الفرق المسرحية الصغرى

(١) الأجواق العربية

(١-١) جوق سليمان الحداد

يقول توفيق حبيب عن سليمان الحداد في عام ١٩٢٨: إنه «ممثل كبير. اشتغل مع الخياط والقرداحي وإسكندر فرح وشارك عبد الرازق بك عنايت، ثم مثَّل مع جورج أبيض؛ فهو الممثل الوحيد الذي خدم التمثيل العربي منذ نشأته الأولى حتى عهده الأخير. وتوفي منذ زمن قريب. كان الحداد أديبًا ألمعيًّا، واسع الاطلاع محبًّا للتمثيل الطبيعي في اللغة العربية والفرنسوية. وقد دفعه غرامه بالتمثيل إلى ترك وظيفته بالحكومة المصرية مرتين. وإليه يُعزى الفضل في ترقية لغة الروايات في جوقة إسكندر أفندي فرح. ثم ألَّف جوقة خاصة لذاته وانتقى كبار الممثلين المشهورين في ذلك العصر، ومنهم الأفندية: علي وهبي، وعمر وصفي، ونسيب حداد، ومحمد رياض حمودة، ورحمين بيبس، والسيدة مريم سماط، ومحمد مصطفى، وسيد أحمد. وأعدَّ للتمثيل عدة روايات عُني بترجمتها عن اللغة الفرنسوية ترجمة صحيحة … واتخذ دارًا خشبية للتمثيل في وجه البركة، فلم يجد ما كان يؤمِّل من الإقبال لكثرة ما كان يحيط بمرسحه من قهوات الرقص وتوفر ما فيها من الأسباب الداعية إلى الانصراف عن التمثيل الراقي؛ فسافر إلى بورسعيد ومنها إلى الزقازيق. ورأى المرحوم عبد الرازق بك عنايت «الشريك المالي للقرداحي» أن الخرج يربو كثيرًا على الدخل؛ فصفَّى الشركة، وشارك المرحوم أبا خليل القباني ومدَّه بالمال، فانضمت جوقة الحداد كلها إلى أبي خليل. ومما يذكره الممثلون الذين اشتغلوا مع الحداد في هذا الحين أنه كان بارًّا بهم، يكرمهم ويعتني بأمرهم كأنهم من أفراد عائلته. فكانوا يحبونه ويعملون في خدمته بإخلاص. ومما يذكرونه أيضًا أنه لم يكن مكتفيًا بإدارة الجوقة وتدريب أفرادها بل كان يشتغل ممثلًا وله أدوار مشهورة.»١
ويؤكِّد المؤلِّف المسرحي محمود واصف، أن الفضل في دخول سلامة حجازي مجال الفن المسرحي يعود إلى سليمان الحداد، وفي ذلك يقول: «قامت فئة من الشبان بإدارة الفاضل سليمان أفندي الحداد وشخَّصوا رواية «مي وهوراس» في تياترو زيزينيا بالإسكندرية، وكان أهم الأدوار فيها لحضرة المشخِّص البارع والموسيقي المتفنن الشيخ سلامة حجازي، وهي المرة الأولى لدخوله في هذا الفن الجليل.»٢
figure
سليمان الحداد.
ويقول عنه د. نجم: إنه «انتقل بأسرته من لبنان إلى الإسكندرية سنة ١٨٧٣ بناءً على دعوة تلقاها من بطريرك الروم الكاثوليك، وعاصر نشاط الفرق الشامية الوافدة وشارك فيه، إذ عمل مع الخياط والقباني والقرداحي. وفي سنة ١٨٨٧ ألَّف جوقًا خاصًّا به دعاه «الجوق الوطني المصري»، ظل قائمًا عليه حتى سنة ١٩٠٦.»٣
وإذا تتبعنا نشاط فرقة سليمان الحداد، سنجدها بدأت في عام ١٨٨١، لا عام ١٨٨٧ كما قال د. نجم! وأول إشارة عن هذه الفرقة تنقلها إلينا جريدة الأهرام قائلة في ٢٤ / ٨ / ١٨٨١: «في مساء السبت تُشخَّص في تياترو زيزينيا رواية «الغيور» بإدارة حضرة الشاب البارع جدًّا في هذا الفن سليمان أفندي حداد. وأما أوراق الدخول فتباع عند حبيب أفندي غرزوزي وأمام البورصة وعلى باب التياترو، والمرجو أن يتقدَّم الجمهور للحضور.»٤
ومن الجدير بالذكر أن فرقة الحداد لم تكن من الفرق المستمرة، بل كانت من الفرق المغمورة التي تظهر وتختفي. فبعد عام ١٨٨١، ظهرت مرة أخرى في عامي ١٨٨٧، ١٨٨٨. أما سليمان الحداد فكان يعمل عند توقُّف فرقته كممثل في الفرق الأخرى. ففي بداية فرقة إسكندر فرح عام ١٨٩١، وجدنا الحداد أحد أعمدتها الأساسية بعد سلامة حجازي. ومن العروض التي مثَّل فيها وأجاد، عرض مسرحية «شقاء المحبين» في ٥ / ١١ / ١٨٩١،٥ وجميع عروض فرقة إسكندر فرح في رحلتها إلى الإسكندرية في يناير ١٨٩٢.٦
وفي يونيو ١٨٩٢ فكَّر القرداحي في ضم الحداد إلى فرقته كشريك أساسي، ولكن هذا الحلم لم يتحقق في حينه. وفي عام ١٨٩٣ كوَّن الحداد فرقة أخرى مثَّل بها عدة مسرحيات بالأوبرا الخديوية، منها: «صلاح الدين الأيوبي» و«حمدان» و«شهداء الغرام» و«عائدة».٧
وفي عام ١٨٩٤ ألَّف الحداد فرقة جديدة، قالت عنها جريدة المقطم في ١٩ / ٦ / ١٨٩٤: «يمثِّل الجوق الجديد الذي ألَّفه حضرة الأديب البارع سليمان أفندي حداد لتمثيل الروايات العربية أول رواية من رواياته هذا المساء في التياترو الوطني الجديد قرب الجران بار أما الرواية التي سيمثِّلها فهي رواية القرصان (لصوص البحر) بقلم حضرة الشيخ يوسف حبيش الرئيس الثاني لقلم الترجمة في الدومنين. وهي من الروايات البديعة التي لم يسبق تمثيلها في اللغة العربية، تبدأ في مدينة باريس وتنتهي في بلاد المكسيك بأمريكا، وتخللها كثير من الوقائع الغريبة والمشاهد الطبيعية التي تروق الناظر وتشوق الحاضر. وقد جاء حضرة مدير الجوق بأشهر الممثلين والممثلات، وبلغنا أن الناس أقبلوا عليه إقبالًا عظيمًا حتى كاد الملعب يضيق بهم على سعته فنرجو له مزيد التقدم والنجاح، ونحثُّ الجمهور على زيادة الإقبال عليه؛ تنشيطًا لهذا الجوق العربي وإحياءً لهذا الفن الأدبي.»٨
ويعتبر عام ١٨٩٤ من أهم أعوام فرقة الحداد؛ حيث ظلَّت تُمثِّل طوال هذا العام، دون انقطاع، ومن عروضها: «شجاع فينيسيا» في ٢١ / ٦ / ١٨٩٤،٩ و«السلطان صلاح الدين» في ٢٣ / ٦ / ١٨٩٤،١٠ و«أستير» في ٢٦ / ٦ / ١٨٩٤،١١ و«شقاء المحبين» في ٢٨ / ٦ / ١٨٩٤،١٢ و«روميو وجوليت» في ٢٨ / ٦ / ١٨٩٤،١٣ و«مكايد النساء» في ٦ / ٧ / ١٨٩٤.١٤ وفي هذا العام أيضًا قامت الفرقة برحلة إقليمية فنية إلى بورسعيد، وعادت منها لمواصلة عروضها في القاهرة في سبتمبر ١٨٩٤، بمسرحية «حلم الملوك» في ٢ / ٩ / ١٨٩٤.١٥
وفي نهاية عام ١٨٩٤، وبعد النجاح الساحق للفرقة، تقدم سليمان الحداد بمذكرة إلى نظارة الأشغال، ومنها إلى اللجنة المالية بمجلس النُّظَّار، لإعطائه إعانة مالية لتمثيل عدة روايات عربية بالأوبرا الخديوية، ولكن اللجنة رفضت طلبه في ٥ / ١ / ١٨٩٥.١٦
وتتوقف أخبار فرقة الحداد بعد ذلك حتى عام ١٨٩٩، عندما قام بتكوين فرقة جديدة بالاشتراك مع سليمان القرداحي، وأطلق على هذه الفرقة «الجوق المنتخب». ومثَّل هذا الجوق على مسرح القرداحي بالإسكندرية عدة مسرحيات، منها: «حمدان» في ٤ / ١١ / ١٨٩٩،١٧ و«أوتلو» في ٩ / ١١ / ١٨٩٩،١٨ و«الأسد المتملِّق» في ١٨ / ١١ / ١٨٩٩،١٩ و«عائدة» في ٢٦ / ١١ / ١٨٩٩،٢٠ و«شارلمان» في ٧ / ١٢ / ١٨٩٩.٢١ وكانت هذه العروض آخر العروض في القرن التاسع عشر، التي شارك فيها الحداد كشريك في فرقة مسرحية عربية.
أما نشاطه بعد ذلك فلم يتوقف. وأول إشارة عنه في عام ١٩٠٠، أخبرتنا بها جريدة المقطم، قائلة في ١١ / ٩ / ١٩٠٠: «ليلة الأمس أحل كثيرون من الأدباء «خواطر المقطم السانحة» عن التمثيل العربي محلها من الاعتبار، وقد رأى بعض أدباء الثغر أن تأخذوا بما فيها من الحضِّ على ترقية التمثيل الشرقي فألَّفوا جمعية لا أدلَّ على غايتها من اسمها «جمعية مرقاة التمثيل»، والكتاب يقرأ من عنوانه. وهي جمعية مؤلفة من الأدباء غواة هذا الفن برئاسة الممثل الشرقي الشهير سليمان أفندي حداد. وقد كانت ليلة الأمس ميعاد تمثيلها لروايتها الأولى، فَغَصَّ المرسح العباسي بالمشاهدين يتقدمهم سعادة محافظنا الفاضل الذي يبذل كل سعيٍ وجهد لعضد الجمعيات الوطنية الأدبية. أما الرواية التي اختيرت للتمثيل فهي رواية «السر الهائل» لحامل لواء الحرية والمساواة والإخاء، فيلسوف المدنية والعمران فولتير، مُعرَّبة بلغة فصيحة ومُرصَّعة هنا وهناك بأشعار عربية رقيقة جادت بها قريحة العرب فقيد الأدب المرحوم نجيب الحداد. وما ارتفع الستار حتى شخصت الأنظار إلى الممثِّلين وقد كان أكثر ما استرعى أسماعهم واستدعى إعجابهم ممثلي دور الملك والملكة وعاشقها فقد أجادوا إلقاءً وإيماءً.»٢٢
ويتوقف الحداد عن نشاط الفرق المسرحية بعد ذلك، حتى يعود إليه في عام ١٩٠٦، فيكوِّن فرقة مسرحية تمثِّل العديد من المسرحيات، مثل: «حمدان».٢٣ ويكوِّن فرقة أخرى هزلية في العام التالي ١٩٠٧ مع الممثِّل عزيز عيد، وتمثِّل هذه الفرقة مسرحيات: «ضربة المقرعة» و«ومباغتات الطلاق».٢٤ واستمرَّت هذه الفرقة بضعة أيام قليلة انسحب الحداد بعدها مباشرة من هذه الفرقة الهزلية. فكيف يُمثِّل الكوميديا المبتذلة ويلقي النكات والكلمات الخارجة لإضحاك الجمهور، بعد أن كان يمثِّل روائع تراجيديا المسرحيات العالمية ويُبكي الجمهور؟! فترك الحداد هذا الابتذال واكتفى بدور مُعلم التمثيل والإلقاء المسرحي لممثلي الفرق. وكانت فرقة جورج أبيض آخر فرقة عمل بها كمُعلم للتمثيل والإلقاء في عام ١٩١٢، ولكنه تركها بعد أن شعر بأن هناك من يريد احتلال مكانه. فترك مكانه راضيًا بما قدمه في سبيل الفن المسرحي، ليلحق بابنه نجيب الحداد في دار البقاء.

(١-٢) جوق الكمال

يديره علي حمدي، وظهر نشاطه عام ١٨٩١. وكان يمثل مسرحيات الفرق الكبرى، كما كان يتجول في الأقاليم. واستمر هذا النشاط حتى عام ١٨٩٢.٢٥ ومن إشارات الصحف عنه، إشارة جريدة المقطم في ٨ / ٤ / ١٨٩١، عندما قالت: «مثَّل جوق الكمال الوطني بإدارة علي أفندي حمدي أمس وما قبله روايتَي «الملكة بلقيس» و«قوت القلوب» فأجاد الممثلون والممثلات وسُرَّ الحضور وصفقوا استحسانًا، وسيمثلون في هذه الليلة رواية «يوسف الصديق».»٢٦

(١-٣) الجوق الشرقي

هو من الأجواق قصيرة العمر، حيث مارس التمثيل المسرحي لمدة شهرين فقط، يونيو ويوليو ١٨٩١، ولكن شهرته جاءت بسبب مديره أحمد أبو العدل الممثل المشهور في أكبر الفرق المسرحية في هذا القرن. ومن المؤكد أن أبا العدل قام بتكوين هذا الجوق في فترة خلافه مع أحد الأجواق الكبرى أو انقطاعه عنه. وقد مثَّل الجوق الشرقي في مدة تواجده على مسرح شارع عبد العزيز — مسرح إسكندر فرح — عدة مسرحيات، منها: «قوت القلوب» في ١١ / ٦ / ١٨٩١،٢٧ و«عائدة» في ٢٦ / ٦ / ١٨٩١،٢٨ و«خليفة الصياد وهارون الرشيد» في ٢ / ٧ / ١٨٩١.٢٩

(١-٤) جوق فارس صادق

من الأجواق المغمورة المجهولة، فلم نعلم عنه أي شيء سوى بعض الإشارات القليلة في الصحف المصرية، ومنها ما قالته جريدة السرور عن تكوين هذا الجوق في ٩ / ٣ / ١٨٩٢: «صَمَّم الجوق العربي الأدبي تحت رياسة حضرة الشاب الأديب فارس أفندي صادق على تقديم جملة روايات في تياترو البوليتياما وسيخصص إيرادها للجمعيات الخيرية، جزاه الله ورفأه عن الإحسان خيرًا.»٣٠
وأيضًا قول نفس الجريدة في ٣١ / ٣ / ١٨٩٢ تحت عنوان «رواية عايدة»: «في ٢ أبريل القادم سيمثِّل في تياترو البوليتياما الجوق الأدبي الوطني المؤلَّف من أبدع المشخصين والمشخصات، تحت إدارة حضرة الأديب الحاذق فارس أفندي صادق، هذه الرواية المشهورة بانسجام عباراتها ولطافة مناظرها وبديع معناها وموضوعها. وقد بلغنا أن الجوق المومأ إليه سيستمر على التمثيل إذا صادف من جمهور الوجهاء ونصراء الآداب إقبالًا وقبولًا، فنرجو له نجاح الغاية والأمل وفلاح القصد والعمل، ثم نستنهض همم الألبَّاء ونستلفتها إلى الأخذ بناصر هذا الجوق الأدبي الجديد؛ تنشيطًا لهذا الفن المفيد اللطيف ونحثهم على الاكتتاب في الليالي التي عَزَم الجوق على إحيائها في ثغرنا تعميمًا للفائدة المقصودة من تشخيص الروايات.»٣١

(١-٥) جوق الاتحاد

كون هذا الجوق الأستاذ داود سليمان، وظهر في الإسكندرية حوالي منتصف سنة ١٨٩٤، وكان يغادرها إلى مدن الأرياف. واستمر نشاطه حتى سنة ١٨٩٦.٣٢ ومن أعضائه: المطربة كوكب، والممثِّل مصطفى علي، وحسين الإنبابي. ومن أعماله الفنية: عرض مسرحية «غرام الملوك» بمسرح حمام الدانوب في ٢٠ / ٤ / ١٨٩٤، وفي اليوم التالي عرض مسرحية «الأمير يحيى» المعروفة بحب الوطن،٣٣ وفي ٢٦ / ٤ / ١٨٩٤ مثَّل «الأمير محمود»، وفي ٢٨ / ٤ / ١٨٩٤ «محاسن الصدف»، واختتمها بفصل مضحك بعنوان «من جاءني بالليل»،٣٤ وفي ٥ / ٥ / ١٨٩٤ «يوسف الصديق».٣٥

