في النفس

هذا هو الحب!

غريرة تسأل: ما الحب؟
بنيتي! هذا هو الحب!
الحب أن أبصر ما لا يُرى
أو أغمض العين فلا أبصرا
وأن أسيغ الحق ما سرني
فإن أبى، فالكذب المفترى

•••

الحب أن أسأل: ما بالهم
لم يعشقوا المنظر والمخبرا؟
ويسأل الخالون ما باله
هام بها بهرًا وما فكرا؟

•••

الحب أن أفرق١ من نملة
حينًا، وقد أصرع ليث الشرى
وأن أراني تارة مقبلًا
وخطوتي تمشي بي القهقرى

•••

الحب كالخمر فإن قيل لي:
سكرت؟ هَمَّ القلب أن ينكرا
وكل عضو بعده قائل
نعم، ولا أحفل أن أسكرا

•••

الحب أن يفرق أعمارنا
عهدان، والعهد وثيق العرى
أحسبني الأكبر حتى إذا
عانقني ألفيتني الأصغرا

•••

الحب أن نصعد فوق الذرى
والحب أن نهبط تحت الثرى
والحب أن نؤثر لذَّاتنا
وأن نرى آلامنا آثرا

•••

الحب أن أجمع في لحظة
جهنم الحمراء والكوثرا٢
وإنني أخطئ في لهفتي
من منهما روَّى ومن سعَّرا

•••

الحب أن يمضي عام وما
هممت أن أنظم أو أشعرا
وربما علقت في ساعة
حواشي الدفتر والأسطرا
بنيتي! هذا هو الحب
فهمته، كلا، ولا عتب!
مسألة أسهلها صعب
لا الناس تدريها ولا الكتب
حسبك منها، لو شفت حسب
إشارة دق لها القلب

عمر زهرة

فريدة في روضها
أخيرة في الموسم
عيشي وأهدي غيرها
في كل عيد، واسلمي
ألست أنت مثلها
علمت أو لم تعلمي
هدية الخلاق لي
وقد رأى تنسمي؟٣

•••

زهرتك البيضاء ﻫلْ
لَا تذكرين نشرها؟٤
حفظتها في خدرها
هل برحت مقرها؟
حفظتها، حفظتها
فهل حفظتِ سرها؟
قصصت منها عقدة
لكي أطيل عمرها

•••

من يحفظ الزهرة أسبوعًا إلى تمامه
قد يحفظ الحب إلى السابع من أعوامه
فانتظريه في غد يسأل عن غرامه
ولا يمسه إلا لكي يزيد في أيامه

•••

وتسألين ما لنا
نقص منه يا ترى؟
نعم فكل حـ
ـيٍّ ناقص ما عُمِّرا
كم ساعة نبترها
تزيد فيه أشهرا
فلا يزال مشتهًى
ولا يزال أخضرا

كوبيد يتسلل

نفض النعاس فؤاده وصبا
وصحا، فمال، فهام، فاضطربا
ونفى السآمة بعدما بلغت
منه المُشاش،٥ وعاود اللعبا
وجرى الذي ما كان يحسبه
يومًا يكون، وطالما حسبا
في توبة الخمسين يشغله
وجه، ويملأ صدره رغبا
ويظل يسأله، وإن وهبا
ويبيت يسمعه، وإن كذبا
ويعد منه الزور مأثرة
أوَلا يريد بزوره سببا؟!
رجع الهوى، عجبًا له، عجبا
لا طاغيًا وافى ولا لجبا
لم أولِه بابا ولا كنفا
عندي، فكيف أطل واقتربا
ناديته حينًا فراوغني
فاليوم ناداني وما طُلبا
بينا أقول صددته حذرًا
طلع النهار إذا به انسربا
لُذ يا بني بمن يلاذ به
ولك الحمى، ما لم تهج غضبا

•••

هذا الصغير على غرارته
يدري النفاق ويحسن الأدبا
وتراه في العشرين مستبقًا
وتراه في الخمسين مصطحبا
ويغيظ من كيد وعربدة
فإذا أُغيظ شكا أو انتحبا
متمرسًا بالدهر مختبرًا
خيم٦ القلوب محاذرًا دربا
سأضمه رفقًا، وأوسعه
برًّا، وأملك قلبه حدبا٧
ويقيم لا أخشى كنانته٨
السهم أخطأ والحسام نبا

•••

أكذاك أم هو خادعي أبدًا
حتى إذا أمن الحمى انقلبا؟
سيان، ما أنا حاذر لغد
أغلبته بالكيد أم غلبا
حذري أشد عليَّ من خدع
تُشقى وتُسعد بالمنى نُوَبًا
في كل يقظة خائف هرم
ومع الخديعة لذة وصبا

مسرة واحدة

تم الكتاب وألقت باليراع٩ يدي
وضُمِّن الطرسُ إحساسي وإدراكي
ما لي به غير مسرور ولا كلِفٍ
ألا يَسُرُّ يمينًا نبتُها الزاكي
ضيعت فيك مسراتي فما بقيت
لي من مسرة شيء غير لقياك
لولا هواك لألهاني السرور به
عن عالم ضاحك أو عالم باك

دنيا مقلوبة

صوت النذير١٠ الذي أبقاكِ خائفة
على ذراعيَّ قولي كيف أخشاه؟
أو البشير الذي يدعوك ثانية
إلى الطريق لعمري كيف أرضاه
الحب والحرب وا وَيْلا قد اجتمعا
في القلب فانقلبت أحوال دنياه!

