أمريكا: مدخل تاريخي جغرافي سياسي١

الاسم الرسمي: الولايات المتحدة الأمريكية United States of America (وتُكتب بالإنجليزية مختصرةً USA أو US)، ويسمِّيها الناس اختصارًا أمريكا.٢
تتكوَّن الولايات المتحدة الأمريكية من ٥٠ ولاية، منها ٤٨ ولايةً مشتركة الحدود (contiguous states). وولاية ألاسكا التي تقع في الطرف الشمالي الغربي لقارة أمريكا الشمالية، ويفصلها عن الولايات المتحدة دولة كندا. وولاية هاواي (Hawaii)، الولاية الجزيرة island state التي تقع في قلب المحيط الهادئ.

«والولايات المتحدة جمهورية فدرالية»، تتكوَّن من الحكومة الوطنية وخمسين حكومةً لولاياتها الخمسين. ويُفوِّض دستور البلاد، الذي أُقر في عام ١٧٨٩م، سلطاتٍ معينةً إلى الحكومة الوطنية، ويحتفظ بباقي السلطات لحكومة الولايات.

فالحكومة الوطنية «القومية» مسئولة عن الدفاع، والسياسة الخارجية، وتنظيم التجارة الخارجية، والعملة القومية، وتنظيم التجارة بين الولايات، والهجرة.

وفيما يلي أسماء الولايات مرتبةً حسب تاريخ انضمامها إلى الاتحاد:
  • (١)
    ديلاور (Delaware): ديسمبر ١٧٨٧م.
  • (٢)
    بنسلفانيا (Pennsylvania): ديسمبر ١٧٨٧م.
  • (٣)
    نيو جرزي (New Jersey): ديسمبر١٧٨٧م.
  • (٤)
    جورجيا (Georgia): يناير ١٧٨٨م.
  • (٥)
    كونيتيكت (Connecticut): يناير ١٧٨٨م.
  • (٦)
    مَسَّاشوستس (Massachusetts): فبراير ١٧٨٨م.
  • (٧)
    مريلاند (Maryland): أبريل ١٧٨٨م.
  • (٨)
    كارولينا الجنوبية (South Carolina): مايو ١٧٨٨م.
  • (٩)
    نيو هامبشير (New Hampshire): يونيو ١٨٧٧م.
  • (١٠)
    فيرجينيا (Virginia): يونيو ١٧٨٨م.
  • (١١)
    نيويورك (New York): يوليو ١٧٨٨م.
  • (١٢)
    كارولينا الشمالية (North Carolina): نوفمبر ١٧٨٩م.
  • (١٣)
    رود أيلاند (Rhode Island): مايو ١٧٩٠م.
  • (١٤)
    فيرمونت (Vermont): مارس ١٧٩١م.
  • (١٥)
    كنتاكي (Kentucky): يونيو ١٧٩٢م.
  • (١٦)
    تينيسي (Tennessee): يونيو ١٧٩٦م.
  • (١٧)
    أوهايو (Ohio): مارس ١٨٠٣م.
  • (١٨)
    لويزيانا (Louisiana): أبريل ١٨١٢م.
  • (١٩)
    إنديانا (Indiana): ديسمبر ١٨١٦م.
  • (٢٠)
    ميسيسبي (Mississippi): ديسمبر ١٨١٧م.
  • (٢١)
    إلينوي (Illinois): ديسمبر ١٨١٨م.
  • (٢٢)
    ألاباما (Alabama): ديسمبر ١٨١٨م.
  • (٢٣)
    مين (Maine): مارس ١٨٢٠م.
  • (٢٤)
    ميسوري (Missouri): أغسطس ١٨٢١م.
  • (٢٥)
    أركنسو (Arkansas): يونيو ١٨٣٦م.
  • (٢٦)
    متشيجان (Michigan): يناير ١٨٣٧م.
  • (٢٧)
    فلوريدا (Florida): مارس ١٨٤٥م.
  • (٢٨)
    تكساس (Texas): ديسمبر ١٨٤٥.
  • (٢٩)
    أَيْوَا (Iowa): ديسمبر ١٨٤٦م.
  • (٣٠)
    وسكونسين (Wisconsin): مايو ١٨٤٨م.
  • (٣١)
    كاليفورنيا (California): سبتمبر ١٨٥٠م.
  • (٣٢)
    مينيسوتا (Minnesota): مايو ١٨٥٨م.
  • (٣٣)
    أوريجون (Oregon): فبراير ١٨٥٩م.
  • (٣٤)
    كانساس (Kansas): يناير ١٨٦١م.
  • (٣٥)
    وست فِرجينيا (West Virginia): يونيو ١٨٦٣م.
  • (٣٦)
    نيفادا (Nevada): أكتوبر ١٨٦٤م.
  • (٣٧)
    نِبراسكا (Nebraska): مارس ١٨٦٧م.
  • (٣٨)
    كولورادو (Colorado): أغسطس ١٨٧٦م.
  • (٣٩)
    داكوتا الشمالية (North Dakota): نوفمبر ١٨٨٩م.
  • (٤٠)
    داكوتا الجنوبية (South Dakota): نوفمبر ١٨٨٩م.
  • (٤١)
    مونتانا (Montana): نوفمبر ١٨٨٩م.
  • (٤٢)
    واشنطن (Washington): نوفمبر ١٨٨٩م.
  • (٤٣)
    إيداهو (Idaho): يوليو ١٨٩٠م.
  • (٤٤)
    وايومينج (Wyoming): يوليو ١٨٩٠م.
  • (٤٥)
    يوتا (Utah): يناير ١٨٩٦م.
  • (٤٦)
    أوكلاهوما (Oklahoma): نوفمبر ١٩٠٧م.
  • (٤٧)
    نيو مكسيكو (New Mexico): يناير ١٩١٢م.
  • (٤٨)
    أريزونا (Arizona): فبراير ١٩١٢م.
  • (٤٩)
    ألاسكا (Alaska): يناير ١٩٥٩م.
  • (٥٠)
    هاواي (Hawaii): أغسطس ١٩٥٩م.
«جغرافية البلاد»: الولايات المتحدة رابع أكبر دولة في العالم مساحةً بعد روسيا وكندا والصين، تضم ٥٠ ولاية، منها ٤٨ ولايةً مشتركة الحدود، تمتد فوق الجزء الأوسط من قارة أمريكا الشمالية من ساحلها الشرقي (الأطلسي) إلى ساحلها الغربي (الهادئ)، وهذه الولايات الثمانية والأربعون المتجاورة يحدُّها من الشمال كندا، ومن الجنوب خليج المكسيك والمكسيك، أمَّا الولاية التاسعة والأربعون، وهي ولاية ألاسكا، فتقع أيضًا في قارة أمريكا الشمالية (في الشمال الغربي)، ولكن يفصلها عن الولايات الثماني والأربعين المتجاورة دولة كندا، والولاية الخمسون هي هاواي، التي تتكوَّن من عدة جزر تقع وسط المحيط الهادئ على بعد ٢٤٠٠ ميل غربي كاليفورنيا.
يمكن تقسيم الولايات (الثماني والأربعين) المشتركة الحدود إلى «ستة أقاليم طبيعية»:
  • (١)

