الفصل الأول

العوامل المؤثرة في صناعة وتجارة النسيج في الغرب الإسلامي

(١) الواقع الجغرافي للغرب الإسلامي

نظرًا لأهمية الواقع الجغرافي للغرب الإسلامي وجب التنويه له حتى يتسنَّى تكوين تصوُّر جغرافي لمناطق زراعة وصناعة وتجارة النسيج في الغرب الإسلامي.

فيُطلق لفظ بلاد المغرب على المنطقة التي يحدُّها المحيط الأطلسي من جهة الغرب،١ ومن جهة الشرق أرض مصر،٢ ويحدُّها من الشمال البحر المتوسط، ومن جهة الجنوب فتحدُّ بلادَ المغرب جبال الرمل (الصحراء الكبرى) التي تمتد من المحيط الأطلسي غربًا إلى ما وراء الصحراء وحتى برقة شرقًا.٣
وتنقسم بلاد المغرب إلى ثلاثة أقاليم رئيسية: فتبدأ بإقليم المغرب الأدنى الذي يمتد من الأجزاء الغربية من طرابلس والأراضي التونسية والأجزاء الشرقية الجزائرية،٤ ثم إقليم المغرب الأوسط الذي يمتد من الأراضي الجزائرية حاليًّا وجبال بني مزغنة وتلمسان،٥ بالإضافة لإقليم المغرب الأقصى الذي يمتد من وادي ملوية وجبال تازا شرقًا، حتى المحيط الأطلسي غربًا، ومن البحر المتوسط شمالًا حتى جبال أطلس جنوبًا.٦
وضمت بلاد المغرب العديد من المعالم الجغرافية من موانئ ومرافئ وجبال ووديان (أنهار)، وانتشرت بها الجبال على طول الشريط الساحلي وما يقع خلف ذلك الساحل من أراضٍ وصحارٍ وجبال كجبال نفوسة، وجبال درن، وجبال أطلس٧ التي تُعد من أبرز المعالم الجغرافية في بلاد المغرب الإسلامي.٨
وشكَّلت هذه الجبال مصدرًا لتدفُّق الأنهار٩ ويُعتبر نهر وادي سوليت ونهر وادي ملوية اللذان يصبَّان في البحر المتوسط من أهمها، فضلًا عن العديد من الأنهار الداخلية كنهر وادي أم الربيع،١٠ ونهر وادي سوس ووادي الشليف،١١ ونهر وادي سجلماسة ونهر فاس،١٢ بالإضافة لنهر وادي سَبْو،١٣ ونهر وادي تنفست،١٤ ونهر وادي درعة؛١٥ مما أدى لوجود المدن والتجمعات السكانية على ضفاف تلك الأنهار.
وارتبطت طبيعة المغرب — في أقاليمه الثلاثة — بنشاطه الاقتصادي، نتيجة لكثرة السواحل التي يُشرف عليها؛ سواء على المحيط الأطلسي أو البحر المتوسط، ولرداءة خلجان السواحل المطلَّة على الأطلسي، ازدادت أهمية السواحل المطلَّة على المتوسط. والأراضي المغربية في مجملها متوسطة الخصوبة متعددة التربة؛ لاختلاف مناطقها؛ فمنها التربة الجيرية، والرملية التي تكثر في المغرب، والسوداء التي تعتبر من أجود الأنواع والتي تكوَّنت حول الأنهار، وفيها أيضًا الأراضي ذات التربة الحمراء.١٦
أما الأندلس فيقترب شكلها من مثلث وتحيط بها مياه البحر من ثلاث جهات: فمن الشرق والجنوب يحدها البحر المتوسط، ومن الغرب والشمال الغربي يحدها مياه المحيط الأطلسي، ومن الشمال يحدها جبل البرتات،١٧ كما يحيط بها عدة سلاسل جبلية تكاد تُطوِّقها، كما انتشرت بها الوديان الخصبة التي تجري فيها الأنهار.١٨
وبذلك وُجد التنوع في سطح أرض الأندلس؛ فكان له أثره على المناخ، إذ يغلب على الأراضي الأندلسية مناخ البحر المتوسط وهو حارٌّ جافٌّ صيفًا، دافئٌ ممطر شتاءً،١٩ وعلى المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية الجاف بشكل عام، وتسقط الأمطار في النصف الشمالي من الأندلس أكثر من النصف الجنوبي.٢٠
وكان لتنوُّع مظاهر السطح والمناخ في الأندلس بهذا الشكل أن أرضها امتازت بالخصب حتى وصفها ابن غالب٢١ بقوله: «الأندلس شامية في طيب أرضها ومياهها، بما فيه من اعتدالها واستوائها، أهوازية في عظيم جبايتها، عدنية في منافع سواحلها، صينية في جواهر معادنها، هندية في عطرها وطيبها.» وقال عنها الزهري: «هي أبرك بقاع الأرض وأكثرها نسلًا … ومن بركتها أنه لا يمشي الإنسان فيها فرسخين دون ماء، ولا يمشي ثلاثة فراسخ إلا وجد فيها الخبز والزيت.»٢٢
وتعددت مصادر المياه في الأندلس متمثلة بمياه الأنهار الكثيرة؛ إذ «يشقُّها أربعون نهرًا»٢٣ وتكثر فيها العيون والآبار التي لجأ الأندلسيون إلى حفرها في المناطق التي لا تتوافر فيها المياه؛ من أجل تلبية احتياجاتهم وسقي زراعاتهم، فضلًا عن غزارة الأمطار الساقطة بكمياتٍ كافية للزراعة في بعض جهاتها،٢٤ فكثرة الأراضي الخصبة مع توافر مياه السقي شجَّعا الفلاحين الأندلسيين على استغلال أراضٍ كثيرة في الزراعة؛ مما ترتب عليه زراعة أغلب المحاصيل الزراعية في الأندلس.٢٥
ومن أبرز الملامح الجغرافية للغرب الإسلامي بصفةٍ عامة كثرة الجزر الموجودة به والمطلة عليه، فكان منها جزرٌ كبيرة ومعروفة ومنها صغيرة ومجهولة،٢٦ فتمتَّعت كل جزيرة من تلك الجزُر بعدة خصائص ميَّزتها بدرجاتٍ متفاوتة عن باقي الجزُر كجزر البليار Baliares٢٧ التي من أشهرها جزيرة ميورقة، وغيرها من الجزر،٢٨ وجزيرة صِقِلِّيَّة،٢٩ التي تُعتبر من الجزُر التي مثلت أهمية كبيرة للطريق البحري بين بلاد المغرب ومدن الغرب المسيحي وبخاصة الجمهوريات الإيطالية، الذي استُخدم باستمرار في عمليات السفر والنقل البحري؛ نظرًا لقصر المسافة بينهما، فضلًا عن وجود العديد من الموانئ الخاصة لإرساء السفن بها للراحة أو التجارة، هذا بالإضافة لأهميتها التجارية التي اشتُهرت بها،٣٠ فكان لموقعها — في وسط البحر المتوسط — أهميته الاقتصادية؛ مما جعلها محط أنظار القوى التجارية، فنشأت حوله قوًى حضاريةٌ كبرى منذ القدم وتصارعت عليه، وساهم ذلك في إيجاد تسهيلاتٍ كبيرة لتجارة الشعوب التي تقع على هذا البحر، ولا يمكن أن يُغفَل موقع صِقِلِّيَّة المتوسط في قلب رقعة اقتصادية موحَّدة مترامية الأطراف امتدت من الأندلس إلى بلاد الشام.٣١
وحصل التجار المسلمون في صِقِلِّيَّة على رُخص للسفر إليها من أجل أعمالهم التجارية قبل سيطرتهم عليها، ليُزاوِلوا نشاطهم التجاري ضامنين العودة بحرية وسلامة إلى أوطانهم عندما يرغبون، بالإضافة للمعاملات التجارية البحرية بين أوروبا وأفريقيا حتى نهاية القرن العاشر الميلادي/الرابع الهجري، التي بدأت في صِقِلِّيَّة وإن كانت محدودة.٣٢