الحب

ما الحب روح واحد
في جسدي معتنقين
الحب روحان معًا
كلاهما في الجسدين
ما انتهيا من فرقة
أو رجعة طرفة عين

الطير المهاجر

علمتني مواسم الروض أن الـ
ـطير شتى: مهاجر ومقيم
أتراني لا أسمع الطير إلا
في رياضي معششًا لا يريم؟١١
رب شادٍ في هجرة يتغنَّى
وعليه السلام والتسليم
من جنوب إلى شمال، وحينًا
من شمال إلى جنوب يحوم
فله حين يستقل١٢ وداع
وله حين يقبل التكريم
خذ من الطير كل يوم جديدًا
فسواء جديده والقديم
كم مُوَلٍّ وصفوه لا يُوَلِّي
ومقيم وصفوه لا يقيم

الصدار الذي نسجته

هنا مكان صدارك
هنا هنا في جوارك

•••

هنا هنا عند قلبي
يكاد يلمس حبي
وفيه منك دليل
على المودة حسبي

•••

ألم أنل منك فكرة
في كل شكة إبرة
وكل عقدة خيط
وكل جرة بكرة!

•••

هنا مكان صدارك
هنا هنا في جوارك
والقلب فيه أسير
مطوَّق بحصارك!

•••

هذا الصدار رقيب
على الفؤاد قريب
سليه: هل مَرَّ منه
إليَّ طيف غريب؟

•••

نسجتِه بيديك
على هدى ناظريك
إذا احتواني فإني
ما زلت في إصبعيك

قولي مع السلامة

نعم مع السلامة
والحب والكرامة

•••

حديثك الممتع لي
من ثغرك المقبَّل
وأنت لي في منزلي
وشيكةٌ أن تخجلي
من قبلة حَرَّى إلى
لغو إلى ابتسامة
ولا تقولي عندها
لا، لا، مع السلامة
حتى إلى القيامة

•••

أما إذا مِسرتي١٣
نادتك يا حبيبتي
فاستمعي تحيتي
ثم «اسألي عن ليلتي»
ثم اضحكي وسلسلي
ضحكتك النغامة
فإذا أطلتِ بعدها
فهذه علامة
قولي مع السلامة
قولي مع السلامة

الغيرة

إذا رابك القلب الذي لا تنوشه
مخالب من وسواسه أو نواجذ١٤
فلا تحسبي أني خليٌّ من الهوى
ولا أنني سالٍ هواك فنابذ
ولكنني راضٍ بما تظهرينه
وما أنا في السر المغيب نافذ
فلست إلى ما فات منك براجع
ولا أنا معط فوق ما أنا آخذ

هبة لا تنقل

تريدين قلبي؟ خذيه خذيه!
رويدك، لا، بل دعيه دعيه!
دعيه إذا غبت عني أرى
محياك فيه وحبي فيه
وسرٌّ أبوح به خلسة
وإن كنتِ من قبل لم تسمعيه
أخاف على البعد أن تلعبي
به يا بنية أو تهمليه
فكم لعبة وقعت من يديـ
ـك وقوعًا أرى القلب لا يشتهيه
إذا ما لعبت به ها هنا
فإني لآمن أن تكسريه
تريدين قلبي؟ خذيه خذيه
ولكن بربك لا تنقليه

بعض الزراية

بعض الزراية نافع
في حبهن فلا تغال
لولا الزراية لم تطق
منهن مشنوء١٥ الخصال
ما حبهن من المها
نة في قرارته بخال

قبل السكر

لمع الشراب وراق منظره
فرشفت منه خلاصة الراح
حتى إذا غالبت سكرته
صفَّقته١٦ فرددت أقداحي
شكرًا: فما أقسى المغبة لو
أمسى يشاب ولست بالصاحي
قد حان أسلم لي، وإن فتنت
عينيَّ لمعة حسنه الضاحي

لغير البيع!

