وثائق دار المحفوظات المصرية الملكية عن حفر ترعة المحمودية

(١) ترجمة خطاب تركي إلى أحمد كاشف ناظر بلاد الأرز برشيد

في ١١ شوال سنة ١٢٣٣هـ/١٤ أغسطس سنة ١٨١٨م مقيد بالدفتر رقم ٣ صفحة ٣:

قد انتدبنا حضرة صاحب السعادة الخازندار بك مأمورًا لعملية حفر الترعة الأشرفية بمقتضى التصميم والمعدل السابق عمله. لكن حيث إن وصوله للترعة المذكورة وعمل كشف وتحقيق وإفادته لنا عن ذلك يتوقف على عشرة أيام يلزم أن تفيدونا سريعًا بعد الاتفاق مع من يلزم من أرباب الفن والمعرفة عما إذا كان يمكن إجراء عملية الحفر في عموم أماكن الترعة حسب المعدل المذكور أو الاكتفاء بحفر بعض الجهات العالية وترك المنخفض منها لوقت آخر إلى حين جفاف المياه منها، كل هذه الدقائق يجب بحثها ومعرفتها وإفادتنا بالمطلوب.

(٢) ترجمة الوثيقة التركية الصادرة من الجناب الخديوي إلى حضرة محمود بك خازن ولي النعم

بتاريخ ٩ ذي القعدة سنة ١٢٣٣هـ / ١٠ سبتمبر سنة ١٨١٨م رقم ٤٧ ص٦ دفتر ٣ معية تركي:
لقد ذكرتم في عريضتكم التي شارككم في تحريرها حسن بك حاكم البحيرة وعمر بك حاكم المنوفية ومحمد أغا كاشف الغربية وغيرهم، وهي العريضة المرسلة إلينا مع الحاج عثمان أغا أمين جمرك الإسكندرية أنكم بعد ما استصحبتم أحمد الكاشف والحاج يوسف في ذهابكم من قرية العطف إلى السد١ واستصحبتم الحاج عثمان أغا في إيابكم من السد إلى قرية العطف مشاهدين في أثناء ذلك الأماكن المصمم حفرها لم تلبثوا أن عبرتم إلى فوة حيث عقدتم مع المومأ إليهم مجلسًا استقر رأيه على تقسيم العمل بحيث تلقى الأماكن المزمع حفرها من السد لغاية ميناء الكافر (كاور ليماني)٢ على عاتق البحيرة والمنوفية والغربية وتوزع الأماكن الباقية على سائر الأقاليم تبعًا لمقتضى الحال كما أشعرتمونا في عريضتكم المذكورة بما هو جارٍ من إحضار الأدوات اللازمة إلى حيث تجمع في مخرن قرية العطف وبأنه لن يمضي شهران حتى تكون مهمة الحفر قد بلغت تمامها وختامها بفضل الله تعالى.

فاعلموا أننا باطلاعنا على هذا الذي كتبتموه وعلى الأنباء التي شافهنا بها الحاج عثمان أغا قد أحطنا علمًا بجميع الأمور فانشرحنا غاية الانشراح وسررنا غاية السرور، وإن مشروع هذه الترعة وإن يكن — كما لا يخفى على أحد — من المشاريع الكبرى والمصالح العظمى فإن المأمول من الألطاف الإلهية — على حد قولكم أن يتيسر له قريبًا حسن الختام على وجه السهولة إذا تضافرت همم ذوي الغيرة من رجالنا المخلصين على مباشرة حفره والقيام بتنظيم أمره، وإني بمقتضى ما فطرتم عليه من شيمة الحمية والدراية وما ركب في جبلتكم من جوهر الإصلاح والكفاية لأهيب بكم أن تحسنوا رعاية الشروط التي اتفقتم مع الحكام السالفي الذكر على تنفيذها والسير بموجبها مشمرين في سبيل هذا العمل الخيري عن ساق الجد والاهتمام ومقبلين عليه أتم إقبال وإقدام حتى يقترن في المدة الموعودة بالختام وحسن النظام.

هذا ونطالبكم أن تحرصوا على الكتابة إلينا حينًا بعد حين منبئين عن حقيقة الحال ومبينين الصورة التي بلغتها الأعمال.

(٣) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب الخديوي إلى خازنه حضرة محمود بك

بتاريخ ٢٩ ذي القعدة سنة ١٢٣٣هـ / ٣٠  سبتمبر سنة ١٨١٨م رقم ٨١ ص١٠ دفتر رقم ٣ معية تركي:

اطلعت على كتابكم الوارد أخيرًا مع شاكر أفندي المهندس والمفهوم من كتب التاريخ أن حضرة الإسكندر كان أول من عني بالترعة المطلوب الآن حفرها وتطهيرها إذ احتفرها بمشورة من كان في حاشيته من حكماء اليونان على طريقة موافقة لقانون علم الطبيعة. ثم آلت حكومة مصر بعد ذلك إلى أيدي الأكراد وكان أكثرهم من ذوي الهمة وحسن السعي فضلًا عن وفرة من كان في خدمتهم من أولي المعرفة والفن فجدد السلطان الأشرف رحمه الله هذه الترعة وأحياها على وضعها القديم بحيث اتخذت في زمن ما سبيلًا للذهاب والإياب، فهاتان الدولتان قد دلهما طول الوقت الذي وليتا فيه الأمر كما دلتهما تجربتهما لأكثر الأشياء المتعلقة بالنافع والضار من الشئون على استعمال الترعة المذكورة وتسخيرها بالكيفية التي لا تزال عليها إلى يومنا هذا على حين مضى منا الوقت في معاجلة مشاغل أخرى فلم نظفر في هذا الشأن كما ظفرتا به من التجربة والاختبار، ومن ثَم لم تكن لنا مندوحة عن سلوك سبيلهما واقتفاء أثرهما بحفر هذه الترعة وتطهيرها وفقًا لوضعها القديم على أن نراعي آخر الأمر أن يكون مصبها في البحر الملح من جنب ميناء الإفرنج بحيث لو فتحنا لها هناك منفذًا على شيء من العلو لم يبق ريب في ملاءمة موضعها وجمال موقعها.

فعليكم إذن بالدقة والاجتهاد في إنجاز هذه العملية مع اتباع ما هو معلوم في هذا الصدد من أمرنا وإرادتنا.