(٢) الأيدي العاملة

من المقوِّمات الرئيسية لقيام الصناعة وازدهارها الأيدي العاملة الماهرة والقادرة على أداء الأعمال الموكلة إليها، فأُطلق على من يعملون في الصناعات المختلفة صُنَّاعًا،٣٣ واشتُهرت العديد من المدن في الغرب الإسلامي بصنَّاعها، كما ذكر ابن أبي زرع٣٤ أن أكثر الأهالي في عدوة القرويين بفاس القديمة كانوا صنَّاعًا، وفي تلمسان كان الصنَّاع فئةً كبيرة يعيشون حياةً كريمة وينعمون بأوقات لراحتهم، وتونس كان أغلب سكانها من الصُّناع وخاصة صُنَّاع النسيج.٣٥ واتصف صناع الغرب الإسلامي بالدقة والجد والصبر في أداء أعمالهم، فجاء وصف ابن غالب٣٦ مصداقًا لهذا القول عند حديثه عن صناع الأندلس بقوله: «صينيون في إتقان الصنائع العملية وأحكام المهن التصورية؛ فهم أصبر الناس على مطاولة التعب في تجويد الأعمال ومقاساة النَّصَب في تحسين الصنائع.»
وقد شجَّع حكام الغرب الإسلامي الصُّناع على مزاولة أعمالهم خاصة إبان الحكم الموحدي (٥٤١ﻫ/١١٤٦م–٦٦٨ﻫ/١٢٦٩م) بعد اتساع نطاق الدولة الإسلامية، وتبادل الخبرات الصناعية بين رحاب الدولة سواء من الأندلس أو غيرها من البلدان في مختلف الصنائع.٣٧
وَسَعَت السلطة في بعض الأحيان إلى مساعدة عمال وصناع النسيج من فترة لأخرى، فهناك رواية عن ربيع القطان٣٨ أنه في أوقات الحج كان السلطان بالقيروان يعطي صناع القطن كميات من القطن لغزلها وذلك في وقتٍ محدَّد وسعرٍ محدد: «يحسبه عليهم بدينارين القنطار، وكان يسوى دينارًا ونصف، فطرح عليَّ منه ثلاثة قناطير، فهممت أن أعمله وأهيئ ثمنه وأغزله.»٣٩ ويُفهَم من هذه الرواية أن السلطات — في بعض الأوقات — كانت تراعي أحوال العمال ولا تجور عليهم بل تعطيهم أكثر مما يستحقُّون.

(٣) النقل ومشاكله

كان للطبيعة الجغرافية أثر في أن يصبح البحر المتوسط من أنسب طرق الاتصال البحري الذي ساعد تجار وسكان الغرب الإسلامي على التنقُّل والسفر وممارسة التجارة البحرية،٤٠ وعلى الرغم من ذلك فلم يخْلُ من بعض الصعوبات التي وقفت حائلًا أمام تقدُّم العمليات التجارية فأعاقتها، وكان للرياح دور في البحر المتوسط خاصة في تحديد أوقات السفر منه وإليه؛ فتعذر السفر خاصة في الفترات التي تزداد فيها سرعة الرياح،٤١ فساعدت الرياح الشرقية في البحر المتوسط على حركة السفن وساهمت في تنشيط حركة التجارة،٤٢ التي نشطت في فصلَي الربيع والخريف، فيذكر ابن جبير٤٣ ذلك: «فالمسافرون إلى المغرب وصِقِلِّيَّة وإلى بلاد الروم ينتظرون هذه الريح الشرقية في هذين الفصلَين انتظار وعدٍ صادق.» فلهذا اعتمدت الملاحة في البحر المتوسط على التجديف؛ لأن سرعة الرياح بطيئة في معظم أوقات السنة؛ فساد الهدوء خلال فترات طويلة من العام.٤٤
وكثيرًا ما تسبب هياج البحر في تلف السلع والبضائع والأطعمة الموجودة على سطح السفن، بل كان سببًا في حدوث التلف في السفن نفسها؛ مما هددها بالغرق؛٤٥ لأن شدة هبوب الرياح يصاحبها هياج للبحر وسقوط للأمطار والبرد، فكان له دور في فساد البضائع وإلحاق الضرر بالأمتعة الموجودة على سطح السفينة؛ ما بث حالة من الرعب والخوف في قلوب المسافرين والتجار.٤٦
ففي خطابٍ مؤرَّخ في عام ٤٩٤ﻫ/١١٠٠م، من أحد التجار الأندلسيين بالإسكندرية، يبرهن على أن الأسعار قد تأثرت بعدم وصول السفن التجارية في وقتها، فيذكر كاتب هذا الخطاب أن الحرير ازداد سعره نظرًا لتأخر وصول مراكب الأندلس المحمَّلة بالحرير، لعدم توافق الرياح المناسبة للإبحار، وقد استغلَّ التجار هذا الموقف، وأحجم كل من لديه كمية من الحرير عن بيعها، أملًا في زيادة السعر.٤٧ وتأثر ازدياد الأسعار بطول المسافة التي تقطعها القوافل، وبالضرائب المفروضة، وتكاليف الشحن.٤٨
ومن المشاكل التي تعرض لها التجار خاصة تجار النسيج، الحرائق التي كانت تحدث بصورةٍ خاصة في الأسواق؛ مما يعرضهم لخسارة أموالهم، ففي عام ٥٢٥ﻫ/١١٣٠م، وقع حريق بأحد أسواق مدينة قرطبة، ويعرف باسم «سوق الكتانين»، والْتهم هذا الحريق الكثير من بضائع التجار.٤٩
ووقع حريق في عام ٥٣٣ﻫ/١١٣٨م في سوق مدينة فاس؛ فكانت الخسائر كبيرة، وقد أسفر عن إفلاس العديد من التجار،٥٠ ووقع عام ٦٠٧ﻫ/١٢١٠م حريقٌ كبير في سوق مراكش، ومشكلة هذا الحريق أنه وقع في الليل وظل مشتعلًا حتى الصباح، وقد الْتهمت النيران معظم ما وُجد في هذه الأسواق من سلع وبضائع «وذهبت في لكائنة للتجار الواردين والقاطنين والقاصين والدانين، على الأخطار الجسيمة، ما لا يحصى، وافتقر فيها أمةٌ من ذوي اليسار، وأصبحوا يتكففون الناس حيارى على الأقطار».٥١ وتعرضت فاس لحريق آخر عام ٦٤٦ﻫ/١٢٤٨م فيذكر ابن أبي زرع٥٢ عن حريق السوق فيقول: «وفيها احترقت أسواق فاس من قنطرة الصباغين بقرب باب السلسلة؛ فأحرقت سوق السقاطين والغمادين والسبيطريين والصباغين والصوابنيين، ووصلت إلى باب الجنائز من جامع القرويين، فوقف هنالك الشيخ الصالح عبد الله القشتالي بعد أن أحرقت مصاريع باب الجنائز …» وسوق الصباغين بفاس الذي تعرض للسيول عام ٧٢٥ﻫ/١٣٢٤م،٥٣ وأسواق الخياطين وأسواق البزازين.٥٤
وعلاوة على ذلك فقد اهتم الحكام بإقامة روابط وعلاقات تجارية داخل الغرب الإسلامي وخارجه بإنشاء الطرق والمراكز والأسواق التجارية، التي ربطت مراكزه بشبكة من الطرق والمسالك الرئيسية والفرعية وارتبطت بالطرق الخارجية وباتجاهاتٍ مختلفة، فمكَّنت هذه الشبكةُ من المسالك والطرق التجارَ من ممارسة أنشطتهم التجارية داخلَه وخارجه، ففي المغرب الأقصى لم ينقطع إنشاء تلك الطرق والمسالك حتى في حالات الحروب والفوضى السياسية.٥٥
كما أثَّرت عوامل القطع والسرقة على حركة التجارة في بلدان الغرب الإسلامي، فكانت من أبرز العوامل التي أثرت وبشكلٍ ملحوظ على حرية التنقل داخل أرجاء الغرب الإسلامي وعبر موانئه، والنتيجة في الغالب خسارة للأموال، وإزهاق للأرواح، وفقدان في كثير من الأحوال للحرية،٥٦ ونتيجة لغياب الأمن في بعض الفترات اضْطُرَّ المسافرون والتجار لأن يستخدموا الطرق البحرية البديلة في أسفارهم وتجاراتهم؛ مما زاد من أهمية بعض الطرق على حساب الأخرى؛ ففاق السفر عن طريق البحر وجعله يفوق السفر عن طريق البر.٥٧