جواهر الحب قالوا: غير زائفة
مهلًا، فما أنا فيه بائع شار
كلا، ولا أنا من شك ولا ولع
بالسر عارض أحجاري على النار
خذ معدن الحب إن ألفيت معدنه
إني قنعت بومض منه غرار
ما للأناسيِّ من حب يدوم ولا
حب يقوم على صدق وإيثار

جزاء التحدي

بُنَيَّةُ ما صنعت؟ جزاك ربي
بحب في مشيبك مثل حبي
لقد غيَّرتنِي حتى لو اني
أرى قلبي إذن لجهلتُ قلبي

•••

سليني كيف كنت وكيف صرت
وقولي ما صنعت وما صنعت
قدرت على الحوادث بعد لأي١٧
وهأنذا كأني ما قدرت

•••

أخاف وكان لي قلب قرير
فهأنذا إذا صفر النذير١٨
أتوق إلى غدٍ لتراك عيني
وأرجم من يغار بمن يغير

•••

وكانت لي سلالم أرتقيها
فرادى لا أبالي ما يليها
فعدت مثنيًا عجِلًا كأني
أخو العشرين مرتقيًا سنيها

•••

وكنت من السآمة لا أبالي
أذم الناس أم حمدوا فعالي
فهأنذا أسائل ما عساها
ستسمع فيَّ من قيلٍ وقال

•••

وكنت هزئت حتى بالجمال
وحتى بالفنون وبالمعالي
فما لي اليوم لا أرضى بحال
وكنت الأمس أرضى كل حال؟

•••

أعود إلى الحياة فتلك عندي
هموم المستعيد المستعد
تحديت الحياة فهل جزتني
بهذا الحب عن ذاك التحدي؟

إعفاء

أعفيك من حيلة الوفاء
إنك أحلى من الوفاء!
خوني! فما أسهل التقصِّي
عندي وما أسهل الجزاء
وليس بالسهل في حسابي
فقدك يا زينة النساء

الحب الضاحك

فرغت من الحب الذي يعقب الشكوى
فحبي من النعمى، وليس من البلوى
بذلت له ناري ثلاثين حجة
فلا نار بعد اليوم، اليوم للحلوى!
ومحَّضته ماء الشباب فما ارتوى
فهل في خريف العمر يطمع أن يُروى
رضيت بما أعطى وأحسبه ارتضى
بما أنا معطيه على غير ما يهوى
فلا زال في عقباه ضحكًا بلا بكا
ووصلًا بلا هجر، وهجرًا إلى سلوى

زهرة ديسمبر

خل أيَّار ونوَّارا له
ربما أعجب قومًا، ربما
خير نواري الذي أهديته
زهرٌ في شهر كانون١٩ نما
عيد ميلادك من بستانه
يا ربيعًا في الشتاء ابتسما
هات يا كانون زهرًا كلما
سقط الزهر تعالى وسما

من تقليد «نشيد الأناشيد»

أجلْ تلك خباياها
وهاتيك خطاياها
فهل تدرين ما ذا
ك الذي يُدعى مزاياها؟!

•••

لما فيها من العيب
سننساه وننساها
وللحسن الذي فيها
سنحيي الآن ذكراها

•••

سأحصي لك ما يعجب
منها، وهو كالشمس
كما أحصيت ما يغضب
بعد السعي والدس

•••

ثناياها، ثناياها
وهل ذقتِ ثناياها؟
وعيناها، ويا للقلـ
ـب، كم تسبيه عيناها؟!

•••

وتلك الوجنة الخمريَّـ
ـة السكران رائيها
أفي الجنة يا رضوا
ن تفاح يحاكيها؟!

•••

وتلك القامة الهيفا
ء زانتها زواياها
إذا ما جار ردفاها
أقام الجور نهداها

•••

وتلك النسمة الحلو
ة في ثوب الأناسيِّ
هي الروح الفراشيـ
ـة في النور السماوي!

•••

دعيها تفسد الخمسيـ
ـن إفساد ابن عشرينا
وحاشا، بل هي الإكسيـ
ـر باسم الحب يحيينا

•••

وعندي من حُميَّا٢٠ الشعـ
ـر إكسيري وترياقي
وهل كالشعر في الدنيا
ربيع دائم باق!

مزيج

ما الحب من محض الصدا
قة يا بني، ولا العداء
الحب فيه الخصلتا
ن، وفيه مزجهما سواء
أحلى الصداقة والعدا
وة يمزجان لمن يشاء
فيه العطاء والاغتصا
ب، وقُل على الدنيا العفاء!

مسابقة

أغنيتها عن خدعتي زمنًا
وخدعتُ نفسي في محبتها
فبلغت أقصى الظن ممتحنًا
صبري، ولم ألحق بخطوتها

لا تخلفي!

لا تخلفي وعدي فأكبر لذتي
في الحب إعزازي لصاحب عهده
ويغض من إعزازه ودلاله
أني إذا وعد ازدريت بوعده

أخلفي

إن كان خلفك للوعود تدللًا
بمكانك الغالي لديَّ فأخلفي
ما كنت أتبعه القطيعة آنة
هو منك وا عجبي يطيل تشوُّفي

بنت البحر

أبُنيَّةَ البحر التي ضربَت لنا
بسكندرية موعدًا لتلاق
إني مددت يدي لتلمس شاطئي
قدماك لا لتعجلي إغراقي

اكذبيني

اكذبيني مرة أو
فاكذبيني مرتين
ألف ألف من أعاجيـ
ـبك في غش ومَيْنْ
لن تبيد الفارق الخا
لد يا قرة عيني
والسماوات التي بيـ
ـنك في اللب وبيني

•••

اكذبيني واكذبيني
كلما شئت اكذبيني
ما غناء اللب عندي
إن أبى أن تخدعيني
أنا في ثروة وفرٍ
منه مهما تسلبيني
أنقصيها، أي ضير؟
درهما أو درهمين!
تقويم هذا العام من
لحظاته الأولى لديكِ
قومي ارفعيه وارفعي
عنه الغطاء براحتيك
من يوم مطلعه إلى
رجعاه موقوف عليك

•••

وإذا انتهت أيامه
ولكل عام منتهاه
فعليكِ أنتِ وداعه
وترحبين بما تلاه
ويحي إذا دار المدى
ورعيت وحدي ملتقاه!