(٤) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من إسماعيل إلى ولي النعم

بتاريخ ٢٩ جمادى الأولى سنة ١٢٣٤هـ / ٢٦ مارس سنة ١٨١٩م رقم ٥٧ محفظة ٦ بحر برا:

صدر أمر ولي النعم بسفرنا من الإسكندرية إلى العطف، وامتثالًا لأمر دولتكم سافرنا (خادمكم كاتب هذه السطور وخادمكم عثمان أغا والمهندسون الأجانب) معًا فتشاورنا كلنا جيدًا بمشاركة المثني عليكم أحمد الكاشف، ثم سألنا المهندسين الأجانب: هل تستطيعون أن تدلوا إلينا ببيان عن القياس الذي سيعمل هذه المرة؟ فردوا علينا: نبدأ القياس من العطف ونذهب إلى الإسكندرية فإذا استيقنا هناك في الإسكندرية بصحة القياس فحينئذٍ نستطيع أن ندلي بيان. وإن عرضت لنا شبهة فلا بد أن نقيس مرة أخرى من الإسكندرية إلى العطف، وبعد ذلك نجاوبكم. ثم سألناهم: في كم يوم تنهون عملية القياس؟ فردوا: ننهيها في ستة عشر يومًا. قلنا لهم: ليشارككم في عملية القياس سيد أحمد أحد المهندسين الوطنيين (أبناء البلد). فقالوا: «نحن لا نستسيغ هذا لأنفسنا فإنه بمثابة تلميذنا، ثم إنَّ أفندينا تفضل فأمرنا بأن نقيس مع شاكر أفندي فلا نقيس الآن مع سيد أحمد أفندي، وحيث إن شاكر أفندي سافر إلى مصر فنقيس نحن وحدنا»، وكان خادمكم محمد الكاشف كاشف الغربية وعلي الكاشف كاشف الشرقية حاضرين بالمجلس ولما سمعنا منهم هذا الجواب قالا: «يمكننا أن ننهي كثيرًا من أشغالنا في مدة الستة عشر يومًا فكيف نبقي الفلاحين الذين فرغوا من أعمالهم مع العلم بأن موسم الزرع قريب»، وإزاء هذا لم يستطع المهندسون أن يعطوا جوابًا قاطعًا مما أوقعنا جميعًا في الحيرة وحينئذٍٍ قلنا نحن عبيدكم للكاشفين: أعطوا الإذن طبقًا للقياس المختوم، ثم سألنا المهندسين الأجانب: هل يحتاج الأمر إلى الحفر أعمق من هذا؟ فأجابوا: لا حاجة لذلك ومع ذلك لا نقطع بشيء، وحينئذٍ قال خادمكم كاتب هذه السطور بكل متانة: احفروا طبقًا للمعدل المختوم. هذا وقد عرضت على أعتاب دولتكم في طي عريضتي أسماء القرى التي انتهى فيها الحفر. وأخيرًا الأمر بيد مولاي حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة ولي النعماء.

العبد
إسماعيل

(ملاحظة)

يوجد في ظهر هذه الوثيقة ما معربه: من أفندينا إسماعيل باشا٣ في ٥ جمادى الآخرة سنة ١٢٣٤هـ/أول أبريل سنة ١٨١٩م.

(٥) ترجمة خطاب تركي من سمو الوالي إلى ناظر بلاد الأرز ببرمبال

في ١٩ ربيع الأول سنة ١٢٣٤هـ/١٦ يناير سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٣ ص١٩:

لمناسبة الشروع في عملية حفر الترعة الأشرفية ولزوم بناء بعض جسور بالطوب يلزم تدارك عشرة آلاف حمل حطب من البلاد التابعة لكم وإرسالها ووضعها على الجسور لعميلة حرق الطوب.

(٦) ترجمة خطاب تركي من سمو الوالي إلى محمد أفندي ناظر الأرز برشيد

في ١٩ ربيع الأول سنة ١٢٣٤هـ/١٦ يناير سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٣ ص١٩:

لأجل المباني اللازمة في بعض الأماكن بالترعة الأشرفية الجاري مباشرة العمل بها الآن يلزم تدارك أربعين ثورًا من الثيران غير الصالحة بدوائر رشيد لعملية نقل الطوب للجهات اللازمة وتسليمها إلى أحمد كاشف ناظر بلاد الأرز برشيد.

(٧) ترجمة خطاب تركي من سمو الوالي إلى حاكم المنوفية عمر بك

في ١٩ ربيع الأول سنة ١٢٣٤هـ/١٦ يناير سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٣ ص٢٠:

مع سابق علمكم باتفاقنا واهتمامنا جميعًا بحفر وتعمير الترعة الأشرفية الجاري العمل بها الآن لم تحضروا لمباشرة عملكم مع أني كنت سررت عندما اطلعت على الخطاب الوارد منكم لعثمان أغا أمين الجمرك من وعدكم له بالحضور في أول ربيع مع رجالكم لمباشرة ما خصكم من هذا العمل الخيري، واليوم ١٩ ربيع الأول ولم يظهر أثر لحضوركم أو أي خبر عن حضوركم، وحيث إن مثل هذه الخدمة الخيرية لا يتم عملها بالكلام فبمجرد وصول خطابي هذا إليكم أسرعوا بجمع رجال العمل واحضروا معهم وباشروا مأموريتكم في الحصة الخاصة بكم حسب الاتفاق السابق علمه.

(٨) ترجمة خطاب تركي من سمو الوالي إلى الكتخدا٤ بك

في ١٩ ربيع الأول سنة ١٢٣٤هـ/١٦ يناير سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٣ ص٢٠:

بما أنَّ الأدوات والأشياء اللازم تداركها لعملية الحفر بالترعة الأشرفية تعملون الآن على تداركها وتجهيزها فلا بد من وجود أحد المهندسين الماهرين لمراقبة العمل مثل أحمد أفندي (خريج المهندسخانة) أو شاكر أفندي ناظر ورشة الحدادة، وذلك بعد الاتفاق والمذاكرة مع محمود بك الخازندار. وبعد التأكد من لزوم ذلك أسرعوا بتعيينه وإرساله في الحال والبحث أيضًا عن أوسطى ماهر يكون له إلمام بفن بناء الأرصفة وإرساله وملاحظة إرسال كل ما هو لازم لهذه العملية حسب الترتيب السابق عمله.

