ملاحظات المؤلف وشُكره وتقديره

لأسبابٍ عديدة، لم يناقِش بالتفصيل الانتقالَ من العصر البرونزي إلى العصر الحديدي عبر المنطقة كلها، المُمتدة من بحر إيجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسِّط وما بعدَه إلى بلاد الرافدَين، إلا عددٌ قليل جدًّا من العلماء سابقًا. ويرجع هذا جزئيًّا إلى أن هناك، كما أشار كثير من زملائي، وخاصة جون بابادوبولوس من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وماريا أياكوفو من جامعة قبرص، انقسامًا حقيقيًّا بين علماء الآثار ومؤرخي العصور القديمة الذين يدرسون العصر البرونزي (الفترة التي سبقَت الانهيار) وأولئك الذين يدرسون العصر الحديدي (الفترة التي أعقبَت الانهيار) في منطقتَي بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط؛ أطلق بابادوبولوس عليه «الستار الحديدي» بين علم الآثار الكلاسيكي والتاريخ القديم لمنطقة بحر إيجه. بل إنَّ هناك انقسامًا أكثر وضوحًا بين العلماء الذين يدرسون منطقة بحر إيجه القديمة وأولئك الذين يدرسون الشرق الأدنى القديم؛ حفنة فقط من العلماء يضطلِعون بالأمرَين. ولهذا السبب آمُل أن يساعد هذا الكتاب، إلى حدٍّ ما، في رأب هذه الانقسامات وسدِّ الفجوات، ومن ثَم خَلْق نوعٍ من الاتصال في الدراسة؛ حتى نتمكن ليس فقط من «رؤية التاريخ باعتباره سلسلةً [زمنية] مُتصلة»، كما طلب بابادوبولوس ببلاغة، ولكنْ أيضًا باعتباره سلسلةً جغرافية متصلة.

ومع ذلك، فأنا أُدرك تمامًا الصعوبات التي ينطوي عليها تأليف كتابٍ يتناول الكثير من الموضوعات مع الالتزام بالحدود المسموح بها للكلمات (أو ما يقرُب منها). قد يشكو البعض من وجود عددٍ هائل من التفاصيل والتحذيرات، فضلًا عن وجود عددٍ هائل من الأسماء غير المألوفة. ومع ذلك، فإن هذا الكتاب يهدف إلى تلخيص الحالة الحاليَّة لمعرفتنا واستعراضها، وتقديم الحقائق والفرضيات المُتعلقة بما نعرفه عن الأربعمائة عام التي أعقبَت انهيار أواخر العصر البرونزي في منطقتَي بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط. إنه في الأساس كتابُ تاريخ مع بعض المعلومات الأثرية، يليه تحليلٌ مطوَّل وتأمُّلات حول أهمية هذا الموضوع لنا في وقتِنا الحاضر؛ قد تكون أسماء الأشخاص والأماكن جديدةً وغيرَ مألوفة لكثيرين، لكنها تسمح لنا بتصوُّر عالَم العصر الحديدي وإحياء بعض سكان هذه المناطق. لقد حاولتُ تقديم تفاصيل عديدة في سردٍ مُثير للاهتمام، لكنَّ الوقت وحدَه هو الذي سيُخبرنا إن كنتُ قد نجحتُ في ذلك أم لا.

ومن ناحيةٍ أخرى، وبما أن علماء الآثار المُحترفين، ومؤرخي العصور القديمة، ومؤرخي الفن، وعلماء الكتاب المُقدس، وغيرهم من المُتخصِّصين في كل مجال، فضلًا عن المُراجعين الأكاديميين، سوف يشتكون بالتأكيد، سواء علنًا أو سرًّا، من أنني لم أقدِّم ما يكفي من التفاصيل أو أستكشِف الفروق الدقيقة المختلفة حول فترةٍ زمنية أو منطقة مفضَّلة لديهم؛ فاسمحوا لي أن أكون أنا أول مَن يقول إنَّ كل فصلٍ من الفصول الواردة أعلاه كان يمكن أن يُشكل كتابًا كاملًا (أو كتابَين) في حدِّ ذاته، وإنَّ هناك الكثير مما كنتُ أحبُّ أنْ أتناوله بالبحث والتحليل. ومع ذلك، كان عليَّ أن أكون بالضرورة انتقائيًّا؛ بسبب القيود المفروضة على طول الكتاب؛ ولذلك لم أتمكن من تضمين كلِّ ما كنتُ أرغب في تضمينه. وكما قلتُ في موضعٍ آخر — وإن كان حيث كنتُ أكتب عن موضوعٍ مختلف، ولكنه وثيقُ الصلة هنا — «إن المناقشة الشاملة الحقيقية لكلِّ موضوع في هذا الكتاب يمكن أن تستغرق سنواتٍ عديدة، وعشرات المجلدات، والعديد من العلماء الذين يعملون معًا، وربما ينتهي الأمر إلى شيءٍ لن يقرأه سوى حفنةٍ من الناس»؛ وهذا يعني أن المَغزى من كتابة هذا الكتاب في مجلدٍ واحد بسردٍ متَّسق موحَّد سوف يضيع.