•••

هي قُبلة ضمت عرى
عامين فاتصلا اتصالَا
ومُنى الخواطر في غدٍ
عام كسابقه مآلَا
لا نعجلن به فما
أقسى الحياة على العجالى

•••

لا، لا، فهذا يومنا
وغدٌ، وبعد غد، خفاء
أنا مغمض عيني ومسـ
ـتمع إلى حادي الرجاء
فإذا سمعتِ حداءه
فدعيه يمضي حيث شاء

وعام ثان

بشراي، ما أنا شاهد
يا عام وحدي ملتقاك
دارت بروجك والهوى
يخطو وتتبعه خطاك
وحمدت وجهك مقبلا
ومضى، فلم أذمم قفاك

•••

هذي فتاتي هذه
هي لا خلاف ولا اشتباه
هي في بديع قوامها
هي في الصبا، هي في حلاه
هي في غوايتها وآ
هٍ من غوايتها وآه

•••

ضمي ثُغيْرك يا بنية
وابعثي منه الأمل
لا بالعهود إلى مدى
عام، ولكن بالقُبَل
إن ساعفتني ليلة
فدعي العهود إلى أجل

•••

عام تفتَّح بالرجا
ء وبالرجاء ختمتِه
ودَّعت ذاك العام في
قربي كما استقبلته
قولي، وقد ولى، أفي
شرع الوفاء قضيته؟

•••

لا تخدعيني يا بنية
بالوفاء من اللسان
خنَّا وخنت ولا أقو
ل: سلي فلانة أو فلان
ذهبت خيانتنا معًا
والآن نحن الباقيان

•••

ذهبت خيانتنا كما
ذهب الوفاء ومن يفون
لا ذمةٌ تبقى ولا
يبقى الوفي ولا الخئون
كم ذمة ضيعتها
يا عام في تلك الغضون!

•••

انظر ألست ترى فتا
تي حيث كنتُ ضممتها
في جلسة الأمس التي
حتى الصباح جلستها
فكأنها ما فارقت
صدري ولا فارقتها

•••

وإذا سألت وربما
جاء السؤال بلا كلام
«ماذا تقول مودعي
والليل يومئ بالسلام»
حيرتني يا عام فاسـ
ـتمع الجواب ولا ملام

•••

ما كنت عندي أيهـ
ـذا العام كلك بالسعيد
لكن سويعات مضت
لي فيك تنسي ألف عيد
غفرت ذنوبك كلها
وطغت على العام الجديد

•••

حسبي من الدنيا الذي
أعطت ودنيانا غرور
حسبي قليل عطائها
وقليلها أبدًا كثير
إن عاد يوم غد كأمـ
ـس فدرْ زمانُ كما تدور

وعام ثالث!

… والثالث الموصول أقـ
ـبل مرحبًا بالثالث
رحبَّت منه بمقبل
إقبال لاهٍ عابث
ما كان يكرثنا٢١ شقا
قًا لم يعد بالكارث
رضنا الغرام رياضة الـ
ـفرس العصيِّ فأذعنا
لا جامحًا قلقًا ولا
تعبًا يئن من الونى٢٢
أنعم بذلك مركبًا
بين العوائر لينَا

•••

ما للغرام يسومنا
بنعيمه وشقائه
إنا لمغتنمو جهنـ
ـمه اغتنام سمائه
لسنا على يده يجو
د لنا بمحض سخائه

•••

ما شب من نار طبخـ
ـنا فوقها حلوى الهوى
أو صب من غيث غمسـ
ـنا فيه آلام الجوى
أو زفَّ من ريح وهبـ
ـناها الشراع كما استوى

•••

أهلًا بعام ثالث
يتلوه عام رابع
بل خامس فيما عهد
ت وسادس أو سابع
ما ضاقت الدنيا وفي
جنبيك قلب واسع

•••

قلب تفتح بعد ما اسـ
ـتعصى بباب واحد
أو قُلْ تشقق بالجرا
حِ فلم يضق بالوارد
ما حيلة الأعوام في
غِيَرِ الزمان الفاسد

•••

يا قلب إنك قد أرد
ت فأين ويحك ما تريد؟
عام سعيد! إي وربْـ
ـبِك … قل إذن عام سعيد!
هبك اعتزلت سروره
أتراه ينقص أو يزيد؟

بعد سنة

سنة مرت ولا كل السنين
بين صيف من هوانا وشتاء
وربيع كلما غام أضاء
والضحى والليل حينًا بعد حين

•••

سنة كان لها نجم فريد
غمر الشمس وغطى القمرا
ومشى في حسنه منتصرا
كل برج تحته برج سعيد

•••

إن يكن لي في سناه رقباء
فالذي أرصده لم يرصدوه
والذي أنشده لم ينشدوه
والذي هاموا به عندي هباء

•••

سنة مرت على روض الغرام
أنبتت فيه فنون الشجر
من رياحين وغرس مثمر
وسل الأرواح ما أزكى الطعام!

