الآثار التي خلفها لنا ملوك الفرس

الآثارُ الهامة التي تركها لنا «قمبيز»

سنتحدث هُنا أولًا عن الآثار التي أُرخت بعهد هذا الفرعون، ثم نُوردُ ترجمتها، ونستخلص منها الحقائق التاريخية الهامة:

(١) تمثال في متحف الفاتيكان (No. 158 (113)) «وزاحر رسن»

يظهر أن هذا التمثال الصغير قد أتي به من مجموعة «هدريان» المصرية الموجودة في مدينة «تريفلي». والتمثال يُمثِّلُ رجلًا واقفًا، يرتدي جلبابًا طويلًا، ويقبض بين يديه على محرابٍ يَحتوي على صورةٍ للإله «أوزير».

ويبلغُ ارتفاعُ التمثالِ سبعين سنتيمترًا، وهو مصنوعٌ من الحجر الصلب الأخضر القاتم، وقد ضاع رأسُهُ ورقبتُهُ وذراعُهُ اليُسرى. وتغطي النقوش التي نُقشت عليه سطحَ المحراب وسنادته، والقميص والظهر والجزء الأعلى من القاعدة، وتشتمل كُلُّها على ثمانيةٍ وأربعين سطرًا.

وتنقسمُ عِدَّةَ مُتُون، كُلٌّ منها مستقلٌّ عن الآخر، ويصعب ترتيبُها على حسب تتابُعها بصفة قاطعة. والظاهرُ أن أحسن ترتيب هو الذي وضعه كلٌّ مِن «بركش» و«بيل» و«ماروكشى» وغيرهم (راجع: Posener, La Premiere Domination perse en Egyte p. 2 ff).

وتدلُّ النقوشُ التي على هذا التمثال على أن آخر بيان جاء ذِكرُه في متن هذا التمثال هو: إصلاحُ مدرسة «سايس» على حسب ما أمر به الملك «دارا» الأول كما جاء في أسطُر المتن من ٤٣–٤٥.

ويرجعُ تاريخُ هذا الحادث إلى السنة الثالثة من عهد هذا الملك — كما سنرى بعد — وهاك النصُّ الذي جاء على هذا التمثال، على حسب الترتيب الذي ارتأيناه.

(أ) على واجهة التمثال

  • (١)

    قربان يقدمه الملك للإله «أوزير حماج»، آلافٌ من الخبز والجعة والثيران والطيور، وكل شيء طيب طاهر، لروح المقرب لدى آلهة مقاطعة «سايس» (صا الحجر) رئيس الأطباء «وزاحر رسن».

  • (٢)

    قربان يُقدمه الملك للإله «أوزير» المقيم في «حت نيت» (صا الحجر) قربان جنازي، من الخبز والجعة، والثيران والطيور، وأواني المرمر، ونسيج وعطور، وكل شيء جميل؛ لأجل روح المقرب لدى الآلهة رئيس الأطباء «وزاحر رسن».

  • (٣)

    يا «أوزير» يا رب الأبدية إن «وزاحر رسن» يضعُ ذراعيه خلفك لحمايتك، فليت روحك تأمر بأن يعمل له كل الأشياء النافعة، كما عملت الحماية خلف محرابك أبديًّا.

(ب) ونقش على ذراع التمثال اليمني تسعة أسطر، وهي

المقرب لدى الإلهة «نيت» العظيمة أُم الإله (أي الإله «رع») ولدى آلهة «سايس» والأمير الوراثي، وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد، وقريب الملك حقًّا، المحبوب والكاتب والمفتش على كتاب المحمكة، والمشرف على الكُتَّاب العظام للسجن (؟) ومدير القصر (٩) ورئيس البحرية الملكية في عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري؛ «خنم-اب-رع» «أحمس» الثاني ورئيس البحرية الملكية في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري (١٠) «عنخ-كا-رع» «بسمتيك» الثالث «وزاحر رسن» ابن مدير القصور (= مدير قصور التاج الأحمر) وكاهن «جرى ب» (رئيس بلدة ب). (وهذا لقبٌ كان يُستعمل في الأعياد الثلاثينية، واللقبُ معروفٌ منذ الدولة القديمة)، والكاهن «رنب» (= وهو الكاهنُ العظيم للمقاطعة الثالثة من مقاطَعات الوجه البحري) والكاهن «حبت وزات» (وهو لقب كاهن، يُذكر كثيرًا في العصر المتأخِّر)١ وكاهن الإلهة «نيت» التي على رأس مقاطعة (صا الحجر) المسمى «بفتو عونيت»، على حين كان معه غرباء البلاد الأجنبية كلها، وعندما استولى على هذه الأرض جميعها (١٢) استوطنها هؤلاء الغرباء، وأصبح حاكمًا عظيمًا على «مصر»، وملكًا كبيرًا على كل البلاد الأجنبية، وقد نصبني جلالتُه في وظيفة رئيس الأطباء (١٣) وجعلني أعيش بالقرب منه بوصفي السمير، والمدير للقصر، ومؤلف لقبه؛ أي اسمه، بوصفه ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مستيورع» (أي المتناسل من «رع»)، وقد عملت على أن يعرف جلالتُه عظمة (صا الحجر) (١٤) وهي مقر الإلهة «نيت» العظيمة الأم التي أنجبت «رع» التي بدأت الولادة عندما كانت الولادةُ لا وُجُود لها بعد، وأن يعرف عظمة هيئة معبد «نيت»؛ فإنه السماء٢ في كل أحواله، وعظمة معبد «حت نيت»، وهو مقام الحاكم سيد السماء (أوزير) وهيئة عظمة «رس نت» و«محنت» (وهما مكانان مقدسان في «سايس» يعبد فيهما الإله «حور») وهيئة بيت «رع» وبيت «آتوم» (وهذه المعابدُ الأربعةُ التي ذُكرت أخيرًا هي التي تُقابلُ الجهات الأربع) «رسنت» = الجنوب، «محنت» = الشمال، «بررع» = الشرق، «بر آتوم» = الغرب وهي المكان الخفى لكل الآلهة (= المكان الذي فيه المعابدُ الخاصةُ بالإلهة «نيت»، وهو المكانُ الذي كان فيه الآلهة كلهم).