وآخر إشارة عن هذا الجوق كانت نقدًا لاذعًا من الناقد الفني لجريدة السرور في ٣١ / ١٠ / ١٨٩٥، قال فيه تحت عنوان «فن التمثيل في الثغر الإسكندري»: «لم يخطر على البال معاودة البحث والتنقيب في هذا الفن الخطير لولا ما رأيت من بعض المتطفلين عليه أمورًا تضحك السفهاء منها ويبكي من عواقبها الحكيم. حدث بالأمس أنني سمعت خبرًا مآله حضور جوقة جديدة إلى هذا الثغر لتحيي ليلة واحدة في قاعة كونيليانو بتمثيل رواية الملك الظاهر ببرص [بيبرس]. فظننت لأول وهلة أن هذه الليلة ستكون أبدع ما مُثِّل في لغتنا العربية، أو بالأحرى تكون بديعة. ولما علمت بأن هذا الجوق قد صار له مدة مديدة يوالي التمثيل في سائر القطر المصري، وقد حضر اليوم إلى ثغرنا، وتكبد مشقة السفر ومصاريفه، ليقدم ليلة واحدة فقط، أخذتني الحمية لأشاهد تمثيله. وما استتبَّ لي المقام حتى رأيت من ممثليه أمورًا لم أرها من سواهم. وكيفية ذلك أن الرواية المذكورة تعد من الطبقة الأولى في عالم الرواية التشخيصية، ولكنك لم ترَ ممثلًا من هؤلاء قادرًا على القيام بدور، حتى خُيِّل للحاضرين أنهم في مجتمع يتلو عليهم رجال هذه الرواية. والأغرب من هذا وذاك أن أغلاط النحو لديهم من أهم الشروط التي لا تقوم الرواية بدونها. وما انتهت الرواية حتى فرغ صبر الحاضرين وملُّوا من الانتظار. ثم ارتفع الستار فقام في المرسح أحد الممثلين بقده الذي يُخجل البان، وتلا أبياتًا والروح تردد بين صدره وقلبه والزفرات تتصاعد من الحاضرين، لم يراعِ بها قواعد اللغة الشريفة. وارفضَّ القوم قبل انتهاء الفصل المضحك الذي قيل عنه. ولما علمت اسم مدير هذا الجوق الزاهر بتأخره إلى الوراء قلت مع القائل:

ومذ أصبحت أذنابنا وهي أرؤس
عذوة بحكم الطبع نمشي إلى الورا
ومديره داود أفندي سليمان الذي أقام مدة في هذا الثغر منذ عام يوالي إحياء التمثيل في عدة مراسح على طريقة أحسن وأفضل وأنظم من جوقه هذا. ولكن له عذر في الخبرة لأنه يجهل هذا الفن، وتقدمه متوفر في اجتهاد رجاله، فليصبر إلى المنتهى. ولم أقصد في هذا المقام التصدي لهذا المدير أو لذاك الجوق بل أرجو رجال الأحكام أن تمنع من كان نظيره من معاطاة هذا الفن الجليل، لأنه ومن شاكله قد أوصلوا التمثيل إلى حالة دونها خلع بُرقع الحياء. وأشكر في موضوعي هذا لأعضاء جمعية الابتهاج الأدبي ورئيسها المجتهدين في إعلاء شأن هذا الفن الجليل. فقد نشأت هذه الجمعية وقامت على هذا المبدأ حتى أمكنها في برهة قصيرة أن تحرز مقامًا يجعلها في مقدمة القائمين في هذا الباب، فنرجو لها النجاح الأوفر من صميم الفؤاد (أحد الأدباء).»٣٦

(١-٦) جوق إبراهيم حجازي

كان يطلق على جوق إبراهيم حجازي اسم «جوق شبان مصر الوطني»، وهو من الأجواق المتجولة، وظل يعرض مسرحياته في الأقاليم منذ أواخر القرن التاسع عشر، حتى أوائل القرن العشرين. فنجده يعرض بالمنصورة في عام ١٨٩٦ عدة مسرحيات منها «الظاهر بيبرس».٣٧ وفي سبتمبر ١٨٩٦ عرض مسرحيات: «حسن العواقب» و«صدق الإخاء» و«غرام الملوك» بمنيا القمح.٣٨
وفي أكتوبر ١٨٩٧ مثَّل الجوق برشيد عدة مسرحيات، قالت عنها جريدة مصر في ٦ / ١٠ / ١٨٩٧: «كانت الليلة الماضية موعد إحياء الليلة الأولى للاحتفال بتشخيص العشر ليالي التي عزمت الجمعية بإحيائها في البندر؛ إعانة للمصابين بالحريق، فغَصَّ المسرح على سعته بكل كبير ووجيه وموظف، يتقدم الجميع حضرة المأمور وعدد عديد من الفضلاء والنبلاء. ثم بدأ جوق شبان مصر الوطني بإدارة إبراهيم أفندي حجازي في التشخيص بين هتاف السرور وضجيج الاستحسان، ثم قام حضرة الشيخ إبراهيم أحمد وألقى خطابًا أنيقًا امتدح فيه أعمال الجمعية، ثم بدأ تمثيل رواية «الملك صلاح الدين يوسف الأيوبي». وكانت المناظر مبهجة فأجاد الممثلون في سبك العبارات وتمثيل الوقائع حتى صفق لهم الحضور مرارًا واستعادوهم تكرارًا، ولا سيما حضرة الشيخ إبراهيم أحمد الذي قام بتمثيل أهم أدوارها. وظل القوم يقابلون الممثلين بالتصفيق إلى أن أتت الساعة الثانية بعد منتصف الليل فتم التمثيل واختتم بمثل ما بدأ من الأدعية، ثم خرج الكل وعلامات السرور واضحة. وفي الليلة التالية قام هذا الجوق بتشخيص رواية «محاسن الصدف» فحازت إقبال الجمهور. فَنَحُثُّ أُولى الجود والكرم بالإقبال لسماع الروايات التالية والأخذ بناصر الساعين في الأعمال الخيرية، جعل الله أيام فاعلي المبرات سرورًا وحبورًا.»٣٩
وفي ديسمبر ١٨٩٧، ذهب الجوق إلى النجيلة ومثَّل بها عدة مسرحيات،٤٠ ثم مثَّل بعدها في الأقصر مسرحية «يوسف الصديق»،٤١ وعرض في قنا مسرحية «كليوباترا» في أبريل ١٩٠٠.٤٢ وفي عام ١٩٠٦ مثَّل الجوق في ملَّوي مسرحيتين،٤٣ ثم ذهب بعدها إلى نجع حمادي ومثَّل بها أيضًا.٤٤

وظلَّت هذه الفرقة تعمل في فترات متقطعة حتى عام ١٩١٥. وكانت تتكون من: حسن صالح، وأحمد عبد الباقي، وأديل زوجة حجازي وأختها زاهية، وماري وماتيلدة، وعبد الخالق خليفة، وحسن فريد، وصالح إبراهيم، وعلي حلمي، وانضم للفرقة الممثل التونسي أحمد توليمان.

ويروي المطرب عبد العزيز الجاهلي في ذكرياته وصفًا لفرقة إبراهيم حجازي التي عمل بها فترتين، فيقول: «عندما عدت إلى الفرقة، وجدت أنها تقدَّمت عن ذي قبل؛ فقد كانت في سنواتها الأولى تدخل كل وكالة وتقيم بها منصة متواضعة، يسدل عليها ستارة، ويوضع لوجان لجلوس الأكابر. كانت الستائر والملابس بسيطة وبالفرقة مجموعة من الملحنين الصغار؛ أي المبتدئين، وكان يضمهم من جمعيات تمثيلية. لكنني ألفيت الفرقة في هذه المرة وقد انتظمت أحوالها، والْتحق بها ممثلون من فِرق القرداحي والقباني وإسكندر فرح وغيرها. وكانوا زملاء لي في فرق أخرى.»٤٥

(١-٧) جوق بولس قرداحي

يعتبر جوق بولس قرداحي من الأجواق المجهولة — تمامًا — فلم يتحدث عنه أي مرجع أو كتاب من قبل. وهذا الجوق من الأجواق التي كانت تجوب الأقاليم في القرن التاسع عشر، ولم نجد له أية إشارة تدل على قيامه بالتمثيل في القاهرة. وأول إشارة عنه كانت في ٧ / ١٢ / ١٨٩٦، عندما مثَّل مسرحية «صلاح الدين الأيوبي» في المنصورة.٤٦ وقد ظلَّ الجوق بالمنصورة لعدة أشهر فمثل بها عدة مسرحيات، منها: «شهداء الغرام» و«السيد» و«محمد علي باشا» و«ربيعة بن زيد المكدم» و«أستير».٤٧ وكانت آخر عروض الجوق بالمنصورة في ٢٦ / ١٢ / ١٨٩٦،٤٨ ولم نسمع عنه بعد ذلك.

(١-٨) الجوق الشامي

ألَّف نقولا مصابني هذا الجوق بالشام، وأتى به إلى مصر في مارس ١٨٩٦،٤٩ وقالت جريدة المقطم عنه في ٢٦ / ٣ / ١٨٩٦: «قدم العاصمة الجوق الشامي الجديد بإدارة حضرة الأديب نقولا أفندي مصابني؛ وذلك لإحياء بعض ليالٍ من الروايات الهزلية (بانطوميم)، ولا شك أن أهالي العاصمة سيقبلون على حضور التمثيل نظرًا لما هو عليه هذا الجوق من التفنن والمهارة.»٥٠

وكان يطلق على هذا الجوق اسم «الجوق الشامي» أو «الجوق الدمشقي». ومن أهم الأعضاء فيه: الممثل كامل الأوصاف، وجرجي مصابني، ونمر شيحة، والسيدة نظيرة. وهذا الجوق كان يختص بأمور فنية خاصة، بخلاف الفرق السابقة، التي تختص بتمثيل المسرحيات، ومنها تمثيل الفصول المضحكة، وفصول البانتومايم، والرقص الشامي «الدبكة»، وبعض الألعاب المسلية. وكان يعرض برامجه على أكبر المسارح في هذا القرن.

ففي ٢٩ / ٣ / ١٨٩٦ مثَّل الجوق فصلين مضحكين، هما: «الأخ الخائن» و«الدب» على مسرح إسكندر فرح بشارع عبد العزيز،٥١ وفي ٣٠ / ٣ / ١٨٩٦ فصل «القهوجي» وآخر بانتومايم، مع رقص دمشقي، وفي ٨ / ٤ / ١٨٩٦ قام الجوق بألعاب مضحكة مع بعض ألعاب السيف،٥٢ وفي ١١ / ٤ / ١٨٩٦ مثَّل فصل «الوزير الخائن».٥٣ وفي يونيو ١٨٩٦ قام برحلة فنية إلى أقاليم مصر، فقدم بها بعض فصوله المضحكة،٥٤ وعندما عاد من رحلته مثَّل فصل «الجزائر» في ٢٧ / ٦ / ١٨٩٦.٥٥
وفي يوليو ١٨٩٦ قام الجوق برحلة فنية أخرى إلى الإسكندرية، ومثَّل على مسارحها، مثل الدانوب ومسرح القرداحي، عدة فصول مضحكة، منها: «أصلان بك» و«اللوكاندة» و«الدب»، وعاد من الإسكندرية في أواخر أكتوبر ١٨٩٦.٥٦ وفي مارس ١٨٩٧ تولَّى الممثل كامل الأوصاف إدارة الجوق، وأصبح الجوق يُعرف باسم جوق كامل. وبدأ تمثيل فصوله بمسرح شارع عبد العزيز، فمثَّل في ٤ / ٣ / ١٨٩٧ فصل «الطبيب واللوكاندة»،٥٧ ثم انتقل الجوق إلى مسرح القباني وعرض عليه عدة فصول منها: «الخاطبين» و«الوابور».٥٨
ومع بداية عام ١٨٩٨ طوَّر كامل من جوقه ولاقى نجاحًا كبيرًا، بعد أن عرض فصوله في عدة مسارح، منها: مسرح إسكندر فرح، ومسرح السكاتنج رنج، ومسرح ألف ليلة وليلة. ومن فصوله في هذا العام «الطبيب والمريضة».٥٩ ووصل هذا النجاح حتى نهاية القرن التاسع عشر.٦٠ وإليك أحد أمثلة إعلانات الصحف عن هذا الجوق في نهاية القرن التاسع عشر:
قالت جريدة الأخبار في ١٠ / ٨ / ١٨٩٩، تحت عنوان «التمثيل والألعاب الشامية»: «يمثِّل في هذه الليلة الجوق الدمشقي بتياترو السكاتنج رنج بأول شارع باب الجنينة البحري فصلين مضحكين جدًّا، ويبتدئ في الساعة السابعة والنصف مساء. ويقوم بأهم الأدوار حضرة رئيس الجوق المشخِّص المشهور المعروف بكامل الأوصاف وحضرة الممثلة الأولى الست نظيرة. وقد نالوا بحسن إلقائهم وغرابة نكتهم استحسان الجمهور، وخصوصًا حضرة جرجس أفندي مصابني بما يبديه من مهارة في لعب السيف المذهل ورقص الدبكة.»٦١

(٢) بعض الأجواق الأجنبية

(٢-١) الجوق التركي

هو نموذج من الفِرق المسرحية التركية التي كانت تزور مصر في القرن التاسع عشر، وهو ليس من الأجواق المستمرة أو المحددة، ولكن أية فرقة تركية تحضر إلى مصر كان يطلق عليها الجوق التركي. ومن هذه الفرق، فرقة حضرت إلى الإسكندرية ومثلَّت بها مسرحية «ليلة بدجي خورخور أغا» في ٢٧ / ٤ / ١٨٨٥،٦٢ وفرقة أخرى جاءت إلى الإسكندرية أيضًا بقيادة الممثل بنليان في مارس ١٨٨٨، ومثَّلت رواية «جيروفليه جيروفلا» في ٢٧ / ٣ / ١٨٨٨، و«الزيبك» في ٢٩ / ٣ / ١٨٨٨، و«البلبيجي خوخور أغا» في ٣١ / ٣ / ١٨٨٨.٦٣
وفي عام ١٨٩١ قالت جريدة المقطم عن آخر الفرق التركية في هذا القرن، في ٣ / ١٠ / ١٨٩١: «علمنا أن حضرة خليل أفندي كنعان سيحضر جوقًا تركيًّا من أحسن أجواق الأستانة لتمثيل ما شاق وراق من الروايات التركية في الملعب الجديد الذي أنشأه الخواجة سوارس في حلوان مدة الشتاء المقبل، وسيتساهل حضرة الخواجة سوارس بعض التساهل في أجرة الانتقال إلى حلوان لحضور التمثيل. فنرجو أن يصادف توفيقًا ونجاحًا في هذا المشروع المفيد.»٦٤

(٢-٢) جوق مناسة

من الأجواق الأجنبية التي حضرت إلى مصر في يناير ١٨٨٦، ومثَّلت في مسرح زيزينيا بالإسكندرية وفي مسرح البوليتياما بالقاهرة. ولم تمكث إلا أيامًا قليلة، ومثَّلت فيها عدة روايات، منها: «بارب بلو» في ٥ / ١ / ١٨٨٦، و«ترافيانا» في ٩ / ١ / ١٨٨٦،٦٥ و«له دروادي سنيور» في ٢٢ / ١ / ١٨٨٦،٦٦ و«ريجوليتو» في ٢٧ / ١ / ١٨٨٦.٦٧

(٢-٣) الجوق الإيطالي

حضرت إلى مصر أجواق إيطالية كثيرة في القرن التاسع عشر، ومثَّلت في الأوبرا الخديوية، وهذه الأجواق هي الأجواق الكبرى. أما الأجواق الإيطالية الصغرى — المتجولة — فكانت تحضر إلى مصر وتمثِّل في المسارح الأخرى بخلاف الأوبرا. فنجد منها فرقة مثلت على مسرح حديقة الأزبكية رواية «أنيلا دي ماسيمو» في ٩ / ٧ / ١٨٨٧، واختتمتها بفصل مضحك بعنوان «أنا في انتظار العروسة»،٦٨ وجوق آخر مثَّل بزيزينيا رواية «كليوباترا ملكة مصر» في ٨ / ١ / ١٨٩٠ بطولة مدام البونورة روز،٦٩ وجوق ثالث جاء من نابولي ومثَّل على مسرح السكاتنج رنج في أكتوبر ١٨٩٢.٧٠ وتتوالى بعد ذلك الأجواق الإيطالية المتجولة في الحضور إلى مصر والتمثيل في مسارحها، مثل مسرح قهوة جنينة السلطان، ومسرح عدن، ومسرح كازينو حلوان، ومسرح البراديزو.٧١