    «الأراضي المنخفضة» على ساحل الأطلسي والخليج (خليج المكسيك): ويمتد من لونج أيلاند قبالة مدينة نيويورك إلى ولاية فلوريدا في الجنوب، ومنها يمتد غربًا إلى المكسيك. وبه الكثير من البحيرات والمرتفعات الرملية، وعلى ساحل الخليج توجد دلتا نهر المسيسبي.

  • (٢)

    «جبال الأباشي» تلي الإقليم السابق، وتمتد من نوفا سكوشيا (في كندا) إلى الجنوب، وهي جبال منخفضة، تضم الجبال البيضاء والدخانية والسوداء وهَضْبة أليجيني.

  • (٣)

    «السهول الداخلية»: وتمتد غربًا إلى جبال روكي، ويجري فيها نهر المسيسبي-ميسوري وفروعه، وتوجد بها مرتفعات مثل تلال داكوتا السوداء.

  • (٤)

    «جبال روكي» تقع في الجهة الغربية، وفيها قمم يصل ارتفاعها إلى ١٤٠٠٠ قدم.

  • (٥)

    «الهَضْبة والحوض الغربيان»، ويقعان غرب جبال روكي، ويفصلهما عن ساحل المحيط الهادئ سلاسل جبال سيرانيفادا، وبها بُحيرة الملح العظمى.

  • (٦)

    «أراضي ساحل المحيط الهادئ».

ويمكن القول إجمالًا إن البلاد عبارة عن سهل شاسع في الوسط، وفي الشرق تلال وجبال غير مرتفعة، وفي الغرب جبال عالية.

في الشمال توجد سلسلة «البحيرات العظمى»، وهي أكبر مجموعة بحيرات مياه عذبة في العالم، وهي من الشرق إلى الغرب؛ أونتاريو، إيري، هورون، ميتشيجان وسوبيريور. يربط بينها العديد من القنوات، ونهر سانت لورانس ونهر نياجرا.

و«الأنهار كثيرة»: في الشرق أنهار هدسون، ديلاور، سسكوهَنَّا، بوتوماك، سافَنَّا. وفي الداخل أنهار أوهايو، تينيسي، إلينوي والمسيسيبي. وفي الغرب أنهار ميسوري، بلات، أركنسو، ريوجراندي، كولورادو، سكرمنتو، سنيك، كولومبيا، وفي ألاسكا يوجد يوكون.

«المناخ»: يتأثر تأثرًا شديدًا بالموقع الجغرافي بين محيطَين عظيمَين في الشرق وفي الغرب، وبين مساحة هائلة من اليابسة في الشمال، وبحر ضحل ودافئ في الجنوب. تهب الرياح الغربية من جهة المحيط الهادئ محملةً بالأمطار الغزيرة على الساحل الشمالي الغربي في الشتاء والخريف، لكنها تقل بعد ذلك في المنطقة الواقعة شرقي الجبال الغربية، أمَّا على ساحل الأطلسي، وساحل خليج المكسيك، فالأمطار غزيرة.