المتن الذي تحت الذراع اليسرى

(١٦) المقرب من الإله المحلى «أوزير» وكل الآلهة، والحاكم الوراثي وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد، وقريب الملك الحقيقي، محبوبه (١٧) رئيس الأطباء «وزاحر رسن» الذي وضعته «أتم-ردس» يقول: (١٨) لقد تقدمت إلى جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «قمبيز» بشكوى من الأجانب المقيمين في معبد «نيت» (١٩)؛ ليطردوا من هناك؛ ليصير معبد «نيت» في كل فخاره، كما كان من قبل.

وقد أمر جلالتُه بطرد الأجانبِ كُلِّهِمْ (٢٠) الذين استقرُّوا في معبد الإلهة «نيت» وتقويض منازلهم، وكل أرجاسهم (؟) التي كانت في هذا المعبد، وعندما حملت (٢١) كل أمتعتهم (؟) خارج سور المعبد أمَرَ جلالتُه بتطهير «نيت» وتغيير كل من يعمل به.

(٢٢) … وكهنة الساعة الخاصين بالمعبد، وأمر جلالتُه بإعادة دخل أملاك الوقف الخاصِّ بالإلهة «نيت» العظيمة أم الإله «رع» وللآلهة العظام الذين في سايس مدينة الآلهة، الذين جلسوا فيها على عروشهم أبديًّا.

(ﺟ) المتن الذي على قاعدة المحراب، وعلى العمود من الجهة اليُسرى

المقرب من آلهة «سايس» (٢٥) رئيس الأطباء «وزاحر رسن» يقول:

«لقدْ ذهب ملكُ الوجه القبلي والوجه البحري «قمبيز» إلى «سايس» ودخل بنفسه في معبد الإلهة «نيت» وسجد بخشوع كبير أمام جلالتها (أي جلالة «نيت») كما فعل كل ملك (من قبل) وقَرَّبَ قرباتٍ عظيمةً من (٢٦) كل شيء طيب للإلهة «نيت» العظيمة أُم الإله «رع»، ولكل الآلهة العِظام الذين في «سايس» كما فعل كل ملك محسن (٢٧)، وقد عمل جلالتُه ذلك؛ لأني جعلتُ جلالتَه يعرف عظمةَ جلالتها (أي جلالة الإلهة «نيت»)، وهي أم الإله «رع» نفسه.»

(د) المتن الذي على قاعدة المحراب والعمود من الجهة اليُمنى

(٢٨) المقرَّب لدى «أوزير ماج»،٣ رئيس الأطباء «وزاحر رسن» يقول:

«إن جلالته أَدَّى كُلَّ عمل مفيد في معبد «نيت»، وقد أقر تقديمَ القربات السائلة لسيد الأبدية «أوزير» في داخل معبد «نيت» كما كان يعمل كل ملك من قبل (٣٠) وقد عمل جلالتُه هذا؛ لأني عملتُ على أن يعلم جلالتُه كل الأعمال المفيدة التي عملها كل ملك في هذا المعبد؛ وذلك بسبب عظمةِ هذا المعبد الذي هو مَقَرُّ الآلهة الذين استقروا فيه أبديًّا.»

(ﻫ) المتن الذي على الجدار الأيسر للمحراب، وعلى الجلباب أمام الذراع اليُمنى

(٣١) المقرب لدى آلهة مقاطعة «سايس»، رئيس الأطباء «وزاحر رسن» يقول:

«لقد مكنت دخل أملاك الوقف الخاص بالإلهة «نيت» العظيمة، والدة الإله «رع» على حسب (٣٢) أَمر جلالته لطول الأبدية، وحبست أوقافًا للإلهة «نيت» سيدة «سايس» من كل شيء طيب، كما يفعل خادمٌ ممتازٌ لسيده وإنى رجلٌ طيبٌ في مدينته، فقد نجيت سكانها من الاضطراب العظيم (٣٤) عندما حدث في الأرض قاطبة «مصر». وهو الذي لم يوجد مثيلُهُ من قبل في هذه الأرض. فقد حميتُ الضعيفَ (٣٥) من القوي وحميت الخائف مما حدث له. وحملت لهم كل شيء مُفيد في (٣٦) اللحظة الحرجة، التي يجبُ أن يعمل الإنسان لهم فيها شيئًا (أي في وقت الاضطرابات).»

(و) المتنُ الذي على الجدار الأيمنِ للمحراب، وعلى الجلباب أمام الذراع اليُسرى

(٣٧) المقرب لدى الإله المحلى «أُوزير» رئيس الأطباء «وزاحر رسن» يقول:

«إني رجلٌ مقربٌ مِن والده وممدوحٌ من والدتِهِ، وموضعُ ثقة إخوته، وقد نصبتهم في وظيفة كاهن، وأعطيتُهُم حقلًا ذا محصولٍ على حسب أمر جلالتِه طوال الأبدية، وأقمتُ مدفنًا جميلًا لمن ليس له مدفنٌ منهم، وأطعمت كل أطفالهم ومكنت كل بيوتهم (٤٠) وعملت لهم كل شيء مفيد، كما كان يجب على الوالد أن يعمل لابنه عندما حدث الاضطرابُ في هذه المقاطعة، منذ أن وقع الاضطرابُ العظيمُ في كُلِّ الأرض «مصر» قاطبة.»

