G

وليام جاديس GADDIS, William (١٩٢٢–١٩٩٨م)

تخرَّج في جامعة هارفارد، وقام برحلات عديدة قبل أن يُصدر روايته الأولى «التقديرات» عام ١٩٥٥م، عن أزمة رسام أمريكي يجوب البلاد كيما يرسم نسخًا من الرسوم الأصلية المشهورة، وتناول في روايته التالية «ج. ر.» (١٩٧٥م) طرق التعليم، والمعاملات التجارية المشبوهة في أمريكا. وقد فاز مرتَين بجائزة الكتاب القومية.

مارتا جلهورن GELLHORN, Martha (١٩٠٨–١٩٩٨م)

figure
زوجة الروائي إرنست همنجواي الثالثة بين أعوام ١٩٤٠ و١٩٤٥م. عملت مراسلةً خارجية لمجلة «كوليير»، وجمعت تقاريرها للمجلة عن الحرب الأهلية الإسبانية، وفنلندا، والصين، وأوروبا في الحرب العالمية الثانية، في كتاب «وجه الحرب» الذي صدر عام ١٩٥٩م. وكتب القصة القصيرة والرواية. وأصدرت سيرتها الذاتية عام ١٩٧٩م بعنوان «رحلات مع نفسي ومع آخرين».

ألِن جنزبرج GINSBERG, Allen (١٩٢٦–١٩٩٨م)

من أفراد مجموعة البيتس Beats؛ أي المضروب أو المنهوك. تخرَّج في جامعة كولومبيا وتعرَّف فيها على أفراد الجيل المضروب، وأصبح من أبرزهم.
figure
نشأ في كنف أبوَين يؤمنان بالاشتراكية، وقد درس كيما يصبح محاميًا يدافع عن حقوق العُمال، ولكنه وجد آماله تصطدم بواقع الحياة في نيويورك القاسية؛ ولذلك فقد انضمَّ إلى صحبة «جاك كيرواك» و«وليام بوروز». وبعد تخرُّجه، انغمس «جنزبرج» مع الأفاقين ومدمني المخدرات، وبدلًا من الحكم عليه بالسجن، أُودع مصحةً عقلية، تعرَّف فيها على الشاعر «كارل سولومون» وتأثر به تأثرًا بالغًا، ظهر في أول قصائده التي هزَّت المجتمع الأدبي من جذوره «عواء»، وقد بدأ «جنزبرج» القصيدة في أصيل يوم في سان فرانسيسكو، ثم أكملها وراجعها ونشرها في مجلة «سيتي لايتس» عام ١٩٥٦م، وأهداها إلى «سولومون». وقد أشعلت القصيدة ثورةً في الشعر الأمريكي والثقافة الأمريكية السائدة وقتها.

وكان عمله الكبير الثاني بعد ذلك هو قصيدة «قدوس» (١٩٦١م) المكوَّنة من خمسة أقسام، التي تحرَّر فيها تمامًا من كل قيود النَّظْم والكتابة. وهي تتناول في مضمونها بصورة حية مؤلمة ومتعاطفة تدهور الحالة العقلية لأم «جنزبرج» «نعومي»، الذي شهده الابن منذ صباه، وما مرَّت به من علاجات قاسية حتى وفاتها في المصحة. والقصيدة تشمل أيضًا الحالة الثقافية والاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت والاستعدادات للحرب، ومقدمات وضع المواطنين تحت الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي تتجسَّس عليهم وتجمع المعلومات عن نشاطهم في كل مجال.

ومع شهرة المؤلف، أصبح شخصيةً عامة، فكان يلقي الخطب للدعوة للتحرُّر من قيود المجتمع، وشارك في الدعوة إلى تخفيف القيود على استهلاك الماريجوانا ومخدر «إل. إس. دي» الذي غنَّى له فريق البيتلز. ولكنه أيضًا شارك في المظاهرات المعارضة لحرب فيتنام.

وتنوَّعت قصائده بعد ذلك في موضوعاتها وأسلوبها، وكتب أيضًا شعرًا خاصًّا به، وعن حالات الاستشراق التي تنتابه منذ عام ١٩٤٨م، والتي جعلته يقترب من «وليام بليك» الشاعر والرسام الإنجليزي الصوفي. وكتب قصيدة «التغيُّر» عام ١٩٦٣م بعد شهور طويلة قضاها في الهند واليابان غارقًا في بوذية «زن». ودخل بعد ذلك في التأليف الموسيقي الذي نال فيه شهرةً كبيرة كذلك، حتى إنه اشترك بعد ذلك في ١٩٩٠م مع «بول ماكارتني» من فريق «البيتلز» في العزف بقاعة «ألبرت» في لندن. وفي عقد السبعينيات صدرت له أشعار إيروسية عديدة، وحاز جائزة الكتاب القومية عن ديوانه «سقوط أمريكا» عام ١٩٧٤م، وأصدر قصائد عديدةً عن التأمل وعن البوذية، ممَّا يشير إلى ضمِّه الكثير من الجوانب التي تُعتبر متناقضةً في ظاهرها. وقد ذاعت شهرة «جنزبرج» في كل البلدان، وخاصةً بلاد أوروبا الشرقية إبَّان سيطرة الشيوعية عليها. وحين فام بزيارة براغ في ١٩٦٥م احتفى به المواطنون هناك، حتى إن الحكومة الشيوعية قامت بإبعاده. وبعد سقوط النظام الشيوعي في تلك البلاد، اعترف الأدباء والفنانون فيها بالأثر الذي تركه «جنزبرج» فيهم، كما جرى تكريمه في عدد من البلاد الأخرى ومنها فرنسا.