أمَّا عن درجات الحرارة في الشتاء فهي عالية نسبيًّا على ساحل المحيط الهادئ الذي تحميه الجبال، لكنها تنخفض انخفاضًا شديدًا في الداخل وفي الشرق، وفي الشمال ثلوج. وفي الصيف تكون درجات الحرارة عاليةً في معظم الأنحاء؛ حيث تزيد على ٧٥° فهرنهايت، ويصبح الجنوب الشرقي شبه استوائي، وترتفع درجة الرطوبة. تهب الأعاصير في الربيع، وخصوصًا في وادي المسيسبي، ويكثر حدوث العواصف الرعدية والأعاصير الصيفية على امتداد ساحل الأطلسي وساحل الخليج (خليج المكسيك).

«العاصمة»: واشنطن دي سي (Washington D.C.٣ «٤٤٦٠٠٠٠ ألف نسمة».
«المدن الرئيسية»: نيويورك، لوس أنجيلوس، شيكاغو، هيوستون، فيلادلفيا، سان دييجو، ديترويت، سان فرانسسكو، بوسطن، هونولولو، دالاس، فينكس.
«المساحة» (شاملة دائرة كولومبيا والولايات الخمسين): ٣٦١٨٧٧٠ ميلًا مربعًا (٩٣٧٢٥٧١كم٢)، منها ٥٩١٠٠٤ أميال مربعة في ألاسكا، و٦٤٧١ ميلًا مربعًا في هاواي.
«السكان»: ٣١١٠٥٠٩٧٧ نسمة.
«الكثافة السكانية»: ٨٨/ميل ٢ (٣٤/كم٢).
«الأجناس»: قُرابة ثلاثة أرباع السكان من أصل أوروبي؛ ٢٩٪ أصلهم من بريطانيا وآيرلندا، ٨٪ أصلهم من ألمانيا، ٥٪ من إيطاليا، ٣٪ من اسكنديناوه، ومثلهم من بولندا. ١٢٪ من السكان أمريكيون أفارقة، ٨٪ أصول إسبانية أو برتغالية أو أمريكا اللاتينية، ٣٪ من آسيا وجزر المحيط الهادي. ويكوِّن الأمريكيون الأفارقة ٣٠٪ من مجموع سكان ولايات الجنوب، وهي: ألاباما، وجورجيا، ولويزيانا، والمسيسبي، وكارولينا الجنوبية. أمَّا السكان من أصل آسيوي فيتركَّزون في كاليفورنيا.
«اللغة»: الإنجليزية، الإسبانية.
«الدين»: البروتستنت ٥٢٪ (أكثرهم: معمدانيون، ميثوديون، لوثريون، ومشيخيون)، أمَّا الروم الكاثوليك فنسبتهم ٢٤٪، اليهود ٢٪، المورمون ٢٪، المسلمون ٠٫٥٪، البوذيون والهندوس أقل من ٠٫٥٪.
«معرفة القراءة والكتابة»: ٩٧٪.

الولايات المتحدة ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين والهند. وحتى ١٨٤٠م كان معظم المهاجرين إليها يفدون من إنجلترا واسكوتلندا، وبعد ذلك بدأ يزداد عدد المهاجرين من آيرلندا وألمانيا وشبه جزيرة اسكنديناوه، ثم إيطاليا والدول السلوفاكية، وابتداءً من عام ١٩٦٥م سُمِح بدخول أعداد كبيرة من أمريكا اللاتينية وآسيا.

أمَّا السود فقد أتَوا في البداية كرقيق (بدءًا من عام ١٦١٩)، أمَّا عدد السود الأمريكيين اليوم فيبلغ ٣٢ مليونًا يعيشون في الجنوب وفي المدن الكبرى مثل واشنطن ونيويورك وشيكاغو. أمَّا هنود أمريكا؛ أي سُكان البلاد الأصليون، فموجودون في كل الولايات، وخصوصًا في منطقة السهول العظمى وفي الغرب، ومن الجماعات الأخرى الهامة المكسيكيون والبورتوريكيون والصينيون واليابانيون.

«نظام الحكم»: جمهورية فيدرالية، وتسيطر على نظام الحكم تقاليد ديمقراطية راسخة، ينص الدستور على قيام اتحاد فيدرالي للولايات، ولكل ولاية دستورها الخاص بها، وحكومتها الخاصة. أمَّا الحكومة الفيدرالية فمسئولة عن الشئون الخارجية، ولها سلطة مشتركة مع الولايات على الشئون المحلية.
وهناك سلطات من فروع ثلاث؛ تنفيذية وتشريعية وقضائية للولايات، ولكل منها مجالها الخاص واستقلالها، لكنها ليست منفصلةً عن بعضها انفصالًا تامًّا، وإنما يوجد تداخل بينها؛ إذ منح الدستور كلًّا منها سلطةً تمكِّنها من إعاقة عمل الفرعَين الآخرَين.٤

وهذا هو ما يعرف باسم الضوابط والتوازنات بين سلطات الدولة لمنع تركيز السلطة في يد قلة من السياسيين، ممَّا يؤدِّي إلى قيام حكم استبدادي وطغيان.