اسمحوا لي أيضًا أن أذكُر هنا، للعلم، أنني أرحِّب بالتعليقات النقدية والاقتراحات والتقييمات من جميع القراء؛ ربما لدمجها في وقتٍ لاحق في طبعةٍ منقَّحة أو مناقشتها في سياقاتٍ ومواضع أخرى. ومع ذلك، فإنني أتذكر مرةً أخرى الاستعارة التي استشهدتُ بها في بداية الفصل السادس: إذا نظرنا إلى العصر الحديدي باعتباره لوحةً انطباعية ولكننا أصررنا على الوقوف على بُعد بوصات قليلة، فقد يَتيه المُشاهِد في التفاصيل ويغفُل عن الصورة الكاملة. في حين أن الملاحظات الأكثر عمقًا وتفصيلًا، المُقَدَّمة في هذا الكتاب، ستكون موضعَ نقاشٍ وجدال، كما ينبغي لها أن تكون بالطبع، آمُل أن تصمد الصورة الشاملة المُقَدَّمة هنا، إذا نظرنا إليها من مسافةٍ أبعد بحيث تمتزج ضربات الفرشاة الفردية معًا في مشهدٍ يمكن التعرُّف عليه أمام التدقيق، وتُزوِّدنا بمنظورٍ أوسع لمَا حدث إجمالًا في القرون التي أعقبَت انهيار أواخر العصر البرونزي، عندما انهارت شبكة البحر الأبيض المتوسط العالمية واضطرَّت المجتمعات المُنفردة إلى التعامُل مع العواقب، بدرجاتٍ متفاوتة من النجاح.

أخيرًا، أُدرك تمامًا أن القرن الثامن اللاحق كان مليئًا بأحداثٍ تاريخية مهمة أخرى، من بينها الكوارث المُزَلزِلة الكبرى مثل تدمير مملكة إسرائيل الشمالية في عام ٧٢٠ قبل الميلاد. ولم أتطرَّق حتى إلى موضوع هوميروس وهسيود وظهور الأدب في اليونان. إن المرء يستطيع، وربما ينبغي له (كما قد يقول البعض)، أن يستمرَّ في السرد إلى ما بعد القرن السادس أو الخامس أو الرابع قبل الميلاد وما بعده، إذا لم تكن هناك قيودٌ على حجم هذا المجلَّد، ولكنْ كما هو الحال في الواقع، فإن مثل هذه المناقشات الإضافية لا بدَّ وأن تُترَك لكتابٍ آخَر.