(٤) أعمال القرصنة والقطع البحري

انتشرت أعمال القرصنة في البحر المتوسط وأثَّرت بشكلٍ كبير على سير حركة التجار، وتشير القرصنة — بشكلٍ كبير — إلى فترة العصور الوسطى، وإلى كل الغارات المخرِّبة التي سبَّبت أضرارًا أو عرقلة بأي شكل من الأشكال على التجارة والملاحة البحرية؛ مما أثَّر على التجار والبحارة تأثيرًا سلبيًّا بدرجاتٍ متفاوتة سواء كانت تلك الغارات موجهة من الخارج أو من الداخل — غارات حكومية — وما نتج عنها من مطاردات للمسافرين والتجَّار والسفن التجارية بهدف السلب والنهب.٥٨
والقرصان La Corsale هو ذلك الشخص الذي يهاجم السفينة بغض النظر عن هويتها في البحر أو على الساحل وما ينتج عن ذلك من قتل وسرقة وخطف،٥٩ ولا بد أن يتمتع القرصان بعدة خصائص منها: إجادة الملاحة، وخوض المعارك والحروب البحرية، بالإضافة إلى كونه تاجرًا ماهرًا.٦٠
وازدياد حركة القرصنة في حوض البحر المتوسط الغربي يُرجِعه ماس لاتري Mas latrie٦١ إلى عدة أسباب، منها: التوسع الهائل للتجارة البحرية التي واكبت الحروب الصليبية وساعدت على انتشار أعمال القرصنة البحرية، كذلك الاعتراف القانوني في بعض الأحيان بشرعية ممارسة القرصنة، من جانب حكومات الغرب المسيحي.
وازدادت غارات القراصنة على شواطئ الغرب الإسلامي، وبالأخصِّ على المدن والمراكز التجارية، كمدينة تونس التي مثلت مركزًا تجاريًّا كبيرًا بموقعها المتميز على البحر المتوسط، ففي شهر شوال من عام ٧٠٢ﻫ/١٣٠١م أغارت ثلاث سفنٍ تابعة لقراصنة كتالونيين على مرسى تونس، واستولوا على مركب تابع لتجار من بيزا، مُحمَّل بالصوف قيمته ثلاثون ألف دينار،٦٢ وأغار أحد القراصنة الكتالونيين وهو القرصان بيدرو رابلتة على مدينة بونة وبنزرت واستولى على مركب تجار مسلمين محمل بالعود والقطن والتمر قيمته عشرة آلاف دينار.٦٣
وكذلك تجارة النسيج والملابس كانت عرضة للعديد من غارات القرصنة،٦٤ وهو ما حدث في عام ٨٠٠ﻫ/١٣٩٧م إذ تعرضت سفينة محمَّلة بالصوف قادمة من ميورقة في طريقها لبرشلونة لغارة من القرصان الباسكي بيرو بايا Pero Paya الذي حرقها بعد أن استولى على كل البضائع التي عليها.٦٥
وظهر تأثير القرصنة واضحًا، خاصة قراصنة ميورقة،٦٦ على حجم المبادلات التجارية بين الموانئ الكتالونية ومدن المغرب الإسلامي خلال القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي، خاصة على المنتجات الزراعية والجلد والصوف والأقمشة، وتجارة الملابس، وغيرها من البضائع.٦٧
كما كانت الحروب والهجمات سببًا مباشرًا في تراجع بعض المدن، وكان للفتن التي اندلعت في أوائل العصر الموحدي، وبالأخص غارات بني غانية،٦٨ في حرير مدينة قابس المغربية،٦٩ وفي عام ٦٣٧ﻫ/١٢٣٩م، تعرضت مدينة فاس لغزوات المرينيين، التي كانت سببًا في خراب المدينة وتعطُّل أحوالها في كل الميادين.٧٠

