الخطاب والتأويل

«تتبادل الخطابات من خلال تصارُعها بعضها مع بعض استعارةَ العناصر التي تساعدها على إعادة تكييف بِنْيتها، وتنشيط خصائصها، وتجديد بعض منطلَقاتها، لكي تستطيعَ مواجهةَ نقيضها والاستمرارَ في تحدِّي مشروعيته.»

يعتمد الدكتور «أبو زيد» في هذا الكتاب منهجًا جديدًا في تحليل الخطاب الديني والفكري، يقوم على البحث عن عناصر التأثير والتأثر بين الخطابات المختلفة فكريًّا والمتناقضة في آلياتها التعبيرية والأسلوبية. ويُطبِّق المؤلِّف هذا المنهجَ على عددٍ من الخطابات التراثية والمعاصِرة؛ فينتقي من التراث خطابَي «ابن رشد» و«أبي حامد الغزالي»، باعتبارهما خطابَين متناقضَين، لكلٍّ منهما أدواتُه الخاصة لتقديم نفسِه على أنه وحدَه الخطابُ الصحيح، وينتقي من الفكر المعاصر خطابَ كلٍّ من «زكي نجيب محمود» ممثِّلًا الفكرَ التنويري، و«محمد عمارة» ممثلًا الفكرَ الإسلاميَّ المستنير، و«محمد أركون» ممثلًا الموقفَ الوسطيَّ بين الخطاب الاستشراقي والخطاب العربي الإسلامي. وإلى جانب هذه النماذج يبحث المؤلِّف تطوُّر الخطاب الديني الذي حصَر سؤالَ النهضة في البُعد الديني فقط، وتشعُّبه إلى عدة خطاباتٍ تختلفُ في الآليات لكنها تتفقُ في المنطلَق الفكري نفسه.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور نصر حامد أبو زيد.

تحميل كتاب الخطاب والتأويل مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

نصر حامد أبو زيد: كاتب ومفكِّر وباحث أكاديمي مصري، متخصِّص في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، نال عددًا من المِنَح والجوائز، أبرزُها وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس جمهورية تونس عام ١٩٩٣م، وجائزة اتحاد الكتاب الأردني لحقوق الإنسان عام ١٩٩٦م.

وُلد عام ١٩٤٣م في إحدى قرى طنطا بمحافظة الغربية. حصل على شهادة الدبلوم من المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عامَ ١٩٦٠م، ثم عمل في هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية لمدة عشرة أعوام، وساعَده عملُه كثيرًا في توفيرِ نفقات تعليمه؛ حيث قرَّر استئناف دراسته، فالتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخصَّص في دارسة اللغة العربية وآدابها، وتخرَّج في الجامعة عام ١٩٧٢م حاصلًا على درجة الليسانس، وفي عام ١٩٧٦م نال درجةَ الماجستير في الدراسات الإسلامية، ثم نال درجةَ الدكتوراه في التخصُّص نفسه عام ١٩٧٩م.

عُيِّن فور تخرُّجه مُعيدًا في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة، وتدرَّج في مناصبه الأكاديمية إلى أن وصل إلى درجة أستاذ بالقسم، كما عُيِّن أستاذًا بجامعة ليدن بهولندا، وأستاذًا زائرًا بجامعة أوساكا للُّغات الأجنبية باليابان.

تعمَّق في دراسة النص القرآني وتأويله، وقد أثارت بعضُ أفكاره الدينية التي طرَحها الكثيرَ من الجدل؛ وهو الأمر الذي وصل إلى اتِّهامه بالرِّدَّة والإلحاد، ورُفِعت دعوى قضائية ضده في منتصف تسعينيات القرن الماضي بغرض تفريقه عن زوجته «ابتهال يونس» — أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة — وَفقًا لقانون الحسبة وأُصدِر الحكم عليه بذلك، فقرَّر الزوجان حينها مغادَرةَ البلاد والإقامة في هولندا، لكنَّه عاد مرةً أخرى إلى مصر قبل مفارَقة روحه الحياة بفترة قصيرة.

من أعماله الفكرية البارزة: «فلسفة التأويل»، و«مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن»، و«نقد الخطاب الديني»، و«الخطاب والتأويل»، و«هكذا تكلَّم ابن عربي»، و«إشكاليات القراءة وآليات التأويل». ومن ترجماته «البوشيدو: المكونات التقليدية للثقافة اليابانية»، هذا فضلًا عن أبحاثه ومقالاته المتعدِّدة.

تُوفِّي «نصر حامد أبو زيد» في عام ٢٠١٠م، ودُفِن في مسقط رأسه بطنطا، تاركًا إنتاجًا علميًّا وفيرًا جديرًا بالتقدير.

رشح كتاب "الخطاب والتأويل" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