(٩) ترجمة خطاب تركي من سمو الوالي إلى كاشف الغربية وقد أرسلت صورته إلى حاكم المنوفية عمر بك وكاشف المنصورة محمد أغا وكاشف الشرقية علي أغا وكاشف القليوبية تيمور أغا وكاشف الجيزة إبراهيم أغا

بتاريخ غرة ربيع الآخر سنة ١٢٣٤هـ/٢٨ يناير سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٣ ص٢٢:

لحلول موعد حفر الترعة الأشرفية التي قصد من حفرها نفع العباد وعمار البلاد أسرعوا بجمع الأنفار الخاصة بهذا العمل واحضروا معهم في أقرب فرصة ممكنة لمباشرة العمل الذي بدئ به منذ أيام مع ملاحظة أن يكون حضوركم من طرق وسكك خالية من الزراعة لأني لا أرغب حصول أي ضرر أو تلف لزراعة أو مواشي أو ممتلكات الناس.

(١٠) ترجمة خطاب تركي من سمو الوالي إلى ناظر المحمودية إسماعيل باشا حضر تلري

في ٥ جمادى الآخرة سنة ١٢٣٤هـ/أول أبريل سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٣ ص٢٥:

اطلعت على الخطاب الوارد منكم عن كيفية إلباس الخلع لبعض مشايخ قرى الشرقية بمناسبة انتهاء العمل المخصص لهم في عملية حفر الترعة وعودتهم لقراهم، والمشعر بحسن غيرة الحكام، كما اطلعت على دفتر إلباس الخلع، وقد طلبتم أن نرسل عدد ٤ أكراك من صنف عالٍ لأجل إلباس أخي كاشف الشرقية واحدًا منها، والباقية لسائر المقتضى خلعها عليهم، وطلبتم أيضًا عدد ٢٠ (كبودًا أحمر بشمسية) لأجل إلباس من يلزم من بعض القائمقامية الموجودين. وها هو مرسل إليك ٢٠ (كبودًا أحمر بشمسية) لإجراء اللازم نحو خياطتها عندكم وتوزيعها على أربابها لدى الاقتضاء فلا يصح لمن يراد إلباسه الكرك أو الكبود الاكتفاء بالنظر إلى منظره الظاهري فقط بل العلم بعدد التذاكر التي يحملها ومعرفة دخله من الإيراد. وبعد ذلك يصير إلباسه الخلعة باعتبار الرتبة، ولهذه المناسبة ترون أنكم لو ألبستم أخا على كاشف الشرقية الكرك وتركتم أمثاله وهم كثيرون وكذلك المتقدمين عنه بدون إلباسهم الخلع مثله تكون النتيجة كسرًا لخواطرهم. وكذلك مسألة إلباس الكبود فمثلًا لو أردتم إلباس قائمقام من الحاملين لعشر تذاكر كبودا أحمر بشمسية وتركتم من هم أرقى منه من الحاملين لعدد ٢٠ أو ٤٠ أو ٦٠ تذكرة فماذا تكون النتيجة غير كسر قلوبهم. فاللازم يا ولدي مراعاة درجات الرتب أولًا لمن يراد إلباسه الخلع وبعد ذلك يصير إلباسهم وذلك في صالح المصلحة فبادروا باتباع ما جاء بخطابي هذا.

(١١) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من محمد نجيب٥ إلى ولي النعم٦

بتاريخ ١٧ رمضان سنة ١٢٣٤هـ/١٠ يوليو سنة ١٨١٩م رقم ٩٧ محفظة ٦ بحر برا:

مولاي صاحب الدولة والأبهة ولي نعمتي المطبوع على الإحسان

إن اغتباط عبدكم حضرة صاحب العطوفة إليك قهوجي باشي الحضرة السلطانية بما حبوتموه به يا مولاي من آثار الإكرام واللطف والعطف وبما تفضلتم بإظهاره نحو الذات الشريفة ليفوق الملكية من كمال الإخلاص وصدق العبودية ليجل عن التعريف والتقرير، وإن ما أداه حضرته في حق دولتكم من حسن الشهادة ليفوق كل وصف وتقدير بحيث أراني يا مولاي عاجزًا عن رواية عباراته وتبليغ رفيع آياته. والواقع أنه وإن يكن أهلًا من وجوه كثيرة للرعاية والإكرام ممتازًا عن الأنداد والأقران فإن ما ناله من لطف مولاي وعطفه لم يكن مما عهد له نظيرًا من قبل وإنما كان شيئًا جديرًا بما اختص به شخصكم المنعم متناسبًا وما تفردتم به من مناقب الكرم، إذ تفضلتم فأفسحتم له محافل الوفادة والحفاوة وخفضتم له جناح الرعاية والعناية أسبغ الله على ذاتكم كامل العافية والصحة وأطال عمركم وإقبالكم وأنعم على دولتكم بالفيض والبركة آمين بحق النبي الأمين.

ولقد أذن لي فقابلت البك المومأ إليه مرتين قضينا في كل منهما ساعة أو ساعتين من الوقت في المدح والدعاء لدولتكم، فضلًا عن أنه أقسم لي بالله إنه لا يفتأ يلتمس المناسبات فيذكر كل يوم مآثر دولتكم بين يدي مولانا السلطان روح العالم وأنه كلما فعل ذلك ازداد حسن نظر الحضرة الملكية إلى دولتكم مما ستتفضلون بمعرفة تفصيله من مضمون عريضته الخصوصية.

هذا وإني كنت قدمت إلى عتباتكم أجوبتي عن أوامر دولتكم الواردة مع عبدكم (سليم) ساعي البريد. أما الأمران اللذان وردا إلي أخيرًا فإن أحدهما يتضمن طلب الإشعار بما تتعلق به إرادة الدولة العلية في أمر عبد الله وأقاربه وأتباعه الذين حضروا وما زالوا يحضرون إلى مصر وهم زهاء خمسمائة أو ستمائة نسمة. ويتضمن الآخر لزوم قبول الحكومة السعر الرائج للبن والأرز اللذين سيرسلان محسوبًا ثمنهما من أقساط الخراج المقرر تقديمها إلى الضربخانة العامرة (بإستامبول) ما دام سك النقود الصغيرة في ضربخانة مصر قد أمر بمنعه وكف عنه كما يتضمن طائفة من التفصيلات عن نقود مصر وكيف أنها لم يطرأ عليها أي تبديل أو تغيير بل بقيت إلى الآن على الوجه الذي نظمت عليه أيام يوسف ضيا باشا. وقد قدمت كلا الأمرين والدفتر أيضًا إلى الباب العالي الذي حرصت على تفهيمه المراد شفويًّا بقدر ما وسعه بياني ولساني فإن أكن إلى الآن لم أتلق منه أي جواب فإني عندما تتعلق الإرادة بشيء في موضوعهما سأبادر إلى تقديم الجواب على جناح السرعة.