(٥) المعاهدات والاتفاقيات والمراسلات التجارية

كان للمعاهدات والمراسلات والسفارات التي عُقدت بين حكام وخلفاء وسلاطين الغرب الإسلامي، وحكام وملوك الممالك والبلدان الأخرى خاصة الغرب المسيحي، دور في نمو حركة التجارة في الغرب الإسلامي التي أُسست على عدة قواعد ومبادئ كان أهمها: ضمان حرية التجارة وأمان التجار في أموالهم وأنفسهم، بالإضافة لحماية السفن من القراصنة والكوارث البحرية، كذلك تعيين القناصل في المدن والموانئ التجارية وإنشاء الفنادق في تلك الموانئ،٧١ واستفادت بعض الدول في البداية من تلك التعديلات والمزايا التجارية وبالأخص بيزا، في حين ظل التجار الجنويون والبنادقة ممنوعين من ذلك في بعض الموانئ التجارية خاصة في موانئ المغرب.٧٢
وشهدت فترة حكم الموحدين (٥٤١ﻫ/١١٤٦م–٦٦٨ﻫ/١٢٦٩م) العديد من الرسائل والمعاهدات التي نصَّت بنودها على احترام حرية التجارة واحترام السفر في البر والبحر، خاصة من قبل القراصنة الذين شكَّلوا عقبة أمام سير العلاقات بين الدول، ودائمًا ما حرص الحكام والخلفاء على ذكر البنود المتعلِّقة بالحماية من القرصنة ومعاقبة مرتكبيها مع توفير الضمانات اللازمة لذلك،٧٣ فحاولت الخلافة الموحدية حماية سواحلها من غارات القراصنة من خلال عقد المعاهدات والاتفاقيات وكذلك المراسلات التي حملت آيات الشكوى من تكرار تلك الأعمال، التي نتج عنها في بعض الأوقات توتر للعلاقات أثر على حركة التجارة، وتُظهر تلك المراسلات والمعاهدات حجم المعاناة التي تعرَّضت لها الخلافة الموحدية من أعمال القطع والتخريب.٧٤
كما قدم بنو مرين (٦٦٨ﻫ/١٢٦٩م–٨٦٩ﻫ/١٤٦١م) بعض التنازلات من أجل الصلح مع أراجون مقابل أن تُصان بنود وشروط المعاهدات مع ضمان سلامة الرعايا المرينيين ومصالحهم.٧٥ وعقدت الدولة الحفصية (٦٢٥ﻫ/١٢٢٨م–٩٨١ﻫ/١٥٧٤م) العديد من الاتفاقيات من أجل توفير الأمن في البحر والبر، ومكافحة القرصنة وعدم تشجيعها، ومعاقبة مرتكبيها خاصة من المسيحيين،٧٦ حفاظًا على العلاقات المعقودة والعلاقات الطيبة بين صِقِلِّيَّة والدولة الحفصية.٧٧
ولكن مع بداية القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي تزايدت أعمال القرصنة الأراجونية والحفصية؛ مما ترتب عليه كثرة الرسائل والشكاوى، التي نصت صراحة على عدم تشجيع القرصنة ومعاقبة القراصنة، وهو ما جاء في معاهدة الصلح بين كلٍّ من «أبي عبد الله محمد الثاني» (٦٩٤ﻫ/١٢٩٤م–٧٠٩ﻫ/١٣٠٩م) والملك «خايمي الثاني» ملك أراجون في ١٨ ربيع الأول ٧٠١ﻫ/٢١ نوفمبر ١٣٠١م.٧٨
وسعت السلطة الحفصية عن طريق تلك المعاهدات والاتفاقيات إلى المساعدة في الحد والتقليل بقدر المستطاع من غارات القرصنة التي هدَّدت الحياة البحرية والتجارية، ولو كان ذلك بصورة شبه رسمية عن طريق منع القراصنة من الاستيلاء على السفن التي تحميها معاهدات الصلح.٧٩

ولعب بنو نصر (٦٢٩ﻫ/١٢٣٢م–٨٩٧ﻫ/١٤٩٢م) دورًا يكاد يكون سلبيًّا أو دور الضعيف الذي لا يمتلك إلا الشكوى والعبارات الرنانة، التي استنكر بها رد الفعل الأراجوني بتجاهله لطلبات غرناطة لمنع قراصنة أراجون والحد من نشاطهم على أقل تقدير، وهو ما يتضح من عدد الرسائل التي أرسلتها غرناطة إلى الحكومة الأراجونية ومعاهدات الصلح التي كثرت وتجددت ولكن دون جدوى، خاصة في الفترة من (٦٩٥ﻫ/١٢٩٦م–٧٧٩ﻫ/١٣٧٧م).