(٢-٤) جوق كوكلن

من الأجواق الفرنسية التي حضرت إلى مصر في عام ١٨٨٨، بإدارة المسيو كوكلن الممثل الفرنسي، ومثَّل بالأوبرا الخديوية بعد أن قدم عدة عروض بالأستانة.٧٢ وكان الخديو وكبار رجال الدولة يحضرون تمثيله في الأوبرا.٧٣ وبعد حفلات الأوبرا سافر الجوق إلى الإسكندرية وقدَّم بمسرح زيزينيا عدة مسرحيات، قالت عنها جريدة الأهرام في ١ / ٢ / ١٨٨٨: «قدم إلى ثغرنا أمس من العاصمة جوق حضرة المسيو كوكلن الشهير، ثم مثَّل مساء ذلك اليوم في تياترو زيزينيا رواية «الدون سزار» فكان الملعب غاصًّا بجمهور المتفرجين، يتقدمهم سعادة المحافظ وعزتلو وكيله وحضرات قناصل الدول وأعيان الثغر وكباره وجم غفير من الناس حتى لم يبقَ محل فارغ على الإطلاق. ثم بدأ ذلك المُمثِّل المشهور فأثر في القلوب كل التأثير، حتى كأنه يتلاعب بها في حركات يديه بين الحزن والفرح والانقباض والانبساط. وما عسانا نَصِفُ عن إجادة هذا الرجل الحاذق وفنون تمثيله وبدائع آياته! وقصارى القول أنه رجل المراسح وفرد الروايات، وقد كثر له تصفيق الاستحسان والاستعادة وأُهدي إليه إكليل كبير من الزهور العطرة دَلَّ على ارتياح الناس إليه وإلى سائر أعضاء الجوق، ثم خرج الناس وقد أخذهم من العجب أكثر مما أخذهم من الطرب. وهو سيمثل في هذه الليلة رواية «الباريزيَّان» المشهورة، فالأمل أن يكون إقبال الناس عليها شديدًا؛ استمتاعًا بليالي هذا المشخِّص المشهور.»
وبعد رحلة الإسكندرية عاد الجوق مرة أخرى في فبراير ١٨٨٨ إلى الأوبرا الخديوية.٧٤ وفي أبريل ١٨٨٨ تقدَّمت نظارة الأشغال بمذكرة إلى مجلس النظار قالت فيها: «إن المسيو تيودور جلازز مدير جوقة المسيو كوكلن المتجولة يلتمس امتياز تياترو الأوبرا الخديوية مع التنوير بالغاز ليقدم فيه عشر روايات تقوم بتمثيلها مدام سارة برنار وجوقها، وذلك في شهر يناير ١٨٨٩. فنظرًا للنجاح البين الذي صادف المسيو كوكلن ولِمَا لمدام سارة برنار من الشهرة العظيمة بفن تمثيل الروايات فمن رأي لجنة التياترات أن يجاب طلب المسيو تيودور المذكور. فبناء على ما تقدم تعرض نظارة الأشغال العمومية على المجلس رأي لجنة التياترات وتلتمس منه معرفة ما إذا كان يستحسن أن يصرح لمدام سارة برنار أن تمثِّل العشر روايات المذكورة، وأن تكون مصاريف التنوير بالعشر الليالي على الحكومة (توقيع ناظر الأشغال العمومية عبد الرحمن رشدي في ٧ / ٤ / ١٨٨٨).»٧٥
وتمَّت الموافقة، بدليل أقوال الصحف عن وصول سارة برنار، ومنها جريدة الأهرام في ٢٨ / ٤ / ١٨٨٨، عندما قالت: «ألمعنا فيما سبق إلى أن في عزم سارة برنار أشهر المشخِّصات والمغنيات في أوروبا المجيء إلى القطر المصري لتمثيل بعض الروايات في مرسح الأوبرا الخديوية في العاصمة، ونزيد على ذلك الآن أن حكومتنا قد رخَّصت لها بتمثيل عشر روايات في مدى شهري ديسمبر وجنايو [يناير] القادمين وأنها ستمثل أيضًا عشر روايات في تياترو زيزينيا بالثغر، وقد عيَّنت حضرة المسيو سوسكينو لجمع الاكتتابات ممن يريدون حضور الليالي المومأ إليها.»٧٦
بعد ذلك لم نسمع عن جوق كوكلن أي شيء، مع ملاحظة أن في عام ١٩٠٥ ظهرت إشارات أخرى في بعض الصحف عن جوق كوكلن الصغير، وهو غير كوكلن الكبير الذي تحدثنا عنه؛ مما أدى إلى وقوع بعض النقاد في خطأ الخلط بينهما.٧٧ ومن هذه الإشارات قول جريدة المقطم في ٨ / ٤ / ١٩٠٥: «مثَّل جوق المسيو كوكلن الصغير أمس في الأوبرا الخديوية رواية «روسل الصغير» فأجاد الممثلون في تمثيل أدوارهم وسيمثِّل هذا المساء رواية «فيدر».»٧٨

(٢-٥) الجوق الفرنسي

حضر هذا الجوق إلى الإسكندرية بإدارة المسيو شارل ديلير، والممثلة ماركورين، ومثَّل بمسرح زيزينيا عدة مسرحيات في أوائل عام ١٨٩٠، ومنها «الفافوريت» في ٢ / ٣ / ١٨٩٠، و«كارمن» في ٢ / ٣ / ١٨٩٠، و«مينيون» في ٦ / ٣ / ١٨٩٠.٧٩ وفي أواخر مارس ١٨٩٠ حضر إلى القاهرة ومثَّل بالأوبرا الخديوية.٨٠
وفي عام ١٨٩٢ عاد هذا الجوق بإدارة المسيو أولمان ومثَّل بالإسكندرية في مسرح زيزينيا رواية «كارمن» في ٣ / ٣ / ١٨٩٢،٨١ ورواية «بارييه دي سيفيل» في ٥ / ٣ / ١٨٩٢، بطولة الآنسة فيليس أرنو، ورواية «كافاليري روستيك» في اليوم التالي،٨٢ ورواية «لوسيا دي لاميرمور» في ٨ / ٣ / ١٨٩٢، ورواية «حلم في ليلة صيف» في اليوم التالي أيضًا،٨٣ ورواية «شفالير روستيك» و«المتر دي شابيل» في ١٠ / ٣ / ١٨٩٢،٨٤ ورواية «مانون» في ١٥ / ٣ / ١٨٩٢،٨٥ ورواية «أرناني» في ١٧ / ٣ / ١٨٩٢.٨٦
وآخر إشارة لهذا الجوق بإدارة جديدة كانت في ٣٠ / ٦ / ١٨٩٢، عندما قالت جريدة السرور: تحت عنوان «تياترو قهوة البارادي»: «لا يخفى ما لهذه القهوة الجامعة من الشهرة والنظام والإتقان وحسن الخدمة؛ حيث استحضرت جوقًا فرنساويًّا مُؤَلَّفًا من أبدع المشخصين والمشخصات نَخُصُّ بالذكر منهما السيد والسيدة فرنويليه بإدارة المسيو شوب الذي تعهَّد بتقديم روايتين في كل أسبوع فضلًا عن تمثيل بعض أدوار هزلية ورقصية معروفة بالبانتوميم والكراتباليه في كل ليلة، وسيقدم أيضًا في يوم السبت القادم مساءً رواية غنائية — أو «أوبريت» — ذات فصل واحد تأليف أو اقتباس التي أخذت شهرة عظيمة في باريس. أما أسعار الدخول فغرشين صاغ والمشروب كالعادة. فنحثُّ أصحاب الذوق السليم ومحبي الآداب والأنس والصفا على اغتنام فرصة وجود هذا الجوق البارع في هذا النادي الجميل.»٨٧

(٣) الجمعيات المسرحية

كثرت الجمعيات العربية والأجنبية المهتمة بالتمثيل المسرحي في القرن التاسع عشر بصورة كبيرة نفتقدها في زمننا الحالي. وهذه الجمعيات كانت النواة الأولى لظهور الفرق الكبرى، وظهور الممثلين الكبار ممن تحملوا أعباء الفن المسرحي في القرن الماضي. وتتنوع هذه الجمعيات في شكلها وعملها بين الأدبي والفني والعلمي والديني والخيري، والتواجد وعدم التواجد.

فعلى سبيل المثال هناك جمعيات كثيرة لم تعلن عن اسمها، مثل إشارة جريدة الأهرام في ٢٧ / ١ / ١٨٨٦، عندما قالت: «تألَّفت في ثغرنا جمعية إفرنجية للطرب وضرب الموسيقى وتمثيل الروايات وغيرها، وستبدأ عملها مساء غد في قاعة أستوراري فتشخِّص رواية «أيل جبرانتي وسبونسابيلي»، ويتخلل فصولها ضرب الموسيقى والإنشاد، ثم يعقبها مَرْقَص؛ فنحث الجمهور على الحضور.» وهذه الإشارة لم توضح اسم أو هوية هذه الجمعية؛ لذلك سنقصر حديثنا عن الجمعيات المعروفة، أو التي لها هوية مسجلة.

(٣-١) جمعية التوفيق الخيري

تكونت هذه الجمعية في عام ١٨٨٦ برئاسة الأمير محمد علي، ومقبل بك رئيس مجلس إدارتها، ومقرها كان في باب اللوق. وكانت تقيم بعض الحفلات المسرحية والغنائية من أجل الأعمال الخيرية. ففي ٧ / ٣ / ١٨٨٦ أقامت حفلة غنائية في الأوبرا للمطرب عبده الحامولي وللمطربة ليلى الشامية من أجل فقراء مدارس التوفيق من الطلبة.٨٨

وفي ٥ / ٣ / ١٨٨٦ قالت جريدة الأهرام، تحت عنوان «جمعية التوفيق الخيري»: «في ليلة الثلاثاء التالية ليوم الإثنين ١٥ مارس ستُجري الجمعية في تياترو الأوبرا الخديوية رواية عربية تياترية غرامية من أحسن الروايات المنتخبة، وهي رواية «حفظ الوداد» يقوم بها أحسن المشخصين والمشخصات، وهي ذات مناظر جميلة وتشتمل على فصول بديعة ورقص وأغانٍ وآلات بمعرفة أشخاص منتخبين من ذوي الأصوات الحسان بين الجنسين، تحت إدارة سليمان أفندي القرداحي وملاحظة مجلس الإدارة. ويتبعها فصل مضحك؛ رواية «السكران»، يقوم به محيي الدين أفندي، ويوجد فيه تخت آلات. ويتخلل فصول الرواية السالف ذكرها تخت آلات عربي مركب من أشهر أرباب فن الموسيقى بالقطر المصري وأحسن وأطرب المغنيين، بعضهم من المشهورين وغواة الفن الذين تكرموا بالخدمة مجانًا. وستوضح أسماء جميع من ذكروا بإعلانات مخصوصة تنشر قريبًا، ومن أراد أخذ تذاكر فعليه أن يتوجه أو يرسل أحدًا لمجلس إدارة الجمعية بباب اللوق.»

وقد حضر هذه المسرحية الخديو ورجال دولته مثل الغازي أحمد مختار باشا المرخص العالي العثماني، وسر هنري درامندولف المرخص العالي الإنجليزي، ومعظم النظار ونواب الدول الأجنبية.٨٩

(٣-٢) جمعية المساعي الخيرية

تأسست هذه الجمعية قبل عام ١٨٨٦، وكانت تهتم بالتمثيل المسرحي، فمثَّلت بالأوبرا مسرحية «بطرس الأكبر قيصر الروس» في ٥ / ٥ / ١٨٨٦ تحت إدارة وهبي بك ناظر مدرسة الأقباط بحارة السقايين،٩٠ ومثَّلت مسرحية أخرى بالأوبرا في ٦ / ٤ / ١٨٨٧ بالاشتراك مع جمعية الروم الكاثوليك الملكية،٩١ وفي ٢٨ / ٥ / ١٨٨٨ مثَّلت إحدى المسرحيات بمسرح حديقة الأزبكية، وخصصت إيرادها لطبع كتاب «عقد الدرر في مصر وتاريخها المختصر»،٩٢ وفي ٢٠ / ٢ / ١٨٩٠ مثَّلت بالأوبرا رواية «نبوخذ نصر الأول»،٩٣ وفي ٢٠ / ٣ / ١٨٩٦ مثَّلت بالأوبرا مسرحية «أنس الجليس» بطولة سلامة حجازي،٩٤ وفي ٢٣ / ٤ / ١٨٩٧ مثَّلت مسرحية «الأفريقية»،٩٥ وفي ٢٤ / ٢ / ١٨٩٩ مثَّلت بالأوبرا مسرحية «محاسن الصدف»،٩٦ وفي ٥ / ٤ / ١٨٩٩ مثَّلت مسرحية «السيد» بالأوبرا أيضًا.٩٧

(٣-٣) جمعية اقتباس الآداب

لا نعلم عنها أي شيء سوى إشارة جريدة الأهرام في ٨ / ٣ / ١٨٨٧، عندما قالت: «شُخِّصت أمس رواية «عائدة» على نفقة جمعية اقتباس الآداب فتقاطرت أولو المبرات أفواجًا، وازدحمت الأقدام وشرَّف النادي كل من سعادة إلياس باشا حسين وسعد الدين باشا. وريثما ارتفع الستار وقف حضرة الشاب النبيه عبد الله أفندي عميرة وألقى خطابًا أنيقًا جمع ما رق وطاب، واختتمه بقصيدة رائعة المعنى شائقة المبنى مدح فيها سعادة سعد الدين باشا. ثم ابُتدئ بالتشخيص فكان بغاية الإتقان والترتيب والموسيقى تصدح بألحانها الشجية والقوم مسرورون، يرددون آيات الثناء على من هزتهم الغيرة الإنسانية إلى اتخاذ هذه الطريقة الأدبية لعضد المحتاجين ونخص منهم بالذكر عزتلو مصطفى بك عبد الرازق فأية بذل من السعي والجهد ما دعا الألسنة أن تكرر الثناء على مروءته وشهامته.»٩٨

(٣-٤) الجمعية المارونية الخيرية

تأسست هذه الجمعية قبل عام ١٨٨٧، وبدأت التمثيل المسرحي من أجل الأعمال الخيرية في ٩ / ٣ / ١٨٨٧ برواية «عائدة» بالأوبرا،٩٩ التي مثلت بها أيضًا مسرحية «أوتلو» في ٢٤ / ٣ / ١٨٨٩.١٠٠ وتوالت الحفلات المسرحية لهذه الجمعية بالأوبرا، فمثلت «أنس الجليس» في ١٠ / ٣ / ١٨٩٣،١٠١ ورواية من قِبل فرقة سليمان القرداحي مع غناء عبده الحامولي في ١٦ / ٤ / ١٨٩٥،١٠٢ ومسرحية «هارون الرشيد» من قِبل فرقة إسكندر فرح في ٢٠ / ٣ / ١٨٩٦،١٠٣ وحفلة طرب من قِبل عبده الحامولي على تخت محمد العقاد في ١٩ / ٤ / ١٨٩٨.١٠٤ وكانت آخر حفلات هذه الجمعية في القرن التاسع عشر حفلة يوم ٢٤ / ٣ / ١٨٩٩، وقدَّم فيها إسكندر فرح إحدى مسرحياته، أما الغناء فكان من حظ المطربة ملكة سرور.١٠٥

(٣-٥) جمعية الأرمن الخيرية

لها إشارتان من قِبل جريدة القاهرة؛ الأولى: في ١٩ / ٣ / ١٨٨٧ تحت عنوان «جمعية الأرمن الخيرية»، وقالت فيها: «في مساء الخميس الماضي اتُّخذَ في الأوبرا الخديوية باللو لجمعية الأرمن الخيرية، حضره جناب الخديوي المعظم ورجاله الفخام ونواب الدول الأجنبية الكرام وكثير من أعيان الأهالي ذوي الوجاهة والاحترام.»١٠٦
والثانية: في ١١ / ٤ / ١٨٨٩، وقالت الجريدة تحت عنوان «الأوبرا الخديوية: رواية مسن أو نباش»: «في مساء السبت القادم ليلة الأحد ١٤ أبريل الجاري ستُشخَّص على ذمة جمعية الأرمن الخيرية رواية تركية اللغة بديعة الأسلوب في تياترو الأوبرا الخديوية، وهذه الرواية تشتمل على خمسة فصول بديعة المناظر رائعة الوضع، وسيقوم بتشخيصها شبَّان الأرمن الذين انبعثت فيهم روح الحمية لتعضيد هذا المشروع الخيري بمساعدة المطربة الشهيرة في هذا الجوق. ويلي هذه الرواية التاريخية الجديرة بالإقبال عليها لاجتلاء المسرات وارتياح النفوس فصل مضحك …»١٠٧

(٣-٦) جمعية المعارف الأدبية

تعتبر هذه الجمعية أول هيئة لهواة المسرح في مصر برئاسة محمود رفقي عام ١٨٨٦، وكانت تعرف بنادي المعارف. والغرض منها إدخال العنصر المصري في المسرح، وترك الطريقة التي سار عليها النقَّاش والقرداحي والخياط وغيرهم. ونجح هذا النادي في هذين الغرضين وبزغت من سمائه أبطال المسرح المصري الأول، واضطرت الفرق العاملة إلى الاستعانة بأعضائه البارزين.١٠٨
ومن أعضاء هذه الجمعية الكاتب المسرحي جرجس مرقس الرشيدي، الذي قال في مقدمة مسرحيته المطبوعة عام ١٨٩٧ «اللقاء المأنوس في حرب البسوس»: «… ولما كنت ممن فُطِر على تلقي هذا الفن وقد مارسته علمًا وعملًا ورسمًا وصناعة من سنة ١٨٨٥م في بدء جمعية المعارف الأدبية بمصر، التي لا تزال ترفل في بحبوحة التقدم إلى الآن، وقد كنت أحد مؤسسيها وقد مارست على غيرها من مراسح التمثيل. قد حدا بي حادي الأمل لأن أضع هذه الرواية المسماة باللقاء المأنوس في حرب البسوس.»١٠٩
وأول إشارة عن هذه الجمعية نجدها في جريدة القاهرة في ٣ / ١١ / ١٨٨٦، عندما قالت تحت عنوان «البوليتياما»: «في ليلة ٥ نوفمبر الجاري تُمثَّل في تياترو البوليتياما رواية بديعة، وهي رواية تاريخية أدبية تحتوي على كثير من الفصول اللطيفة والتمثيلات الظريفة، وسيباشر التشخيص جوق لطيف من أبرع المشخِّصين تحت رئاسة الأديب البارع محمود أفندي رفقي، فنحث الجمهور للحضور في هذه الليلة إذ يجدون من الأنغام الشجية والتمثيلات اللطيفة ما يسرهم.»١١٠
ثم استمر نشاط هذه الجمعية في نجاح كبير، ففي عام ١٨٨٧، مثلت رواية «النجاة في الصدق» بالأوبرا في ٣٠ / ٣ / ١٨٨٧، وخصص دخلها لمدرسة النجاح التوفيقية، وحضرها الخديو وكبار رجال دولته،١١١ كما مثَّلت رواية «تأثير العشق على الملكة بلقيس» في ١٠ / ١١ / ١٨٨٧.١١٢ ومنذ عام ١٨٩٣ أصبح لهذه الجمعية نشاط مسرحي منظم، أخبرتنا به جريدة الرأي العام في ١٢ / ٨ / ١٨٩٣، قائلة تحت عنوان «التشخيص العربي»: «قد عزمت جمعية المعارف الأدبية المعروفة بإتقان هذا الفن على إعادة التمثيل في المرسح الجديد الكائن بجوار الجراند بار وستمثل رواية «أبي الحسن المغفل» مساء الأحد في ١٣ الجاري، وستوالي التشخيص مرتين كل شهر. فنرجو الأدباء أن يقبلوا عليها كما عودوها، ولا شك في أنهم سيسرون بما يرون.»١١٣
وتوالت بعد ذلك العروض المسرحية، ومنها: «انتصار قدماء المصريين» بالأوبرا في ٣٠ / ٤ / ١٨٩٧،١١٤ و«غرائب الانتصار» بمسرح القباني في ١٩ / ٨ / ١٨٩٧.١١٥ وآخر إشارة عن هذه الجمعية أخبرتنا بها جريدة مصر في ١٤ / ١١ / ١٩٠٠، قائلة: «أرسلت إلينا جمعية المعارف الأدبية الخيرية المؤسسة في هذه العاصمة نسخة من قانونها ظهر منه أنها أنشئت من أربع عشرة سنة وأن غرضها ينحصر في ثلاثة أمور: الاشتغال بفن التمثيل والسعي في ترقيته وإبلاغه المنزلة التي بلغها بين الإفرنج، ثم التناظر في مباحث أدبية وعلمية وتاريخية والأمر الثالث وهو الأهم مدُّ يد المعونة إلى الفقراء واليتامى والمعوزين. وهي فوق ذلك تقدم الروايات مجانًا في المراسح؛ خدمة للجمعيات الخيرية الأخرى.»١١٦