•••

أما عن الشكر والتقدير، فهو كثيرٌ ومُتنوع؛ فهذه هي طبيعة كتابةِ توليفةٍ مثلِ هذه. يجِب أن أُقرَّ أولًا بأني مدينٌ بالفضل لجميع علماء الآثار والمؤرخين والعلماء الذين سبقوني؛ ليس فقط أولئك الذين اضطلعوا بالتنقيب والترجمة والتحليل والنشر منذ عقود من الزمان، ولكنْ أيضًا أولئك الذين فعلوا ذلك مؤخرًا، في السنوات القليلة الماضية. فلولا جهودهم ومنشوراتهم كافة، لا جدال في أنني ما كنتُ لأتمكَّن من كتابة هذا الكتاب الذي بين أيديكم. إنهم كثيرون جدًّا بحيث لا يُمكنني ذِكرهم فردًا فردًا هنا، ولكنَّ القرَّاء سيتمكنون من تكوين فكرةٍ عن أولئك الذين اعتمدتُ عليهم بشدة بمجرد تصفُّح الهوامش الختامية ثم قراءة المراجع. إننا ما كنَّا لنصل إلى ما نحن عليه اليوم لولا الجهود السابقة، والجهود الأحدث. إن دراسة ماضينا — بالاعتماد على علم الآثار وعلم دراسة النقوش على وجه الخصوص — هي ببساطةٍ شديدة مشروعٌ جماعي؛ حيث يأتي التقدُّم في معرفتنا نتيجةً لجهود فردية بذلها عددٌ كبير من العلماء على مدى سنوات عديدة؛ فالأمر في الواقع يتطلَّب تضافُر جهود الجميع.

ومع ذلك، أودُّ أيضًا أن أشكر مرةً أخرى مُحرِّري الجريء، روب تيمبيو، هذه المرة لإقناعي بكتابة هذه التَّتِمَّة لكتاب «١١٧٧ق.م: عام انهيار الحضارة» ودعمه، خاصةً في المرحلة الأخيرة. وأودُّ أيضًا أن أشكر بخاصةٍ أُسرتي، كما هو الحال دائمًا؛ لأنها احتملَتني أثناء تجميع مادة هذا الكتاب وكتابته، وخاصةً زوجتي، ديان هاريس كلاين، التي أدَّت منحةُ فولبرايت، التي حَصَلَت عليها في جامعة كريت خلال الفصل الدراسي الربيعي لعام ٢٠١٩، إلى وجودنا في ريثيمنو، حيث بدأتُ لأول مرةٍ في كتابة أجزاءٍ كبيرة من المسوَّدة الأولية، والتي أوحَت لي بكثيرٍ من الآراء التي استدعَت التفكير، وقدَّمت لي العديد من الاقتراحات القيِّمة طوالَ مسيرة العمل في هذا الكتاب. أودُّ أيضًا أن أتوجَّه بالشكر الجزيل إلى عضوَي هيئة التدريس في جامعة كريت كاترينا باناجوبولو وكوستاس فلاسوبولوس على ضيافتهما الرائعة وإلى إلياس كولوفوس لتأجيره لنا شقَّته الجميلة خلال الأشهُر الثلاثة التي قضيناها في ريثيمنو.

أودُّ أيضًا أن أشكر المسئولين المُتفهِّمين في جامعة جورج واشنطن، وخاصة العميد المساعد يونج وو رونج لمَنْحي أولًا زمالةَ كرسي العميد للأبحاث، والتي سمحَت لي بإعادة ترتيب جدول التدريس الخاص بي؛ حتى أتمكن من الحصول على إجازةٍ في الفصل الدراسي الربيعي لعام ٢٠١٩؛ للعمل على مشاريع كتبٍ مختلفة، منها بدء المخطوطة الحالية. وبعد ذلك، سمح لي العميد بول والبيك والعمداء المساعدون جون فيلبيك وكيم جروس وإيفي داوني بالحصول على إجازة في الفصل الدراسي الخريفي لعام ٢٠٢١ أيضًا، عندما كنتُ مستفيدًا من منحة جيتي سكولار، المقدَّمة من مؤسسة جيتي، وكنت جزءًا من مجموعةٍ رائعة من العلماء ضِمن برنامج «الفينيقيون والفلستيون والكنعانيون: بلاد الشام والعالَم الكلاسيكي».