وأما الترعة التي وفقتم إلى حفرها من جديد فإنه لما كان التبرع بها للجناب الملكي قد اقتضى تفضلكم بإيصاء عبدكم البك السالف الذكر أن ينظم لها حجرين تذكاريين منقوشًا عليهما تاريخها ومزدانين باسم الحضرة السلطانية الكريم فإن تنظيم الحجرين والتاريخ قد حولا بأمر جلالته على عهدة عبدكم بعدما ذكر لي أن البك المومأ إليه قد أفضى بالموضوع إلى العتبات السنية فكان هذا باعثًا على كمال ارتياح الحضرة السلطانية ولذلك فسيقدم الحجران المذكوران متى تم تنظيمهما وتنميقهما.

هذا ما وجب عرضه رجاء أن يتفضل ولي النعمة بالإحاطة به

وعلى كل حال فالأمر والتدبير لمن بيده مقاليد الأمور.

ختم
محمد نجيب
figure
لوح التاريخ التذكاري لحفر ترعة المحمودية المقام عند فمها بقرية العطف

الترجمة النثرية لأبيات الشعر التركية التي على لوح التاريخ التذكاري لحفر ترعة المحمودية بقرية العطف

قد أجرى السلطان محمود خان النيل من الرحمانية إلى الإسكندرية
فيا له من خير عميم اكتسبت به مصر فيض الرحمة.
وبذلك نال البحر والنيل نصيبهما من بحر جود هذا السلطان الأعظم.
ولو رأى الإسكندر هذا الصنيع لحمده وأثنى على مسديه.
ولاعترف بأن لطائف هذا السلطان الأعظم التي أحيت موات هذه الأرض وجعلتها وهي حفنة من التراب تعطي كل هذا الخير.
وإن السماء مهما جادت على الأرض بصيبها المدرار لا تساوي إلا صبابة حقيرة من بحر إحسانه.
ولو منح عبد كنز خسرو الزاخر لما بلغ عشر معشار جوده.
فلله هو من ملكٍ يبذل كل وزير من وزرائه كنوز الأموال في سبيل تنفيذ أمره
وإن حجتي التي أثبت بها دعواي هي ذكر اسم محمد علي باشا ذي القدرة الحيدرية.
فها هو ذا قد قام بهذا الخير العميم باسم ملك العالم الذي جلب به دعاء مستجابًا.
إن ذلك الملك هو بحر الهمة فليكن مطمئنًا.
وليكن أعداؤه الشبيهة بالموجات الحقيرة في اضطراب.
من أجل ذلك قلت (أنا عزت):٧ تاريخها الشبيه بالجوهر:
فتح محمود خان فتحًا عظيمًا بأن جعل للنيل فرعًا كريمًا»
١٢٣٤

(١٢) ترجمة المكاتبة التركية رقم ٧١ الصادرة من سمو الوالي إلى نجيب أفندي

بتاريخ ١٥ ذي الحجة سنة ١٢٣٤هـ/٤ أكتوبر سنة ١٨١٩م والمقيدة بالدفتر رقم ٤:

بناء على التماسي السابق وضع تاريخ معنون بالطغراء السلطانية في مبدأ الترعة التي أحييت وفي منتهاها، كان أحيل إلى صاحب العطوفة حضرة الأغا قهوجي باشي الاستئذان في ذلك من الطرف الهمايوني وقد وصلت في هذه المرة شقتكم المبينة لإرسال صورة ما أنشأه صاحب الفضيلة عزت ملا أفندي من التاريخين المعروضين على الأنظار الهمايونية وأنهما اقترنا بالإجابة والاستصواب وأحاط علمنا وشمل اطلاعنا بمضمونهما وبمآل التاريخين، بيد أن الترعة المجراة من حيث إنَّها من آثار الإسكندر والملك الأشرف قايتباي من ملوك الأسلاف، وإنها من عظائم الأمور الدنيوية ومن الأشياء التي لم يسبق لها مثيل في الربع المسكون ولم تكن من الآثار التي ينسب إحياؤها وإجراؤها إلى هذا المواظب على الثناء ولا هي من المواد التي تقبل تلك التسمية فعلى ذلك لا يلزم ذكر اسم هذا المثنى في التاريخ. وحيث إن هذا الأثر الخيري إنما خرج إلى حيز الوجود بمحض ثمرة العناية الملكية من حضرة مولانا وولي نعمتنا صاحب الشوكة والقدرة والمهابة والعظمة سلطان العالم وملك ملوك الأمم وما حصل إلا ببركات الهمم السنية السلطانية فالتماس المثني عليكم يتلخص في تنظيم تاريخين على عمودي حجر رخام وترسم أعلاها بالطغراء السلطانية المزينة للعالم وصرف الروية لشأن إرسالهما بعد الحك والترسيم على الوجه المحرر لدى اقتران ذلك بالتجويز.

(١٣) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من محمود٨ إلى ولي النعم٩

بتاريخ ٢٧ محرم سنة ١٢٣٥هـ/١٥ نوفمبر سنة ١٨١٩م رقم ٢ محفظة رقم ٧ بحر برا:

سيدي حضرة صاحب الدولة والعناية والعطوفة والأبهة والرأفة ولي النعم وفير الهمم

كنتم تفضلتم وأمرتم في كتابيكم الواردين من قبل بما أنَّ الفلاحين المستخدمين في الترعة قد حل موسم زراعتهم وأعياهم العمل، وفضلًا عن ذلك لا ينتظر أن يتم الليمان (الميناء) أيضًا إلى آخر المحرم الحرام فيقام أمام الليمان سد قوي محكم وجسر وتروى الإسكندرية ويمنح الفلاحون إجازة في آخر الشهر المذكور، ولكن خادمكم لم يجرؤ على منح الفلاحين إجازة.