(٦) الأهمية النسبية للمنسوجات والملابس عند الغرب الإسلامي

اتخذ الإنسان المنسوجات والملابس في المراحل الأولى من حياته وقايةً تدفع عنه الحرَّ والبرد، ومرحلة التزيُّن كانت مرحلةً تالية اعتبرت من أسباب التحضُّر، ودورًا من أدوار الاعتزاز بالمظهر؛ ما أوجب الاهتمام بها وبطريقة صنعها وإجادتها. وتعدُّ الملابس والمنسوجات من الضروريات التي رافقت الإنسان منذ بداياته الأولى؛ إذ بدأ الإنسان يستعين أولًا بالنباتات ليستر عورته، يقول جل جلاله: فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ،٨٠ ومع مرور الوقت شعر بالحاجة إلى كساءٍ يقيه برد الشتاء القارس، ويحميه من رطوبة الأمطار كما قال سبحانه وتعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ،٨١ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان أحب الثياب إلى النبي أن يلبسها الحبرة. والحبرة: ثياب من قطن محبرة أي: مزينة» (متفق عليه)، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله القميص.»٨٢
وكغيرهم عمل سكان الغرب الإسلامي على ستر العورة واتخاذ الزينة من المنسوجات والألبسة كما جاء في القرآن الكريم، وسنة خير الخلق محمد الذي لا ينطق عن الهوى، فجاء قوله جل جلاله: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ،٨٣ كما أن أول من عمل بمهنة الحياكة والخياطة هو سيدنا إدريس عليه السلام؛ الأمر الذي أضفى على هذه المهنة المزيد من التقدير والاحترام، فمارسها العديد من الناس وتفاخروا بها وتوارثوها جيلًا عن جيل، وفي هذا الإطار يقول ابن خلدون:٨٤ «اعلم أن المعتدلين من البشر في معنى الإنسانية لا بد لهم من الفكر في الدفء كالفكر في الكنِّ، ويحصل الدفء باشتمال المنسوج للوقاية من الحر والبرد، ولا بد لذلك من إلحام الغزل حتى يصير ثوبًا واحدًا، وهو النسج والحياكة، فإن كانوا بادية اقتصروا عليه، وإن مالوا إلى الحضارة فصَّلوا تلك المنسوجة قطعًا يُقدِّرون منها ثوبًا على البدن بشكله وتعدُّد أعضائه واختلاف نواحيها، ثم يلائمون بين تلك القطع بالوصائل حتى تصير ثوبًا واحدًا على البدن ويلبسونها، والصناعة المحصلة لهذه الملاءمة هي الخياطة.»
وجاء القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي تذكر النسيج والمنسوجات وهو ما يعطي أهمية لها ولصناعتها وبالتالي تجارتها، فمن أمثلة المنسوجات التي شُرفت بذكرها الجلباب بقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ،٨٥ والجلباب كما ذكره ابن منظور:٨٦ «ثوب أوسع من الخمار دون الرداء، تغطي به المرأة رأسها وصدرها.» وقيل: «هو ثوب واسع دون الملحفة تلبسه المرأة.» وقيل هي «ملاءتها التي تشتمل بها.» وقوله جل جلاله: يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ،٨٧ السندس هو «الرقيق من الديباج ورفيعه».٨٨ أما الإستبرق فهو «الغليظ من الديباج وما خشن».٨٩ وقال كذلك سبحانه وتعالى: وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ،٩٠ وكما ذكر ابن منظور:٩١ «النمرقة والنمرق والميثرةُ ما افترشت است الراكب على الرحل كالمرفقة، غير أن مؤخرها أعظم من مقدمها ولها أربعة سيور تُشد بآخرة الرَّحْل ووسطه.» كما وردت الأريكة وهي «الفُرُش المزينة في السرر».٩٢ وقد ورد ذكر الأرائك في القرآن الكريم في قوله جل جلاله: هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ،٩٣ وفي قوله عز وجل: مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ،٩٤ ذُكر الرَّفْرفُ وهو الرقيق من الديباج «ثياب خضر يُتَّخَذ منها للمجالس»٩٥ وقال سبحانه وتعالى: وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ،٩٦ والزَّرابيُّ «كل ما بُسط واتُّكِئَ عليه، وقيل هي الطنافس لها خمل رقيق متعددة الألوان.»٩٧
وارتدى سكان الغرب الإسلامي الصوف، فكان أكثر الملابس انتشارًا لبرودة الجو في بعض مناطقه خاصة في الأندلس وخاصة في فصل الشتاء، كما انتشرت المنسوجات الصوفية نظرًا لتوافر المراعي الخصبة به وظروف الجو المناسبة لتربية الأغنام،٩٨ لما يعطيه الصوف من رمزية دينية وروحية لهؤلاء الزهاد من خشونة الملمس؛ عملًا بقول الرسول : «نوِّروا قلوبكم بلباس الصوف؛ فإنه مذلة في الدنيا ونور في الآخرة.»
وحرَّم الإسلام لبس الحرير للرجال، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حُرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم.»٩٩ وقد أجاز الحنفيون للرجال ارتداء الألبسة التي لُحمتها من الحرير وسداها من نسيجٍ آخر، أما المالكيون فلم يتفقوا بشأن هذا الأمر،١٠٠ وقد جاءت بعض النوازل لتعرض أمورًا حول لبس الحرير خاصة لبعض الصناع وصنعهم ملابس الحرير للرجال؛ فسألوا عن الحرير وبيعه هل هو أمرٌ مباح أم مُحرَّم، فقد «سئل ابن عتاب عمن صناعته عمل الحرير، وهل هو في سعة من عمل عمائم منه وشبهها مما لا يلبسه إلا الرجال؟ وهل بيعها مباح له؟ فقال: لا بأس ببيعها وعملها، وإن كانت مما «يلبسه» الرجال؛ لأنه قد يشتريها من لا يلبسها ومن يصرفها في غير ملبس.»١٠١ ومراد التحريم حظر ارتداء الرجال الحرير. وإمكان البيع بأن المشتري لهذا الثوب المصنوع من الحرير أو لعمامة من الحرير قد لا يستعمل ما اشتراه لنفسه وإنما يهديه لمن لا ذنب عليه في لبسه أو في أمرٍ آخر غير اللبس، وقيام هذا الاحتمال كافٍ لرفع التحريم عن ناسج الحرير وبائعه.
واستعمل أهل الغرب الإسلامي البُرنس ثوبًا خارجيًّا، والبرنس كما عرفه ابن سيده١٠٢ هو: «كل ثوب رأسه منه ملتزق به سواء أكان دُرَّاعة أو ممطرًا أو جبة.» ويرى دوزي:١٠٣ «أن البُرنس قد يعني في القديم طاقية، إلا أنها تشير في العصور الحديثة إلى معطف ضخم له قلنسوة.» وهو القميص، ويتكون من قطعتَيْن من القماش تُحاكان من الجانبَيْن ومن أعلى، بحيث يُترك جزء يكون فتحة للرأس ويتميز بطوله إلى نصف الساق وبفتحة في الطوق تمتد إلى الصدر،١٠٤ كذلك الدُّرَّاعة وهي ثياب لا تكون إلا من الصوف خاصة للفقراء، وهي لباس للمرأة والرجل،١٠٥ والدرع «ثوب تَجوب المرأة وسطه وتجعل له يدين وتخيط فرجيه».١٠٦ كذلك الملف وهو ثوب ناعم من الصوف، والغفارات، وهي ثوب يغطي الرأس كما كان يُستعمل في تغطية البدن «وهي خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها».١٠٧ وكذلك الإزار وهو الثوب الذي يحيط بالجسم كما يشير ابن منظور:١٠٨ «الإزار كل ما واراك وسترك.» وقيل الإزار الملحفة، وهو ما يُلتَحف به ويُستَر به البدن من أسفله، والجُبَّةُ وهي نوع من الثياب يلبسها الرجل والمرأة،١٠٩ والملحفة ويعرِّفها ابن منظور بقوله: «اللِّحاف والمِلْحَفُ والمِلْحفة: اللِّباس الذي فوق سائر اللباس من دِثار البرد ونحوه، وكل شيء تغطَّيت به فقد الْتَحَفْت به. واللِّحاف: اسم ما يُلْتَحف به.»١١٠
أما البُردُ فهو ضرب من الثياب فيه خطوط موشًّى … «والبُرْدَةُ هي كساءٌ صغير يُلتحف به على شكل مربع أسود تلبسه الأعراب … وهي الشملة من صوف مخططة.»١١١ ويصف دوزي١١٢ البرود قائلًا: البردة هي قطعة طويلة من القماش الصوفي السميك الذي يستعمله الناس لإكساء أجسامهم به خلال النهار، المتَّخَذ كذلك غطاءً أثناء الليل، أما لون هذا القماش فأسمر أو رمادي.

