تمهيد
مقَدِّماتُ السَّفَرِ
(١) أُسْرَةُ «رُوبِنْسَنْ»
وكانتْ أُسْرَتُنا مُؤَلَّفَةً منْ: والِدِي الشَّيْخِ، وأُمِّيَ الْعَجوزِ، وثَلاثِة أبْناءٍ كُنْتُ أصْغَرَهُمْ سِنًّا.
وقَدْ قُتِلَ شَقِيقِي الْأَكْبَرُ فِي مَعْرَكةٍ حَرْبِيَّةٍ، وسافَرَ الشَّقِيقُ الْأَوْسَطُ إِلَى حَيْثُ لَا نَدْرِي؛ فانْقَطَعَتْ أَخْبارُهُ، ولَمْ نَعْلَمْ عَنْهُ — بَعْدَ ذلكَ — شَيْئًا.
(٢) حُبُّ السِّياحَةِ
(٣) نَصِيحَةُ والِدِهِ
وَكانَ أَبِي شَيْخًا مُجَرِّبًا حَكِيمًا، وَكُنْتُ أَحِبُّهُ وَأُجِلُّهُ.

(٤) دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ
•••
(٥) عُدُولُهُ عَنِ السَّفَرِ
(٦) نَقْضُ الْعَهْدِ
(٧) غَضَبُ أَبَوَيْهِ
•••
وما أخْبَرَتْ أبِي بِما اعْتَزَمْتُهُ، حَتَّىَ اشْتَدَّ ألَمُهُ وغَيْظُهُ، وَقالَ لَهَا: «يَبْدُو لِي أَنَّ الشَّقاءَ مُقَدَّرٌ لِهذا الوَلَدِ التَّاعِسِ. وسَيَلْقَى في سَفَرِهِ مِنَ الْمَصائِبِ والْأَهْوالِ، ما لا يَخْطُرُ لَهُ عَلَى بالٍ. وسَيَعْرِفُ أَنَّ ما يَحُلُّ بِهِ مِنَ النَّكَباتِ هُوَ عِقَابٌ عادِلٌ عَلَى مُخالَفَتِهِ نَصِيحَةَ أَبَوَيْهِ. ولَنْ يَسْمَحَ لِي ضَمِيرِي أَنْ أَشْرَكَهُ فِي تَسْهيلِ أَسْبابِ شَقائِهِ.»
•••