وكنت اقترحت أن يمنح نصفهم إجازة بشرط أن يتعهد الإسكندرانيون بإتمام الليمان لغاية عشرين من الشهر القادم تاركًا البت فيه إلى رأي دولتكم، على أن أستأذن في ذلك أيضًا من ولي النعم١٠ لدى تشريفه وأكتب إليكم الأمر الذي أتلقاه من دولته، وقد شرف مصر أفندينا ولي النعم المشار إليه مصحوبًا بالعز والإقبال في هذا اليوم السعيد أعني به السادس والعشرين من شهر محرم الموافق يوم الأحد بعد العصر فعرضت على دولته أمريكم الكريمين فتفضل وأصدر أمره العالي قائلًا إن رأي ولدنا الباشا مناسب فليقم أمام الليمان سد قوي محكم وجسر وليمنح الفلاحون إجازة في آخر المحرم، وعليه إذا منح الفلاحون إجازة في آخر المحرم طبقًا للإرادة العلية وشرع من الآن في إنشاء السد القوي المحكم والجسر أمام الليمان فبها ونعمت وإلا فليتفضل بالشروع في إنشائه وبذل الهمة بشأن ري الإسكندرية، ولإفادة ذلك قدمت هذه العريضة ومتى تشرفت بالوصول إن شاء الله تعالى وتفضلتم وأحطتم علمًا بما فيها فالأمر فيها بيد حضرة من له الأمر والإحسان.
العبد
محمود

الترجمة النثرية لأبيات الشعر التركية التي على لوح التاريخ التذكاري لحفر ترعة المحمودية بالإسكندرية

خليق بالعبد محمد علي باشا أن يبذل في سبيل مولاه
سلطان العالم — روحه لا ماله فقط
فإن قوته القاهرة مستمدة من همته الملكية
ولم يأت له مثيل منذ أن خلقت مصر (حاضرة) العالم
فكم من آثار وفقه المولى لها
حتى لقد أرضى بخدمته ملك الزمان.
ولقد أسال هذا الوزير اللجين والنضار في سبيل هذه الخدمة بدلًا من الماء
وأنشأ لأجل مليكه أثرًا جديدًا نافعًا للعالم
فأجرى النيل مرة أخرى
كما كان يجري سابقًا في الترعة الأشرفية
ولا عجب فلو فاض كرم هذا الملك على أحد عبيده
لجعل الترعة بحرًا إذا شاء
ولو كان إسكندر في عداد وزرائه
لدفع شر يأجوج بدون حاجة إلى إقامة السد
لقد فاق العالم حتى لا يخطر بالفكر وزن نيل إحسانه
وأصبح بحيث لا يوجد ما يقاس به
فليكن الوزراء في ظل عدله في طمأنينة
وليستمر ذلك الملك ظل الله في أرضه مجريًا لجميع أوامره
وقد نطق عزت مؤرخًا هذا الحادث العظيم بقوله:
جرى النيل مرة أخرى بالترعة التي أنشأها السلطان محمود
١٢٣٤
الفقير يساري١١ زاده مصطفى عزت غفر لهما
figure
لوح التاريخ التذكاري لحفر ترعة المحمودية المقام عند مصبها في القبارى بالإسكندرية

(١٤) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من محمود إلى ولي النعم

بتاريخ غرة صفر سنة ١٢٣٥هـ/١٩ نوفمبر سنة ١٨١٩م رقم ٣ محفظة رقم بحر برا:

سيدي حضرة صاحب الدولة والعناية والعطوفة والأبهة ولي النعم وفير الكرم

لما تفضلتم وأشعرتموني في كتابكم السابق بشأن منح الإجازة في آخر محرم للفلاحين المستخدمين في الترعة بناء على حلول موسم الزراعة كنت اقترحت منح الإجازة لنصفهم وتشغيل النصف الباقي في الميناء كما كان وبعد ذلك استأذنت بشأن هذه المسألة من حضرة صاحب الدولة أفندينا ولي النعم لدى تشريفه مصر فأمر بمنح الإجازة للفلاحين كلهم في آخر الشهر المذكور وإقامة سد قوي محكم وجسر أمام الليمان فكنت قدمت إلى دولتكم عريضة أخرى أشعركم بهذا الأمر، وإذا كنتم دولتكم قد أبقيتم طبقًا لتقريرنا السابق عدة أنفار من الفلاحين على أن يستخدموا في بناء الجسر ومنحتم الباقين إجازة فإرادة ولي النعم تقضي بأن يعطى من أبقي منهم شوربة صبح مساء؛ نظرًا لأنَّ الوقت الحاضر فصل الشتاء، وأما صنع الشوربة من الأرز أو الدشيش لوجوده بكثرة في رشيد فهو محول إلى رأيكم العالي وعلى كل حال فتمنون بإعطاء الشوربة للفلاحين المذكورين صبح مساء. هذا على تقدير إبقاء عدد منهم، وأما إذا منحتم الكل الإجازة طبقًا للإشعار الثاني فلا بأس أيضًا في ذلك. وإني انتهزت إفادة ما ذكر فرصة لعرض إخلاصي وعبوديتي لكم والأمر فيه لسيدي حضرة من له الإحسان.

ختم
بحقك يا معبود
أنل مراد محمود
العبد محمود

(١٥) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من محمود إلى ولي النعم

بتاريخ ٣ صفر سنة ١٢٣٥هـ/٢١ نوفمبر سنة ١٨١٩م رقم ٦ محفظة رقم ٧ بحر برا:

حضرة صاحب الدولة والعناية والعطوفة والأبهة سيدي ولي النعم وعلي الهمم

تفضلتم فقلتم في كتاب دولتكم الوارد أخيرًا أنك وإن كنت قد اقترحت منح الإجازة لنصف العمال الفلاحين واستخدام نصفهم الثاني كالأول إلا أن دولتكم قد شاورتم الكشاف والوكلاء الموجودين هناك فرأوا منح الإجازة لجميعهم؛ نظرًا لأنَّ الميناء لا ينتظر أن يتم لغاية شهرين، ولأنَّهم لم تبق عندهم قدرة على العمل من جهة، وأن استمرارهم فيه يعطلهم عن شئون الزراعة من جهة أخرى ثم تفضلتم وسألتم أيضًا المهندسين عن ذلك فاقترحوا إنشاء جسر قوي أمام الميناء؛ نظرًا لعدم إتمامه ثم إطلاق النيل في الترعة، وأن دولتكم عملًا بمشورتهم قد منحتم الفلاحين كلهم إجازة وستتفضلون بالشروع في إقامة الجسر في غد تاريخ كتابكم العالي، وإني قد علمت ذلك فأقول: إنكم قد أصبتم فيما فعلتم كل الإصابة وحسن جدًّا ما رأيتموه من تسريح الفلاحين وإنشاء الجسر أمام الميناء وإطلاق المياه في الترعة وري الإسكندرية، وكل هذا موافق تمام الموافقة لإرادة ولي النعم، ثم إني قد انتهزت إفادة الحال فرصة لعرض إخلاصي وعبوديتي لكم والأمر فيه بيد حضرة من له الأمر.

