع الفنان لجسده على خشبة المسرح، عند الحاجة للفعل، أو الأداء، أو لاستخدامه كركيزة في المعالجات (بدءًا بالتقطيب وانتهاء بالجرح)، اختبره في الستينيات مجموعة التحريكيين، وقبلهم في الخمسينيات، بعض أعضاء المجموعة اليابانية «جوتاي». ويُضم إلى هذا الاتجاه أيضًا «الحدث» وممارسات أعضاء «فلوكسوس». وفي فرنسا، دافعت مَجلة «آرتيتيود» (۱۹۷۱م) عن فن الجسد لميشيل جورنياك، وجينا بان، والسويسري أورس لوتي. ونذكر أيضًا الألماني كلاوس رينكه. وقد دفع الفنانون بجسدهم — في أغلب الأحيان — نحو حدود المقاومة والمخاطرة الجسدية (عرَّض كريس بوردان نفسه لرصاص البندقية).
التصوير بمساحات لونية Colorfield painting
في مقال له عام ۱۹٥٥م، أظهر الناقد كليمنت جرينبرج، الذي بفضله شهد التعبير نجاحًا مؤكدًا، تأثره بتصوير كليفورد ستيل، ومارك روتكو، وبارنت نيومان، الذين كانوا يملَئُون لوحاتهم بمساحات لونية موحدة إلى حدٍّ ما. وفي نفس الفترة بدأ بعض الفنانين الأصغر سنًّا، مثل هيلين فرانكينتالير، وموريس لويس وكينيث نولاد، ينفذون — هم أيضًا — لوحات ضخمة ينتشر فيها اللون بحرية، متشربًا القماش الخام للوحة، ليخلقوا على هذا النحو تأثير الشفافية والضبابية. فدافع عنهم جرينبرج بحرارة ووضعهم على طرف نقيض من الاتجاه «التصويري» الذي يفضل اللمسة ومؤثرات الخامة.
تصوير مركب Combine painting
مصطلح اخترعه الفنان الأمريكي «الشعبي» روبرت روشينبرج، لتعريف أعمال نفذها بدءًا من عام ١٩٥٥م، وفيها تتراكب كل أنواع الأشياء: مقعد، إطار عربة، باب، حيوان محشوٌّ بالقش … إلخ. وأحيانًا تُجمع الأشياء في أعمال نحتية (أعمال نحتية مركبة)، وأحيانًا تُثبت في لوحات لتندمج في تكوين ملون.
فلوكسوس
المستقبلية Futurisme
حركة أدبية وفنية ترتكز أيديولوجيتها على الرفض العنيف لكل ماضوية، وتمجد الحياة الحديثة، لا سيما من خلال عبادة الآلة والسرعة. والشاعر الإيطالي فيليبو توماسو مارينيتي هو الذي نشر أول بيان للمستقبلية في «لو فيجارو» عام ۱۹۰۹م. وانضم إليه تشكيليون (جياكومو باللا، أمبرتو بوتشيوني، كارلو كارا، لويجي روسولو، لويجي سيفيريني)، ثم موسيقيون ومعماريون. جدَّد الفنانون المستقبليون في مردود الإحساس بالحركة على نحو خاص. وتفتت الحركة خلال الثلاثينيات، ومن ناحية أخرى، أعلن بعض أعضائها المهمين تأييدهم للفاشية.
حدث Happening
فن الأرض Land art
مصطلح عام للإشارة إلى الأعمال المنفذة في الطبيعة، مثل نقل الأرض والحجارة في «أعمال الأرض» لميشيل هيزير، روبرت سميثسون، والتر دي ماريا، وأيضًا استخدام العوامل المناخية أو الموسمية (وهكذا، يحصد دنيس أوبنهايم أحد الحقول وهو يرسم علامة × ضخمة عام ١٩٦٩م)، أو أيضًا — على غرار الفنانَين الإنجليزيَّين ريتشارد لونج وهاميش فالتون — القيام بنزهات طويلة يترك فيها الفنان آثارًا لعبوره ويلتقط الصور الفوتوغرافية.