(ز) المتن الذي على ظهر التمثال

(٤٣) الأمير الوراثي، والحاكم، وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد الكاهن «عنخ-ام-س» (الذي يعيش فيها، أو منها؟) والكاهن رئيس الأطباء «وزاحر رسن» الذي أنجبته «أتم اردس» يقول: إن جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» — ليته يعيش أبديًّا — أمرني أن أعود إلى «مصر» في حين كان جلالتُه يوجدُ في «عيلام» وكان وقتئذٍ ملكًا عظيمًا لكل البلاد الأجنبية، وملكًا عظيمًا على «مصر» لأجل أن أُصلح بيت الحياة (٤٤) بعد الخراب، والأجانبُ حملوني من إقليمٍ إلى إقليمٍ، وجعلوني أصِلُ إلى «مصر»، كما أمر به سيد القطرين.

وقد عملتُ كل ما أمرني به جلالتُه، فقد جَهَّزْنَاها بكل طُلَّابها الذين كانوا أبناء أُناسٍ ذوي قيمة، دون أن يكون بينهم أبناءُ أناسٍ من السفلة. وقد وضعتُهُم تحت إشراف كُلِّ عالم. (٤٥) كل أعمالهم، وقد أمرني جلالتُه أن أعطيهم أشياءهم الطيبة حتى يكون في استطاعتهم أن يؤدُّوا أعمالهم، وعلى ذلك سلمتُهُم كل أشيائهم المقيدة وكل أدواتهم التي نص عليها كتابة — كما كانت الحال من قبل — وقد عمل جلالتُه ذلك؛ لأنه يعرف فائدةَ هذا الفن، لأجل أن يجعل المريضَ يعيش، ولأجل أن يجعل كل أسماء الآلهة ومعابدهم، ودخل أملاك أوقافهم، وإقامة أعيادهم؛ تبقى أبديًّا.

(ﺣ) المتنُ الذي على قاعدة التمثال من اليمين

(٤٦) رئيس الأطباء «وزاحر رسن» يقول:

«كنت رجلًا مقربًا لدى كل أسياده طالما كنت حيًّا؟ وقد منحوني زخارفَ من الذهب، وعملوا مِن أجلي كل الأشياء المُفيدة.»

(ط) المتن الذي على القاعدة من جهة اليسار

(٤٧) وأنه سيكونُ مقربًا لَدَى الإلهة «نيت» من سيقول:

«يأيها الآلهة العظام الذين في «سايس» تذكروا كل الأشياء القيمة التي عملها رئيسُ الأطباء «وزاحر رسن»، ومن أجل ذلك عليكم أن تعملوا له كل شيء مفيد، وتمكنوا بقوة اسمه الطيبة على هذه الأرض سرمديًّا.»

التمثال ذو المحراب المحفوظ بمتحف القاهرة

عثر على هذا التمثال الأثريُّ «روزيليني» ونَقل بعض نقوشه أثناء إقامته في «مصر» ١٨٢٨-١٨٢٩. غير أن «روزيليني» لم يقدم لنا أية معلومات محددة عن المكان الذي وُجد فيه هذا الأثر (راجع: Posener, Ibid p. 2 note 1 & 2) وتدل شواهد الأحوال على أن روزيليني بدلًا من أن ينقل كل النقوش التي عليه اكتفى بنقل النقوش التي تحتوي الأسماء الملكية، ومن ثم أَصبح من الصعب تحديدُ تاريخ هذا المتن، ومع ذلك فإن أوجُه الشبه الكثيرة التي نَلحظها بين تمثال متحف القاهرة وتمثال متحف الفاتيكان الذي تَحَدَّثْنا عنه فيما سبق تلفت النظر؛ فالتمثالان من طراز واحد، وكذلك يظهر أنهما قُطعا بحجمٍ واحد، وكذلك نجد نفس الطغراءات في نقوشهما إلا طغراء الملك بسمتيك الثالث؛ فإنه لم يوجد على تمثال القاهرة ومِن المحتمل إذن أن التمثالين هما لرئيس الأطباء وزاحر رسن.
تاريخ التمثال: فإذا كان هذا التقاربُ بين التمثالين صحيحًا فإن تمثال «القاهرة» يكون من نفس العصر الذي يُنسب إليه التمثال الأول؛ أي في بداية عهد «دارا» الأول. والسببُ الوحيدُ الذي يَجعل الإنسان يَميل إلى هذا التاريخ هو كتابة اسم «دارا» (راجع: Bibliotheque de I’ Universite de Pise, Manscrit 297 de Rosellini studi Egiziani II).

وهناك النقوش التي نقلها «روزيليني» (الترجمة):

«(١) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع» «أحمس» (a) … (٢) جلالة (؟) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «قمبيز» (b) حامي (؟) كل البلاد الأجنبية (c) … (٣) السيد العظيم للأراضي «قمبيز» العظيم (d) من يرفع المدن (e) (٤) واسمه ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مستيورع» (؟) (f) وجلالته (؟) قد طهر نفسه في معبد «نيت» أبديًّا (g) … (٥) ملك الوجه البحري والوجه القبلي «دارا» (h) معطى الحياة أبديًّا.»

(٢) نقوش سربيوم منف

يوجد ما يربي على عشرين لوحة من لوحات السربيوم بمدينة «منف» تحمل تاريخ ملوك «فارس» (والواقع أنها تكاد تكون كلها من عهد الملك «دارا») كما يوجد كثيرٌ غيرها ولكن لم نجد ذكر سنة الحكم على واحدة منها خاصة بنفس العصر. ولدينا خمسةُ متون من بين هذه لها أهميةٌ خاصةٌ بالنسبة للعصر الذي نبحث فيه؛ أي في تاريخ «مصر» في عهد الأسرة السابعة والعشرين، وهذه المتونُ هى: لوحتان جنازيتان لعجلتين مِن عُجُول «أبيس» واحدةٌ للملك «قمبيز» والأُخرى للملك «دارا» الأول (المتن رقم ٥)، ثم متن تابوت العجل الأول من العجلين السابقين (٤) ثم لوحتان لشخصٍ يُدعى «أحمس» (٦، ٧).