•••

يومها الأول وافى ودنا
فانس أيامك في ساعاته
واجمعِ الصافي من لذاته
جرعة، واطرب عليها زمنا

•••

جرعة تجمع فيها سكر عام
إن شربناها فقد تشربنا
أو سكبناها فقد تسكبنا
في الهوى روحين في كأس وئام

•••

هات لي الذكرى وقرِّب لي العيان
فهما يا صاحبي بين يديَّ
حضر الساعة يا صاح لديَّ
ربة للذكرى وذكراها قِران

•••

هات لي الذكرى أراها وتراني
غضة ملموسة في راحتيَّ
حلوة معسولة في شفتيَّ
جنة تنبت في كل أوان

•••

جنتي لا حية تخرجني
أبدًا منها ولا أحياؤها
لا ولا إبليس أو حواؤها
أنا فيها خالد كالزمن

•••

أنا منها وهي مني في الضمير
فإذا فارقتها بالنظر
لم يفارقها ضميري عمري
وله العصمة من مس السعير

•••

سنة كان لها نجم فريد
هات منها أيها النجم وهات
سنة ثانية بل سنوات
ولنا منك مزيد المستزيد

•••

أنت يا نجم معيد ما تشاء
لا السماوات ولا داراتها
غنيةٌ عنك ولا أوقاتها
أنت ميقات وشمس وسماء

•••

أنت تدنيها سماء زلفا٢٣
تنسج الوقت لنا منفردين
لا مشاعًا كنسيج النيرين
بل لنا طوع يدينا وكفى

المرأة والخداع

خلِّ الملام فليس يثنيها،
حب الخداع طبيعة فيها
هو سترها، وطلاء زينتها،
ورياضة للنفس تحييها
وسلاحها فيما تكيد به
من يصطفيها أو يعاديها
وهو انتقام الضعف ينقذها
من طول ذل بات يشفيها
أنت الملوم إذا أردت لها
ما لم يرده قضاء باريها
خنها! ولا تُخلص لها أبدًا
تخلص إلى أغلى غواليها

رواية

ما غرني إقناعها
كلا ولا إمتاعها
ماذا تخبئ طفلة
رَقَّتْ وَرَقَّ قناعها
بل غرني علم الطبا
ع، وللنفوس طباعها
أوليس علمًا بالحيا
ة يهون فيه صراعها
إني أشاهد كيف يفـ
ـطم في القلوب رضاعها
أو كيف يسري في النفو
س الواعيات خداعها
أو كيف ينهض بعد طو
ل سباته دفَّاعها٢٤
أو كيف يومض بعدما
خفَت السراج شعاعها
دعني فتلك رواية
شاقت وشاق سماعها
ألمي الوجيز رقاعها
إن قيل: أين رقاعها؟
وأنا العليم، وقد علمـ
ـت متى يكون وداعها

لغيرك!

لغيرك غفران تلك الخطايا
وغض الجفون وستر الخفايا
لغيرك، لا لك، صبري على
مساوئ يُحسبنَ عندي مزايا
لمن أرسلتك، ومن جملتـ
ـك ومن حبُّها كامنٌ في حشايا
ألست رسولَ الحياة الأميـ
ـن بأسنى الهبات وأغلى الهدايا
فهاتي الرسالة واستغنمي
ثنائي، ولا تعجبي من هوايا
إذا الرسل أفضت بما عندها
فما حيلتي في اختلاف الوصايا
سواء لدينا بريد الوجو
ه، إذا حسنت، أو بريد الطوايا

ما استفدت؟

برئت من غش نفسي
ولا أقول: انتبهتُ
قد كنت ساهر عين
مستيقظًا ما غفوتُ
برئت من غش نفسي
وليتني ما برئت
ما العمر محض نهار!
في العمر للغمض وقت

•••

ها أنت يا عين يقظى
وها أنا قد نظرت
ماذا استفدت لعمري
وما عساني استفدت؟!