ختم
بحقك يا معبود
أنل مراد محمود
العبد محمود

(١٦) ترجمة المكاتبة الصادرة من الأمير إسماعيل باشا كامل إلى الجناب العالي

بتاريخ ١١ صفر سنة ١٢٣٥هـ/٢٩ نوفمبر سنة ١٨١٩م رقم ٨ محفظة رقم ٧ بحر برا:

أتشرف بأن أعرض بأني يوم تحرير عريضتي هذه قد سرحت جميع فلاحي الغربية وعددهم ٥٠٠ فلاح وهم الذين اشتغلوا في جسور المنوفية والشرقية والملاحة فذهبوا إلى أوطانهم وفي يوم الاثنين (غدًا) وهو الموافق لليوم التالي لتاريخ عريضتي … سأذهب إلى العطف وأشرع في إسالة ماء النيل إلى داخل الترعة. وعليه قد حررت هذا لإحاطة علم مولاي ولي النعم بذلك.

(١٧) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من إسماعيل إلى ولي النعم

بتاريخ ١٤ صفر سنة ١٢٣٥هـ/٢ ديسمبر سنة ١٨١٩م رقم ٩ محفظة رقم ٧ بحر برا:

حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة ولي النعم كثير اللطف والكرم

سبق أن عرض على عتباتكم العلية أننا عندما نصل من الإسكندرية إلى العطف سنشرع في إطلاق مياه النيل إلى الترعة المحمودية، ولما تيسر لنا الوصول إلى العطف في ١٢ صفر الموافق يوم الاثنين شاورنا جميع المهندسين في شأن افتتاح الترعة المذكورة فأفاد حضراتهم أننا وجدنا مياه النيل زادت عن تقديرنا أربعة أشبار فليس بجائز والحالة هذه الافتتاح من فم الترعة، ولما استوضح كلامهم قالوا: إنَّ هذه الترعة عظيمة جديرة بالتقدير ولو فتحت من فمها بلا اختبار فلا يؤمن أن يؤثر ذلك في الأجرف والجسور الواقعة في طرفيها، ولكي لا يحدث أي ضرر فلا بد من حفر ترعة صغيرة في عرض نصف قصبة وطول خمسين قصبة تكون فوق فم الترعة المحمودية بعشر قصبات من جهة مصر، وفي الواقع أن فتح مثل هذه الترعة العظيمة من الفم دفعة ليس بجائز وهذا من الأمور البديهية لدى أولي الأبصار؛ ولذلك شرع يوم الأربعاء ظهرًا في حفر الترعة الصغيرة طبقًا لمطلوبهم، وعندما يتيسر إتمامها إلى يوم الجمعة إن شاء الله تعالى تطلق مياه النيل من طريق هذه الترعة الصغيرة بالتدريج إلى الترعة الكبيرة حتى إذا تساوت وما قدره المهندسون، ولم يحدث أي خلل في جهة من الجهات فحينئذٍ يفتح فم الترعة أيضًا، وإعلامًا بما تقدم قد اجترأت على تقديم عريضتي والأمر بيد سيدي حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة ولي النعم كثير اللطف والكرم.

العبد إسماعيل

(١٨) ترجمة خطاب تركي من الجناب العالي إلى ناظر المحمودية سعادة إسماعيل باشا

في ٢٠ صفر سنة ١٢٣٥هـ/٨ ديسمبر سنة ١٨١٩م مقيد بالدفتر رقم ٥ ص٣:

علمنا من خطابكم الوارد أولًا والخطاب الوارد الآن أنكم كنتم وصلتم إلى العطف يوم ١٢ صفر لأجل الاحتفال بمباشرة افتتاح فم الترعة، وأنكم أجلتم الاحتفال بسبب ارتفاع النيل أربعة أشبار زيادة عن الحساب المقرر بمعرفة المهندسين. بهذه المناسبة علمنا ما اتخذتموه من الاحتياط اللازم ولحفظ الجسور من أن يصيبها ضرر بفتح جدول صغير عمقه عشر قصبات وطوله خمسون قصبة وعرضه نصف قصبة، وقد تم العمل في يوم الجمعة المبارك ١٦ صفر المذكور (٤ ديسمبر)، ووردت مياه النيل بعد ذلك جارية بالترعة. فإذا ظهر أنَّ المياه الجارية لا تصيب الجسور بضرر كما كان ملحوظًا لكم أجريتم الاحتفال بفتح فم الترعة أيضًا، وإذا ظهر عكس ذلك فسيصير سد فم الجدول المذكور باتخاذكم إجراءات أخرى كما تقتضي الحالة ذلك، هذا وحيث إننا على كل حال في جميع أحوالنا معتمدون ومستندون على الفضل الإلهي وأننا سررنا ببشرى تصميمكم على افتتاح الترعة حسب الترتيب الذي عملتموه، فنأمل بهمتكم وحسن رعايتكم ورود ما يفيد إنجاز هذا العمل أيضًا كما هو أملنا فيكم.

(١٩) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى١٢

بتاريخ ٥ ربيع الأول سنة ١٢٣٥هـ/٢٢ ديسمبر سنة ١٨١٩م:
إشعاره بوصول مكاتبته المتضمنة إتمام معاينة الترعة لغاية قصر السد، كما أنَّ المهندس قسطي١٣ أيضًا اعتمد ذلك، وأنه بفضل الله تعالى سيتم ترميم الجهات الخطرة في الترعة بالعمال والفلاحين القادمين من البحيرة وإدكو ودسوق في عهد قريب، وأنه تقرر فتح فم الترعة وإبلاغه سرور الجناب العالي من إجراءاته وأنه نبه على حسن بك حاكم البحيرة، ومحمد أغا كاشف الغربية بإرسال الأنفار المطلوبين منهما وطلب صرف الهمة في إتمام الأعمال.