يتم انتخاب الرئيس ونائبه بأغلبية أعضاء المجمع الانتخابي لمدة أربع سنوات، ولا يُنتخب الرئيس أكثر من مدتَين متتاليتَين، حتى لا يتحوَّل بطول البقاء في الحكم إلى الاستبداد. وهو رئيس الدولة ورئيس الحكومة كذلك، كما أنه رئيس حزبه؛ فهو على هذا الأساس أحد كبار القادة في مجال التشريع، ورئيس السلطة التنفيذية أيضًا. وهو لا يستقيل حتى ولو رفضت الأغلبية في الكونجرس ما يُقدِّمه من برامج.

رئيس الولايات المتحدة الحالي: باراك أوباما. وُلد في أغسطس ١٩٦١م، وتولى المنصب في ٢٠ يناير ٢٠٠٩م، ثم تولى فترةً أخرى في ٢٠١٣م.

أمَّا السلطة التشريعية فتتمثَّل في كونجرس الولايات المتحدة (البرلمان) الذي يتكوَّن من مجلسَين؛ الشيوخ والنواب، ويضم «مجلس الشيوخ» ١٠٠ عضو؛ عضوان عن كل ولاية، ومدة عضو الشيوخ ست سنوات. أمَّا «مجلس النواب» فعدد أعضائه ٤٣٥ عضوًا تنتخبهم الولايات المختلفة، ويحدَّد لكل منها عدد من الأعضاء على أساس عدد سكانها في آخر تعداد سكاني للولايات المتحدة. ومدة عضو مجلس النواب عامان اثنان؛ ففي كل عامَين يجري انتخاب أعضاء مجلس النواب اﻟ ٤٣٥ بالكامل. أمَّا الشيوخ فيتم انتخاب الثلث؛ أي يتم تجديد ثلث أعضائه كل عامَين.

أمَّا «السلطة القضائية» فتتمثَّل في المحكمة العليا، و١١ محكمة استئناف، و٩٣ محكمة مناطق، ومحاكم خاصة مثل محكمة الضرائب ومحكمة الجمارك.

«الأحزاب السياسية»: الحزب الديمقراطي: ليبرالي وسط. الحزب الجمهوري: يمين الوسط.
«التقسيمات الإدارية»: ٥٠ ولاية، ومنطقة كولومبيا.
«الدفاع»: ٧٢٢٫١٤ مليار دولار.
«الجيش العامل»: ١٥٦٣٩٩٦ رجل، لا يوجد تجنيد إجباري.
«الاقتصاد»: العملة: الدولار الأمريكي، ويساوي ١٠٠ سنت.
«إجمالي الناتج المحلي»: ١٤٫٧ تريليون دولار «التريليون = مليون مليون».
«نصيب الفرد من إ. ن. م.»: ٤٧٢٠٠ دولار.
«الأرض الزراعية»: ١٧٫٨٪.
«المنتجات الزراعية»: البطاطس، الذرة، القمح، الشعير، بنجر السكر، فول الصويا، الموالح والفواكه الأخرى، القطن، الشوفان.
«الثروة الحيوانية»: الماشية: ٩٤٫٩ مليون رأس، الخنازير ٦٨٫٤ مليون، الضأن ٥٫٧ مليون، الماعز ٣٫١ مليون، الدواجن ٢٫١ مليار. الأسماك ٤٫٧ مليون طن.
«إنتاج الكهرباء»: ٣٫٩٥ تريليون كيلو وات/ساعة.
«الثروة المنجمية»: الفحم، النحاس (ثاني أكبر منتج في العالم)، الحديد، البوكسيت، الزئبق، الفضة، الذهب، النيكل، الزنك (خامس أكبر منتج في العالم)، التنجستين، اليورانيوم، الفوسفات، البترول والغاز الطبيعي، الأخشاب.
«الصناعة»: الماكينات، تكرير البترول، تصنيع الغذاء، السيارات، الحديد والصلب، المنتجات الكيماوية، السلع الكهربائية، الأسمدة، الأسمنت، البلاستيك، ورق الجرائد، الطائرات، الأسلحة.
«الصادرات»: الماكينات، الكيماويات، الطائرات، المعدات الحربية، الحبوب، السيارات.
«الواردات»: البترول الخام وبعض منتجات تكريره، الماكينات، السيارات.
«الشركاء التجاريون الرئيسيون»: كندا، اليابان، أوروبا الغربية.

يقوم النظام الاقتصادي الأمريكي على أساس حرية السوق، حيث تتقرَّر الأمور الاقتصادية على أرض السوق بدون تدخُّل يُذكر من الحكومة.

وتتمتَّع الولايات المتحدة بالاكتفاء الذاتي بالنسبة للمنتجات الغذائية.

«التاريخ»:
في ١٥١٣ ميلادية استكشف الإسباني بونسي دي ليون «فلوريدا» بحثًا عن ينبوع الشباب.٥ واستكشف فرانسسكو كورونادو الإقليم الجنوبي الغربي لأمريكا الشمالية في المدة من ١٥٤٠–٤٢م.