(٣-٧) جمعية الاتحاد الأخوي

من الجمعيات الخيرية المهتمة بالتمثيل المسرحي، وأول مسرحية مثلتها بالأوبرا كانت «إظهار الحق» في ١٣ / ٤ / ١٨٨٧.١١٧ ثم توالت العروض، ومنها: «عواقب الغدر ومحاسن الصبر» في ٢٢ / ٩ / ١٨٩٦،١١٨ و«السلطان سليم» بالمنيا في ١٧ / ٧ / ١٨٩٧.١١٩
وآخر إشارة عن هذه الجمعية كانت في ١٦ / ٩ / ١٨٩٧، وقالت فيها جريدة المقطم: «علمنا أن جمعية الاتحاد أعلنت أنها عزمت على تمثيل رواية «أدهم باشا» بطل تساليا في المنصورة هذا المساء. وقد كنا نفضل أن تلك الجمعية تختار غير هذه الرواية للتمثيل، لا لأننا نكره إعلاء شأن أدهم باشا، فإن المقطم طالما تغنَّى بمدحه واعترف بفضله؛ بل لأن تمثيل تلك الرواية يهيج الخواطر ويكدر الصفاء كما حدث في بعض الأمكنة. ولهذا وددنا لو أن ممثلي هذه الرواية مثَّلوا غيرها أو حذفوا ما يكدر الصفاء منها.»١٢٠

(٣-٨) جمعية النجاح التوفيقي

لم نجد لها إلا إشارة واحدة في ٢٦ / ٢ / ١٨٨٨، قالت فيها جريدة القاهرة: «في مساء الخميس الآتي — أعني ليلة الجمعة — تُشخَّص رواية «غائلة الغدر وعاقبة الصبر» من طرف جمعية النجاح التوفيقي، وذلك في تياترو الأوبرا الخديوية، يحضرها كثير من الذوات والأعيان أهل البر والإحسان.»١٢١

(٣-٩) الجمعيات الإيطالية

كانت هذه الجمعيات قليلة بالمقارنة بينها وبين الفرق المتجولة، والإشارات عنها قليلة، ومنها ما أخبرتنا به جريدة القاهرة في ٦ / ٣ / ١٨٨٨ قائلة: «في ليلة ٨ مارس الجاري تحتفل الجمعية الخيرية الطليانية بإقامة باللو في القهوة الكبيرة المعروفة بالهمبرة في مصر. وقد شُرع أمس في تعليق فروع النخيل والرايات الطليانية على واجهات المحل …»١٢٢
وأيضًا ما قالته نفس الجريدة في ٢٣ / ١ / ١٨٨٩، تحت عنوان «ليلة تشخيصية في الأوبرا الخديوية»: «علمنا أن جمعية الإحسان الإيتالية في القاهرة قدمت إلى نظارة الأشغال العمومية بطلب الرخصة بإحياء ليلة تشخيص في الأوبرا الخديوية، وسيخصص الإيراد لصندوق الجمعية، فأجابها سعادة الناظر إلى ذلك وعيَّن لهم ليلة ١٥ فبراير القادم.»١٢٣

(٣-١٠) جمعية الروم الكاثوليك

وجدنا لها إشارتين؛ الأولى في ٢٣ / ٢ / ١٨٨٩، وقالت فيها جريدة القاهرة تحت عنوان «جمعية الروم الكاثوليك الخيرية»: «ستحيي هذه الجمعية ليلة الخميس ٢٨ الجاري في تياترو الأوبرا الخديوية بتمثيل أجمل الروايات وأبهجها فصولَ طربٍ، وتجتمع فيها أصداء الأنس والصفاء. وقد كلَّفت بذلك العالمة ليلى وحضرة الشيخ سلامة حجازي، وكلاهما مشهوران برخامة الصوت وحسن الإيقاع وتشييد معاهد السرور، فأملنا إقبال أهل الإحسان ورجال البر إلى أخذ أوراق دعوة هذه الليلة البهيجة لأن دخلها مخصص لمساعدة المحتاجين من الطائفة المذكورة. ولا يزال الإحسان مرفوع الأعلام في ظل الحضرة الخديوية الفخيمة أعزها الله.»١٢٤
والثانية كانت في ٢٧ / ١٢ / ١٨٩٩، وقالت فيها جريدة المؤيد: «عزمت الجمعية الخيرية لطائفة الروم الكاثوليك بمصر على تقديم رواية أفرنكية في تياترو الأوبره الخديوية تحت رعاية الجناب العالي الخديوي في مساء الأحد الموافق ١٤ يناير المقبل، سيقوم بتشخيصها أحد الأجواق الشهيرة بمصر وسيخصص دخلها لإعانة فقراء الطائفة وإعانة المحتاجين منهم، فلا شك أن الإقبال على ابتياع تذاكرها سيكون عظيمًا تعضيدًا للمشروعات الخيرية.»١٢٥

(٣-١١) جمعية روضة الآداب

إشارتها الوحيدة كانت في ٢٧ / ٣ / ١٨٨٩، وقالت فيها جريدة القاهرة تحت عنوان «جمعية روضة الآداب»: «سارت هذه الجمعية في سبيل التقدم القصد وطريق الفلاح، فلم يطل عليها العهد حتى أخذت بناصية الفوز وظهرت آثارها. ولقد أتانا من أبناء المنصورة أنها عازمة على تشخيص رواية من قلم حضرة الفتى الأديب الذكي الفؤاد المتوقد الذهن طاهر أفندي عميرة. ولم نعجب من إقامة مكاتبنا عن ارتياح الأهالي إلى الأخذ بناصر هذه الجمعية وعما يُظهرون من الاستعداد التام لمقابلة هذه الرواية بالإقبال عليها؛ فإن عهدنا بحضرة ناسج بردها وناظم عقدها صوَّاغ ملائد ونظَّام فرائد. ونحن نثني على حضرته جزيل الثناء ونتمنى لهذه ولروضة الآداب الأنيقة لا يزال مدى التقدم فوقها منهلًّا بعون الله ومدده.»١٢٦
وبعض المراجع تقول إنها مثَّلت عدَّة مسرحيات في نفس العام، منها: «تسلية القلوب في ميروب» و«الفوز السعيد» و«نتيجة العفاف».١٢٧

(٣-١٢) جمعية الكمال

لها إشارتان مفيدتان، الأولى عن بداية تكوينها، والثانية عن نشاطها الفني بعد ذلك. فالأولى تخبرنا بها مجلة الأستاذ في ٢٢ / ١١ / ١٨٩٢، قائلة تحت عنوان «جمعية الكمال بأسيوط»: «وردت لنا هذه الرسالة بهذا العنوان من وكيلنا بأسيوط، قال أيده الله تعالى: لا يخفى أنه كان بأسيوط كثير من الصنائع وقد ماتت بالمصنوعات الأجنبية؛ نظرًا لاغترار الناس ببهجتها ورونقها من غير نظر في متانتها وقوتها، وما يترتب عليها من فقر كثير من الوطنيين. ولما رأى أرباب الصنائع ضعف صناعتهم وتأخرها، اجتمع فريق منهم تحت رئاسة الفاضل السيد حسن سليمان واتخذوا لهم محلًّا يجتمعون فيه، وصاروا يجتمعون كل ليلة ويغلقون الأبواب عليهم ولا يُمكِّنون أحدًا من الوصول إليهم كائنًا من كان. ثم ظهر الأمر بعد سنتين أنهم يصنعون سيوفًا وبنادق وملابس مختلفة وأدوات خشبية مختلفة الصور، بحيث كل من مر عليهم يقول إن هنا ورشة تشتغل أصنافًا صناعية. فكانوا يقضون جانبًا من الليل في هذا العمل وفي النهار لا ينقطع أحد منهم عن عمله المعتاد. ثم ظهر أنهم يقرءون كتبًا ويحفظون عبارات منها، فكلما مر الإنسان على واحد منهم وهو في دكانه نهارًا وجده يقرأ بجِد واجتهاد. فاختلفت ظنون الناس فيهم؛ فمنهم من يقول إنهم من الماسون ومنهم من يقول إنهم يشتغلون بضاعتهم ليلًا ويبيعونها نهارًا، ومنهم ومنهم، حتى قضوا تحت ستر الخفاء ثلاث سنين. ثم انكشف الأمر عن عصابة حبست نفسها هذه المدة الطويلة لمطالعة كتب الأخبار والروايات وتعلُّم فن التشخيص والتمثيل. وكلما استحسنوا رواية رتبوها ووزعوها عليهم وحفظوها وأعدوا ما يلزم لها من الأدوات، من غير أن يشتروا شيئًا من الخارج، حتى تم تثقيفهم وتمرينهم وظهر أمرهم للناس. فصاروا يذهبون للتفرج عليهم وهم في أشغالهم الليلية فيجدون النجارين والحدادين والفنداقلية والنحاسين والخياطين والكندرجية والنقاشين وصانعي الشعور وغير ذلك. ولما عُلم مشربهم واجتهادهم فيما هم فيه دعاهم إلى منزله حضرة الهمام الكامل محمود بك خشبة، ودعا كثيرًا من الأعيان وفي مقدمتهم سعادة المدير وحضرة الفاضل رئيس محكمة أسيوط الأهلية، فشخَّصوا بحضورهم رواية «المعتمد بن عباد». وابتدءوا الاحتفال بتلحين السلام الخديوي، وقد بهروا العقول بما أبدوه من حسن التشخيص ولطف التلحين. حتى كأنهم تربَّوا في هذا الفن فامتدحهم سعادة الهمام الفاضل مديرنا سعد الدين باشا وحثهم على مداومة العمل. فاتخذوا لهم محلًّا يشخصون فيه من أول جمادى الأولى، وحبذا لو اقتدى الناس بمثل هؤلاء واجتمعوا لإحياء صناعة أو اتخاذ حرفة غير ما كانوا فيه من خدمة أو صنعة؛ فرارًا من الفاقة وإظهارًا لاقتدار الشرقيين على الأعمال ومجاراة للأوروباويين في تفننهم واشتغالهم بكل نافع مفيد.»١٢٨
والإشارة الثانية كانت في ٤ / ٦ / ١٨٩٣، وقالت فيها جريدة المؤيد: «مثَّل جوق جمعية الكمال الوطنية الأسيوطية ثلاث روايات أظهر فيها من كمال الإتقان وبراعة التمثيل ما أدهش الجمهور. أما الروايات فهي: «متريدات»، «ناكر الجميل»، «خليفة الصياد مع هارون الرشيد». وفي الليلة الأولى قام حضرة الشيخ محمد جودة وألقى خطابة أنيقة افتتحها بالدعاء للحضرة الخديوية ووزرائها الكرام وأثنى على سعادة المفضال سعد الدين باشا مدير الغربية لما لسعادته من الأيادي البيضاء والمساعي المشكورة في تعضيد هذه الجمعية حين كان مديرًا لأسيوط، كما أثنى أيضًا على سعادة أحمد بك جودت مدير سوهاج وعلى حضرات جميع الأعيان والوجوه الذين أخذوا بناصر هذا الجوق.»١٢٩

(٣-١٣) جمعيتا المسامرة والفتوح

جاءت إشارتها الوحيدة في ٢٨ / ٣ / ١٨٩٣ من قِبل مجلة الأستاذ، عندما قالت: «جمعيتا المسامرة والفتوح الخيرية هما جمعيتان تشخيصيتان، يؤسس الأولى حضرات: محمود أفندي حمدي ومصطفى أفندي العوامري وصالح أفندي فهمي ومحمد أفندي منجي. وهي تُشخِّص مقامات الحريري بصفة مقبولة لدى الأذواق باعثة إلى التهذيب، خصوصًا للوعظ الذي يقوم بأهم أدواره حضرة الأديب صالح أفندي فهمي، فإنه يؤثر في القلوب ويبعث المتفرجين إلى ترك الرذيلة ولزوم الفضيلة. وكلهم من الشبان المتخرجين في المعارف القائمين بنشر الآداب. ويؤسس الثانية حضرات مصطفى أفندي كامل وزايد أفندي إبراهيم وأمين أفندي فهمي وحافظ أفندي بيومي، والرئيس هو مصطفى أفندي كامل. وهي تشخص الروايات المقبولة؛ شخصت رواية «الملكة بلقيس» في تياترو البراديزو، فخرج الناس شاكرين فضلها متشكرين لحضرات أعضائها، حيث أبدوا من إتقان التشخيص وحسن التمثيل ما دعا الناس إلى الثناء عليهم. وعلاوة على ذلك فإنها جمعية خيرية تدرس العلوم والمعارف، لها مدرسة في كوم الشقافة وعازمة على تأسيس مدرسة أخرى في قسم القباري. أيَّد الله أعمال هاتين الجمعيتين بالفوز والنجاح.»١٣٠

(٣-١٤) جمعية الإشراق المنير

لها إشارة واحدة في ١٨ / ١ / ١٨٩٤ أخبرتنا بها جريدة الأهرام قائلة: «تحتفل جمعية الإشراق المنير في مساء الإثنين الواقع في ٢٢ الجاري في قاعة كونيليانو بتمثيل رواية «كليوباترا» الحسنة المناظر والحوادث، وسيقوم بتمثيلها حضرات أعضاء الجمعية، ويخصص دخلها لعمل الإحسان والبر. وإن ما عهدناه من استكمال معداتها أحسن توزيع أدوارها ومهارة ممثليها في أدوارهم التي سيقوم بأهمها حضرة البارع المنشد علي أفندي راشد أحد أعضاء الجمعية؛ نؤمِّل معه إقبال الأدباء عليها مساعدة للإحسان وتمتعًا بفوائد هذا الفن. وتباع تذاكر الدخول في مكتبة الغرزوزي ومدرسة الأستاذ المنير وعلى شباك المرسح ليلة التمثيل. ونحن نشكر هذه الجمعية على غيرتها ونرجو لها التوفيق والأجر.»١٣١

(٣-١٥) جمعية الترقي الأدبي

تكونت بالإسكندرية في عام ١٨٩٤، وبدأت نشاطها المسرحي بتمثيل مسرحية «كليوباترا» بمسرح كونيليانو في ٢٣ / ١ / ١٨٩٤.١٣٢ وتوالت العروض بعد ذلك، فمثَّل أعضاء الجمعية مسرحية «أفنان الطرب في عجائب العجب وشجاعة العرب» لعلي ضيف القباني بتياترو زيزينيا في ٩ / ١٢ / ١٨٩٤،١٣٣ وقد تكرر تمثيلها عدة مرات.١٣٤

(٣-١٦) جمعية الصدق العباسي

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة الأهرام في ٦ / ٣ / ١٨٩٤، قائلة: «تحيي جمعية الصدق العباسي مساء الغد ليلة في ملعب زيزينيا تمثِّل فيها رواية «الصدق بالنجاة» المعروفة برواية «هارون الرشيد مع غانم بن أيوب»، وهي ذات خمسة فصول، ويليها فصل طرب ينشد فيه حضرة الشيخ علي سويلم المطرب المشهور فنحن نحث الجميع للإقبال على هذه الليلة.»١٣٥

(٣-١٧) جمعية التعاون الخيري الإسلامي

لها إشارتان؛ الأولى في ٥ / ٥ / ١٨٩٤، وقالت فيها جريدة المقطم: «أُجيز لجمعية التعاون الخيري الإسلامي تمثيل رواية «حسن العواقب» تأليف حضرة إسماعيل بك عاصم في الأوبره الخديوية يوم الأربعاء القادم مساءً، وهذه فرصة يَحْسُنُ بمحبي الاستحسان اغتنامها.»١٣٦
والثانية في ٢٨ / ٣ / ١٨٩٨، وقالت فيها جريدة المقطم أيضًا: «تمثِّل جمعية التعاون الخيري رواية «متريدات» الشهيرة ﺑ «لباب الغرام» ليلة الثلاثاء في ٤ أبريل القادم بالكلوب في مدينة الزقازيق، ويخصص دخلها بإنشاء مدرسة تكون تحت رعاية تلك الجمعية.»١٣٧