مكَّنني ذلك من كتابة مُعظم الأجزاء النهائية من المخطوطة في فيلا جيتي الرائعة في كاليفورنيا، بصحبة زملاء موهوبين للغاية قدَّموا لي تعليقاتٍ رائعةً على المسودات الأُولى، وعلى محاضرةٍ استندَت إلى المخطوطة ألقيتُها في مراحلها الأُولى. أنا ممتنٌّ للغاية لتيم بوتس، وجيفري سبير، وكلير ليونز، وكين لاباتين، وأليكسا سيكيرا، وروز كامبل، وكايلي مورجان، وغيرهم في فيلا جيتي ومعهد جيتي للأبحاث، وكذلك لزملائي «الفينيقيين» (ميليسا كراديك، وبراين جارناند، وجيسيكا نيتشكي) وأولئك في المجموعات التي سبقَتنا وتلَتنا، إضافةً إلى العلماء الآخرين الذين سموا القصر الوردي في برينتوود «موطنًا» خلال خريف عام ٢٠٢١. وأنا مُمتن امتنانًا خاصًّا لروبرت جيه ليمبيرت من مؤسسة راند ونانسي بيرلوف من معهد جيتي للأبحاث للالتقاء بي ومناقشة الموضوعات ذات الصلة خلال فترة وجودي في جيتي، ممَّا قادني مباشرةً إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المَعنية بتغيُّر المناخ لعام ٢٠١٢ والذي يلعب دورًا مهمًّا في الجزء الأخير من الكتاب.

إنني مدينٌ بالفضل أيضًا لميجيل سينتينو والمُنظِّمين والمشاركين الآخرين في ورشة عمل «الانهيار التاريخي المنهجي»، التي عُقِدَت في جامعة برينستون يومي ٢٦ و٢٧ أبريل ٢٠١٩، وكذلك الندوة الأسبوعية اللاحقة حول المرونة المجتمعية التاريخية التي نظَّمها جون هالدون، وهو أيضًا من جامعة برينستون، خلال خريف عام ٢٠٢٠ وأُجريَت عبر زووم أثناء وباء كورونا. لقد أَوقدَت العروض والقراءات والمحادثات حول الانهيار والمرونة والتحوُّل مع المشاركين المُختلفين في ورشة العمل، وأثناء الندوة، وفي الأشهر التي تلَت ذلك، وخاصةً مع جون هالدون، ولوكي كيمب، وجيم نيوهارد، شرارةَ عديدٍ من الأفكار التي شقَّت طريقها إلى هذا الكتاب.

إضافةً إلى عروضي التقديمية في مؤتمرات جامعة برينستون وورشها للعمل في أبريل ٢٠١٩ وخريف عام ٢٠٢٠، وفي جيتي في نوفمبر ٢٠٢١، قُدِّم بعض هذه المواد أيضًا في أماكن أخرى، إما افتراضيًّا أو شخصيًّا، من بينها جامعة نيويورك في أكتوبر ٢٠٢٠، والاجتماعات السنوية للجمعية الأمريكية للأبحاث الخارجية في نوفمبر ٢٠٢٠، ومهرجان الكتاب المقدَّس والآثار الربيعي لجمعية عِلم الآثار التوراتية في أبريل ٢٠٢٢، والاجتماعات السنوية للرابطة الأسترالية لأبحاث آثار منطقة البحر الأبيض المتوسط في فبراير ٢٠٢٣، وفي جامعة ييل في أبريل ٢٠٢٣. وأنا مُمتن لجميع المشاركين والجمهور على ملاحظاتهم أثناء تلك الأحداث وبعدها.

أودُّ أيضًا، ولو متأخرًا، أن أشكُر أساتذتي في الدراسات العُليا الذين حاولوا منذ فترةٍ طويلة تعريفي بالحقائق الأساسية، فضلًا عن الفروق الدقيقة والتفاصيل، حول العصر الحديدي في كلٍّ من منطقة بحر إيجه ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، من بينهم كيث دي فريز، وجون جراهام، وجيمس ساور، وآيرين وينتر، وخاصةً جيمس دي مولي. لم أكن أعلم في ذلك الوقت أنني بعد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن سوف أحاول تأليفَ كتابٍ حول الموضوعات نفسها؛ وآمُل أن يدنو هذا الكتاب من أن يعكس بقدْرٍ من الإنصاف ما قدُّموه لي بشغفٍ من تعليم ومعرفة علمية عميقة.