لوحة «أبيس» الذي دُفن في السنة الثالثة من عهد الملك «قمبيز»

هذه اللوحةُ أَعلاها مستديرٌ، ويبلغُ ارتفاعُها ٦٦ سنتيمترًا وعرضها ٤٤ سنتيمترًا، عثر علها «مريت» في الحفائر التي قام بها في سربيوم «منف» وهي محفوظةٌ الآن بمتحف «اللوفر» (No. 354) وتنقسم صفين (راجع: Posener. Ibid p. 30 ff).
التأريخ: الشهر الثالث من فصل الصيف من السنة السادسة من عهد «قمبيز» وقد تحدث عن هذه اللوحة «بوزنر» وشرحها شرحًا وافيًا للمرة الأولى، فيما يلى:
  • الصف الأول: يشاهد تحت قرص الشمس المجنح مائدة قربان، وعلى جانبها تقرأ: قربان جنازي.
  • وعلى اليمين: نشاهد العجل «أبيس» يحلي رأسه قُرص الشمس، والصل بين قرنيه ويشاهد فوق «أبيس» ثلاثة أسطُر نقض فيها: «أبيس»، «آتوم» الذي له قرنان على رأسه، ليته يعطى كل الحياة.
  • وعلى اليسار: نُشاهد الملك «قمبيز» راكعًا وفوقه نقشٌ، اسمُهُ في ثلاثة سُطُور:

    (١) «حور سماتوي» ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مستيورع» الإله الطيب سيد القطرين.

  • وخلف «قمبيز»: نُشاهد روحه تحمل اسمه الحوري «سماتوي» (= مُوحِّد الأرضين).
  • الصف الثاني: يحتوي على عشرة أسطُر، وقد مُحي أكثر من نصف المتن من الجهة اليُمنى من اللوحة، عدا السطر الأول الذي بقي سليمًا، وهاك ترجمة ما تَبَقَّى:

    السنة السادسة، الشهر الثالث من فصل الصيف، اليوم العاشر (؟) في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مستيو (؟) رع»، معطَى الحياة أبديًّا اقتِيد الإله في سلام نحو الغرب الجميل، ووُضع في الجبانة (أي في السربيوم) في «مكانه»، وهو المكان الذي عمله له جلالتُه — أي قمبيز — (٣) (بعد أن عمل) كل (الأحفال) في قاعة التحنيط.

    وقد عملت له (كسوة) وملابس «منخت» ووضع معه تعاويذُهُ، وكل زيناته من الذهب، ومن الأحجار الغالية … (٥) … معبد «بتاح» الذي في داخل حماج (= قاعة من قاعات المعبد) (٦) … أمر … نحو (؟) «حت كابتاح» (= «منف») قائلًا: قُودوا (؟) (٧) … وقد عمل على حسب كل ما قاله جلالتُه٤ (٨) في السنة السابعة والعشرين٥ (٩) …

(٣) نقوش تابوت «أبيس» الذي دُفن في عهد «قمبيز»

هذا التابوتُ مصنوعٌ من الجرانيت الرمادي، وقد عثر عليه في سربيوم «منف»، ونقش على الغطاء سطرٌ من النقوش.

التأريخ: وهذا التابوت يجب أن يكون خاصًّا بالثور الذي ذكر على اللوحة الجنازية رقم٣، وهو العجل المقدس الوحيد الذي جاء على لوحته أنه دفن في عهد الملك «قمبيز» — كما سنرى بعد، (راجع: gunn, A,S. 26 (1926) pp. 85-86).

الترجمة: (أ) «حور سماتوي» ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مستيو (؟)-رع» (ب) ابن «رع» «قمبيز» (ﺟ) ليته يعيش أبديًّا، لقد عمل بمثابة أثر منه لوالده «أبيس» – «أوزير» تابوتًا عظيمًا من الجرانيت (د) مهدًى من (ﻫ) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مستيو (؟)-رع» بن «رع» «قمبيز» معطى كل الحياة، وكل الخلود، وكل القوة، وكل الصحة، وكل السرور، مشرفًا بمثابة ملك الوجه القبلي والوجه البحري سرمديًّا.

(٥) لوحة جنازيةٌ للعجل «أبيس»، الذي تُوُفِّيَ في السنة الرابعة من عهد «دارا» الأول

هذه اللوحة مستديرةٌ من أعلاها، وهي مصنوعةٌ من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعُها ٨٠ سنتيمترًا وعرضها ٤٤ سنتيمترًا وسمكها ١٠ سنتيمترات، وهي محفوظةٌ بمتحف «اللوفر» (NO. 357) وقد وجد هذا الأثر مكسورًا ولم يبق منه الآن غير ثماني قطع، وينقصه — بلا شك — قطعتان من جانبه الأيسر، وينقسم صفين.
التأريخ: اليوم الثالث عشر، من الشهر السادس من فصل الصيف، السنة الرابعة من عهد «دارا» الأول (حوالي ٥١٨ق.م) (راجع: chaisinat, Rec. trav. 23 (1901) p. 77–7 posener. Ibid p. 36 ff).

ومما تجدر ملاحظتُهُ هنا: أنَّ الصفَّ الأعلى من هذه اللوحة موحَّدٌ بالصف الأعلى من اللوحة رقم ٣ السابقة الذكر، ولكنَّا نجدُ مكان قرص الشمس المجنح رسم العلامة على السماء، ولا يوجدُ للعجل «أبيس» إلا صل واحدٌ بين القرنين، ونجدُ تحت مائدةِ القُربان نفس المتن الذي وجدناه في النقش رقم ٣ سالف الذكر وواجهة القصر التي تحتوي «الكا» الملكية خالية، ونجد تحت مائدة القُربان نفس المتن الذي في النقش رقم ٣.

واسم الثور هو «أبيس-آتوم» الذي يوجدُ قرناهُ على رأسه، ليته يعطى الحياة كلها.

واسم الملك هو: ملك الوجه القبلي والوجه البحري «تارواش» (= دارا).