(٣-١٨) جمعية الابتهاج الأدبي

تكونت في عام ١٨٩٤، وقال عنها جرجي زيدان: «أنشئت في الإسكندرية عام ١٨٩٤، ألَّفها مستخدمو البوسطة المصرية برئاسة سليم عطا الله، وموضوعها منع أعضائها من تمضية ساعات الفراغ في أماكن اللهو، وأن يجمعوا نقودًا يؤلِّفون بها فرقة تمثل روايات أدبية يحضرها عائلات الأعضاء فقط، فلا يمضي شهر دون أن يمثلوا رواية. وقد ظلت أعوامًا عدة، ورئيسها الآن صاحب فرقة للتمثيل في الإسكندرية.»١٣٨
وإشارة تكوينها أخبرتنا بها جريدة السرور في ٢٠ / ٩ / ١٨٩٤، قائلة: «تألَّفت في الثغر جمعية أدبية تحت لقب شركة الابتهاج الأدبي، وهي مؤلَّفة من نخبة شبان الثغر. وكانت باكورة أعمالها الاهتمام بتقديم رواية بديعة للمشتركين فيها وذويهم ليس إلا، ولا تلبث أن تقدمها في مرسح القرداحي. فنرجو لهذه الجمعية التقدم والنجاح.»١٣٩
ومثَّلت هذه الجمعية باكورة نشاطها المسرحي في مسرح القرداحي بالإسكندرية بمسرحية «غرائب الصدف» تأليف إبراهيم ثروت، وخُصص دخلها لمنكوبي الزلزال.١٤٠ وتوالت العروض بعد ذلك، فمثلت الجمعية مسرحية «عائدة» في ١٠ / ١٢ / ١٨٩٤،١٤١ و«أندروماك» في ١٤ / ١ / ١٨٩٥،١٤٢ و«شارلمان» في ١٣ / ٢ / ١٨٩٥.١٤٣ وبعد أن لاقت الجمعية النجاح الكبير، تركت مسرح القرداحي الصغير إلى مسرح منفراتو المعروف بمسرح عباس حلمي لسعته الكبيرة،١٤٤ ومثلت به مسرحية «المظلوم» في ٢٥ / ٩ / ١٨٩٥،١٤٥ و«مغائر الجن» في ٣٠ / ١٠ / ١٨٩٥،١٤٦ و«أوتلو» في ١٩ / ١١ / ١٨٩٥،١٤٧ و«الأخ الغادر والابن الثائر» أو «هملت» في ٢٢ / ١٢ / ١٨٩٥،١٤٨ و«الخليفة والصياد» في ٢٦ / ١ / ١٨٩٦،١٤٩ و«الصراف المنتقم» في ٢٥ / ٣ / ١٨٩٦،١٥٠ و«صلاح الدين الأيوبي» في ٣٠ / ٣ / ١٨٩٦،١٥١ و«عائدة» في ٦ / ٧ / ١٨٩٦،١٥٢ و«عاقبة الحسد» في ١٥ / ٧ / ١٨٩٦،١٥٣ و«هارون الرشيد» في فبراير ١٨٩٧.١٥٤
وفي ديسمبر ١٨٩٩ تَقلَّد رئاستها علي غاربو،١٥٥ ومثلت مسرحية «غرام الملوك» بالمسرح العباسي بالإسكندرية في ٩ / ١٢ / ١٨٩٩.١٥٦
وآخر إشارة لهذه الجمعية في نهاية القرن التاسع عشر، كانت في ١٦ / ١٢ / ١٨٩٩،١٥٧ وقالت فيها جريدة السلام: «أصدرت جمعية الابتهاج الأدبي قانونًا لمن يريد الاشتراك متضمنًا تسعة بنود غاية في الارتباط، وستقوم بتمثيل رواياتها بتياترو عباس كل شهر، واختيارها تياترو عباس ليس إلا من الإقبال عليها واستشعارها بالتقدم المحسوس خلافًا لما أذاعه محبو الأجواق. أما مرسح الابتهاج (القرداحي) فمُعَدٌّ لكل ما يُطلب منه بغاية التساهل، وقد فتحت قهوته وأحضر فيها من رائق نفيس خدمة ومشربًا.»١٥٨

(٣-١٩) جمعية التوفيق القبطية

تأسست في عام ١٨٩١ برئاسة إبراهيم منصور، ولا تزال حتى الآن في مقرها المركزي بالفجالة، ولها عدة فروع في جميع أنحاء مصر. ومن اهتماماتها العديدة إقامة الاحتفالات المسرحية والفنية. ففي ١٣ / ٢ / ١٨٩٥ مثَّل فرع الجمعية بالإسكندرية في مسرح القرداحي مسرحية «أوتلو»، وفصلين من مسرحية «الصراف المنتقم»،١٥٩ وفي ١٥ / ٥ / ١٨٩٧ مثَّل فرع الجمعية بالفيوم إحدى المسرحيات،١٦٠ وفي ١٠ / ٩ / ١٨٩٧ مثَّلت الجمعية المركزية بالقاهرة مسرحية عن موضوع الشورى، بمناسبة افتتاح مدرسة التوفيق للبنات بالفجالة.١٦١ وفي ١٨ / ٢ / ١٨٩٨ مثَّل فرع الجمعية بالإسكندرية مسرحية «السيد» بالمسرح العباسي.١٦٢
وفي ١٠ / ٩ / ١٨٩٨ احتفلت الجمعية المركزية بعيد النيروز بسراي السلحدار بالفجالة، فمثلت مسرحية «انتصار الآداب والعلوم»، وألقى أخنوخ فانوس خطبة عن «كيف تسترد مصر مجدها؟»١٦٣ وآخر احتفالات فرع الجمعية بالإسكندرية كان في ٣١ / ١ / ١٨٩٩ بتمثيل مسرحية «الاتفاق الغريب» بالمسرح العباسي بطولة سلامة حجازي.١٦٤
وإذا كنا قد تحدثنا — فيما سبق — عن النشاط المسرحي لجمعيتي المساعي، والتوفيق القبطية بصورة منفصلة، إلا أنهما اشتركتا في فترات كثيرة في إقامة الحفلات المسرحية، تحت اسم «جمعية المساعي والتوفيق». وهذه الجمعية المشتركة مثَّلت في ٢٦ / ١ / ١٨٩٦ مسرحية «السر المكنون» بطولة سلامة حجازي،١٦٥ وفي ١٩ / ٣ / ١٨٩٧ أقامت الجمعية حفلة غناء لعبده الحامولي على تخت محمد العقاد بالأوبرا، وفي ٢٥ / ٣ / ١٨٩٧ مثلت مسرحية «محاسن الصدف»،١٦٦ وفي ٣١ / ٣ / ١٨٩٨ أقامت بالأوبرا حفلة خيرية مثَّل بها إسكندر فرح إحدى رواياته،١٦٧ وأقامت ليلة مشابهة في ١٩ / ٣ / ١٨٩٩، ومُثِّلت بها مسرحية «عائدة».١٦٨
وهناك العديد من الجمعيات القبطية التي مارست الفن المسرحي، بخلاف جمعيتي المساعي والتوفيق. والإشارات الدالة على ذلك عديدة، نقتطع منها هاتين الإشارتين؛ الأولى في ٥ / ٤ / ١٨٨٧ تحت عنوان «رواية عجائب القدر»، وفيها قالت جريدة القاهرة: «وهي الرواية التي سيُجرى تشخيصها في مساء غد الأربعاء في تياترو الأوبرا الخديوي على ذمة الجمعيتين الخيريتين لطائفتي الأقباط الأرثوذكس والروم الكثوليك، وستكون بحوله تعالى في غاية الإتقان تمتاز على سواها بمزايا حسان؛ إذ لا يخفى أن لمنشئها حضرة وهبي بك ناظر مدرسة الأقباط بحارة السقايين اليد الطولى في فن التشخيص وهو صاحب روايتَي «بطرس الأكبر» و«يوسف الصديق» وغيرهما. فنستنهض الهمم إلى الاشتراك في هذه الليلة ليروا من المناظر الجميلة والمحاسن الجليلة ما لا يخرج عن الأصل، بل يوافق الذوق التاريخي في كل فصل …»١٦٩
والإشارة الأخرى كانت في ١٥ / ٩ / ١٨٩٧، وقالت فيها جريدة مصر: «تشخِّص الجمعية القبطية الخيرية بالزقازيق رواية «حسام الدين الأندلسي» في الكلوب مساء الأحد ١٩ الجاري ويخصص إيرادها لمساعدة المدرسة وتنشيط التلامذة، فنرجو الإقبال عليها لغايتها الممدوحة.»١٧٠

(٣-٢٠) جمعية الإخلاص

يقول عنها جرجي زيدان: «تأسست في الإسكندرية عام ١٨٩٥ برئاسة محمد طاهر، اشتغلت مدة ثم انضمت إلى جمعية العروة الوثقى.»١٧١ ولهذه الجمعية إشارة واحدة في ٣١ / ١٠ / ١٨٩٥، ذكرتها جريدة السرور قائلة: «ستمثِّل جمعية الإخلاص في مساء السبت القادم الواقع في ٩ نوفمبر رواية «خاتم العقيق» لحضرة مؤلفها الفاضل عبد القادر أفندي سري ناظر مدرسة الجمعية المذكورة فنحث حضرات الجمهور على اغتنام هذه الفرصة وابتياع أوراق الدخول قبل نفادها؛ لأنه على ما بلغنا أن الرواية على غاية من الدقة والإتقان، وقد أحضرت الجمعية تخت محمد أفندي عثمان المطرب الشهير لأجل إتمام نظام تلك الليلة الحافلة.»١٧٢

(٣-٢١) جمعية الاتفاق

تكونت هذه الجمعية في الإسكندرية عام ١٨٩٦، ومثَّلت عدة مسرحيات أخبرتنا بها جريدة لسان العرب قائلة: «علمنا أن جمعية الاتفاق عندنا تستعد لرواية «المهدي» الجديدة التي ستمثلها في الشهر القادم، وهي تدرس في هذه الأثناء رواية جديدة أيضًا عنوانها «الشجاع الجبان» مقتطفة من رواية «حديث الليلة» التي كانت تنشر في هذه الجريدة عند أول صدورها، وهي رواية كثيرة المناظر غريبة الموضوع تستحق الإقبال الكثير، ولا سيما مع هذا الجوق المتقن الكامل المعدات الذي سيقوم بتمثيلها ولا شك أحسن قيام.»١٧٣
وفي ١١ / ٤ / ١٨٩٦، مثَّلت الجمعية بتياترو عباس رواية «بطل فلورنسا» واختتمتها بفصل مضحك بعنوان «الفيلسوف والغيور»،١٧٤ كما مثلت رواية «السيد» في ١٨ / ٤ / ١٨٩٦.١٧٥

(٣-٢٢) الجمعيات السورية

كانت توجد في مصر بكثرة، في القرن التاسع عشر، ومن اهتماماتها التمثيل المسرحي. ومن هذه الجمعيات الجمعية الخيرية السورية التي مثلت بالأوبرا يوم ٩ / ٤ / ١٨٩٦،١٧٦ وهي تختلف عن الجمعية السورية الخيرية برئاسة الزند ورئيس لجنتها إسكندر شلهوب، التي مثَّلت بالأوبرا عدة حفلات في أبريل، ومايو ١٨٩٧، ومنها مسرحية «أسد الشرى» في ٢٧ / ٤ / ١٨٩٧.١٧٧ وفي أغسطس ١٨٩٧ تكونت جمعية الأحوال الشرقية السورية، ومثَّلت مجموعة من المسرحيات، منها: «شيرين بنت الملك كسرى أنو شروان» في ١٠ / ٩ / ١٨٩٧،١٧٨ و«بديع الزمان» في ١١ / ٩ / ١٨٩٧.١٧٩
وفي عام ١٨٩٨ تكونت الجمعية الخيرية المصرية السورية للروم الأرثوذكس في مصر، وقالت عنها مجلة الهلال في ١٥ / ٣ / ١٨٩٨: «تجدد انتخاب أعضاء هذه الجمعية لسنتها الحاضرة كجاري العادة فوقع الانتخاب على الأفاضل إدوارد بك إلياس الرئيس وحنا بك عرقجي نائب الرئيس وحبيب أفندي دبانة أمين صندوق وإسكندر أفندي أبو شعر كاتم السر والخواجة نعمان الخوري كاتب الحسابات. وأما الأعضاء الباقون فهم حضرات جبرائيل أفندي حداد وإلياس بك حموي والخواجات ميخائيل ميداني وجبران خوري حداد وسليم ظريفة. وأول مشروع باشرته إحياء ليلة تمثيل في الأوبرا الخديوية مساء الإثنين ٢١ مارس الجاري يشخص فيها جوق حضرة أفندي إسكندر فرح الشهير رواية «صلاح الدين الأيوبي». وستُطرب الحضورَ الست ملكة سرور في الفترات بين الفصول. فنثني على غَيرة هذه الجمعية ونشاط أعضائها ونرجو الانتفاع بخدمتهم.»١٨٠
ومثلت هذه الجمعية بعد ذلك عدة مسرحيات، منها مسرحية «السيد»، وقالت عنها جريدة المقطم في ٣ / ٣ / ١٨٩٩: «تحتفل الجمعية الخيرية المصرية السورية للروم الأرثوذكس بإحياء ليلة خيرية يوم الأربعاء في ٥ أبريل مساء في الأوبرا الخديوية، فتمثِّل رواية «السيد» الشهيرة بجمال مشاهدها ووقائعها، ويقوم الممثل البارع الشيخ سلامة حجازي بتمثيل أهم أدوارها فيطرب الحاضرين بنغماته الشجية، وتغني حضرة المطربة مريم مراد في خلال الفصول وفي ختام الرواية فتشنف الآذان بشجي الألحان. وقد صُرفت العناية إلى توفير أسباب الأنس والسرور في تلك الليلة فنحض محبي الخير وأهل البر والإحسان أن يقبلوا على شراء أوراقها؛ تنشيطًا للمساعي الخيرية ورأفة بالفقراء والمساكين واغتنامًا لأوقات الأنس والسرور.»١٨١

(٣-٢٣) جمعية السراج المنير

تكونت بالإسكندرية قبل عام ١٨٩٦، ومثلت بالمسرح العباسي رواية «الشيخ علي الكاتب» من تأليف علي عزوز أحد أعضاء الجمعية في ١٠ / ٥ / ١٨٩٦،١٨٢ ومثلت رواية «محاسن الزهور» تأليف محمد عزوز في ٢ / ١٠ / ١٨٩٦،١٨٣ ومسرحية «بلوغ الأمل» في ٥ / ٢ / ١٨٩٧.١٨٤
وآخر إشارة لهذه الجمعية كانت في ١٨ / ١ / ١٨٩٨، وقال فيها مراسل جريدة المقطم بالإسكندرية: «كانت جمعية السراج المنير قد عزمت على تمثيل رواية «أدهم باشا» في المرسح العباسي مساء أمس، ولما كانت تلك الرواية تشتمل على أمور ليس من الحكمة إظهارها في مثل هذا الحين بعد أن انتهت الحرب وأوشكت العلائق السياسية أن تعود إلى مجراها الأول، فقد ارتأى سعادة محافظنا الفاضل وجناب حكمدارنا النشيط أن يعترضا على تمثيلها، فدعا سعادة المحافظ أعضاء جمعية السراج المنير وأبان لهم أن الحكومة لا تبيح لهم تمثيل الرواية المذكورة فطلبوا من سعادته أن يأذن لهم في استحضار جوق إسكندر أفندي فرح ليمثل رواية من رواياته؛ لأنهم لم يكونوا عالمين أن الحكومة تمنعهم من تمثيل رواية «أدهم باشا»، ولأنهم باعوا التذاكر كلها فتداول سعادته مع حضرة الحكمدار وقرر أيهما أن لا يرخص للجمعية بتمثيل أي رواية كانت في ليلة أمس؛ دفعًا للالتباس إذ ربما يتوهم البعض أن الرواية التي مثلت هي رواية «أدهم باشا» لا سواها، فأجابوا طلبه بالقبول بعد أن أكدوا لسعادته بأنهم لا يقصدون مس عواطف النزلاء اليونانيين وقد اتفقوا مع جوق حضرة الأديب إسكندر أفندي فرح على تمثيل رواية من رواياته البديعة مساء السبت القادم.»١٨٥