أقام الإسبانيون في عام ١٥٦٥م أول مستوطنة أوروبية دائمة في أمريكا الشمالية، وسميت سانت أوجستينا في فلوريدا، وحاول سير وولتر رالي الإنجليزي إنشاء مستعمرة إنجليزية في جزيرة رونوك، وأسمى هذه المستعمرة فيرجينيا، وكان ذلك في عام ١٥٨٥م. وفي عام ١٦٠٧م أقام المستعمرون الإنجليز مدينة جيمس تاون في فيرجينيا وبدءوا زراعة التبغ، وأنشأ «الآباء الحجاج» في عام ١٦٢٠م مستعمرة بلايموث (بالقرب من كيب كود)، وتبعهم غيرهم من التطهريين الإنجليز إلى نيو إنجلاند.

وأنشأ الهولنديون في عام ١٦٢٤م مستعمرة هولندا الجديدة (نيو نذرلاند)، وأنشأ السويديون السويد الجديدة، لكن إنجلترا أخذت المستعمرتَين في عام ١٦٦٤م.

وفي القرنَين السابع عشر والثامن عشر كان يتم بيع ملايين الأفريقيين عبيدًا في مزارع القطن والتبغ الأمريكية.

وبحلول عام ١٧٢٣م أصبح عدد المستعمرات البريطانية على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية ثلاث عشرة مستعمرة، كانت آخرها مستعمرة جورجيا. وفي عام ١٧٦٣م كانت بريطانيا قد توسَّعت — بعد انتصارها على فرنسا في حرب السنوات السبع — غربًا حتى وصلت إلى نهر المسيسبي، وفي عام ١٧٦٥م حاولت بريطانيا لأول مرة فرض ضرائب في المستعمرات الأمريكية بقانون الدمغة، لكن الاحتجاج من جانب الأمريكيين أرغمها على إلغاء هذه الضريبة في ١٧٦٧م.

ثم كان «حفل شاي بوسطن» في ١٧٧٣م عندما اعتلى المستعمرون ظهر السفن المحمَّلة بالشاي وألقَوا بحمولتها من الشاي في البحر احتجاجًا على رسم الواردات، وقام البريطانيون في عام ١٧٧٤م بإغلاق ميناء بوسطن، وأسكنوا قوات الجيش في مسَّاشوستس. وفي تلك الأثناء كوَّن المستعمرون أول مؤتمر لهم في قارة أمريكا الشمالية، وقامت «الثورة الأمريكية في عام ١٧٧٥م»، وجمعت المستعمرات جيش القارة وقاده جورج واشنطن في حربه ضد الحكم البريطاني.

وفي عام ١٧٧٦م أعلنت المستعمرات الأمريكية استقلالها، وساندت فرنسا وإسبانيا الأمريكيين في حربهم ونضالهم مع بريطانيا، وفي ١٧٨١م لقي البريطانيون الهزيمة على أيدي الأمريكيين في معركة يورك تونا، وكوَّنت الولايات الثائرة اتحادًا كونفدراليًّا فضفاضًا، تم تقنينه في مواد الاتحاد الكونفدرالي. وفي معاهدة باريس ١٧٨٣م وافقت بريطانيا على انفصال المستعمرات الأمريكية عنها.

في «١٧٨٧م» ابتدع «الآباء المؤسِّسون» «دستورًا جديدًا» للولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام «١٧٨٩م انتخب جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية»، وفي عام ١٧٩١م صدرت وثيقة الحقوق، وكانت أول تعديلات يتم إدخالها على الدستور الأمريكي، وتُمثِّل ضمانًا للحرية الفردية (حرية العبادة والكلام والاجتماع … إلخ).

وفي عام ١٨٠٣م تمَّ شراء ولاية لويزيانا، حيث باعت فرنسا هذه الولاية (وهي عبارة عن الأراضي الإسبانية السابقة، الواقعة بين نهر المسيسبي وجبال روكي) إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما بين عامَي ١٨١٢ و١٨١٤م اشتعلت الحرب مع بريطانيا بسبب نزاع حول حقوق فرض الحصار العسكري على الموانئ.

في عام ١٨١٩م اشترت الولايات المتحدة من إسبانيا ولاية فلوريدا. وفي القرن التاسع عشر كانت الهجرات بأعداد ضخمة من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وراح المستوطنون هناك يتحرَّكون في اتجاه الغرب، وفي طريقهم كانوا يقومون بالقضاء على مقاومة الهنود الحمر، معلنين أن قَدَر الولايات المتحدة هو أن تسيطر على أمريكا الشمالية. وعند انتهاء القرن التاسع عشر كان عدد الولايات الأمريكية أعضاء الاتحاد قد زاد من ١٧ إلى ٤٥ ولاية.

فيما بين عامَي ١٨٤٦ و١٨٤٨م وقعت «الحرب المكسيكية»، وفيها تخلَّت المكسيك عن أراضٍ شاسعة للولايات المتحدة. وفي عام ١٨٥٤م صدر قانون إنشاء ولايتَي كانساس ونبراسكا، ونصَّ على أن كلًّا منهما يمكن أن تقرِّر لنفسها إدخال الرق إلى أراضيها أو لا تدخله، ممَّا زاد من حدة الجدل حول الرق في الولايات الجنوبية، وقام دعاة إلغاء الرق بتكوين الحزب الجمهوري في نفس العام.

