الغريرة

مرت عشاءً بيَ فتانة
يا حسنها لو أن حسنًا يدوم
والجو ساج شاحب بدره
كأنما أضناه طول الوجوم
فقلت يا غادة أذكرتني
أحلام عيش نسختها الهموم
أمثل هذا الحسن لما يزل
في عالم الشر القديم العميم؟
ألم يزل «كوبيد» ذا صولة
يرمي فيدمي كل قلب سليم؟
قالت: ومن كوبيد هذا الذي
تذكره مقترنًا بالكلوم؟
فقلت هذا ولد مولع
بصيد أكباد الورى كالغريم
فتمتمت عائذة باسمه
من كل شيطان خبيث رجيم!

•••

يا بدر هل أبصرتها موهنًا
بين ذراعيَّ تعدُّ النجوم؟
أم كنت في ليلة ذاك النعيم
في شغل عنا بكحل الغيوم؟
يا بدر ما أفشاك رغم الوجوم!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