الصف الثاني: يحتوي على أحد عشر سطرًا، ويُلحظ أن نهاية كل سطر قد هشمت.

الترجمة: (١) السنة الرابعة الشهر الثالث، من فصل الصيف، اليوم الثالث عشر، في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري دارا، معطى الحياة مثل رع (أبديًّا) (؟).

(٢) لقد اقتِيد هذا الإله في (سلام) نحو الغرب الجميل و(أُريح في الجبانة في مكانه، الذي هو المثوى الذي قد أقامه له جلالتُه — ولم يعمل قط مثيله من قبل — بعد أن أُقيمت له كل الأحفال) في قاعة التحنيط. والواقعُ أن جلالته قد فخمه (كما فخم «حور» والده «أوزير») وقد عمل له (أي لأبيس) تابوتًا عظيمًا من مادة صلبة قيمة كما كان يعمل من قبل، وعمل له كساءً وملابسَ (منخت) وأحضر له تعاويذَه، وكل حلية من الذهب ومن كل مادة ثمينة ممتازة، وكانت أكثر جمالًا مما كان يعمل من قبل.

والواقع أن جلالته أحب (أبيس العائش) أكثر مِن كل ملك، وقد صعد جلالة هذا الإله إلى السماء في السنة الرابعة، الشهر الثالث من فصل الصيف (اليوم الرابع، وقد ولد) في السنة الخامسة، الشهر الأول من فصل الزرع، اليوم التاسع والعشرين (في عهد) جلالة الوجه القبلي والوجه البحري «مستيورع»، وقد نصب في معبد الإله «بتاح» في السنة (… البقاء الجميل لحياة) هذا الإله كانت ثماني سنوات وثلاثة أشهُر وخمسة أيام ليت «دارا» يكون له؛ «أي لأبيس» واهبًا الحياة والسعادة أبديًّا (؟).

لوحة «أحمس» (أمسيس)

هذه اللوحةُ مصنوعةٌ من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعُها ٤١٥ ملليمترًا، وعرضها ٢٨٥ ملليمترًا، وسُمكها ٧ ملليمترات. عُثر عليها في حفائر «مريت» في سربيوم «منف»، وهي الآن بمتحف «اللوفر»، وتؤرخ هذه اللوحة بعهد الفُرس في «مصر»؛ يدل على ذلك ما جاء في نقوشها من ذكر السيادة الأجنبية، وإذا كانت الألقابُ التي جاءت على هذه اللوحة موحدة بألقاب القائد «أحمس» — وهذا أمرٌ مشكوكٌ فيه — فإنها ترجع إلى حُكم الملك «دارا» الأول. وبما أنه جاء فيها موضوع الأحفال التي تتبع موت عجل «أبيس» فإنه في استطاعتِنا أن نقترح السنة الرابعة أو السنة الرابعة والثلاثين، وهذان التاريخان معروفان لنا بأنه قد تُوُفي فيهما عِجْلان من عُجُول «أبيس» (راجع: mariette, serapeum de Memphis (1857) pl, I serie 16; pierret recueil d’inscriptions inedites du louvre I, p. 67–73 chassinat rec. trav. 23 (1901) p. 78; posener Ibid p. 41).

الوصفُ: الصف الأول: نجد في الجزء الأعلى المستدير من هذه اللوحة تحت علامة السماء قرص الشمس بجناحين منحنيين، وقد نُقشت هنا لفظة «بحدتي»؛ أي الإدفوي مرتين على اليمين وعلى الشمال، من الصل الذي يَتَدَلَّى مِن قُرص الشمس، وفي الوسط نُشاهَد مائدة قربان، كتب على جانبيها: ألف من الثيران، وألف من الطيور، وألف من الخُبز، وألف من الجعة.

ويُشاهَد على يسار هذا الجزء الأعلى العجل «أبيس»، وبين قرنيه صل، ويُلحظ أنَّ لونُ الرأسِ والرقبة، والصدر والظهر والردف، والجزء الأعلى من الذيل؛ أسود، وقد نُقش فوق العجل اسمه «أبيس العائش».

وعلى الجهة اليُمنى يشاهد القائد «أحمس» واقفًا مرتديًا قميصًا، وقد نقشت خلفه ثلاثة أسطر جاء فيها:
  • (١)

    السمير الوحيد ورئيس الجنود «أحمس».

  • (٢)

    ابن رئيس الجنود «بايون حور» الذي وضعته «تاكا بنأخبيت».

وفي الصف الثاني تسعة أسطُر، جاء فيها:

(١) المقرب من «أبيس-أوزير» السمير الوحيد، رئيس الأجناد «أحمس» بن «بايون حور» الذي وضعته «تاكا بنأخبيت» يقول: عندما اقتِيد هذا الإلهُ في سلام نحو الغرب الجميل، بعد أن كان قد عمل له كل الأحفال في قاعة التحنيط كان هو «أحمس» واقفًا أمامه (أي أمام العجل أبيس) مشتغلًا بالرماة، وموجهًا الجنود والعساكر المختارة؛ لأجل أنْ يجعل هذا الإله إلى مثواه في الجبانة.

وإني خادمٌ عاملٌ لرُوحك (= لحضرتك) وقد أَمضيت كل الليالي ساهرًا دون نوم، باحثًا عن كيفية عمل كُلِّ الأشياء المفيدة لك. ولقد وضعتُ احترامك في قُلُوب الناس، والأجانب من كل البلاد الأجنبية الذين كانوا في مصر، بما فعلتَه في قاعة تحنيطك.

ولقد أرسلت أجانبَ نحو الجنوب، وآخرين نحو الشمال؛ لأحضر كل حكام المُدُن والمديريات حاملين هداياهم نحو قاعة تحنيطك، فيا آباء الآلهة ويا كهنة معبد الإله «بتاح»؛ قولوا: يا «أبيس-أوزير»، ليتك تسمع صلوات من فعل لك أشياء مفيدة رئيس الجنود «أحمس» إنه نائح (؟) خلفك وإنه قد حضر بنفسه حاملًا الفضة والذهب والكتان الملكي والعطور، وكل ثمين ذي قيمة، وكل شيءٍ جميل.

