نحن

في يوم حادثة الرئيس

شاعَ كالبرق في العراقيْنِ يومًا
خَبرٌ أترعَ القلوب كآبهْ
خَبرٌ قُطرنا العراقيُّ قد زُلـ
ـزل منه حتى خشينا انقلابه
شاع أنَّ الرئيس أهوى إليه
ذو اعتداءٍ بمُدية فأصابه
إذ رماه بطعنةٍ منه في الزِّنـ
ـد وأخرى في رأسه والذُّؤابه
فهوى يخبط الصعيد صَريعًا
بدماءٍ قد ضَرَّجتْ أثوابه
خبر صاح عنده الناس يا لله
للمجد والندَى والنجابه
واستمر الكرَام يرجون أن لو
حقَّقَ الله خُلفه وكذابه
ويقولون: من أصيب؟ أعبدُ المحـ
ـسن العبقريُّ ليثُ الغابه؟!
أسليل الداوديِّ من آل سعـ
ـدونَ أربُّ الشمائل المستطابه؟!
ويْحَكُمْ ما الذي تقولون للنا
س أجدٌّ مقالكم أم دُعابه؟!
إن يكن صَحَّ ما تقولون، لا صحَّ
فقدنا من العَلاء لُبابه

•••

ثم مرت سوَيعةٌ فتولت
سُحُب الغمِّ والأسى مُنْجابه
إذ علمنا أن الرئيس بحالٍ
غيرِ قتَّالة ولا ريَّابه
وعلمنا الخطب الذي أكبروه
غيرَ خطبٍ وإن يكن ذا غرابه
بيدَ أن الذين هم أكبروه
أرجفوا نافخين في الشبَّابه
فإذا كل ما جرى هو هذا
أسَدٌ قد عدتْ عليه ذبابه
فهنيئًا لا للرئيس ولكنْ
للمعالي وللنهى والنَّجابَهْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