تربصي

إذا احتواكِ قفصي
سرى الفتور في جنا
حيك وإن لم تنقصي
وغرد الطير وضا
عت في الغناء فرصي
وخفت في سجنك ألا ترقصي
وإن ملكتِ الأفقا
حيرني رحب الفضا
ء مهبطًا ومرتقى
وأوشك الصدر لفر
ط الضيق ألا يخفقا
وطار في إثرك لبي قلقا

•••

تربصي، تربصي!
ما حيلتي؟ ما مهربي؟ ما مخلصي؟
الموت قناص الأبابيل وحلَّال العصي
يقنصني ويحك إن لم تقنصي

فهمان

لما نفست بما أغا
لي في هواك وأطنب
لم تفهمي مني سوى
أن النفائس تُطلَب
وفهمت من نزغات طبـ
ـعك، والطبائع تغلب
أن النفائس كلما
عزَّت، تراد، فتُوهب!
فرخصت من فرط الغلوْ
وخبتُ فيما أحسب
وخسرت فيك خسارتيـ
ـن، وخلت أني أكسب

كيف

تحفة من بدائع الله تحمي
كنزها كف طفلة لا تقر
كيف لي بادخاره في يديها؟
كيف لي باحتقاره وهو ذخر

مصيبتان

قالوا: اسلها ودع البكاء فإنها
في حبها ليست بذات وفاء
ومصيبتي فيها اثنتان؛ لأنني
أبكي لمن لا يستحق بكائي
من كان يبكي الأوفياء، ففي الأسى
لمن استحق أساه بعضُ عزاء

ندم!

عشقتك مُكْذبًا خلقي ورأيي
وعفتك صادقًا لهما أمينَا
وما أخطأت في لوميك يومًا
وقد أخطأت في عذريك حينَا

حلم الأبد

أأهواك جسمًا علا وانفرد
وفتنة حسنك هذا الجسد
وما فيه كم نزوة لا تحد؟
بُنيةُ كوني كما خلقتِ
فأنت كما شاءك الله أنت
وما شئته أنا حلم الأبد

عيوبك

عيوبك لم أحفل بها قبل فتنتي
وهيهات يثني العيبُ نظرة مفتون
فيا بؤس للعشاق لا علمهم حمى
ولا جهلهم إذ يجهلون بمأمون

مساومة

ما حيلتي إن جهلت حسنها
فسلَّمت بالبخس للمشتري
لو كنت في جهلها بعتها
ببعض ما هان على المزدري
إني على أغلالها في الهوى
أربح في الصفقة من منكري
ليس الذي يقدر ما ناله
كمن إذا أعطِيَ لم يقدر

اللذات والويلات

غدًا تنسين لذاتٍّ
بلا عد ولذات
ولا تنسين ويلاتي
ولا زجري وإعناتي
فما في تيك من حبـ
ـك بعض الحب في هاتي
وهيهات الهوى الطاغي
من العابث هيهات

عجائب القلب

تلك التي كنت أغليها وأذكرها
صبحًا ومُسْيًا وفي سر وإعلان
قد كنت أرحم نفسي من تذكُّرها
فاليوم أرحمها من فرط نسياني
عجائب القلب، ويلي من عجائبه!
عزت نظائرها في العالم الفاني

عدنا والتقينا

التقينا والتقينا!
عجبًا كيف صحونا ذات يوم فالتقينا
بعد ما فرَّق قُطرانِ وجيشانِ يدينا
فتصافحنا بجسمينا وعدنا فالتقينا٢٥

•••

بعد عصر! أي عصر؟
والنوى تجري وسر الحب في الأكوان يجري
ثم نادانا تعالوا فاهبطوها أرض مصر
قضي الأمر كما شاء، وعدنا فالتقينا

•••

كم بكيتِ واشتكيتِ
ثم ألهمت على الغيب فأصغينا وقلتِ
قلتِ في السابع والعاشر من شهر سيأتي
هاهنا سوف تراني، فرأينا والتقينا

•••

يوم ذكرى ذاك أحرى
بالتقاءِ كلما دار به الحول وأسرى
في سماء تعبر الشعرى وتدني كل شعرى
كيف يلقانا وحيدين غدٌ فيه التقينا

•••

قبل عام ثم عام
كان يوم، أي يوم، في صفاء وابتسام
يوم لاقى الحب لحظينا على عهد الدوام
فتعاهدنا وقلنا: كلما عاد التقينا

•••

وتدانى وكلانا
زائغ الطرف يناجي الأفق قلبًا ولسانَا
ثم ماذا؟ ثم كن يا بعد لي قربًا، فكانا
واستعان الحب بالداء حليفًا فالتقينا

•••

كم غرام وسقام
عرفا الحلف على غير سلام ووئام
فإذا ما اجتمعا فانتزعاني من مقامي
فبحسبي منهما أنا شكونا فالتقينا

•••

يا فتاتي يا حياتي
لا تراعي بعد هذا من فراق أو فوات
قدر الله كفيل لك في ماضٍ وآت
كلما فرق شملينا دعانا فالتقينا

نذر مقبول

أرأيت حين نذرتِ
ودعا «النوى» فدعوت؟
من ذا الذي لباك؟
من ذا أجاب مناك؟
قديسة عطفت على الـ
ـمكنون من نجواك
ووعدتها فوفيت

•••

قديسة سمعت لنا
وسعت لتجمع بيننا
من ذا يلوم هواك
من ذا إذن يلحاك
والعذر عذر صبابتي
والحق حق صباك
كذبوا إذن وصدقت

