مقدمة

للمُطالِع في كتب التاريخ القديمة لابن خلدون وابن الأثير والطبري والمسعودي وأبي الفداء وغيرهم؛ حاجةٌ كبرى للتَّعرُّفِ على مواقع الأقاليم والبلدان التي يَرِد ذِكْرها في هذه الأسفار الجليلة، فإذا رجع إلى الخرائط العصرية لم يجد فيها طلبته؛ لأن البلدان تدول عليها الأيام فتغرب شمسها بشروق شمس غيرها، ويعفو رسمها بمرور الأعوام، شأن الدهر وتقلُّباته وحوادثه ودوراته؛ لذلك وضعت هذه الخريطة التاريخية للممالك الإسلامية، وهذا المعجم الوجيز؛ لأن المعاجم العصرية لا تذكر ما كان، والمعاجم القديمة لا تدل على ما هو الآن. وقد صرفت عنايةً خاصةً في ضبط الأعلام معتمِدًا في ذلك على ما حقَّقه الثقات من أهل العلم، كياقوت وأبي الفداء والفيروزآبادي وغيرهم.

والله تعالى ولي التوفيق.

محمد أمين واصف
تحريرًا في ٢٤ يناير ١٩١٦

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