(٢٠) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى١٤

بتاريخ ١٢ ربيع الأول سنة ١٢٣٥هـ/٢٩ ديسمبر سنة ١٨١٩م:

إشعاره بوصول خطابه المتضمن إيقاف العمل في عملية السد بسبب الأمطار، وإرسال رجال البحيرة إلى بلادهم بضمانة رجال حسن بك، وإقامة فلاحي الغربية في القرى القريبة من قرى البحيرة، وانتداب المهندسين الإفرنج لعمل مقايسة عن مقدار الجدران اللازم بناؤها في نفس الترعة، وانهيار جزء من سد أبي قير بسبب العواصف، وإرسال الحاج عثمان أغا لترميم الجزء المنهار، وشكره على همته وحثه على إنهاء الأمور المحالة على عهدته.

(٢١) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى١٥

بتاريخ ١٦ ربيع الأول سنة ١٢٣٥هـ/٢ يناير ١٨٢٠م:

إشعاره بوصول كتابه المتضمن شروعه في تقوية الترعة وإقامة الجسور والجدران بموجب المقايسة الموضوعة بمعرفة المهندسين الإفرنج، وترميم الترعة الصغيرة وتقويتها، وأن المياه ستطلق فيها بعد عدة أيام حتى إذا تساوت مع النيل يفتح الفم الأصلي، والدعاء له بالتوفيق وطلب مداومة إرسال الأخبار.

(٢٢) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى١٦

بتاريخ ٢٦ ربيع الأول سنة ١٢٣٥هـ/١٢ يناير ١٨٢٠م:

إبلاغه سرور الجناب العالي من كتابه الوارد المتضمن أن المهندس قسطي قام بمعاينة الجهات المقتضي إصلاحها وترميمها في الترعة، وأخبر أن إطلاق المياه لا يعود منه ضرر، وأنه لذلك تقرر فتح الترعة يوم السبت وطلب مداومة إرسال الأخبار.

(٢٣) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى١٧

بتاريخ ٢٧ ربيع الأول سنة ١٢٣٥هـ/١٣ يناير سنة ١٨٢٠م:

إبلاغه سرور الجناب العالي من محتويات كتابه المتضمن جريان الماء من المصرف الكبير ليلة ٢٤ الجاري، وأن ارتفاع الماء عند فم المصرف ثلاثة أشبار وأربعة قراريط، وعند آخره ثلاثة أشبار وقيراطان، وإن الإسكندرية لم تتذوق طعم الماء إلا أن المرارة الموجودة في الماء ستتحول إلى حلوة.

(٢٤) ترجمة المكاتبة الصادرة من إسماعيل إلى الجناب العالي

بتاريخ ٢٧ ربيع الأول سنة ١٢٣٥هـ/١٣ يناير سنة ١٨٢٠م رقم ١٧ محفظة رقم ٧ بحر برا:

حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة سيدي ولي النعم موفور اللطف والكرم

كنت عرضت في كتاب سبق أن رفعته إلى عتباتكم العلية أن المهندسين الأجانب سيرسلون إلى ولي النعم مع الخرائط والرسائل التي وضعوها، وذلك عندما تتساوى مياه النيل والمياه العذبة التي بداخل الترعة بمنسوب واحد، وقد أشعرني خادمكم أحمد الكاشف قبل يومين من تاريخ عريضتي بتساوي مياه النيل والمياه العذبة التي بداخل الترعة، فقدمت من فوري إلى العطف حيث سلمت الخرائط والرسائل التي وضعها المهندسون المذكورون، والتي بينوا فيها بالتفصيل عرض أعالي الجسور وأسافلها وعرض وطول الحيطان اللازمة لبعض الأمكنة وطول الأوتاد، نعم سلمت هذه الخرائط إلى خادمكم أحمد أفندي الكاشف وأرسلتها هي والمهندسين في رفقته إلى مقامكم العالي تاركًا البت فيها إلى إرادة ولي النعم. وبعد فالأمر بيد حضرة صاحب الدولة والعناية والرحمة سيدي ولي النعم موفور اللطف والكرم.

العبد إسماعيل

(٢٥) ترجمة خطاب تركي محرر إلى كتخدا بك

في ١١ شوال سنة ١٢٣٥هـ/٢٢ يوليه سنة ١٨٢٠م مقيد بالدفتر رقم ٥ ص٤٠:

حيث إنَّ صيانة ترعة المحمودية متوقف على تصريف مياه البحيرة؛ لذلك أرسلت الحاج عثمان أغا لكشف محل الصرف الذي أخبرونا بوجوده بناحية مريوط، فذهب ونظر المحل المذكور وحضر وأجاب بأن المحل الذي قيل بأنه مصرف ظهر أنه ترعة من قديم الزمن بها قناطر قائمة إلى الآن، ولكنها بمرور الزمن انطمت وتحتاج إل تطهير، هكذا أخبرنا وعلى هذه الصورة يحتاج الأمر إلى مهندس ماهر لأهمية الأمر، فإذا كان قطسي المهندس لم يذهب إلى فوة فليحضر ومعه عدد من مهندسي المهندسخانة الحاليين، وتسلموه ما يلزم مثل طبلية وجنزير إلى غير ذلك من آلات العمل وتسفيرهم جميعًا بالمراكب وإرسالهم إلينا سريعًا، أما إذا كان قطسي المهندس قد ذهب إلى فوة، فأرسلوا المهندسين الآخرين ومعهم قواس إلى فوة أولًا ونبهوا عليهم بمقابلة قسطي هناك وحضوره معهم إلينا، وقد حرر هذا إشعارًا بتنفيذ إرادتنا بما ذكر.

(٢٦) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من صقي الحاج إبراهيم أغا إلى الجناب العالي

بتاريخ ١٩ شوال سنة ١٢٣٥هـ/٣٠ يوليه سنة ١٨٢٠م رقم ٤٥ محفظة رقم ٧ بحر برا:

جاء فيها: أنَّ البوشانجي باشي أثناء مرافقته لجلالة السلطان في الذهاب إلى الخزان حصل حديث بينهما يتعلق بمسألة قيام الجناب العالي بإيصال المياه العذبة إلى الإسكندرية وأسماها «الترعة المحمودية» فتعطف جلالته ودعا للجناب العالي بالخير.