و«في عام ١٨٦٠م انتُخب أبراهام لينكولن» (من الحزب الجمهوري) رئيسًا للولايات المتحدة، وقد قاد الولايات الشمالية في الحرب الأهلية، إلا أنه حافظ على اتحاد الولايات الأمريكية الذي كان يراه معقلًا للحكم الديمقراطي.

«في عام ١٨٦١م اشتعلت الحرب الأهلية الأمريكية بين ولايات الجنوب (التي كانت تسمَّى الولايات الكونفدرالية الأمريكية) وولايات الشمال» (وكانت تسمَّى ولايات الاتحاد). كانت الأولى ترغب في الإبقاء على بعض حقوق الولايات، وخاصةً حق الولاية في الإبقاء على الرق، وادَّعت لنفسها الحق في الانفصال عن الاتحاد، لكن الثانية (ولايات الشمال) حاربت للإبقاء على الاتحاد، ومنع ولايات الجنوب من الانفصال؛ ذلك أن إحدى عشرة ولايةً جنوبية انفصلت عن الولايات المتحدة الكونفدرالية الأمريكية برئاسة جيفرسون ديفيز، ورفضت ولايات الشمال الاعتراف بحق أي ولاية في الانفصال عن الاتحاد. ومن أسباب الحرب كذلك الاختلافات الاجتماعية الاقتصادية بين الشمال والجنوب؛ فاقتصاد الجنوب القائم على الزراعة يعتمد على عمل العبيد، ولم يستسِغ أهل الولايات الشمالية التي يعتمد اقتصادها على الصناعة أكثر من اعتماده على الزراعة نظام تملُّك العبيد. أصرَّ كلٌّ من الجانبَين على موقفه ممَّا أدَّى إلى وقوع أكثر من ٢٤٠٠ معركة بينهما اشترك فيها أكثر من مليون ونصف مليون مقاتل من دُعاة الاتحاد، وقرابة مليون مقاتل من الكونفدراليين الانفصاليين، ومات فيها ٦٠٠ ألف قتيل، وجُرح فيها حوالي مليون شخص.

ويصنِّفها المؤرِّخون بأنها أول حربٍ شاملةٍ في التاريخ الحديث، وربما كانت أكبر قتال متصل في التاريخ قبل الحرب العالمية الأولى؛ إذ استمرَّت الحرب الأهلية الأمريكية حتى عام ١٨٦٥م (أي أربع سنوات)، عندما هزمت القواتُ الاتحادية القواتِ الكونفدرالية، وأُلغي الرق، واغتيل لينكولن.

في عام ١٨٦٧م اشترت الولايات المتحدة ولاية ألاسكا من روسيا، وفي عام ١٨٦٩م مُدَّت السكة الحديد لتربط الساحل الشرقي بالساحل الغربي، و«تلا ذلك نمو سريع للصناعة والزراعة عبر الخمسين سنةً التالية (١٨٧٠–١٩٢٠)؛ ممَّا جعل الولايات المتحدة دولةً عظيمة الثراء.

في عام ١٨٧٦م هزم هنودُ سيو (Siaux) الأمريكيون القواتِ الأمريكية في معركة ليتل بيج هورن؛ فقبائل السو اكتُشف الذهب في أراضيهم في ولاية داكوتا، وأرادت القوات الأمريكية إزاحتهم من المنطقة، لكنهم حاربوها وانتصروا عليها، فما كان من الكونجرس إلا أن ألغى معاهدة فورت لا رامي (١٨٦٨م) التي كانت قد أعطتهم منطقةً كبيرة في تلال داكوتا السوداء، وقد عُثِر في تلك المناطق على الذهب واليورانيوم والفحم والبترول والغاز الطبيعي، لكن السيو واصلوا ضغوطهم حتى حصلوا في عام ١٨٨٠م على تعويض مقداره ١٩٠ مليون دولار، وهم يعيشون الآن في محميات طبيعية في ولايتَي داكوتا الجنوبية ونبراسكا.

في عام ١٨٩٨م قامت الحرب الإسبانية الأمريكية التي انهزمت فيها إسبانيا، وكسبت الولايات المتحدة بورتوريكو وجوام، وتخلَّت إسبانيا عن الفلبين للولايات المتحدة، وظلَّت تحت حكمها حتى عام ١٩٤٦م، وتخلَّت لها أيضًا عن كوبا، وظلَّت تحت حكمها حتى عام ١٩٠١م.

وفي عام ١٨٩٨م أُدخل التعديل رقم ١٦ على الدستور الأمريكي، وهو التعديل الذي أعطى الحكومة الفيدرالية سلطة فرض ضريبة الدخل.