ليتك تمنحُهُ مكافأة مناسبة لِما فعله لك فتمد في سنيه، وتجعلُ اسمه باقيًا أبديًّا، وليت هذه اللوحة تُثبت بقوة في الجبانة؛ حتى يذكر اسمه أبديًّا.

لوحةٌ صغيرةٌ أُخرى ﻟ «أحمس»

وقد ترك لنا «أحمس» هذا لوحة صغيرة عثر عليها في سربيوم «منف»، وهي مصنوعةٌ من الحَجَر الجيري، ويَبلغُ ارتفاعُها ١٤ ملليمترًا، وعرضها ١٥٥ ملليمترًا، وسُمْكها ٣ ملليمترات، وقد عثر عليها مريت في الحفائرِ التي قام بها في سربيوم «منف»، وهي محفوظةٌ الآن بمتحف «اللوفر» (No. 330) وجُزؤُها الأعلى قد ضاع، وكذلك يلحظ أنَّ الأسطُر الثلاثة الباقية قد ضاع جُزؤُها الأعلى كذلك.

التأريخ: هذه اللوحة خاصة بنفس «أحمس» صاحب المتن السابق، وعلى ذلك يجب أن تكون معاصرة لها، وعندما نقرن ألقاب «أحمس» في اللوحتين نجد أنه قد رفعت درجته على اللوحة الثانية، وهذا يدل على أن اللوحة رقم (٧) أحدث — من الوجهة التاريخية — من اللوحة رقم (٦) وهاك ترجمة ما بقي منها:

«المقرب من «أبيس-أوزير»، الرئيس الأعظم للجنود «أحمس» بن «بايون حور»، الذي وضعته «تاكا بنأخبيت» ابنة «بفتوخنسو».»

وهكذا نجد أنه في المتن الأَوَّل يُلقب «أحمس» هذا بلقب رئيس الجُنُود، وفي المتن الثاني يلقبه الرئيس الأعظم للجنود.

(٣) لوحات القنال

(راجع: posener, Ibid p. 48. No. 1.)
لقد عرفت حتى الآن أجزاء متون لوحات ثلاث من عهد الملك «دارا» الفارسي، كانت قد نُصبت على طُول القناة الموصلة بين النيل والبحر الأحمر، وسنُشير اليها هنا بالأرقام ٨، ٩، ١٠. وتدلُّ شواهدُ الأحوال على أنه كانت توجد لوحةٌ رابعةٌ، غير أنَّنَا لا نعرف عنها إلا مكانها، وقد عرفت بلوحة السربيوم. وكانت منصوبة في البُقعة الواقعةِ بين «بحيرة التمساح» و«البحيرات المرة»، وقد ظن خطأ مهندسو الحملة الفرنسية أنَّ الخرائبَ التي وُجدت فيها هذه اللوحةُ هي خرائبُ السربيوم التي يتحدث عنها «أنطوان» في دليلة (راجع: descr. De l’egypte antiquites 5, 149-150 et 6, 279) وقد ظل اسم السربيوم يُطلق على هذا المكان حتى الآن، هذا وقد عملت حفائرُ في هذا المكان عام ١٨٨٤م، قام بها «كليرمون جانو Clermont ganeau»، وفي عام ١٨٨٦م وصل إلى متحف «اللوفر» ٢٣ أو ٢٥ قطعةٌ صغيرةٌ من اللوحة، عليها نقوشٌ مصرية قديمة، غير أنها اختفتْ بعد ذلك بعامين، وهذه اللوحاتُ الأربعُ كانت مُقامة — بالضبط — على الشاطئ الأيمن للقناة، تجاه البحر الأحمر، على مرتفعات من الأرض، وقد أُقيمتْ بحيث كانت تراها السفنُ التي تسير في القناة، يدلُّ على ذلك كِبَرها وأهمية القواعد التي أُقيمت عليها، وكذلك اختيار الأماكن التي أُقيمت فيها (lepsius, monatsber. K. p. Ak. Der wiss zu berlin, 1866-(1867) 287).
وقد وُجد في كُل موقع من مواقع هذه اللوحات قطعٌ من النقوش الهيروغيليفة والمسمارية، ووجدت على اللوحة رقم ٩ نقوشٌ هيروغيليفةٌ ومسماريةٌ، على الوجهين المقابلين، ومن المحتمل ان هذا الترتيب كان قد اتُّبع في اللوحة رقم ١٠، غير أنه في اللوحة التي وُجدت في «تل المسخوطة» — وهي اللوحة الثامنة — كان كلٌّ من المتنين الهيروغليفي والمسماري مكتوبًا على لوحة خاصة — كما يقول الأثريُّ جولنشيف (راجع: posener, Ibib p. 50 no. 5).
ويُلحظ أن المتن المسماري كان يحتوي على ثلاث رواياتٍ، واحدةٌ بالفارسية القديمة، والثانيةُ بالبابلية، والأخيرة بالعيلامية، وقد ذكر عليها الألقابُ الملكيةُ والمرسوم الخاص بعقيدة «أهوراماذدا» هذا بالإضافة إلى مختصرٍ خاصٍّ بشق القناة وبسياحة أُسطول مصري إلى «فارس» ولم يبق محفوظًا لنا — بصورة تامة — على وجه التقريب إلا اللوحةُ رقم ٩ والظاهرُ أن اللوحتين ٨، ١٠ كانتا مُوَحَّدَتَيْن بالتاسعة (راجع: scheil, rev. d’assyr, 27 p. 93 & 95–97) ولكن الوثائق تعوزنا للتأكُّد من ذلك.