(٢٧) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى شاكر أفندي مدير المحمودية

بتاريخ ١٣ ذي الحجة سنة ١٢٤٧هـ/١٤ مايو سنة ١٨٣٢م:

إشعاره بأنه كتب إلى أحمد أفندي مأمور الرحمانية لتكليف الشيخ يوسف الباشمهندس بتقوية جسور سمخراط، وحفر ترعة الأشرفية صيفيًّا بواسطة أهالي القرى التي أتمت الحصاد، وأنه كتب إلى رستم أفندي مأمور دمنهور لتقوية جسور زرقون وأفلاقة وسرنباي ولوية وسنابادة، وطلب أخذ الماء قبل النقطة والمبادرة إلى حفر ترعة المحمودية في أول محرم.

(٢٨) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى شاكر أفندي مدير المحمودية

بتاريخ ٩ صفر سنة ١٢٤٩هـ/٢٨ يونية سنة ١٨٣٣م:

إشعاره بأنه طبقًا لما طلبه قد صدر الأمر إلى ناظر فوة والشباسات بتوريد الطوب اللازم للقنطرة، وإلى محافظ رشيد بإرسال الجير اللازم، وإلى الأقاليم بإرسال الأنفار اللازمين للريّاح، وطلب حفر الجزء الباقي من المحمودية وتكليف أحد موظفيه بالإشراف على المباني.

(٢٩) ترجمة المكاتبة التركية رقم ٣ الصادر من الجناب العالي إلى عثمان بك ناظر المحمودية

بتاريخ ٨ ربيع الأول سنة ١٢٦١هـ/١٧ مارس سنة ١٨٤٥م:

تكديره على عدم قيامه بعمل ما خصه من عملية مديرية البحيرة، وهو ١٩ مترًا مكعبًا، وتكليفه القيام بالعملية المحالة عليه تخليصًا لنفسه من الهلاك، وطلب إرسال الأنفار اللازمين لإنهاء المفروض عليه بدون تأخير.

(٣٠) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى عارف قبودان ناظر أشغال المحمودية

بتاريخ ١٦ ذي الحجة سنة ١٢٦٢هـ/٥ ديسمبر سنة ١٨٤٦م:

إشعاره بأن مهندس المحمودية أرسل إلى إبراهيم زكي أفندي مدير ديوان ملكي بالإسكندرية يبلغه ضرورة إقفال الحوض لحين تزايد النيل خوفًا من عدم سير المراكب في المحمودية بسبب قلة المياه، وطلب عدم السماح للمراكب القادمة بالمرور من الحوض إلى الداخل، ونقل البضاعة إلى مراكب صغيرة، وإمرارها مجتمعة غير منفردة؛ وذلك لعدم تسرب مياه كثيرة إلى البحر الأعظم.

(٣١) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى سليم بك وكيل القناطر الخيرية

بتاريخ ١٤ شعبان سنة ١٢٦٣هـ/٢٨ يوليه سنة ١٨٤٧م:

بطلب إرسال العساكر البحرية الموجودة في القناطر إلى الإسكندرية لانتهاء أعمال الأساس المقررة عن هذا العام وطلب ترميم الكراكات وإرسالها إلى ترعة المحمودية لتطهيرها.

(٣٢) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى عارف قبودان ناظر فم المحمودية

بتاريخ ١٣ صفر سنة ١٢٦٤هـ/٢٠ يناير سنة ١٨٤٨م:

الموافقة على إقفال حوض المحمودية كالعام الماضي؛ لتوفير المياه في المحمودية، بسبب انحطاط ماء النيل والسعي لعدم إضاعة المياه هدرًا.

(٣٣) ترجمة المكاتبة التركية رقم ٢ الصادرة من الجناب العالي إلى مأمور المحمودية والحوض

بتاريخ ٢١ جمادى الثانية سنة ١٢٦٧هـ/٢٣ إبريل سنة ١٨٥١م:

الموافقة على فتح أبواب الحوض وإمرار المراكب المشحونة بالطلبات الخاصة بوابور المياه الذي استورده من أوربا، والذي سيركب في الناحية التي في عهدة سعادة سليمان باشا رئيس رجال الجهادية من باب الاستثناء وعدم السماح لغيره بذلك.

هوامش

(١) هو النقطة التي قطع فيها الجيش الإنكليزي جسري ترعة المحمودية في الكيلو ٦٣ في سنة ١٨٠١م لعزل الجيش الفرنسي الذي كان بالإسكندرية عن الجيش الفرنسي الذي كان بالقاهرة.
(٢) يقصد ميناء الإفرنج أي الميناء الغريبة.
(٣) هو إسماعيل باشا كامل ثالث أنجال محمد علي باشا.
(٤) الكتخدا: كلمة تركية معناها: رئيس الحكومة.
(٥) هو وكيل محمد علي باشا بالأستانة العلية.
(٦) أي محمد علي باشا.
(٧) هو الشاعر التركي عزت ملا أفندي ناظم أبيات الشعر التركية التي على لوحي التاريخ التذكاري لحفر ترعة المحمودية، وقد توفي سنة ١٨٢٩م.
(٨) هو محمود بك الأرناؤوطي كتخدا الوالي وقد خلف محمد بك لاظ أوغلي في الكتخدائية ونظارة الجهادية.
(٩) المقصود بولي النعم هنا إبراهيم باشا.
(١٠) المقصود بولي النعم هنا محمد علي باشا.
(١١) هو كاتب الأشعار التركية التي على لوحى التاريخ التذكاري لحفر ترعة المحمودية وقد توفي سنة ١٨٤٩م.
(١٢) هكذا ورد في الأصل بدون ذكر اسم المرسل إليه هذه المكاتبة.
(١٣) هو مسيو كوست Coste مهندس ترعة المحمودية.
(١٤) لم يذكر في الأصل اسم المرسل إليه في المكاتبة.
(١٥) لم يذكر في الأصل اسم المرسل إليه في المكاتبة.
(١٦) هكذا ورد في الأصل بدون ذكر اسم المرسل إليه في هذه المكاتبة.
(١٧) لم يذكر في الأصل اسم المرسل إليه هذه المكاتبة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