فن الحد الأدنى Minimal art
تأكدت الحركة من خلال المعرضين الكبيرين: «بُنى أوَّلية» بالمتحف اليهودي بنيويورك عام ١٩٦٦م (أعمال لكارل أندريه، دان فلافين، دونالد جاد، سول ليويت، وروبرت موريس …)، و«تصوير نظامي» (متحف جوجنهايم، نيويورك، ١٩٦٦م)، الذي عرض لوحات لروبرت مانجولد وفرانك ستيلا … وأعيد استخدام عنوانيهما للإشارة إلى الاتجاه، لكن تعبير «فن الحد الأدنى» ساد في الختام. وقد استخدمه الناقد ريتشارد ويليام لأول مرة عام ١٩٦٥م للإشارة، بين أشياء أخرى، إلى لوحات «آد رينهارت»، التي اعتُبرت بالفعل أحد المراجع الرئيسية. ويفضل فنانو الحد الأدنى الأشكال الهندسية غير المحددة، لكنها دائمًا بسيطة. وصنعة اللوحة غير شخصية. ويميل التكوين، المتقشف غالبًا، إلى غزو الفراغ ويطالب الزائر بالطواف فيه. وقد عرَّف «جاد» هذه الأعمال باعتبارها «أشياء عينية»، تفرض نفسها، باستقلاليتها ووحدتها، في عَلاقة اختلاف وليس في عَلاقة اندماج في البيئة.
الواقعية الجديدة Nouveau réalisme
وقَّع على الإعلان التأسيسي ﻟ «الواقعية الجديدة»، في ٢٧ أكتوبر ١٩٦٠م، كلٌّ من: أرمان، فرانسوا دفران، ريمون هاينز، إيف كلين، مارسيال رايس، بيير ريستاني، دانييل سبويري، جاك دي لافيليجليه. ولأن سيزار وميمو روتيلا لم يتمكنا من الحضور رغم دعوتهما، انضما فيما بعد للمجموعة، بالإضافة إلى: نيكي دي سان فال، وكريستو، وجيرار ديشان. وقبل ذلك، في شهر أبريل بميلانو، نشر ريستاني، منظِّر المجموعة، «بيان الواقعية الجديدة» الأول، ضد «لوحات الحامل الذي أدى الخدمة العسكرية»، و«أربعون درجة فوق الدادائية». كما يمدح البيان التملك المباشر للواقع؛ فيتملك سيزار جمالية السيارات المضغوطة، ويتملك سبويري بقايا طعام مهمل على المائدة …
الفن البصري Op art
الفن الشعبي Pop art
هكذا دشن الحركة في إنجلترا الناقد لورانس آلوي الذي نظم معرض «هذا هو الغد» (قاعة وايتشابيل، إنجلترا، ١٩٥٦م) حيث عُرضت أعمال لريتشارد هاميلتون، وإدواردو باولوتزي … إلخ. ويضم الجيل الثاني من «الفن الشعبي» الإنجليزي فنانين من قبيل: ديفيد هوكني، وآلن جونز، وباتريك كولفيلد … إلخ. واتسعت الحركة في الولايات المتحدة، في البدء بفضل جاسبر جونز وروبرت روشينبرج، ثم بعد ذلك مع جيم دين، روي ليشتنستين، كلاوس أولدينبرج، جيمس روزينكويست، جورج سيجال، آندي وارهول، توم ويسيلمان … ساهم «الفن الشعبي» في إدخال الأشكال الجديدة للثقافة الشعبية في الفن (الحكاية المصورة، الدعاية … إلخ)، ومارس بالمقابل تأثيرًا معينًا على هذه الثقافة الشعبية نفسها.