وإضافةً إلى ذلك، ومع اعتذاري السابق لأيِّ شخصٍ أهملتُ ذِكره، أودُّ أن أشكر كثيرًا من الأصدقاء والزملاء؛ لإرسالهم منشوراتٍ ذات صِلة إليَّ و/أو لَفْتِ انتباهي إلى موضوعاتٍ مختلفة، من بينهم دبليو شيبرد بيرد، وجيه إيه برينكمان، وتريفور برايس، وجاي بونينز، وحنان شرف، وفيوليتا كورداني، وأيدان دودسون، وآني دوراي، ومائير إدري، وكارل إس إيرليش، وإيكارت فرام، ونورما فرانكلين، وجيل جامباش، وبراين جارناند، وأيليت جِلْبُوع، وجون هالدون، وراتشيل هالوت، ولويز هيتشكوك، وكريستوفر دبليو جونز، وكيتي كيرنز، ولوكي كيمب، وجونار ليمان، وميجان لويس، وسوزان لوباك، وجيمس أوزبورن، وبياتريس بيستارينو، وبنجامين بورتر، وفيديريكو روكي، وكارين روبنسون، وجولان شالفي، وتريفور فان دام، وماركوس والاس، ومارك ويدن، وعساف ياسور-لانداو.

إنني ممتن أيضًا لكارول بيل، وشيرلي بِن-دور إيفيان، وإيريز بن يوسف، وناثانيال إرب-ساتولو، وإيكارت فرام، وتامار هودوس، ونوتا كورو، وروبرت ليمبيرت، وتوم ليفي، وباري مولوي، وجيمس دي مولي، وفانا أورفانو، وكريستوفر رولستون، وجين والدباوم، وجوناثان وود، ونعاما ياهالوم-ماك، وبول زيمانسكي؛ وذلك للإجابة على أسئلتي حول موضوعاتٍ مختلفة، واقتراحِ حلولٍ محتمَلة.

وفي المقام الأول، أنا ممتن للغاية لعدد من الزملاء الذين قرَءوا أجزاءً من هذه المخطوطة، أو كلها، وذلك في مراحل مختلفة من البحث والكتابة، واقترحوا تغييرات وتحريرات وحذفًا وتعديلات أخرى. ومن هؤلاء حنان شرف، وبيل دارديس، وأيدان دودسون، وإيكارت فرام، ونورما فرانكلين، وبراين جارناند، وجون هالدون، وراتشيل هالوت، وراندي هيلم، وكيتي كيرنز، ولوكي كيمب، وروبرت ليمبيرت، وآرين مائير، وجيم نيوهارد، وجيسيكا نيتشكي، وجيمس أوزبورن، وجون بابادوبولوس، وكريس رولستون، وعساف ياسور-لاندو، وخاصة ميتشل ألين من شركة سكولاري رودسايد سرفيس (الذي ساعد في كبح مَيْلِي نحو الإسهاب واستهجَنَ حُبِّي للفاصلات).

إنني مدينٌ أيضًا بالشكر للمراجعين الأقران المجهولين الذين قرَءوا المخطوطة بتمامها وعلَّقوا عليها؛ ممَّا أدى إلى بعض التغييرات الكبرى، وتحسين المنتج النهائي، كما آمُل. إنني مُمتن بخاصةٍ لطلاب جامعة جورج واشنطن في ندوتي «الانهيار والمرونة في العالم القديم» خلال ربيع عام ٢٠٢٣، الذين ناقشوا بشجاعة دلالات «الانهيار المجتمعي» ومصطلحات أخرى طوال الفصل الدراسي؛ وبحثوا الإمكانية التطبيقية لاستخدام مثل هذه المفاهيم عند دراسة نهاية مجتمعات الهارابا والمايا والرومان، وأمور أخرى؛ وقدموا الكثير من الملاحظات المفيدة للغاية على النسخة قبل الأخيرة من هذه المخطوطة. وأخيرًا وليس آخرًا بأي حال، أنا مدين بالفضل لميشيل أنجل لإنشاء الخرائط الرائعة ولجلينيس فوكس لرسم العديد من الأشكال.

كما هو الحال دائمًا، حاولتُ بأفضل ما في وُسعي أن أُسْنِد أفكار ومنشورات العلماء الآخَرين إلى أصحابها. وإذا فشلتُ في إسناد الفضل على النحو اللائق إلى أي شخص، فمِن المؤكَّد أن هذا كان عن غير قصد، وسأبذل قُصارى جهدي لتصحيح هذا الوضع في الطبعات والإصدارات المُستقبلية. وأتحمَّل على عاتقي وحدي المسئولية عن أيِّ أخطاءٍ مُتبقية في هذه المخطوطة، أو عن التفسير الخاطئ لعمَلِهم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