•••

بالشمع كم أغريتها
أتراك أنت خدعتها؟
كلا وما أقواك
في خدعة وشباك
فالنور لب غذائها
والنور صفو رضاك
شغفت به وشغفت

من الأستاذ عماد٢٦

يا حزين النفس أعطيت مناها
فاغنم الفرصة حتى منتهاها
لا تنغصها اختبارًا واكتناها
إن من خاف من الجن يراها

•••

النوى آتية لا شك يومَا
وهي من حولكما لم تأل حومَا
همها ألا يدوم الصفو دومَا
فعلى رسلك لا تعجل خطاها

•••

لا تقل: يا وردتي شوكك أينا
ما علينا منه فيها ما علينا؟
إنها أخفته عنا فانتهينا
حسبنا الوردة رفَّت في نداها

•••

ليس شك، أن للوردة شوكَا
وإذا أدنيت كفًّا منه شكَّا
فاحبك القفاز في كفيك حبكَا
واخلس الوردة واستغرق شذاها

•••

أنت في الجنة ألقيت يقينا
فدع الشك أو استمهله حينا
إنه الشيطان قد أخفى القرونا
إنه الحية فاحذر من أذاها

•••

لا تسلها يوم تأتي أين كنتِ؟
فبحسب العين أن الحسن يأتي
ذاك وقت فيه يفنى كل وقت
ساعة دقت، وغابت عقرباها

•••

ساعة دقت فأدت ما عليها
فعرفت الوقت لم تنظر إليها
ما الذي تطلبه من عقربيها
إن تغيبا خلف ستر قد حماها؟

•••

قلت: أنساها بأُخرى حين تغرى
أترى أُخراك لا تطلب أخرى؟
من يقول الجمر قد يطفئ جمرا
اللظى من غيرها مثل لظاها!

•••

إنها منك دنت فلتدن منها
وإذا خانتك من بعد فخنها
أو فجرب هل تطيق الصبر عنها؟
لا، وشمس الحسن فيها، وضحاها

•••

غصتَ في اللجة حتى أذنيكا
وحزام العوم لم يُلق إليكا
رحمة الحسن إذن تترى عليكا
رحمة إن شاءها الحسن قضاها

•••

وإذا شاء فلا رحمة تقضى
ودعا بعضك نحو القاع بعضا
تبتغي من تحت هذي الأرض أرضا
لا، فدنيا الحب لا دنيا سواها

إلى الأستاذ عماد

يا صديق النفس من عهد صباها
نصحك الصادق لو تشفى، شفاها
محنةٌ تبلغ في يوم مداها
ما تراني صانعًا، أو ما تراها؟

•••

ناصحي أنت بزهري أنتشيه
لا أبالي الشوك والغصة فيه
كل شوك يا صديقي أتقيه
يخرق الدرع وإن دقت عراها

•••

وردتي يا صاحبي في الورد بدع!
بدعها طبع، وكل الورد طبع
طبعها كالفخ ينهاك ويدعو
وبلاء النفس في مس جناها

•••

إن تقل: فز بالجنى قلت: رويدًا
الجنى الكيد، فهل نأمن كيدا؟
الجنى القيد، فهل نحمد قيدًا؟
الجنى، يا ويحها، أشهى أذاها!

•••

وردتي آفتها فرط التحدي
جاوزت في كل شيء كل حد
حسنها هيهات منه حسن ورد
شوكها أنفذ من شوك واها

•••

أتراني نافعي والقلب دام
وسعار الجرح يمشي في عظامي
لذة العين بوشيٍ ونظام
وامتلاء الأنف من عطر شذاها

•••

آهِ من برئي وآهٍ من سقامي
آهِ من صلحي، وآهٍ من خصامي
آهِ من شمسي، وآهٍ من ظلامي
آهِ من لذعة آهٍ في جواها

•••

لذعة النيران ينفثن دخانا
ليضيء اللهب الخافي عيانا
لهبًا صرفًا تعالى وتدانى
من قرار النفس يرتاد ذراها

•••

آهِ من آهٍ لحاها الله جدَّا
لا تزال خالدة في النار خلدَا
من قلوب تلتظي حبًّا وحقدَا
حرقت آهاتها آهًا فآها

•••

أنا لا أطلقها حتى تذوبا
في لظاها، كلما شبت شبوبا
وأراني يا صديقي لن أتوبا
فإذا تابت عرفنا منتهاها

طلاء النفس

زرقة عينيك لا صفاءٌ
فيها، ولكنه فضاء!
حمرة خديك لا حياءٌ
فيها، ولكنه اشتهاء!
قوامك الرمح لا اعتدال
فيه، ولكنه اعتداء!
يا حيرة القلب في هواه!
يا غاية العمر في مناه
وجهك سبحان من جلاه
ولوث النفس بالطلاء!

•••

حبك لا نعمة أراها
فيه، ولكنه جزاء
من في الصبا جرتُ في هواها!
من تلك مقبولة الدعاء؟
أنت عقابي فهل كفاها
برح شقائي أو لا اكتفاء؟!
يا جنة حسنها عقاب
يا خمرة عذبها عذاب
متى متى ينطوي الكتاب؟
متى فراقٌ بلا لقاء!