(٣-٢٤) شركة التمثيل الأدبي

كوَّنها سليم عطا الله بالإسكندرية عندما كان موظفًا بهيئة البريد، وبعد أن ترك جمعية الابتهاج الأدبي. ومثلت هذه الشركة رواية «شهداء الغرام» في ٢٥ / ٥ / ١٨٩٦،١٨٦ و«شارلمان» في يوليو ١٨٩٦،١٨٧ و«أوتلو» في ٨ / ٨ / ١٨٩٦، بمسرح عباس،١٨٨ و«الظلوم» في ١ / ١٠ / ١٨٩٦.١٨٩
وفي آخر أكتوبر ١٨٩٦ أشيع بأن الشركة اندمجت مع جمعية الترقي الأدبي، وتوضح جريدة المقطم هذا الأمر في ٢٨ / ١٠ / ١٨٩٦ قائلة: «كتبت إلينا شركة التمثيل الأدبي في الإسكندرية تقول إن جمعية الترقي الأدبي مثلت يوم مساء الإثنين رواية «أفنان الطرب» في المرسح العباسي، فوقف حضرة إسماعيل بك عاصم في أثناء ذلك وحض على الاتحاد، وقال إن شركة التمثيل الأدبي اندرجت تحت جمعية الابتهاج الأدبي وقد اعترضت الشركة على ذلك وقالت إنها لا تزال مستقلة وساعية في إعلاء شأن التمثيل وإن كان أحد أعضائها قد استقال من منصبه وانضم إلى جمعية الابتهاج الأدبي.»١٩٠
وواصلت شركة التمثيل عروضها، فمثَّلت مسرحية «أندروماك» في ٢١ / ١٢ / ١٨٩٦ بمسرح عباس حلمي،١٩١ وفي مارس ١٨٩٧ نعلم أن رئاسة الشركة تركها سليم عطا الله، وتقلدها توفيق أنجلو، الذي تركها بدوره إلى سابا عازرا.١٩٢ وبعد ذلك مثلت الشركة رواية «عاقبة الغدر» في ٥ / ٤ / ١٨٩٧.١٩٣ وكانت آخر مسرحياتها في نهاية القرن التاسع عشر مسرحية «عاقبة الأمور» بالمسرح العباسي بالإسكندرية في ٩ / ١ / ١٨٩٨.١٩٤

(٣-٢٥) جمعية المنهل العذب

تكوَّنت هذه الجمعية على أثر نكبة أهالي الإسكندرية بوباء الكوليرا في عام ١٨٩٦. وتخبرنا بذلك جريدة مصر في ٦ / ٧ / ١٨٩٦ قائلة: «يرتاح عامل الخير إلى مساعدة إخوانه وأبناء بلدته الفقراء، وخصوصًا الذين قد أصيبوا بنكبة من نكبات الزمن فتدفعه الشهامة والنخوة إلى طرق باب المساعدة، ولا شك أن جمعية المنهل العذب التي ستحيي ليلة السبت ١١ الجاري لمساعدة المصابين بالكوليرا والخواجات الذين أُقفلت كتاتيبهم الأهلية ستَلقى من سكان الثغر إقبالًا عظيمًا لما هو معروف عنها من عمل الخير، ولا سيما وقد انتقت رواية من أحسن الروايات التمثيلية وهي رواية «صدق الإخاء» تأليف عزتلو إسماعيل بك عاصم يقوم بتشخيصها جوق الأديب إسكندر أفندي فرح الشهير، وقد جعلت هذه الليلة تحت رعاية الجناب العالي.»١٩٥
وهذه الجمعية كثرت أقوال الصحف عنها في هذه الفترة، من أجل هذه الليلة فقط، دون أن نسمع عنها بعد ذلك.١٩٦

(٣-٢٦) جمعية زهرة العلوم الأدبية

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة المقطم في ١١ / ٧ / ١٨٩٦، قائلة: «مثَّلت أمس جمعية زهرة العلوم الأدبية رواية «يوسف الصديق» فأجاد الممثلون كل الإجادة لا سيما حضرة محمد أفندي مصطفى المغربي رئيس الجمعية، فخرج الحضور يرددون عبارات الشكر والثناء ويتمنَّون لهذه الجمعية كل تقدم ونجاح.»١٩٧

(٣-٢٧) جمعية الوفاق الأدبي

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة السرور في ١٤ / ٧ / ١٨٩٦، قائلة: «ستمثل جمعية الوفاق الأدبي بدمنهور بحيرة في مساء الخميس ليلة الجمعة الموافق ١٦ الجاري رواية «عود الصفا» ذات خمسة فصول، بقلم حضرة الأديب إبراهيم أفندي حسين أحد طلاب المدرسة الحربية. فنحث الجمهور على معاضدة هذه الجمعية ونتمنى لها نجاحًا وفلاحًا.»١٩٨

(٣-٢٨) جمعية شمس المعارف

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة الأهالي في ١٠ / ٩ / ١٨٩٦، قائلة: «تحتفل جمعية «شمس المعارف» بثغر الإسكندرية بليلة خيرية يقوم فيها أعضاؤها بتشخيص رواية وضعت حديثًا لعنتر بن شداد على نسق وأسلوب في غاية الرقة والانسجام والبهجة وحسن المناظر. وقد خُصصت صافي إيرادتها لعائلتين من العائلات الكريمة بالثغر قد أخنى عليهما الدهر فلم يُبقِ لهما رجالًا غير أهل البر والإحسان. أما التشخيص فبالتياترو العباسي. والأسعار زهيدة جدًّا للغاية وفي هذا للمحسنين تمام الكفاية.»١٩٩

(٣-٢٩) جمعية الرشاد الأدبي

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة مصر في ٢٥ / ٩ / ١٨٩٦، قائلة: «احتفلت أمس جمعية الرشاد الأدبي بالليلة الخيرية … بتياترو حديقة الأزبكية، فقام أعضاء هذه الجمعية بتشخيص رواية «غادة فرانسا» فأجادوا وأفادوا، وكان الحضور عديدين وقد خرجوا وهم يثنون على حضرات هؤلاء الأعضاء ويمتدحون سعيهم المشكور.»٢٠٠

(٣-٣٠) جمعية ثمرة الائتلاف

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة الأهالي في ١ / ١٠ / ١٨٩٦، من خلال وكيلها بطنطا قائلة: «تألَّفت لجنة من الشبان الوطنيين فأسست جمعية تحت عنوان «ثمرة الائتلاف» من أهم مباحثها تمثيل الروايات الأدبية في المدن وتخصيص دخلها للتلامذة المعوزين من الذين صادر الدهر بوفاة والديهم. وهم تحت رياسة الشاب الأديب إسكندر أفندي سعد، وستمثِّل عندنا في طنطا رواية أدبية تسمى «حسن الغاية». فنحث الجمهور لمشاهدتها من جهة، ومن جهة أخرى لتعضيد مشروعهم الأدبي.»٢٠١

(٣-٣١) جمعية الألفة الأدبية

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة الشرق في ١٠ / ١٠ / ١٨٩٦، قائلة تحت عنوان «التمثيل العربي»: «شخصت جمعية الألفة الأدبية يوم الإثنين الماضي رواية «الظالم والمظلوم» بتياترو شارع عبد العزيز، وقد كان المكان غاصًّا بجمهور الحاضرين، وفي ختام التمثيل قام بعض المدعوين فألقَوا الخطب المفيدة في الحث على تعضيد الجمعيات التمثيلية والأخذ بناصرها؛ قيامًا بواجب الخدمة الوطنية وتنشيطًا للمشروعات العمومية.»٢٠٢

(٣-٣٢) جمعية المطالعين الأرمنية

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة المقطم في ١١ / ٢ / ١٨٩٧، قائلة: «تمثِّل جمعية المطالعين الأرمنية غدًا رواية «الرجل الذي وجهه من الشمع» باللغة التركية في الأوبرا الخديوية وتجعل دخلها لإعانة تلامذتها الفقراء، والرواية بديعة الفصول والغاية منها خيرية، فنحثُّ محبي الخير والأدب على حضورها.»٢٠٣

(٣-٣٣) جمعية ماري منصور

لها إشارتان، الأولى في ٦ / ٧ / ١٨٩٧، وقالت فيها جريدة الإخلاص: «أعلنت جمعية النهضة الوطنية التابعة لجمعية ماري منصور الخيرية تحت رئاسة جناب وكيل بوستتنا أنها عزمت على تشخيص روايتين؛ الأولى في ليلة ٩ الجاري وهي رواية «إسكندر»، والثانية ليلة ١١ الجاري وهي رواية «الحجاج» وسنفيدكم بما يتم بعد.»٢٠٤
والإشارة الثانية كانت في ٧ / ٥ / ١٩٠٠، وقالت فيها جريدة مصر: «شرعت جمعية ماري منصور الخيرية بالمنيا بكتابة تقرير عن أعمالها وسحب يانصيب وتشخيص رواية صغيرة بقاعة امتحان مدرسة الآباء اليسوعيين، تمثَّل يوم الجمعة ١١ الجاري الساعة ٨ والدقيقة ٣٠ صباحًا.»٢٠٥

(٣-٣٤) جمعية زهرة الآداب

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة المقطم في ٣ / ٩ / ١٨٩٧، قائلة: «أتانا من جمعية زهرة الآداب في دمنهور أن أعضاءها عازمون على تمثيل رواية «أندروماك» الشهيرة في تلك المدينة مساء الخميس الآتي الموافق ٩ الجاري في وابور جناب الوجيه الخواجة خليل عزب.»٢٠٦

(٣-٣٥) جمعية نخبة العصر

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة المقطم في ٣ / ١١ / ١٨٩٧، قائلة: «يمثِّل أعضاء جمعية نخبة العصر رواية «بطل مكدونية إسكندر ذي القرنين» في تياترو عبد العزيز مساء الجمعة القادم الساعة ٨ ونصف إفرنجية وتختم بفصل مضحك يقوم به كامل أفندي المشهور.»٢٠٧

(٣-٣٦) جمعية نزهة العائلات

تكونت بالإسكندرية في عام ١٨٩٧، ومثلت مسرحية «حمدان» على مسرح البراديزو في ٥ / ١٢ / ١٨٩٧،٢٠٨ وكانت المسرحية السابعة في عمر الجمعية الفني.٢٠٩ كما مثلت مسرحية «يهوديت» على مسرح الحمراء في ١٩ / ٢ / ١٨٩٨.٢١٠ وتؤكد بعض المراجع أن هذه الجمعية مثلت خلاف ما سبق عدة مسرحيات، منها: «شارلمان» و«هملت» و«الظلوم» و«صلاح الدين» و«شهيدة العفاف» و«هارون الرشيد».٢١١

(٣-٣٧) جمعية المنهج القويم

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة المقطم في ٥ / ١ / ١٨٩٨، قائلة: «أعلنت جمعية المنهج القويم في الإسكندرية أنها ستمثل مساء السبت القادم الساعة ٨ إفرنجية مساءً رواية «الغيرة الدينية والمدافعة الوطنية» في تياترو عدن تجاه قهوة الرصيف في شارع البورصة القديمة وهي رواية لم تمثل قبلًا، ويعقبها فصل مضحك وهو فصل «الفيلسوف والغيور» فنمتنى لها الإقبال.»٢١٢

(٣-٣٨) الجمعيات الإسرائيلية

كانت الجمعيات الإسرائيلية توجد بكثرة في مصر في القرن الماضي، ومن اهتماماتها التمثيل المسرحي. وأهم جمعية كانت «الجمعية الخيرية الإسرائيلية»، التي مثلت مسرحية «غرام وانتقام» بمسرح إسكندر فرح بشارع عبد العزيز في ٩ / ١ / ١٨٩٨،٢١٣ كما أقامت حفلة خيرية بالأوبرا في ١٥ / ٢ / ١٨٩٩ لمساعدة المدارس الإسرائيلية المجانية،٢١٤ قالت عنها جريدة المقطم في ١٦ / ٢ / ١٨٩٩: «احتفلت الجمعية الخيرية الإسرائيلية البارحة بليلة أنس في الأوبرا الخديوية فصدحت الموسيقى بالألحان الشجية ومثَّل الجوق الإيطالي رواية «لابوهيم» فأجاد الممثلون في التمثيل والغناء، وامتلأت الكراسي واللوجات بجمهور الحاضرين الذين ذهبوا إليها حبًّا بعمل الخير وعضد المدارس الخيرية الإسرائيلية. وكان حضرة قطاوي بك والخواجة جرين والخواجة ليفي يقابلون الجمهور بالترحاب. وبعد نصف الليل انصرف الجميع وهم يثنون على القائمين بمهام تلك الليلة.»٢١٥
ومن الجمعيات الإسرائيلية المهتمة بالتمثيل المسرحي أيضًا، جمعية الإسرائيليين الخيرية، التي مثلت إحدى المسرحيات باللغة العربية، وفيها غنَّى المطرب عبده الحامولي في ٢٣ / ٣ / ١٨٨٧، وخصص دخلها لمدرسة الطائفة الإسرائيلية.٢١٦ أما جمعية الاتحاد الإسرائيلي فأقامت حفلة مسرحية بقاعة سانتي بالأزبكية في ٦ / ١١ / ١٨٩٧.٢١٧
ومن الجمعيات أيضًا، جمعية ليب إيحاد، التي قالت عن إحدى حفلاتها جريدة المقطم في ٢٤ / ١٢ / ١٨٩٧: «احتفلت البارحة جمعية ليب إيحاد الإسرائيلية الخيرية في تياترو كازينو حلوان احتفالها الذي أُشير إليه في المقطم قبلًا، فغَصَّ المكان بالقادمين من مصر والمقيمين في حلوان وكان حضرات الأفاضل روفائيل أفندي كوهين رئيس الجمعية وعمدتها وأعضاؤها يقابلون الجميع بالأنس والترحيب. وعند الساعة التاسعة حضر مطرب الشرق المبدع وبلبل الأفراح في مصر عبده أفندي الحمولي وتخت المهذب البارع محمد أفندي العقاد المشهور وفيه حضرات المطربين أحمد أفندي حسنين ومحمود أفندي الكمركجي ومحمد أفندي السبع وغيرهم من المطربين.»٢١٨
وآخر هذه الجمعيات، جمعية الآداب الإسرائيلية التي مثلت مسرحية «الرجاء بعد اليأس» بمسرح القرداحي في ١ / ١ / ١٨٩٩.٢١٩

(٣-٣٩) جمعية الروم الكاثوليك

بدأت هذه الجمعية نشاطها الفني المسرحي في أوائل عام ١٨٩٨ فقط. فمثلت رواية «بارييه دي سفيل» بالأوبرا في ١٦ / ١ / ١٨٩٨،٢٢٠ ورواية «صلاح الدين الأيوبي» بالأوبرا أيضًا في ٢١ / ٣ / ١٨٩٨.٢٢١ وآخر إشارة عن هذه الجمعية في القرن التاسع عشر كانت في ٢٣ / ٣ / ١٨٩٨، وقالت فيها جريدة المقطم: «تحتفل الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك مساء يوم الخميس القادم بإحياء ليلة باهرة في مرسح زيزينيا، يمثِّل فيها الجوق الإيطالي رواية من نخبة رواياته وتكون تلك الليلة فريدة في بابها لما تعودناه من أريحية أعيان طائفة الروم الكاثوليك.»٢٢٢

(٣-٤٠) جمعية محب الفقير

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة مصر في ١١ / ٣ / ١٨٩٨، قائلة: «بلغ إيراد الليلة الخيرية التي أحيتها «جمعية محب الفقير» اليونانية أول أمس في مرسح زيزينيا بالإسكندرية ستمائة جنيه. وكانت الليلة حافلة غاصة بالوجوه والأعيان مثَّلت فيها رواية «الحمامتين» بجوق الأوبرا الإيطالي حيث أبدع وأطرب.»٢٢٣

(٣-٤١) الجمعية الاقتصادية الحديثة

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة المقطم في ١٨ / ٣ / ١٨٩٨، قائلة: «تمثل الجمعية الاقتصادية الحديثة مساء الأحد القادم رواية «الاستقامة» في التياترو المصري، وهي رواية جديدة لم تمثَّل قبلًا، وفيها أربعة فصول وثمانية مناظر جميلة فنحث الأدباء على حضورها لما فيها من الفوائد.»٢٢٤ وتم تمثيل هذه المسرحية في مسرح شارع عبد العزيز — مسرح إسكندر فرح أو التياترو المصري — في ٢٠ / ٣ / ١٨٩٨.٢٢٥

(٣-٤٢) جمعية الجامعة

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة الأخبار في ١٢ / ٧ / ١٨٩٨، قائلة: «مثَّلت جمعية الجامعة في ليلة ١٠ يوليو رواية أدبية في كازينو حلوان باللغة الفرنسية فسُرَّ الحاضرون كثيرًا من أعضاء هذه الجمعية وأثنَوا عليهم ثناءً طيبًا. وامتاز بحسن التمثيل حضرة البارعة المدموازيل أنورين سلفن. أما هذه الجمعية فإنها حديثة النشأة، وغايتها مساعدة الفقراء والأعمال الخيرية.»٢٢٦

(٣-٤٣) جمعية مشارقة التمدن

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة السرور في ١٧ / ٧ / ١٨٩٨، قائلة: «يسوءنا أن نرى بعض الصبيان يتطاولون على مس كرامة فن التمثيل، فقد علمنا أن بعضهم ألَّف جمعية تحت عنوان مشارقة التمدن وقام أعضاؤها الوطنيون بتمثيل رواية دينية تتعلق بالديانة المسيحية مع الرومان، ولكنهم لم يوفوا بوعدهم أيضًا؛ لأنهم لم يمثلوا منها غير الفصل الأول فقط ثم مُنع التمثيل بناءً على أمر صاحب المرسح لتأخر الجمعية عن تسديد أجرة الليلة.»٢٢٧