في المدة «١٩١٧–١٩١٨م تدخَّلت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى (١٩١٤–١٩١٨م)» إلى جانب بريطانيا وفرنسا وروسيا (دول الوفاق الثلاث) ضد ألمانيا والنمسا والمجر. وفي يناير ١٩١٨م أعلن الرئيس الأمريكي «وودرو ويلسون نقاطه الأربع عشرة» كأسس للتسوية السلمية، وكانت هذه النقاط أساسًا للهدنة التي وُقِّعت في نوفمبر ١٩١٨م عندما توقَّفت الحرب، كما كانت أساسًا لمؤتمر السلام الذي انعقد في يناير ١٩١٩م، وانتهى بمعاهدة فرساي، كما كانت أساسًا لعصبة الأمم (أُنشئت في جنيف في ١٩٢٠م، وحُلَّت ١٩٤٦م)، ومن أهم هذه النقاط؛ إلغاء الحواجز التجارية، حرية الملاحة في البحار، النزع العام للأسلحة، الجلاء عن الأراضي المحتلة، الاستقلال الذاتي للشعوب الخاضعة للإمبراطورية العثمانية، إنشاء رابطة عامة للأمم. ورغم أن الرئيس الأمريكي ويلسون لعب دورًا قياديًّا في مفاوضات السلام، إلا أنه لم يستطع إقناع مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على معاهدة السلام والانضمام إلى عصبة الأمم.

وفي عام ١٩٢٠م حصلت المرأة الأمريكية على حق الانتخاب، كما تمَّ حظر بيع الخمور، لكن هذا الحظر لم يستمرَّ إلا حتى عام ١٩٣٣م. وفي عام ١٩٢٩م وقع انهيار وول ستريت،٦ وأدَّى انهيار سوق الأوراق المالية إلى «الكساد العظيم»، ولم يكد يحل عام ١٩٣٣م حتى كان عدد العاطلين ١٣ مليونًا، وفي هذا العام طرح الرئيس فرانكلين روزفلت «الصفقة الجديدة» ليُخفِّف من آثار الكساد العظيم، وهي عبارة عن برنامج ضخم للغوث والإصلاح، فأخضع أموال البنوك ومعاملاتها لإشراف مجلس الاحتياط الفيدرالي، واتُّخذت الإجراءات لمراقبة سوق الأوراق المالية، وقُدمت المعونات للمزارعين، ونُفِّذت برامج كهربة الريف، واتُّخذت الإجراءات لإيجاد فرص عمل حتى تخف حدة البطالة. ومن ذلك إقامة مشروع ضخم هو مشروع وادي نهر تينيسي، واتُّخذت الإجراءات لتخفيف حدة الفقر، فأُنشئ نظام الضمان الاجتماعي في ١٩٣٥م.

في عام ١٩٤١م هاجم اليابانيون الأسطول الأمريكي الموجود في ميناء «بيرل هاربر» بجزيرة هاواي الأمريكية، فأعلنت الولايات المتحدة الحرب على اليابان، وأعلنت ألمانيا الحرب على الولايات المتحدة التي لعبت بعد ذلك دورًا رئيسيًّا في الحرب العالمية الثانية. وفي يناير ١٩٤٣م عقد تشرشل رئيس وزراء بريطانيا وروزفلت رئيس أمريكا مؤتمرًا في الدار البيضاء بالمغرب، وأعلنا أنه لا يُقبل من ألمانيا واليابان سوى الاستسلام غير المشروط.

وفي فبراير ١٩٤٥م «عُقد مؤتمر يالتا» (منتجع جزيرة القرم)، وفيه استكمل زعماء الحلفاء؛ تشرشل وروزفلت وستالين، الخطط الخاصة بهزيمة ألمانيا، وتأسيس الأمم المتحدة. وفي نفس التاريخ استكملت القوات الأمريكية إعادة فتح الفلبين، ونزلت قوات أمريكية في جزيرة يوجيما في جنوب اليابان، وفي شهر يوليو أصدر مؤتمر بوتسدام (في ألمانيا) إنذارًا أخيرًا لليابان بالاستسلام بلا قيد ولا شرط، وإلا تعرَّضت للتدمير التام. كما وَضَع المبادئ السياسية والاقتصادية لحكم ألمانيا في فترة خضوعها لسيطرة الحلفاء. وفي أغسطس ١٩٤٥م أسقطت الولايات المتحدة قنابلها الذرية على مدينتَي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتَين، فاستسلمت اليابان.

في عام «١٩٤٧م أُعلن «مبدأ ترومان»»، وفيه تعهَّدت الولايات المتحدة بمساعدة الدول التي تتعرَّض للتهديد الشيوعي، وبدأت «الحرب الباردة» بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

وفي المدة «١٩٥٠–١٩٥٣م» تورَّطت القوات الأمريكية في «الحرب الكورية».

في عام ١٩٥٤م اعتُبر الفصل العنصري في المدارس عملًا غير دستوري، وبدأت حملة كفاح من أجل منح الحقوق المدنية للسود في أمريكا.

في «عام ١٩٦٢م» وقعت «أزمة صواريخ كوبا»، وفيها أرغمت الولايات المتحدة الاتحاد السوفييتي على سحب أسلحته النووية من كوبا، وهي الأسلحة التي كانت مُوجَّهةً إلى قلب أمريكا. وفي نوفمبر «١٩٦٣م اغتيل الرئيس الأمريكي جون كنيدي»، بطل أزمة كوبا، وتولَّى الرئيس جونسون الحكم، وقدَّم برنامج «المجتمع العظيم»، وينص على اتخاذ إجراءات خاصة بالحقوق المدنية وتحقيق الرخاء.