وعندما نَبدأُ بفحص النقوش الهيروغليفية التي على هذه اللوحات؛ تزداد مصاعبُنا في الوُصُول إلى ترجمة مستقيمة؛ وذلك لأنه لم تصل إلينا لوحةٌ واحدةٌ من هذه اللوحات سليمة، ويُلْحَظ أنَّ كُلَّ واحدةٍ منها تحتلُّ في مساحتها ثلاثة أضعاف ما يحتويه المتنُ المسماري، وقد قُسمت ثلاثة صفوف، الصفُّ الأعلى، ويظهر أنه موحَّد في اللوحتين الثامنة والتاسعة، ويحتمل أنه كذلك مُوَحَّدٌ في اللوحة العاشرة، والصف الثاني من اللوحة التاسعة يظهر أنه وُضع فوق الصف الثاني من اللوحة الثامنة.

ولكن نجد هنا أن التقريبَ بين هذا المتن وما جاء على اللوحة العاشرة تقوم في وجههه اعتراضاتٌ، والصف الثالث، وهو الذي يحتوي على ذِكر الحوادث التي احتفل بها؛ وصل الينا في حالةٍ سيئةٍ حتى إنه أصبح من المتعذِّرِ أن نصل إلى أي حدٍّ كان مُوَحَّدًا على اللوحات الثلاث، وكل ما يُمكن الإدلاءُ به في هذا الصدد هو أنَّ الصف الثالث في اللوحات الثلاث يحتوي على رواياتٍ هامة.

التأريخ: نقرأ على اللوحة العاشرة السطر ٢٢ الرقم ٢٤ غير أنه ليس مؤكدًا إذا كان هذا الرقم خاصًّا بتأريخ أم لا؟ وإذا اتخذنا أساسنا كيفية كتابة اسم «دارا» فإن لوحات القناة لا بد أنها كانت بعد السنة السابعة والعشرين من حُكم هذا العاهل، غير أنَّ قيمةَ هذا المعيار فيها شَكٌّ، ويجب أن ترجع الحوادث التي جاء ذكرها في هذه النقوش إلى أوائل حُكم الملك «دارا» ويؤكد لنا ذلك قائمة البلاد التي ذكرت — على ما يظهر في الصف الثاني.

لوحة «تل المسخوطة»

هذه اللوحةُ مستديرٌ أعلاها، وهي مصنوعةٌ من الجرانيت الوردي، ومحفوظةٌ بالمتحف المصري (J. E 48855) وقد وُجدت مهشمة إلى ثماني قطع، أمكن تركيبُ سبعٍ منها، أما الثامنة فلم يُعرف وضعُها بالضبط حتى الآن. وقد ضاع الجُزء الأيمنُ كُلُّهُ من اللوحة، وكان قد عُثر عليها في مكان على مسافة كيلومتر واحد جنوبي «تل المسخوطة» على ربوة تبعد ٣٥٠ مترًا من القناة القديمة، وقد وجدها «جولنشيف» عام ١٨٨٩م، ونقلت إلى المتحف المصري حوالي عام ١٩٠٧م (راجع: golenischeff, rec. trav. (1890) p. 99–109 pl. 8 rec. trav. (1887) p. 137 posener, Ibid p. 50 if) وتتألفُ نُقُوش اللوحة من صفين.
  • الصف الأول: يشاهد تحت علامة السماء التي تحتل هذا الجزء قرص الشمس المجنح بانحناء، وعند نهاية الجناح اليسرى كلمة بحدتي (أي «حور» المنسوب إلى «إدفو»)، وفي الوسط نجد إلهين للنيل يقومان بضم الأرضين بوساطة علامة الضم التي يرتكز عليها طغراء الملك «دارا»، ويَعلو هذه الطغراء علامةٌ تتألفُ من ريشتين، بينهما قرصُ الشمس.

    وعلى جانبي علامة ضم الأرضين، وتحت ساقَي كلٍّ من إلهي النيل، خطاب النيلين للملك، والمتن الذي على اليسار محفوظٌ تمامًا، وهو: إني أعطيك كل الأراضي وكل قوم الفنخو وكل البلاد الأجنبية وكل الأقواس.

    والمتن الذي على الجهة اليُسرى من هذا الجزء من اللوحة قد مُحي تمامًا، ولكن يُمكن إصلاحُ جُزء كبير منه من اللوحة رقم ٩ وهو: «إني أُعطيك كل البشر، وكل الناس، وكل سكان جزء البحر الإيجى.»

    ويوجد خلف كل من إلهي النيلين سبعة أَسطُر، تحتوي على أقوالٍ أخرى لهذين الإلهين، وقد بقي الجُزء الأعظم من المتن الذي على اليسار، وهو:

    «نطق (١) إني أعطيك كل الحياة، وكل السلطان، وكل الصحة. نطق (٢) إني أمنحك كل الانشراح الذي يخرج مني. نطق (٣) إني أمنحك كل القربان، مثل التي يتسلمها «رع». نطق (٤) إني أهديك كل المأكلات. نطق (٥) إني أمنحك كل شيء طيب يخرج مني (أي من النيل). نطق (٦) إني أمنحك أن تظهر ملكًا للوجه القبلي والوجه البحري (٧) على … «رع» أبديًّا.»

    والقليل الذي بقي في الجهة اليُمنى من الأسطُر الثلاثة المحفوظة موحد بالأسطُر المقابلة لها من الجهة اليُسرى، ولكن إذا اعتمدنا على توحيد هذه اللوحة باللوحة التاسعة؛ فإن شواهد الأحوال تدل على أن ما نطق به النيلان يجب أن يكون مختلفًا في قراءته بعض الشيء.

  • الصف الثاني: هذا الجُزء من اللوحة يحتوي على قائمة مؤلفة من أربعة وعشرين من الأجزاء التي تؤلف الإمبراطورية الفارسية. هذا ويُشاهَد في الوسط سطرٌ مُحي نصفُهُ، يُمكن تكملتُهُ من اللوحة التاسعة، جاء فيه: «إني أمنحك كل الأراضي (وكل البلاد الأجنبية متعبدة أمامك).»