(٣-٤٤) جمعية الرابطة الأخوية

إشارتها الوحيدة نقلتها إلينا جريدة مصر في ١٣ / ١٢ / ١٨٩٨، قائلة: «بعونه تعالى قد عزمت جمعية الرابطة الأخوية على إحياء ليلة خيرية في تياترو حديقة الأزبكية في مساء الأربعاء ٢٨ ديسمبر ١٨٩٨ الساعة ٨ أفرنكي مساء يخصص دخلها للأعمال الخيرية المفيدة ويشخص فيها رواية «الاتفاق الغريب» بواسطة جوق حضرة الأديب إسكندر أفندي فرح وسيقوم بأهم أدوارها حضرة المطرب الشيخ سلامة حجازي والتذاكر تباع بدكان دميان أفندي زكي التاجر أمام شرم الفجالة القديم وعند إدارة الجمعية وعلى أبواب الجنينة ليلة التشخيص فنحث العموم على الاشتراك في هذه الليلة الخيرية المفيدة.»٢٢٨

(٣-٤٥) جمعية النشأة القبطية

لها إشارتان، الأولى في ٩ / ٤ / ١٨٩٩، وقالت فيها جريدة المؤيد: «ستحيي جمعية النشأة القبطية ليلة خيرية مساء يوم الإثنين الموافق ١٧ الجاري في الأوبره الخديوية تشخص فيها رواية «بطرس الأكبر» تحت رعاية سعادة الفاضل ماهر باشا محافظ العاصمة حيث يخصص إيراد هذه الليلة لإنشاء مدرسة لتربية البنات.»٢٢٩
والإشارة الثانية كانت في ٢٥ / ٤ / ١٩٠٠، وقالت فيها جريدة مصر: «ستحيي جمعية النشأة القبطية بمصر ليلة خيرية حيث تحتفل بها في تياترو الأوبرا الخديوية بتشخيص رواية «البرج الهائل» الشهيرة، وذلك بواسطة جوق الأديب إسكندر أفندي فرح.»٢٣٠

(٣-٤٦) جمعية الفوائد الوطنية

لها إشارتان، الأولى في ٢٦ / ٨ / ١٨٩٩، وقالت فيها جريدة مصر: «عزمت جمعية الفوائد الوطنية على تمثيل رواية أدبية غرامية في منتصف الشهر القادم تسمى «شقاء وهناء» ألَّفها أحد أعضائها حضرة جرجس أفندي طنوس، وقام بتعليم تمثيلها حضرة الأديب حبيب أفندي إبراهيم. وما يُعلم في هذين الأديبَيْن من الذكاء والنشاط يجعل الأمل عظيمًا في أن روايتهما هذه ستصادف إقبالًا كثيرًا.»٢٣١
والإشارة الثانية كانت في ٢٦ / ٨ / ١٨٩٩ أيضًا وقالت فيها جريدة الأخبار: «وضع حضرة الأديب جورج أفندي طنوس رواية تمثيلية غرامية عنوانها «شقاء وهناء» وستمثلها جمعية الفوائد الوطنية في مرسح السكاتنج رنج في منتصف الشهر القادم. فنثني على همة المؤلف الأديب وغَيرة الجمعية المشار إليها.»٢٣٢

(٣-٤٧) جمعية التمثيل الأدبي

إشارتها الوحيدة كانت في ٩ / ١١ / ١٨٩٩، وقالت فيها جريدة المؤيد: «دعت جمعية التمثيل الأدبي بالإسكندرية حضرة الفاضل عزتلو إسماعيل بك عاصم لحضور تمثيل رواية «هناء المحبين» مساء السبت المقبل، وقد أجاب حضرته هذه الدعوة وعزم على إلقاء خطبة أنيقة خلال تشخيص الرواية في التمثيل وعلاقته بتربية النفس وتهذيب الأخلاق.»٢٣٣