أمَّا تورُّط الولايات المتحدة في «حرب فيتنام فبدأ في ١٩٦١م، وانتهى في ١٩٧٥م». وقد أحدثت حرب فيتنام اضطرابات شديدةً داخل المجتمع الأمريكي، أرغمت الرئيس جونسون على عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسة ثانية، وجاء الرئيس نكسون ليوسع — في بداية عهده — نطاق الحرب لتشمل لاوس وكمبوديا، لكنه في النهاية أوقف تورُّط الولايات المتحدة هناك، وعقد معاهدة سلام في عام ١٩٧٣م مع فيتنام الشمالية التي ما لبثت أن غزت فيتنام الجنوبية وضمَّتها إليها.

وفي عهد الرئيس نِكسون حدثت «فضيحة ووترجيت»، حين تمَّ ضبط بعض أعوانه يتجسَّسون على مقر الحزب الديمقراطي المنافس، ممَّا أدَّى في نهاية الأمر إلى استقالته.

وفي عهد الرئيس الديمقراطي «جيمي كارتر» (١٩٧٧–١٩٨١م)، وقعت أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، وفشلت عملية عسكرية لإنقاذهم. وحين تولَّى الحكمَ الرئيسُ الجمهوري «رونالد ريجان» (مرَّتَين ١٩٨١–١٩٨٩م) أفرجت طهران عن الأسرى، وخفَّض الرئيس الضرائب، ممَّا أدَّى إلى أزمةٍ مالية.

وتولَّى الرئيس الجمهوري «جورج بوش الأب» الرئاسة من ١٩٨٩م إلى ١٩٩٣م، وانتهت في عهده الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفييتي ودول شرق أوروبا الدائرة في فلكه، وأُزيل جدار برلين؛ ممَّا أدَّى إلى توحيد ألمانيا. وقامت في عهده العراق بغزو الكويت واحتلالها، غير أن قوات التحالف الذي أقامته أمريكا دخلت الكويت وأعادت العراق إلى حدوده الدولية.

وفي عام ١٩٩٣م تولَّى الرئاسة «بيل كلنتون» من الحزب الديمقراطي (فترتَين ١٩٩٣–٢٠٠١م)، وشهدت فيهما الولايات المتحدة رواجًا اقتصاديًّا ومحاولةً من الرئيس لحل القضية الفلسطينية.

وجاء «جورج بوش الابن» بعد ذلك لفترتَين، من ٢٠٠١م إلى ٢٠٠٩م. وفي بداية حكمه شهدت البلاد الحادث الإرهابي الخطير بتدمير برجَي مركز التجارة العالمي وتفجير طائرتَين مدنيتَين. وقامت الولايات المتحدة نتيجةً لذلك بغزو أفغانستان لإسقاط حكم جماعة طالبان فيها، ثم غزت العراق في عام ٢٠٠٣م وأسقطت نظام صدام حسين.

وترك بوش الابن الحكم بعد أن ساد أمريكا والعالَم كسادٌ اقتصادي كبير، بينما البلاد تحارب في أفغانستان والعراق.

وفي ٢٠٠٩م تولَّى «باراك حسين أوباما» الرئاسة، وهو أوَّل أمريكي إفريقي يشغل هذا المنصب. وأُعيد انتخابه عام ٢٠١٣م. وقد وضع أوباما ترتيبات جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وقدَّم برنامجًا شاملًا للتأمين الصحي، وغير ذلك من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

١  هذا المدخل عن أمريكا إهداءٌ من الأستاذ محمد محمد عتريس المعجمي والكاتب المعروف، وهي جزء من كتابه «معجم بلدان العالم» الصادر عن مكتبة الآداب ٢٠١٣م.
٢  ربما لأنها أغنى وأقوى دولة، فخلع الناس عليها اسم القارتَين الأمريكيتَين؛ أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، كما فعل الناس عندما كانوا يُسمون «الاتحاد السوفييتي» السابق باسم روسيا؛ لأن روسيا كانت أكبر وأغنى جمهورياته الخمس عشرة.
٣  سميت واشنطن دي سي (Washington D.C.)؛ لأنها تقع في دائرة كولومبيا (District of Columbia)، وللتفرقة بينها وبين ولاية واشنطن، وتتميَّز بأنها خُطِّطت منذ البداية لتكون عاصمة.
٤  فمثلًا لرئيس الجمهورية حق الاعتراض على تشريع صادر من الكونجرس، ولا يمكن التغلُّب على هذا الاعتراض إلا بأغلبية الثلثَين. ويمكن للكونجرس أن يُوجِّه الاتهام إلى المسئولين في السلطة التنفيذية وفي السلطة القضائية، والكونجرس وحده هو الذي يخصِّص الاعتمادات المالية.
٥  ينبوع أسطوري كان يبحث عنه في فلوريدا؛ إذ كان هناك اعتقاد بأن مياهه تشفي الأمراض وتُجدِّد الشباب.
٦  وول ستريت (Wall Street)، وهو شارع المال في أمريكا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