بنيته

بنيته، والعزم صخري المتين
ومعولي حد العذاب السنين
اسمع، ألا تسمع هذا الرنين
هذا فتات القلب، هذا أنين
في كل ركن قطعة من وتين٢٧

•••

بنيته في حفرة من شقاء
والدم والدمع عليه طلاء
هناك، ففي زاوية في الخفاء
تم بحمد الله، تم البناء!
ماذا بقي؟ لم يبق إلا الدفين!

•••

بنيته، يا حسنه! يا سناه!
بنيته، قبر الهوى في صباه
قبر الهوى الغالي ووا حسرتاه!
قبر الهوى الذاهب في منتهاه
هل بعد «خمسين» هوى يا حزين؟

•••

هاتوا الدفين الغض، هاتوا الأمل
هاتوه أدمي جسمه بالقبل
أدميه؟ لا، لا دم بعد الأجل
جف وما جفت عليه المقل
هاتوه أحييه بذكرى السنين

•••

دفنته، ويحك! هل تستريح؟
يا خارب القلب عمرت الضريح!
ذاك الثرى المنهال، ذاك الصفيح
يا ليته ركن الحراب الفسيح
أو ليتك الساعة فيه الدفين

•••

آه من الحيرة آهٍ وآه
أنافعٌ قلبي، رجعي هواه؟
ولا خلا القبر، أهذا مناه؟
لو أقفر الساعة مما حواه
خلت من الحيرة أني الغبين

هنت والله

هوَّنتِ خطبك جدَّا
وخلته لن يهونا
حمدًا لكيدك حمدَا
حمدًا يفيض العيونا
بدلت بالنار بردَا
وبالهيام سكونا
إني أمنت الفتونا
وأنت ماذا أمنت؟
قد هنت والله هنت

•••

كم دار في الكون رأسي
حيران يطوي بقاعه
شكي يسائل حدسي
أين اختفت منذ ساعة؟
سفينتي اليوم ترسي
والركب يطوي شراعه
غيبي بغير شفاعة
ما أنت ويحك أنت؟
قد هنت واللهِ هنت

•••

لو قيل: «بنت الهواء»
صدقتهم في المقال
ورثنه في السخاء
وفي شيوخ النوال
لو كان فيك بقائي
لم تخطري لي ببال
من بالهواء يبالي
كوني إذن حيث كنت
قد هنت واللهِ هنت

•••

خذي عشيقين مثلي
لا بل خذي الناس طرَّا
يلقاك هذا بليل
وذاك يلقاك ظهرَا
إن تخدعي رب نبل
يخدعك نذلان مكرَا
وتشربي الجام مرَّا
حتى يقال: جننت
قد هنت واللهِ هنت

•••

يا فرحة القلب لما
رخصت بعد غلاء
خسري بذلك تَمَّا
وتمَّ منك نجائي
ولو حسبتك غنما
لطال فيك شقائي
وغصَّ قلبي بدائي
لكن رحمت فخنت
وهنت واللهِ هنت

فراغ فراغ

فراغ بارد شاتِ
بلا ماضٍ ولا آتِ
أأموات؟ نعم لكن
نحس فناء أموات
ويا بؤس الفناء نحسْـ
ـسُه في كل ميقات

هوامش

(١) أخاف.
(٢) الكوثر: نهر في الجنة.
(٣) تنسم تلطف في طلب الخير أو الرائحة.
(٤) رائحتها.
(٥) رأس العظم.
(٦) الخيم: الطبيعة.
(٧) عطفًا.
(٨) قدماء اليونان يصورون الحب طفلًا يحمل كنانة يرمي بأسهمها من يلقاه.
(٩) القلم.
(١٠) النذير بالغارات.
(١١) يفارق.
(١٢) حين يبرح ويسافر.
(١٣) ترجمة حديثة لكلمة التليفون.
(١٤) ناشه: تناوله وأخذ به، والنواجذ: أقصى الأضراس.
(١٥) المشنوء: المستقبح.
(١٦) صفق الشراب: حوله من إناء إلى إناء.
(١٧) اللأي: البطء.
(١٨) نذير الغارات.
(١٩) أيار وكانون: شهران يقابلان أوائل الربيع وأوائل الشتاء.
(٢٠) الحميا: صورة الخمر.
(٢١) يهمنا ويشغل بالنا.
(٢٢) الفتور.
(٢٣) الزلف: التقدم والتقرب.
(٢٤) الدفاع: قوة الموج وكل مدفوع.
(٢٥) كان صاحب الديوان قد سافر إلى السودان على أثر هجوم الألمان والطليان على حدود مصر الغربية في شهر يونيو سنة ١٩٤٢، ثم عاد بعد أسابيع لعلاج يديه من حرارة أصابتهما، فاتفق وصوله قبل يوم الذكرى المشار إليه في القصيدة.
(٢٦) هو صديقنا الشاعر المجيد الأستاذ محمود عماد.
(٢٧) عرق في القلب.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