هوامش

(١) ابن عذاري: البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، قسم الموحدين، تحقيق: ج. س كولان وليفي بروفنسال، مكتبة الثقافة، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، ١٩٨٣م، ج١، ص٦.
(٢) الإصطخري: المسالك والممالك، ليدن، ١٩٣٧م، ص٣٦-٣٧. ابن حوقل: صورة الأرض، دار صادر، بيروت، (د.ت)، ص٦٤.
(٣) الإصطخري: المصدر السابق، ص٣٧. ابن حوقل: المصدر السابق، ص٦١–٦٣.
(٤) الإصطخري: نفس المصدر والصفحة.
(٥) المراكشي: المصدر السابق، ص٥٣٥.
(٦) الإصطخري: المسالك والممالك، ص٣٦-٣٧.
(٧) عمر فروخ: العرب والإسلام في الحوض الغربي من البحر المتوسط من فتح المغرب والأندلس إلى آخر عصر الولاة (١٣٨ﻫ/٧٥٦م)، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ١٩٨١م، ص٣٩.
(٨) عمر فروخ: المرجع السابق، ص٤٠.
(٩) عامر أحمد حسن: دولة بني مرين تاريخها وسياستها تجاه مملكة غرناطة الأندلسية والممالك النصرانية في إسبانيا، رسالة ماجستير، جامعة النجاح الوطنية، ٢٠٠٣م، ص٢٦.
(١٠) الزهري: الجغرافية، ص١٤٠؛ ابن سعيد: كتاب الجغرافيا، ص١٣٧؛ الحميري: الروض المعطار، ص٦٠٥.
(١١) عمر فروخ: العرب والإسلام في الحوض الغربي من البحر المتوسط، ص٤٢.
(١٢) القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص١٧٤-١٧٥.
(١٣) الزهري: المصدر السابق، ص١٤٠؛ ابن سعيد: المصدر السابق، ص١٣.
(١٤) ابن سعيد: نفس المصدر، ص١٢٣.
(١٥) الزهري: نفس المصدر، ص١٤٠؛ الحميري: المصدر السابق، ص٦٠٦.
(١٦) عامر أحمد حسن: دولة بني مرين، ص٢٨-٢٩.
(١٧) أبو الفداء: تقويم البلدان، اعتنى بتصحيحه: رينورد، والبارون ماك كوكين ديسلان، باريس، دار الطباعة السلطانية، ١٨٤٠م، ص١٦٩.
(١٨) العذري: نصوص عن الأندلس من كتاب ترصيع الأخبار وتنويع الآثار والبيان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك، تحقيق: عبد العزيز الأهواني، مطبعة الدراسات الإسلامية، مدريد، ١٩٦٢م، ص٩٥؛ البكري: المغرب، ص٨٤-٨٥؛ ابن غالب: المصدر السابق، ص١٢؛ العمري: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، تحقيق: محمد عبد القادر خريسات وعصام مصطفى هزايمة ويوسف أحمد بني ياسين، مركز زايد للتراث والتاريخ، الإمارات، ٢٠٠٣م، ج١، ص٥٦؛ القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥: ص٢١٢-٢١٣.
(١٩) المقري: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، دار صادر، ١٩٦٨، ج١، ص١٢٨-١٢٩؛ موسى: النشاط الاقتصادي في المغرب الإسلامي خلال القرن السادس الهجري، دار الشروق، ١٩٨٣م، ص٥٢-٥٣.
(٢٠) القرطبي: كتاب الأنواء، نشره: ر. دوزي مع ترجمة فرنسية بعنوان «تقويم قرطبة»، ليدن، مطبعة بريل، ١٩٦١، ص٨٩، ٩٧، ١٠٠.
(٢١) فرحة الأنفس، ص١٢.
(٢٢) الجغرافية، ص٨٠.
(٢٣) الزهري: المصدر السابق، ص٨٠-٨١.
(٢٤) الإدريسي: نزهة المشتاق، مج٢، ص٥٥٩؛ ابن الخطيب: معيار الاختبار في ذكر المعاهد والديار، ضمن كتاب رحلة الطيف، تحقيق: أحمد مختار العبادي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ودار السويدي للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، ٢٠٠٣م، ص٧٣.
(٢٥) المقري: المصدر السابق، ج١، ص١٢٨-١٢٩.
(٢٦) يقول الإدريسي عن تلك الجزر: «وفيه جمل جزائرَ معمورةٍ ومغمورة ومغفولة ومشهورة … من الجزائر الكبار جزيرة سردانية وجزيرة قرقشقة وجزيرة صقلِّيَّة، وفيها من الجزائر الصغار مثل جزيرة جربة وبانوسة وجزيرة استرنجلوا وجبل البركان وجزيرة ليبر وجزيرة دندمة وجزيرة أم الحمار … وجزيرة الراهب وجزيرة قوصة … وجزيرة مالطة.» نزهة المشتاق، ج٢، ص٥٨٣.
(٢٧) جزر البليار: أطلق عليها اليونانيون اسم Baliares وأطلق عليها الفينيقيون Cloumba، وأطلق عليها العرب اسم جزر الأندلس الشرقية أو الجزائر الشرقية، وهي تضم كلًّا من جزيرة ميورقة، وجزيرة منورقة، وجزيرة يابسة وفومنتيرة وقبريرة، ومَيُورْقَة هي إحدى الجزر القريبة من الأندلس. عصام سالم سيسالم: جزر الأندلس المنسية التاريخ الإسلامي لجزر البليار ٨٩–٦٨٥ﻫ/٧٠٨–١٢٨٧م، دار العلم للملايين، بيروت، ١٩٨٤م، ص١٥–٣٣.
(٢٨) عبد العزيز عبد الفتاح عمر حجازي: البحرية القرطاجية دراسة في دورها الحربي ومقوماته وعلاقاته، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد البحوث والدراسات الأفريقية، جامعة القاهرة، ١٩٨٥م، ص٢؛ عمر فروخ: العرب والإسلام في الحوض الغربي من البحر المتوسط، ص١٩.
(٢٩) صِقِلِّيَّة: تقع في البحر المتوسط وهي على مقربة من جزيرة مالطة، ولقد اختلف المؤرخون في سبب تسميتها؛ فيرجعه البعض إلى أنه يعني التين والزيتون، والآخر إلى سيقلو أخي إيطال الذي سُميت باسمه إيطاليا فضلًا عن العديد من الروايات حولها، وفتحها المسلمون في عام ٢١٢ﻫ/٨٢٧م على يد أسد بن الفرات، وهي جزيرة كبيرة وعامرة وتضم عددًا من المدن الكبيرة كبلرم. الإدريسي: المصدر السابق، ج٢: ص٥٨٩–٥٩١؛ الحميري: الروض المعطار، ص٣٦٦، ٣٦٧، ٣٦٨.
(٣٠) عبد العزيز عبد الفتاح: المرجع السابق، ص٣.
(٣١) أمين الطيبي: دراسات في تاريخ صِقِلِّيَّة الإسلامية، ليبيا، دار اقرأ، ١٩٩٠م، ص١٨٨.
(٣٢) سلفاتورى بونو: العلاقات التجارية بين بلدان المغرب وإيطاليا في العصر الوسيط، ترجمة عمر محمد اليارونى. ليبيا، مجلة البحوث التاريخية، السنة الثامنة، ع٢، يوليو ١٩٨٦، ص٣١١.
(٣٣) موسى: النشاط الاقتصادي، ص٢١٥.
(٣٤) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص٥٥.
(٣٥) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ترجمة: عبد الرحمن حميدة، مراجعة: علي عبد الواحد، مكتبة الأسرة، سلسلة التراث، ٢٠٠٥م، ص٣٩١.
(٣٦) فرحة الأنفس، ص١٣؛ المقري: نفح الطيب، ج٤، ص١٤٧.
(٣٧) المقري: نفح الطيب، ج٣، ص١٥٣؛ موسى: النشاط الاقتصادي، ص٢١١.