(٣-٤٨) جمعية الفوائد الأدبية

لها إشارة واحدة في ٢ / ١٢ / ١٨٩٩، قالت فيها جريدة الأخبار: «تمثل جمعية الفوائد الأدبية في هذا المساء رواية «العاشق المفلس» في مرسح أبي خليل القباني ويمثل في أهم أدوار هذه الرواية حضرة المطرب الشهير أنطون أفندي المصري والشقيقتان البارعتان ألمظ وإبريز المشهورتان في الجمال وحسن التمثيل.»٢٣٤
١  توفيق حبيب، «تاريخ التمثيل العربي قديمًا وحديثًا»، مجلة الستار، عدد ١٥، ٩ / ١ / ١٩٢٨، ص٢٣، وعدد ١٦، ١٦ / ١ / ١٩٢٨، ص٢٤.
٢  محمود واصف، مسرحية «عجائب الأقدار»، مطبعة تُرْك بحارة حمام بشارع قواديس، ١٨٩٥، المقدمة، ص١-٢.
٣  د. محمد يوسف نجم، «المسرح العربي، دراسات ونصوص: نجيب حداد» (اختيار وتقديم)، دار الثقافة، بيروت، ١٩٦٦، المقدمة.
٤  جريدة الأهرام، عدد ١١٨٥، ٢٤ / ٨ / ١٨٨١، ص٣.
٥  راجع: جريدة المؤيد، عدد ٥٣٢، ٤ / ١١ / ١٨٩١، ص٤.
٦  راجع: جريدة السرور، عدد ٢٥، ٢٣ / ٦ / ١٨٩٢، وجريدة الأهرام، عدد ٤٢٤٣، ٨ / ٢ / ١٨٩٢.
٧  راجع: جريدة المقطم، من عدد ١٢٣٠، ٢٨ / ٣ / ١٨٩٣، إلى عدد ١٢٣٦، ٦ / ٤ / ١٨٩٣.
٨  جريدة المقطم، عدد ١٥٩٣، ١٩ / ٦ / ١٨٩٤، ص٣.
٩  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٥٩٦، ٢٢ / ٦ / ١٨٩٤، ص٣.
١٠  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٥٩٧، ٢٣ / ٦ / ١٨٩٤، ص٣.
١١  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٥٩٨، ٢٥ / ٦ / ١٨٩٤، ص٣.
١٢  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٦٠٠، ٢٧ / ٦ / ١٨٩٤، ص٣.
١٣  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٦٠٢، ٢٩ / ٦ / ١٨٩٤، ص٣.
١٤  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٦٠٨، ٦ / ٧ / ١٨٩٤، ص٣.
١٥  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٦٥٧، ١ / ٩ / ١٨٩٤، ص٣.
١٦  راجع: دار الوثائق القومية، مجلس الوزراء، نظارة الأشغال، محفظة ١ / ٢.
١٧  راجع: جريدة السلام، عدد ٤٣٠، ٤ / ١١ / ١٨٩٩.
١٨  راجع: جريدة المؤيد، عدد ٢٩٠٩، ٦ / ١١ / ١٨٩٩، ص٣.
١٩  راجع: جريدة السلام، عدد ٤٤٠، ١٥ / ١١ / ١٨٩٩.
٢٠  راجع: جريدة السلام، عدد ٤٤٨، ٢٥ / ١١ / ١٨٩٩.
٢١  راجع: جريدة السلام، عدد ٤٥٧، ٥ / ١٢ / ١٨٩٩.
٢٢  جريدة المقطم، عدد ٣٤٨٣، ١١ / ٩ / ١٩٠٠، ص١-٢.
٢٣  راجع: جريدة المقطم، عدد ٥٣٠٧، ١٢ / ٩ / ١٩٠٦، ص٢.
٢٤  راجع: جريدة المقطم، عدد ٥٦١٠، ٩ / ٩ / ١٩٠٧، وعدد ٥٦١٣، ١٢ / ٩ / ١٩٠٧. ومن الجدير بالذكر أن د. نجم وصل إلى أخبار سليمان الحداد حتى عام ١٩٠٦ فقط.
٢٥  راجع: د. محمد يوسف نجم، «المسرحية في الأدب العربي الحديث»، السابق، ص١٧٠.
٢٦  جريدة المقطم، عدد ٦٣٨، ٨ / ٤ / ١٨٩١، ص٢.
٢٧  راجع: جريدة الفلاح، عدد ٢٧٢، ٩ / ٦ / ١٨٩١، ص٢. وهي جريدة سياسية أدبية علمية أنشأها سليم باشا حموي في ١٠ / ١٢ / ١٨٨٥ على أنقاض جريدة «روضة الإسكندرية». وعاشت هذه الجريدة إلى ما قبل إعلان الدستور العثماني بوقت قصير. وبين الذين تولوا تحريرها أنطون نوفل وفرح أنطون والشيخ حمزة فتح الله. وللمزيد راجع: فليب دي طرازي، السابق، الجزء الثالث، ص٢٥-٢٦.
٢٨  راجع: جريدة الفلاح، عدد ٢٧٥، ٢٩ / ٦ / ١٨٩١، ص٤.
٢٩  راجع: جريدة المؤيد، عدد ٤٦٨، ٢ / ٧ / ١٨٩١.
٣٠  جريدة السرور، عدد ١٠، ٩ / ٣ / ١٨٩٢.
٣١  جريدة السرور، عدد ١٣، ٣١ / ٣ / ١٨٩٢.
٣٢  راجع: د. محمد يوسف نجم، «المسرحية في الأدب العربي الحديث»، السابق، ص١٧٠.
٣٣  راجع: جريدة السرور، عدد ١١٩، ٢١ / ٤ / ١٨٩٤.
٣٤  راجع: جريدة السرور، عدد ١٢٠، ٢٨ / ٤ / ١٨٩٤.
٣٥  راجع: جريدة السرور، عدد ١٢١، ٥ / ٥ / ١٨٩٤.
٣٦  جريدة السرور، عدد ١٩٢، ٣١ / ١٠ / ١٨٩٥.
٣٧  راجع: جريدة مصر، عدد ١٨٨، ١٩ / ٨ / ١٨٩٦، ص٢.
٣٨  راجع: جريدة مصر، عدد ٢٠٧، ١٢ / ٩ / ١٨٩٦، ص٢.
٣٩  جريدة مصر، عدد ٥٢١، ٦ / ١٠ / ١٨٩٧، ص٢.
٤٠  راجع: جريدة مصر، عدد ٥٨٢، ١٧ / ١٢ / ١٨٩٧، ص٢.
٤١  راجع: جريدة مصر، عدد ٨٧٣، ١٤ / ١٢ / ١٨٩٨، ص٣.
٤٢  راجع: جريدة مصر، عدد ١٢٥٨، ٥ / ٤ / ١٩٠٠، ص٢-٣.
٤٣  راجع: جريدة مصر، في ١٢ / ٥ / ١٩٠٦، ص٢.
٤٤  راجع: جريدة مصر، في ٩ / ١٠ / ١٩٠٦، ص٣، وفي ٢٩ / ١١ / ١٩٠٦، ص٢.
٤٥  راجع: «قاموس المسرح»، السابق، الجزء الأول، ص١٣-١٤.
٤٦  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٣٤٦، ٧ / ١٢ / ١٨٩٦، ص٢.
٤٧  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٣٤٨، ٩ / ١٢ / ١٨٩٦، وجريدة مصر، عدد ٢٨٢، ١٠ / ١٢ / ١٨٩٦، وجريدة المقطم، عدد ٢٣٥٢، ١٤ / ١٢ / ١٨٩٦، وعدد ٢٣٥٦، ١٨ / ١٢ / ١٨٩٦، وجريدة مصر، عدد ٢٩٠، ١٩ / ١٢ / ١٨٩٦.
٤٨  راجع: جريدة مصر، عدد ٢٩٥، ٢٦ / ١٢ / ١٨٩٦، ص٢.
٤٩  ويقول د. نجم إن هذا الجوق حضر إلى مصر في ديسمبر ١٨٩٥، اعتمادًا منه على جريدة الأهرام. انظر: د. نجم، «المسرحية في الأدب العربي الحديث»، السابق، ص١٧٠.
٥٠  المقطم، عدد ٢١٣١، ٢٦ / ٣ / ١٨٩٦، ص٣.
٥١  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢١٣٤، ٣٠ / ٣ / ١٨٩٦، ص٣.
٥٢  راجع: المقطم، عدد ٢١٤٠، ٨ / ٤ / ١٨٩٦.
٥٣  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢١٤٣، ١١ / ٤ / ١٨٩٦.
٥٤  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢١٨٩، ٦ / ٦ / ١٨٩٦.
٥٥  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٢٠٧، ٢٧ / ٦ / ١٨٩٦.
٥٦  راجع: جريدة المقطم، من عدد ٢٢١٩، في ١١ / ٧ / ١٨٩٦، إلى عدد ٢٣٠٥، في ٢٠ / ١٠ / ١٨٩٦.
٥٧  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٤١٩، ٨ / ٣ / ١٨٩٧.
٥٨  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٥٠٢، ١٧ / ٦ / ١٨٩٧، وعدد ٢٥٠٨، ٢٤ / ٦ / ١٨٩٧.
٥٩  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٦٨٠، ١٥ / ١ / ١٨٩٨، وعدد ٢٩٣٢، ١٥ / ١١ / ١٨٩٨.
٦٠  راجع نشاط هذا الجوق طوال عام ١٨٩٩ — على سبيل المثال: في جريدة مصر — عدد ١٠٥٧، ٣ / ٨ / ١٨٩٩، وعدد ١٠٦٩، ١٧ / ٨ / ١٨٩٩، وعدد ١٠٧١، ١٩ / ٨ / ١٨٩٩.
٦١  جريدة الأخبار، عدد ٨٥١، ١٠ / ٨ / ١٨٩٩، ص٣.
٦٢  راجع: جريدة الزمان، عدد ٥٩٦، ٢٧ / ٤ / ١٨٨٥.
٦٣  راجع: جريدة القاهرة، من عدد ٦٧١، ١١ / ٣ / ١٨٨٨، إلى عدد ٦٨٨، ٣١ / ٣ / ١٨٨٨.
٦٤  جريدة المقطم، عدد ٧٨٣، ٣ / ١٠ / ١٨٩١، ص٣.
٦٥  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٢٤١١، ٧ / ١ / ١٨٨٦.
٦٦  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٢٤٢٤، ٢٢ / ١ / ١٨٨٦.
٦٧  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٢٤٢٩، ٢٨ / ١ / ١٨٨٦.
٦٨  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٤٧٥، ١٠ / ٧ / ١٨٨٧، ص٢.
٦٩  راجع: جريدة الاتحاد المصري، عدد ٩٠٦، في ٩ / ١ / ١٨٩٠.
٧٠  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٠٨٤، ٣ / ١٠ / ١٨٩٢.
٧١  راجع: جريدة السرور، عدد ١٣٢، ٢١ / ٧ / ١٨٩٤، وجريدة المقطم، عدد ٢٤٥٢، ١٥ / ٤ / ١٨٩٧، وجريدة السرور، عدد ٢٧٣، ٢٥ / ١٢ / ١٨٩٧.
٧٢  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٣٠١٨، ١٤ / ١ / ١٨٨٨.
٧٣  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٦٣٢، ٢٥ / ١ / ١٨٨٨، وعدد ٦٣٣، ٢٦ / ١ / ١٨٨٨.
٧٤  راجع: جريدة الوطن، عدد ٧٢٢، ٤ / ٢ / ١٨٨٨.
٧٥  دار الوثائق القومية، مجلس الوزراء، نظارة الأشغال، محفظة ١ / ٢.
٧٦  جريدة الأهرام، عدد ٣١٠٣، ٢٨ / ٤ / ١٨٨٨.
٧٧  ومنهم د. أحمد شمس الدين الحجاجي في كتابه السابق، ص١٦.
٧٨  جريدة المقطم، عدد ٤٨٧٤، ٨ / ٤ / ١٩٠٥.
٧٩  راجع: جريدة الاتحاد المصري، عدد ٩١٨، ٢٠ / ٢ / ١٨٩٠، وعدد ٩٢٠، ٢٧ / ٢ / ١٨٩٠، وعدد ٩٢١، ٢ / ٣ / ١٨٩٠، وعدد ٩٢٢، ٦ / ٣ / ١٨٩٠.
٨٠  راجع: جريدة المقطم، عدد ٣٢٣، ١٩ / ٣ / ١٨٩٠.
٨١  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٢٦٣، ٣ / ٣ / ١٨٩٢.
٨٢  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٢٦٥، ٥ / ٣ / ١٨٩٢.
٨٣  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٢٦٨، ٩ / ٣ / ١٨٩٢.
٨٤  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٢٦٩، ١٠ / ٣ / ١٨٩٢.
٨٥  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٢٧٣، ١٥ / ٣ / ١٨٩٢.
٨٦  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٢٧٤، ١٦ / ٣ / ١٨٩٢.
٨٧  جريدة السرور، عدد ٢٦، ٣٠ / ٦ / ١٨٩٢.
٨٨  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٥٣، ٢٤ / ٢ / ١٨٨٦.
٨٩  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٧٧، ١٥ / ٣ / ١٨٨٦.
٩٠  راجع: جريدة القاهرة، عدد ١١٧، ٢ / ٥ / ١٨٨٦، ص٢.
٩١  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٣٨٨، ٢٣ / ٣ / ١٨٨٧.
٩٢  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٣١٢٠، ١٩ / ٥ / ١٨٨٨.
٩٣  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٨٦، ٤ / ٢ / ١٨٩٠.
٩٤  راجع: جريدة الأهالي، عدد ١٦١، ١٢ / ٣ / ١٨٩٦، ص٢.
٩٥  راجع: جريدة مصر، عدد ٣٥٣، ١٣ / ٣ / ١٨٩٧، ص٣.
٩٦  راجع: جريدة المقطم، عدد ٣٠٣٨، ٢٢ / ٣ / ١٨٩٩، ص٣.
٩٧  راجع: جريدة الأخبار، عدد ٦٧٩، ٥ / ٤ / ١٨٩٩، ص٢.
٩٨  جريدة الأهرام، عدد ٢٧٦٤، ٨ / ٣ / ١٨٨٧.
٩٩  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٣٦٨، ٢٨ / ٢ / ١٨٨٧.
١٠٠  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٩٦٨، ١٣ / ٣ / ١٨٨٩، ص٢.
١٠١  راجع: جريدة المقطم، عدد ١٢١٥، ١٠ / ٣ / ١٨٩٣.
١٠٢  راجع: جريدة المؤيد، عدد ١٥٣٩، ١ / ٤ / ١٨٩٥، ص٣.
١٠٣  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢١١٦، ٦ / ٣ / ١٨٩٦، ص٢.
١٠٤  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٧٥٦، ٢٠ / ٤ / ١٨٩٨، ص٣.
١٠٥  راجع: جريدة الأخبار، عدد ٧٥٦، ١٦ / ٣ / ١٨٩٩، ص٢.
١٠٦  جريدة القاهرة، عدد ٣٨٤، ١٩ / ٣ / ١٨٨٧.
١٠٧  جريدة القاهرة، عدد ٩٩٣، ١١ / ٤ / ١٨٨٩، ص٢.
١٠٨  راجع: «الدليل الفني المصري»، الجزء الأول، ١٩٤٥، ص١٣.
١٠٩  جرجس مرقس الرشيدي، رواية «اللقاء المأنوس في حرب البسوس»، مطبعة جريدة السرور بالإسكندرية، ١٨٩٧، المقدمة.
١١٠  جريدة القاهرة، عدد ٢٧٠، ٣ / ١١ / ١٨٨٦، ص٢.
١١١  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٣٩٣، ٢٩ / ٣ / ١٨٨٧.
١١٢  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٥٧٠، ١٠ / ١١ / ١٨٨٧.
١١٣  جريدة الرأي العام، ١٢ / ٨ / ١٨٩٣.
١١٤  راجع: جريدة المؤيد، عدد ٢١٦١، ٢٩ / ٤ / ١٨٩٧، ص٣.
١١٥  راجع: جريدة الأخبار، عدد ٢٩٧، ١٢ / ٨ / ١٨٩٧.
١١٦  جريدة مصر، عدد ١٤٤٢، ١٤ / ١١ / ١٩٠٠، ص٣.
١١٧  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٤٠٥، ١٣ / ٤ / ١٨٨٧.
١١٨  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٢٨١، ٢٢ / ٩ / ١٨٩٦، ص٢.
١١٩  راجع: جريدة الإخلاص، عدد ١٣٤، ١٧ / ٧ / ١٨٩٧.
١٢٠  جريدة المقطم، عدد ٢٥٧٩، ١٦ / ٩ / ١٨٩٧، ص٣.
١٢١  جريدة القاهرة، عدد ٦٥٩، ٢٦ / ٢ / ١٨٨٨.
١٢٢  جريدة القاهرة، عدد ٦٦٧، ٦ / ٣ / ١٨٨٨.
١٢٣  جريدة القاهرة، عدد ٩٢٧، ٢٣ / ١ / ١٨٨٩، ص٢.
١٢٤  جريدة القاهرة، عدد ٩٥٣، ٢٣ / ٢ / ١٨٨٩، ص٢.
١٢٥  جريدة المؤيد، عدد ٢٩٥٣، ٢٧ / ١٢ / ١٨٩٩، ص٥.
١٢٦  جريدة القاهرة، عدد ٩٨٠، ٢٧٣ / ١٨٨٩، ص٣.
١٢٧  راجع: د. محمد يوسف نجم، «المسرحية في الأدب العربي الحديث»، السابق، ص١٨٣.
١٢٨  مجلة «الأستاذ»، السنة الأولى، الجزء الرابع، ٢٢ / ١١ / ١٨٩٢، ص٣٣٢.
١٢٩  جريدة المؤيد، عدد ١٠٠٠، ٤ / ٦ / ١٨٩٣، ص٢.
١٣٠  مجلة «الأستاذ»، عدد ٣٢، ٢٨ / ٣ / ١٨٩٣، ص٧٥٩-٧٦٠.
١٣١  جريدة الأهرام، عدد ٤٨٢٢، ١٨ / ١ / ١٨٩٤، ص٣.
١٣٢  راجع: جريدة الأهرام، عدد ٤٨٢٦، ٢٣ / ١ / ١٨٩٤، ص٣.
١٣٣  راجع: جريدة السرور، عدد ١٥٢، ٦ / ١٢ / ١٨٩٤.
١٣٤  راجع: جريدة الأهالي، عدد ٢٠٣، ٢٩ / ١٠ / ١٨٩٦.
١٣٥  جريدة الأهرام، عدد ٤٨٦٠، ٦ / ٣ / ١٨٩٤، ص٢.
١٣٦  جريدة المقطم، عدد ١٥٥٨، ٥ / ٥ / ١٨٩٤، ص٣.
١٣٧  جريدة المقطم، عدد ٢٧٣٨، ٢٨ / ٣ / ١٨٩٨، ص٢.
١٣٨  جرجي زيدان، «تاريخ آداب اللغة العربية»، الجزء الرابع، دار الهلال، د.ت، ص٩١.
١٣٩  جريدة السرور، عدد ١٤١، ٢٠ / ٩ / ١٨٩٤.
١٤٠  راجع: جريدة السرور، عدد ١٤١، ٢٠ / ٩ / ١٨٩٤.
١٤١  راجع: جريدة السرور، عدد ١٥٢، ٦ / ١٢ / ١٨٩٤.
١٤٢  راجع: جريدة السرور، عدد ١٥٨، ١٧ / ١ / ١٨٩٥.
١٤٣  راجع: جريدة السرور، عدد ١٦٢، ١٤ / ٢ / ١٨٩٥.
١٤٤  راجع: جريدة السرور، عدد ١٧٧، ١٣ / ٦ / ١٨٩٥.
١٤٥  راجع: جريدة السرور، عدد ١٨٨، ٣ / ١٠ / ١٨٩٥.
١٤٦  راجع: جريدة السرور، عدد ١٩١، ٢٤ / ١٠ / ١٨٩٥.
١٤٧  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، جزء ٧، ١ / ١٢ / ١٨٩٥.
١٤٨  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، جزء ٩، ١ / ١ / ١٨٩٦.
١٤٩  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، جزء ١١، ١ / ٢ / ١٨٩٦.
١٥٠  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، جزء ١٤، ١٥ / ٣ / ١٨٩٦.
١٥١  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، ١ / ٤ / ١٨٩٦.
١٥٢  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٢١٤، ٦ / ٧ / ١٨٩٦، ص٣.
١٥٣  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، جزء ٢٣، ١٥ / ٧ / ١٨٩٦.
١٥٤  راجع: جريدة الأخبار، عدد ١٥٧، ١٣ / ٢ / ١٨٩٧.
١٥٥  راجع: جريدة السلام، عدد ٤٥٧، ٥ / ١٢ / ١٨٩٩.
١٥٦  راجع: جريدة السلام، عدد ٤٦١، ١٠ / ١٢ / ١٨٩٩.
١٥٧  وهذا الخبر يخالف ما قاله قاموس المسرح بأن هذه الجمعية توقفت في عام ١٨٩٧، راجع: «قاموس المسرح»، السابق، الجزء الأول، ص١٣.
١٥٨  جريدة السلام، عدد ٤٦٦، ١٦ / ١٢ / ١٨٩٩.
١٥٩  راجع: جريدة السرور، عدد ١٦١، ٧ / ٢ / ١٨٩٥.
١٦٠  راجع: جريدة مصر، عدد ٣٩٩، ١٠ / ٥ / ١٨٩٧، ص٣.
١٦١  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٥٧١، ٧ / ٩ / ١٨٩٧، ص٣.
١٦٢  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٧٠٨، ١٧ / ٢ / ١٨٩٨، ص٢.
١٦٣  راجع: جريدة الأخبار، عدد ٦٠٣، ٧ / ٩ / ١٨٩٨.
١٦٤  راجع: جريدة مصر، عدد ٩٠٥، ٢٧ / ١ / ١٨٩٩، ص٣.
١٦٥  راجع: جريدة مصر، عدد ١٣، ١٣ / ١ / ١٨٩٦، ص٣.
١٦٦  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٤٢٠، ٩ / ٣ / ١٨٩٧، ص٣.
١٦٧  راجع: جريدة مصر، عدد ٦٥١، ١٨ / ٣ / ١٨٩٨، ص٣.
١٦٨  راجع: جريدة مصر، عدد ٩٤٠، ١٣ / ٣ / ١٨٩٩، ص٣.
١٦٩  جريدة القاهرة، عدد ٣٩٨، ٥ / ٤ / ١٨٨٧.
١٧٠  جريدة مصر، عدد ٥٠٣، ١٥ / ٩ / ١٨٩٧، ص٣.
١٧١  جرجي زيدان، السابق، ص٩٠.
١٧٢  جريدة السرور، عدد ١٩٢، ٣١ / ١٠ / ١٨٩٥.
١٧٣  جريدة «لسان العرب»، عدد ٥٠٣، ٧ / ٤ / ١٨٩٦.
١٧٤  راجع: جريدة «لسان العرب»، عدد ٥٠٦، ١٠ / ٤ / ١٨٩٦.
١٧٥  راجع: جريدة «لسان العرب»، عدد ٥٠٦، ١٠ / ٤ / ١٨٩٦.
١٧٦  راجع: جريدة مصر، عدد ٧٦، ٣١ / ٣ / ١٨٩٦، ص٣.
١٧٧  راجع: جريدة المؤيد، عدد ٢١٥٦، في ٢٤ / ٤ / ١٨٩٧، ص٣.
١٧٨  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٥٧٣، ٩ / ٩ / ١٨٩٧، ص٣.
١٧٩  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٥٦٣، ٢٨ / ٨ / ١٨٩٧، ص٣.
١٨٠  مجلة الهلال، السنة السادسة، جزء ١٤، ١٥ / ٣ / ١٨٩٨.
١٨١  جريدة المقطم، عدد ٣٠٤٥، ٣٠ / ٣ / ١٨٩٩، ص٢.
١٨٢  راجع: جريدة الإخلاص، عدد ٥٠، ٥ / ٥ / ١٨٩٦، ص٣.
١٨٣  راجع: جريدة مصر، عدد ٢٢٥، ٣ / ١٠ / ١٨٩٦، ص٢.
١٨٤  راجع: جريدة الأهالي، عدد ٢٢٤، ١١ / ٢ / ١٨٩٧، ص٤.
١٨٥  جريدة المقطم، عدد ٢٦٨٢، ١٨ / ١ / ١٨٩٨، ص١.
١٨٦  راجع: جريدة السرور، عدد ٢١٢، ٣٠ / ٥ / ١٨٩٦.
١٨٧  راجع: مجلة الهلال، السنة الرابعة، جزء ٢٢، ١ / ٧ / ١٨٩٦.
١٨٨  راجع: جريدة مصر، عدد ١٧٧، ٥ / ٨ / ١٨٩٦، ص٢.
١٨٩  راجع: جريدة مصر، عدد ٢٢١، ٢٩ / ٩ / ١٨٩٦، ص٢.
١٩٠  جريدة المقطم، عدد ٢٣١٢، ٢٨ / ١٠ / ١٨٩٦، ص٢.
١٩١  راجع: جريدة مصر، عدد ٢٩٣، ٢٣ / ١٢ / ١٨٩٦، ص٢.
١٩٢  راجع: جريدة الأخبار، عدد ١٧٦، ١٢ / ٣ / ١٨٩٧.
١٩٣  راجع: جريدة الأخبار، عدد ١٩٧، ٧ / ٤ / ١٨٩٧، ص٢.
١٩٤  راجع: مجلة الهلال، السنة السادسة، جزء ٩، ١ / ١ / ١٨٩٨.
١٩٥  جريدة مصر، عدد ١٥١، ٦ / ٧ / ١٨٩٦، ص٢.
١٩٦  راجع أقوال الصحف عن حفلة هذه الجمعية، في: جريدة الأهالي، عدد ١٧٢، ٦ / ٧ / ١٨٩٦، وجريدة المقطم، عدد ٢٢١٧، ٩ / ٧ / ١٨٩٦، وجريدة مصر، عدد ١٧٢، ٣٠ / ٧ / ١٨٩٦، وجريدة المقطم، عدد ٢٢٣٦، ٣١ / ٧ / ١٨٩٦، وجريدة مصر، عدد ١٧٨، ٦ / ٨ / ١٨٩٦، وجريدة الأهالي، عدد ١٨٢، ١٧ / ٨ / ١٨٩٦، وعدد ١٨٩، ١٠ / ٩ / ١٨٩٦.
١٩٧  جريدة مصر، عدد ١٥٦، ١١ / ٧ / ١٨٩٦، ص٣.
١٩٨  جريدة السرور، عدد ٢١٨، ١٤ / ٧ / ١٨٩٦.
١٩٩  جريدة الأهالي، عدد ١٨٩، ١٠ / ٩ / ١٨٩٦، ص٤.
٢٠٠  جريدة مصر، عدد ٢١٨، ٢٥ / ٩ / ١٨٩٦، ص٢-٣.
٢٠١  جريدة الأهالي، عدد ١٩٥، ١ / ١٠ / ١٨٩٦، ص٣.
٢٠٢  جريدة الشرق، عدد ١٩، ١٠ / ١٠ / ١٨٩٦.
٢٠٣  جريدة المقطم، عدد ٢٤٠٠، ١١ / ٢ / ١٨٩٧، ص٣.
٢٠٤  جريدة الإخلاص، عدد ١٣١، ٦ / ٧ / ١٨٩٧.
٢٠٥  جريدة مصر، عدد ١٢٨٠، ٧ / ٥ / ١٩٠٠، ص٢.
٢٠٦  جريدة المقطم، عدد ٢٥٦٨، ٣ / ٩ / ١٨٩٧، ص٣.
٢٠٧  جريدة المقطم، عدد ٢٦٢٠، ٣ / ١١ / ١٨٩٧، ص٣.
٢٠٨  راجع: مجلة الهلال، السنة السادسة، جزء ٨، ١٥ / ١٢ / ١٨٩٧، ص٣٠٦.
٢٠٩  راجع: مجلة الهلال، السنة السادسة، جزء ٩، ١ / ١ / ١٨٩٨.
٢١٠  راجع: جريدة البصير، عدد ١٦٣، ١٥ / ٣ / ١٨٩٨.
٢١١  راجع: د. محمد يوسف نجم، «المسرحية في الأدب العربي الحديث»، السابق، ص١٧٩.
٢١٢  جريدة المقطم، عدد ٢٦٧٢، ٥ / ١ / ١٨٩٨، ص٣.
٢١٣  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٦٧٤، ٨ / ١ / ١٨٩٨، ص٢.
٢١٤  راجع: جريدة المقطم، عدد ٣٠٠٦، ١٠ / ٢ / ١٨٩٩، ص٣.
٢١٥  جريدة المقطم، عدد ٣٠٠٩، ١٦ / ٢ / ١٨٩٩، ص٣.
٢١٦  راجع: جريدة القاهرة، عدد ٣٨٧، ٢٢ / ٣ / ١٨٨٧.
٢١٧  راجع: جريدة الكمال، عدد ٦٥، ٧ / ١١ / ١٨٩٧، ص٣.
٢١٨  جريدة المقطم، عدد ٢٦٦٤، ٢٤ / ١٢ / ١٨٩٧، ص٢.
٢١٩  راجع: جريدة الصادق، عدد ٢٥، ٢٢ / ١٢ / ١٨٩٨، ص٢.
٢٢٠  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٦٨٠، ١٥ / ١ / ١٨٩٨، ص٢.
٢٢١  راجع: جريدة المقطم، عدد ٢٧٣٣، ٢٢ / ٣ / ١٨٩٨، ص٢.
٢٢٢  جريدة المقطم، عدد ٢٧٣٤، ٢٣ / ٣ / ١٨٩٨، ص١.
٢٢٣  جريدة مصر، عدد ٦٤٥، ١١ / ٣ / ١٨٩٨، ص٣.
٢٢٤  جريدة المقطم، عدد ٢٧٣٠، ١٨ / ٣ / ١٨٩٨، ص٢.
٢٢٥  راجع: جريدة الأخبار، عدد ٤٧٢، ٢٢ / ٣ / ١٨٩٨.
٢٢٦  جريدة الأخبار، عدد ٥٥٦، ١٢ / ٧ / ١٨٩٨.
٢٢٧  جريدة السرور، عدد ٢٩٤، ١٧ / ٧ / ١٨٩٨.
٢٢٨  جريدة مصر، عدد ٨٧٢، ١٣ / ١٢ / ١٨٩٨، ص٣.
٢٢٩  جريدة المؤيد، عدد ٢٧٣٧، ٩ / ٤ / ١٨٩٩، ص٣.
٢٣٠  جريدة مصر، عدد ١٢٧٠، ٢٥ / ٤ / ١٩٠٠، ص٣.
٢٣١  جريدة مصر، عدد ١٠٧٦، ٢٦ / ٨ / ١٨٩٩، ص٣.
٢٣٢  جريدة الأخبار، عدد ٨٦١، ٢٦ / ٨ / ١٨٩٩، ص٢.
٢٣٣  جريدة المؤيد، عدد ٢٩١٢، ٩ / ١١ / ١٨٩٩، ص٥.
٢٣٤  جريدة الأخبار، عدد ٩١٥، ٢ / ١٢ / ١٨٩٩، ص٢.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