الأشياء الجاهزة Ready-made
كلمة اخترعها مارسيل ديشامب للإشارة إلى الأشياء المصنَّعة التي يعرضها، وقد عدَّل فيها بالكاد بيديه باعتبارها أعمالًا فنية. وتكوَّن العمل الأول (عام ۱۹۱۳م) من إطار دراجة وُضع فوق مقعد. لكن ديشامب لم يبدأ في استخدام الكلمة إلا عام ١٩١٥م، عندما سمى مجرفة جليد «توقعًا للذراع المكسور». وفي عام ١٩١٧م، رفض «صالون المستقلين» في نيويورك المبولة المسماة «نافورة». وبالنسبة لديشامب كانت الأشياء الجاهزة امتحانًا لذوق ومعايير الحكم. واعتبارًا من الستينيات بدأ كثير من الفنانين في استخدام هذا النوع من الأشياء «المصنعة مسبقًا»، ولكن لأهداف أكثر حكائية أو جمالية، جعلت المصطلح عامًّا؛ فالحديث يدور عن فن الأشياء الجاهزة وأشياء الأشياء الجاهزة … إلخ.
الصوريون Simulationnistes
هكذا يُسمى جيل من الفنانين الأمريكيين ظهر في نهاية السبعينيات، لاستناده إلى مؤلَّف بودريلار «صورة وصورية». وهم يستبْقون من تحليلاته أن الواقعي، في مجتمعنا، دائمًا مستخدم إعلاميًّا مسبقًا. وهم أنفسهم لا يدركونه بشكل مباشر، وإنما من خلال إعادة استخدام صور أو أعمال فنية قديمة. فتعيد شيري ليفين تصوير مستنسخات فنية، وتصور لويز لولير أعمالًا متوافقة في مجموعات، وتلتقط سيندي شيرمان صورًا فوتوغرافية لنفسها بملابس أو أوضاع تستدعي سينما الواقعية الإيطالية أو الفن التشكيلي لعصر النهضة. نذكر أيضًا ريتشارد برينس وجيف كونز، بالإضافة إلى التشكيليين الذين يُنعتون أيضًا ﺑ «الجغرافيين الجدد».
دعامة-سطح Support-surface
تشكلت مجموعة «دعامة-سطح»، بالفعل، بعد عدة تظاهرات في الأقاليم، بمناسبة أحد المعارض التي أقيمت في متحف الفن الحديث لمدينة باريس عام ۱۹۷۰م، بمبادرة من فانسان بيوليز، أحد المساهمين فيه. وأمكن أيضًا رؤية أعمال مارك ديفاد، دانييل ديزو، باتريك سيتور، أندريه فالنسي، كلود فيالا. ورغم غيابه، كان لويس نشطًا للغاية. وعلى نقيض الاتجاهات ما بعد الدادائية، أنجزت «دعامة-سطح» تصويرًا تجريديًّا، فعرضت أقمشة لوحات خالية ضخمة. وساند الشاعر والناقد مارسيلان بلينيه المجموعة المتجانسة مع مَجلة «تل كيل»، التي جلبت — في مجال الفنون التشكيلية، من خلال مَجلتها «كراسات التصوير النظرية»، إسهاماتها النظرية — أيديولوجيا سياسية، تحليلًا نفسيًّا وسيميولوجيا.
السوبرماتية Suprématisme
عبر الطليعة Trans-avant-garde
عرَّف الناقد الإيطالي آشيل بونيتو-أوليفا «عبر الطليعة» في مقال نُشر عام ۱۹۷۹م بمَجلة «فلاش آرت». وهو يُدين المفهوم الارتقائي في تاريخ الفن، وداروينيته، ليدافع عن حق الفنانين في سلوك مسار «متنقل»، من أسلوب لآخر. ويمارس ساندرو شيا، وفرانسيسكو كليمنت، وإنزو كوتشي، ونيقولا دي ماريا، وميمو بالاتينو التصوير الفني بالرموز والإحالات. وتساهم «عبر الطليعة» مع التعبيرية الألمانية الجديدة المعاصرة لها، ومن خلال حضور دولي واسع، في مناقشة مبادئ الحداثة، وما يسمى بما بعد الحداثة.