(٣٨) ربيع القطان: هو ربيع أبو سليمان بن سلمان بن عطاء الله القرشي النوفلي، من العلماء الأجلَّاء بالقيروان، لُقِّب بالقطان نظرًا لعلمه بحلج القطن. المالكي: رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية وزُهَّادهم ونُسَّاكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم، تحقيق: بشير البكوش، مراجعة: محمد العروسي المطوي، الطبعة الثانية، ١٩٩٤م، ج٢، ص٣٢٤.
(٣٩) المالكي: المصدر السابق، ج٢، ص٣٢٨.
(٤٠) عبد العزيز عبد الفتاح: البحرية القرطاجية، ص٢-٣.
(٤١) سعاد ماهر: البحرية في مصر الإسلامية وآثارها الباقية، دار المجمع العلمي، جدة، الطبعة الثانية، ١٩٧٩م، ص٢٠٧؛ فرناند بروديل: البحر المتوسط، ترجمة: عمر بن سالم، منشورات البحر المتوسط، تونس، ١٩٩٠م، ص٤٧.
(٤٢) عبد الحق البادسي: المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف، تحقيق: سعيد أعراب، المطبعة الملكية بالرباط، الطبعة الثانية، ١٩٩٣م، ص١٠٣؛ أحمد مصطفى محمد عبد الرحيم: الحياة الاقتصادية في بلاد المغرب في القرنين السابع والثامن الهجريين/الثالث والرابع عشر الميلاديين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة أسيوط، ٢٠٠٧م، ص٢١٤.
(٤٣) رحلة ابن جبير المسماة «تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار»، دار صادر، بيروت، (د.ت)، ص٢٨٤؛ فراند برادويل: المرجع السابق، ص٤٧.
(٤٤) عبد العزيز عبد الفتاح: البحرية القرطاجية، ص٥.
(٤٥) البرزلي: فتاوى البرزلي، تحقيق: محمد الحبيب الهيلة، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، ٢٠٠٢م، ج٣، ص٦٥٧.
(٤٦) ابن جبير: رحلة ابن جبير، ص٢٩٨؛ أحمد إبراهيم رفاعي: مشاكل النقل البري والبحري وأثرها على التجارة في المغرب والأندلس خلال عصري المرابطين والموحدين ٤٤٨ﻫ/١٠٥٦م–٦٦٨ﻫ/١٢٦٩م، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة سوهاج، ٢٠١١م، ص٩٢.
(٤٧) Goitien. S.D: A Mediterranean Society: The Jewish Communities of the Arab World as Portrayed in the Documents of the Cairo Geniza: Economic Foundations. Berkeley and Los Angeles: University of California Press, 1967, Vol. 1, p. 303.
(٤٨) أمين توفيق الطيبي: جوانب من النشاط الاقتصادي في المغرب في القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي من خلال رسائل الجنيزة، مجلة البحوث التاريخية، مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطالي، السنة السادسة، العدد ٢٩، ١٩٨٤م، ص٤٥٩.
(٤٩) ابن القطان: نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، تحقيق: محمود علي مكي، دار الغرب الإسلامي، (د.ت)، ص٢٢٢.
(٥٠) ابن القطان: نظم الجمان، ص٢٦٨.
(٥١) ابن عذاري: البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، قسم الموحدين، تحقيق: محمد إبراهيم الكتاني وآخرين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، ١٤٠٦ﻫ/١٩٨٥م، ص٢٥٧.
(٥٢) الدرر السنية في تاريخ الدولة المرينية، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، ١٩٧٢م، ص٧٣.
(٥٣) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص٤١٤.
(٥٤) ابن صاحب الصلاة: تاريخ المن بالإمامة على المستضعفين «تاريخ بلاد المغرب والأندلس في عهد الموحدين»، تحقيق: عبد الهادي التازي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، (د.ت)، ص٣٩٦.
(٥٥) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٨٣.
(٥٦) ابن فرحون: تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام، تعليق: جمال مرعشلي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، ١٩٩٥م، ج٢، ص١٦٤-١٦٥؛ أحمد إبراهيم رفاعي: مشاكل النقل البري والبحري، ص٨٨.
(٥٧) جواتيان: دارسات في التاريخ الإسلامي والنظم الإسلامية، تحقيق: عطية القوصي، وكالة المطبوعات، الكويت، ١٩٨٠م، ص٤١٦.
(٥٨) ممدوح حسين وشاكر مصطفى: الحروب الصليبية في شمال أفريقيا وأثرها الحضاري سنة ٦٦٨–٧٩٢ﻫ/١٢٧٠–١٣٩٠م، دار عمار، عمان، ١٩٩٨م، ص٤٨٤. مصطفى محمد عبد الخالق منصور: علاقة القوى الصليبية في غرب البحر المتوسط بالمغرب الإسلامي في القرنين السادس والسابع للهجرة (٥١٧–٧١٦ﻫ/١٢٢٣–١٣١٦م)، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، ١٩٨٧م، ص٢٥٠.
Anna Unali: Marineros: Piratas y Corsarios Catalanes en La Baja Edad Media, Sevilla, Renacimiento, 2007, p. 17.
(٥٩) Angus Konstam: Piracy: The Complete History, Osprey Publishing, 2008, p. 9; Maximiliano A. Alarcón y Santón y Ramón García de Linares: Los Documentos Arabes Diplomáticos del Archivo de La Corona de Aragón, Madrid, Impr. de E. Maestre, 1940, p. 169.
(٦٠) Maria Teresa, Ferrer i Mallol: Corso y Piratería entre Mediterráneo y Atlántico en la Baja Edad Media, En: La Península ibérica entre el Mediterráneo y el Atlántico. Siglos XIII–XV, V Jornadas Hispano-Portuguesas de Historia Medieval (Cádiz 1–4 abril 2003), Sevilla-Cádiz, Diputación de Cádiz. Servicio de Publicaciones-Sociedad Española de Estudios Medievales, 2006, p. 258.
(٦١) De Mas Latrie: Relations et Commerce de L’Afrique Sseptentrionale ou Maghreb avec les Nations Chrétiennes au Mmoyen Age, Paris, 1886, p. 176.
(٦٢) M. A. Santon. et R. G. de Linares: Los Documentos Arabes, p. 259.
(٦٣) Dufourcq: Espange Catalane et Le Maghrib aux XIIIè et XIVè siècles, Presse Universitaires De France, 1966, p. 429.
(٦٤) María Teresa: Transportistas y Corsarios vascos en el Mediterráneo Medieval. Las aventuras Orientales de Pedro de Larraondo (1406–1409), Itsas memoria: revista de Estudios Marítimos del País Vasco, N. 2, 1998, p. 514-515.
(٦٥) María Teresa: Transportistas y Corsarios vascos en el Mediterráneo, p. 513.