وكان «جنزبرج» يختلط بالناس والأدباء في نيويورك، حيث كان يعيش في سكن متواضع بالقرب من الشارع رقم ١٤، وقد صادفه كاتب هذه السطور أكثر من مرة وحضر مناسبات إلقائه الشعر، وناقشه في موضوعات كثيرة.

ذهب مع الريح Gone With the Wind

رواية شهيرة من تأليف «مرجريت ميتشيل» نشرتها عام ١٩٣٦م، ونالت عنها جائزة بوليتزر. وقد ذاعت شهرتها بعد أن تحوَّلت إلى فيلم طويل عام ١٩٣٩م، قام ببطولته كلارك جيبل وفيفان لي.

عناقيد الغضب GRAPES of Wrath

رواية ﻟ «جون ستاينبك» صدرت عام ١٩٣٩م ونالت جائزة بوليتزر. وتصف الرواية سوء أحوال العُمال الزراعيين الذين كانوا يئنون تحت وطأة الكساد الاقتصادي الذي اجتاح أمريكا في الثلاثينيات عقب كارثة ١٩٢٩م المالية. وركَّزت الرواية على فئة «عمال التراحيل» الذين نزحوا من مختلِف الولايات، خاصةً «أوكلاهوما»، بحثًا عن عمل في «كاليفورنيا» ذات الأراضي الخصيبة، فوقعوا في براثن كبار المُلَّاك وممثليهم الذين استغلُّوا أولئك العُمَّال أسوأ استغلال، واستثمروا جهودهم لقاء ملاليم لا تقيم الأوَد، حتى إن الكثيرين منهم ماتوا جوعًا. وقد تجهَّز المؤلف لكتابة روايته بأن صاحب العُمال في حياتهم وتجوالهم بحثًا عن عمل، عدة سنوات. وقد أثارت الرواية عند صدورها عاصفةً من الغضب والاحتجاج على كاتبها من الأثرياء والإقطاعيين إلى الحد الذي جرى معه إحراق نسخ من الكتاب في عُقر دار الروائي، وهي بلدة «ساليناس» بكاليفورنيا. ولكن الرواية دفعت أيضًا أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى إجراء تحقيقات أيَّدت صحة ما رواه ستاينبك عن أحوال العُمال، وأدَّت إلى سن تشريعات جديدة لتحسين أوضاعهم والحفاظ على حقوقهم. وقد لاقت الرواية بعد ذلك تقدير الجميع.

وقد تحوَّلت الرواية إلى فيلم سينمائي عام ١٩٤٠م. تمَّ ترشيحه لعدة جوائز أوسكار، ودفعت له هوليوود خمسين ألف دولار ثمنًا للقصة، وأخرجه «جون فورد» وقام ببطولته «هنري فوندا».

جاتسبي العظيم The Great Gatsby

رواية سكوت فتزجيرالد التي أصدرها عام ١٩٢٥م. تحكي عن «نِك كاراواي» الذي يعمل في مجال الصكوك المالية ويعيش في ضاحية «لونج آيلاند» بنيويورك. وإلى جوار «نك» يعيش «جاي جاتسبي» وهو رجل غامض، يُقيم حفلات باذخة في قصره يموِّلها من ثروته الطائلة الناتجة عن التهريب والأنشطة الخارجة على القانون. وكان جاتسبي قد وقع في غرام «ديزي» ابنة عم «نِك» حين كان ما يزال فقيرًا، ولكنها تزوَّجت «توم بوكانان» الثري. وعن طريق الجار «نك»، يعمد جاتسبي إلى لقاء «ديزي» ويُغريها بحبه وشخصيته فتصبح عشيقته. وتقع أحداث كثيرة، أهمها أن «ديزي» كانت تقود سيارتها فصدمت وقتلت السيدة التي أحبها توم زوج ديزي، ويخبر توم زوج السيدة أن جاتسبي هو الذي قتل زوجته، فيتوجَّه الزوج إلى جاتسبي ويُطلق عليه الرصاص فيقتله ثم ينتحر.

وتبدو الرواية في مُلخَّصها مجرَّد ميلودراما حزينة، بيد أنها كانت تقدِّم تصويرًا فنيًّا رائعًا لعصر «الجاز» الذي كانت تعيشه أمريكا آنذاك، وكيف تحوَّل «الحلم الأمريكي» إلى مُجرَّد وهم نتيجة تشييده على أُسس من الفساد والجريمة، يقابل ذلك الحب الذي يشعر به جاتسبي نحو ديزي وتضحيته من أجلها. وقد استخدم «سكوت فتزجيرالد» تقنية الراوي «نِك كاراواي» ببراعة لتصوير الأحداث والشخصيات.

وقد تحوَّلت الرواية إلى فيلم سينمائي مرتَين؛ الأولى عام ١٩٤٩م، حيث قام الممثل «آلان لاد» بدور جاتسبي. والثانية عام ١٩٧٤م، وقام بالدور «روبرت بدفورد»، وكتب السيناريو له «فرانسيس فورد كوبولا». وقد ظهر فيلم جديد ثالث عن الرواية هذا العام — ٢٠١٣ — بطولة «ليوناردو دي كابريو».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