جهنم

عَالَمِي مَهْمَه ظَلَامْ
كُلُّ مَا فِي يَدِي رَغَامْ
يَنْصُلُ الضَّوْءُ فِي حَوَا
شِيهِ وَاللَّوْنُ وَالوِسَامْ
نَتَلَظَّى بِشَهْوَةٍ
فِيهِ تَسْتَنْفِذُ العِظَامْ
فَهْيَ ذَاكَ الوَقِيدُ لَا
يَنْتَهِي الدَّهْرُ وَالضِّرَامْ
نَشْتَهِي لَذَّةَ الكَرَى
وَهْوَ إِنْ هَمَّ لَا نَنَامْ
نَشْتَهِي الضَّمَّ وَالعِنَا
قَ وَمَا بَعْدُ يُسْتَهَامْ
وَإِذَا تَمْتَلِي الشَّفَا
هُ فَبِالنَّتْنِ وَالقَتَامْ
نَشْتَهِي نَغْمَةَ الصَّلَا
ةِ فَلَا يُسْلِسُ الكَلَامْ
وَإِذَا التَّمْتَمَاتُ تَجْـ
ـدِيفُنَا كُلُّ مَا يُشَامْ
وَعَوِيلٌ مُخَدِّشٌ
فَوْحُ تَسْكَابِهِ زُؤَامْ
مُتْرَعٌ دَنُّنَا هَوًى
وَالأَمَانِي فِي زِحَامْ
غَيْرَ أَنَّ الهَوَى حَرَا
مٌ وَأَيُّ المُنَى حَرَامْ
عَطَشٌ مَا بِنَا وَلَا
عَطَشُ الرَّمْلِ لِلغَمَامْ
وَاليَنَابِيعُ حَوْلَنَا
سَلْسَلٌ مَاؤُهَا سَجَامْ
عَبَّ مُرًّا مَنْ عَبَّ مِنْـ
ـهَا وَجَمْرًا عَلَى أُوَامْ
نَشْتَهِي نَشْتَهِي وَلَا
تَبْلُغُ الشَّهْوَةُ المَرَامْ
نَشْتَهِي نِعْمَةَ الفَنَا
ءِ وَنَبْقَى فَلَا انْعِدَامْ
نَحْنُ أَضْدَادُ مَا بِنَا
كُلُّ مَكْنُونِنَا خِصَامْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