(٦٦) Edourdo; Course et Piraterie dans Les Relation enter la Castle et le Maroc, Dans un livre “L’Occident Musulman et l’occident chretien au moyen age”, Mohammed Hammam, Faculte des lettres et des sciences humaines-Rabat, 1995, p. 67; David Abulafia: A Mediterranean Emporium: The Catalan kingdom of Majorca, Cambridge: Cambridge University Press, 2002, p. 7.
(٦٧) María Teresa: Op.cit., p. 514-515.
(٦٨) بنو غانية: قوم ينتمون إلى قبيلة مسوفة، ولقب غانية هو نسبة إلى أُمِّهم وهي «غانية» إذ كان المشهور إبان تلك الفترة أن يُلقَّب الرجال بأسماء أمهاتهم، وكان المرابطون يَنسِبون أبناءهم إلى أمهاتهم؛ لأن الرجال أكثروا في التزوُّج من النساء؛ فكان ذلك سبيلًا للتمييز، وكان محمد بن علي بن يحيى المسوفي أرسله الخليفة علي بن يوسف بن تاشفين إلى الأَندلس، فولَّى أخاه يحيى على قُرْطُبَة، ومحمد هو أخوه الأكبر، وبعد موت محمد فرَّ يحيى إلى جزيرة مَيُورْقَة فملكها وملك جزيرتي منورقة ويابسة أيضًا، وبعد وفاة يحيى تولَّى بعده إسحاق بن غانية هذه الجزر واهتم بأمور الغزو البحري. المراكشي: المعجب، ص٣٤٢–٣٤٤. ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون المسمى «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر»، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، ١٩٩٢م، ج٦، ص٢٨٧–٣٨٦.
(٦٩) التجاني: رحلة التجاني، تقديم: حسن حسني عبد الوهاب، الدار العربية للكتاب، ١٩٨١م، ص٨٧؛ المرزوقي: قابس جنة الدنيا (غابتها – خليجها – مدينتها – سكانها – تاريخها – رجالها)، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، مكتبة الخانجي، القاهرة، ١٩٦٢م، ص١١.
(٧٠) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص١٥٩.
(٧١) عبد الناصر جبار: بنو حفص والقوى الصليبية في غرب البحر المتوسط في القرنين الثامن والتاسع للهجرة/الرابع والخامس عشر للميلاد، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، ١٩٩٠م، ص١٩٨.
(٧٢) De Mas Latrie: Apercu des Relations Commercial les L’Itaile avce L’Algerie au Moyen Aage. Extrait du tableau de la situation des etablissements Francais en Algerie 1843-1844, Paris, Imprimerie Royal, 1845, p. 12, 13, 17.
وهو ما جاء في المعاهدة التي أُبرمت بين «أبي يوسف يعقوب المنصور» وحكومة بيزا في عام ٥٨٢ﻫ/١١٨٦م والتي حددت أربعة موانئ للتجارة هي: تونس وبجاية ووهران وسبتة، أما الموانئ الأخرى فلا يترددون عليها إلا عند الضرورة.
(٧٣) سلفاتوري بونو: العلاقات التجارية بين بلدان المغرب وإيطاليا في العصر الوسيط، ص٣٢٥. محمد المراني علوي: الإطار العام للعلاقات المغربية مع جمهوريات المُدن الإيطالية، ضمن كتاب «البحر في تاريخ المغرب»، منشورات جامعة الحسن الثاني، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، سلسلة الندوات رقم ٧، الرباط، ١٩٩٩م، ص٢٢١.
(٧٤) Di Michele Amari: I Diplomi Arabi R. Archivio Florention, Frienze, 1863, p. 7.
(٧٥) وهو ما أكَّدته الرسالة التي أرسلها السلطان «أبو سعيد عثمان الثاني» (٧١٠ﻫ/١٣١٠م–٧٣١ﻫ/١٣٣٠م) إلى خايمي الثاني، والمؤرخة في ١ صفر ٧٢٣ﻫ/٩ فبراير ١٣٢٣م بقوله: «ونحن نعرفكم أنكم إذ أردتم الصلح … فنحن نعطيكم الأربعة وعشرين نصرانيًّا الذي طلبتم … ونعطيكم أيضًا زيادة عليه ثلاثين نصرانيًّا من بلادكم … وإذا أردتم سلف ذهب نُسلف لكم ما يتيسر لنا بعد أن تعطونا الضمان والرهان في الذهب.»
M. A. Santon. et R. G. de Linares: Los Documentos Arabes, p. 179.
(٧٦) روبار برنشفيك: تاريخ أفريقيا في العهد الحفصي من القرن ١٣ إلى نهاية القرن ١٥م، ترجمة: حمادة الساحلي، جزآن، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ١٩٨٨م، ج١، ص٩٣.
(٧٧) برنشفيك: المرجع السابق، ج١، ص٩٩.
(٧٨) M. A. Santon. et R. G. de Linares: Los Documentos Arabes, p. 247.
(٧٩) برنشفيك: أفريقيا في العهد الحفصي، ج٢، ص٩٦.
(٨٠) سورة الأعراف: آية ٢٢.
(٨١) سورة النحل: آية ٨١.
(٨٢) أخرجه أبو داود وابن ماجه.
(٨٣) سورة الأعراف: الآية ٢٦.
(٨٤) المقدمة، الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، ٢٠٠٧م، ص٨٧١.
(٨٥) سورة الأحزاب: آية ٥٩.
(٨٦) لسان العرب، دار المعارف، القاهرة، (د.ت)، ص٦٤٩.
(٨٧) سورة الدخان: آية ٥٣.
(٨٨) ابن منظور: المصدر السابق، ص٢١١٧.
(٨٩) ابن منظور: نفس المصدر، ص١٩٩٨.
(٩٠) سورة الغاشية: آية ١٥.
(٩١) لسان العرب، ص٤٥٤٧.
(٩٢) ابن منظور: المصدر السابق، ص٦٤.
(٩٣) سورة يس: آية ٥٦.
(٩٤) سورة الرحمن: آية ٧٦.
(٩٥) ابن منظور: نفس المصدر، ص١٦٩٣.
(٩٦) سورة الغاشية: آية ١٦.
(٩٧) ابن منظور: نفس المصدر، ص١٨٢٢.
(٩٨) عامر: دولة بني مرين، ص٢٧.
(٩٩) أخرجه الترمذي والنسائي.
(١٠٠) دوزي: المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب، ترجمة: أكرم فاضل، بغداد، طبعة وزارة الإعلام العراقية، ١٩٧١م، ص٣٠.
(١٠١) أبو الأصبغ: ديوان الأحكام الكبرى أو الإعلام بنوازل الأحكام وقطر من سير الحكام، تحقيق: يحيى مراد، القاهرة، دار الحديث، ١٤٢٨ﻫ/٢٠٠٧م، ص٢٨٦-٢٨٧.
(١٠٢) المخصص، المطبعة الأميرية ببولاق، مصر، ١٣١٧ﻫ، ج٤، ص٨١.
(١٠٣) دوزي: المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب، ص٦٦.
(١٠٤) محمد المقر: اللباس المغربي من بداية الدولة المرينية إلى العصر السعدي، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ٢٠٠٦م، ص١٠٥.
(١٠٥) محمد المقر: المرجع السابق، ص١١٠.
(١٠٦) ابن منظور: المصدر السابق، ص١٣٦٢.
(١٠٧) ابن منظور: نفس المصدر، ص٣٢٢٥.
(١٠٨) نفس المصدر، ص٧٠.
(١٠٩) دوزي: المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب، ص٢٢٧؛ محمد المقر: اللباس المغربي، ص١٦٠.
(١١٠) لسان العرب، ص٧٠.
(١١١) المصدر السابق، ص٢٥٠.
(١١٢) المرجع السابق، ص٥٥.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