    وقد صف حول هذا العمود من جانبيه الأسماء الجغرافية المنقوشة في أشكال بيضية محززة، يَعلوها شخصيةٌ بملابس رأس مختلفة عن الأشخاص الآخرين، غير أنه قد أصابها البلى، ويُلحظ كذلك أن كل شخصية ترفع ذراعيها تضرعًا. هاك ما بقي من هذه الأسماء:

    (١) «فارس» (٢) «ميديا» (٣) «عيلام» (٤) «هور» (= آري) (٥) «برتي» (بارثي) (٦) «بختر» (بكتريان Bactriane) (٧) «سقدي» Sogdiane (٨) «هرخذي» Arochosie (٩) «سرنح» (= درنجيان Drangine) (١٠) «سدجوز» (= بلاد ستاجيدس Sattagydes) (١١) «خرزم» (خوارزم) (١٢) «سك بح» (سك نا = سيثى ذات المستنقعات «وسيثى السهول» (؟) Sythie) (١٣) «ببر» (= بابلون Babylonie) (٤) «أرمينا» (أرمينيا Armenie).
  • الصف الثالث: يحتوي على اثنين وعشرين سطرًا — على وجه التقريب — ومعظمُها ممحوٌّ، وهاك ما تَبَقَّى منها:

    «(١) … «دارا» … الذي وضعته نيت سيدة سايس، وصورة «رع» والذي وضعه (يقصد «رع») على عرشه لأجل أن يتم ما كان قد بدأه (٢) كل الذي تُحيط به الشمسُ عندما كان في الفرج ولم يكن قد أتى بعد إلى العالم؛ وذلك لأنها (= نيت) كانت تعلم أنه كان ابنها، وأنها أمرت له (٣) … هي له … يدها بالقوس أمامها لأجل أن تهزم أعداءه (أي أعداء الملك) كل يوم كما فعلت لابنها «رع» وأنه (أي الملك) قوي (٤) … وأعداؤه في كل الأراضي ملك الوجه القبلي والوجه البحري، سيد الأرضين «دارا» ليته يعيش أبديًّا (الملك) العظيم، ملك الملوك. (٥) … ابن «هيستاسب» الأخمنيسي العظيم. إنه ابنها (أي ابن نيت) الشجاع … الذي يمد الحدود (٦) … اﻟ … مع جزياتهم معدة بمثابة ضريبة له … عاقل … في «فارس» (في) المدينة (٧) … المقر (؟) … لأجله (؟) «سيروس». وقد ذهب جلالته إلى … أكثر من كل شيء. وقد أمر جلالته أن يحضروا (٨) … وقال لهم: هل … لا يرى (٩) … رجل مسن (؟) كان بينهم قال … قد عمل (أو أعطى) … «سيروس» … (١٠) … رجل مسن (؟) من (أو إلى) (شب)، وقد عمل … (١١) … وأمر عظماء (شب) (؟) … (١٢) … حدودك … أعطى الأمر (١٣) … (شب) (؟) … هناك (١٤) … هذا … بعد أن (١٥) … على حسب كل ما أمر به جلالته … لا (١٧) … (شب). وقد عمل جلالته على أن يذهب قارب لأجل أن يعرف الماء (١٨) … من «مصر» ثمانية أترو … (ولا يوجد) ماء في … لا يرى (١٩) أمر القائد الذي عمل … مر بذهاب … من «مصر» … اعمل … (٢١) السفن … (٢٢) السرور.»

لوحة «كبريت»، أو لوحة (شلوفة)

هذه اللوحة محفوظةٌ الآن بمتحف «الإسماعيلية» وهي مصنوعةٌ من الجرانيت الوردي وجُزؤها الأعلى مستديرٌ ولا بد أن تكون أبعادُها كأبعاد لوحة «تل المسخوطة»، وقد عثر عليها على مقربة من «البحيرة المرة» الصغيرة على ربوةٍ من الأرض على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوبي «كبريت» الواقعة غربي الترعة التي تروي هذه المحطة بالماء العذب. وقد كانت موضوعةً على قاعدة مصنوعةٍ من الحجر الرملي وتحتها قطعٌ من الحجر الجيري تستند عليها. وهذه اللوحة كانت منقوشة من وجهيها، وقد خصص وجه منها للمتن الهيروغليفي، والآخر خُصص للترجمة باللغات المكتوبة بالخط المسماري، وهي الفارسية القديمة والعبيلامية ثم البابلية.

وقد كُشف عن اللوحة للمرة الأولى عام ١٨٦٦م، على يد المهندس «ديلسبس»، وقد عُثر على ما لا يقل عن خمس وثلاثين قطعة مِن أجزائها، منها سبع عشرة قطعة باللغة المصرية، والقِطَع الصغيرة التي نُقلت إلى «شلوفة» قد اختفت، وقد تَمَكَّنَ من ترتيب خمس عشرة قطعةً منها. وفي عام ١٩١١-١٩١٢ استأنف الأثريُّ (كليدا Cledat) الحفائر في هذا المكان وقد أسفرتْ أعمالُهُ عن وُجُود قطعتين بالهيروغليفية، كانتا معروفتَين من قبل (٨، ٩) كما عُثر على ثلاثين قطعة جديدة، وقطع أُخرى صغيرة جدًّا، وقد نقل الكل إلى «الإسماعيلية» مع القطع المنقوشة بالخط المسماري التي كان قد عثر عليها (راجع: Scheil, Rev, d’assyr. 27. p. 93–95)، ومن المحتمل أنه كان يوجد بالقرب من هذه اللوحة أثرٌ آخرُ من العصر الفارسي؛ فقد تحدث كل من «روزيير» و«ديفيلييه» (Roziere, Descr. De L’egypte 8. 27–47 et Devilliers Ibid 5, 150–153).
عن أثر للملك «دارا» من الجرانيت الوردي، رأيا منه قطعة على مسيرة ست ساعات ونصف الساعة شمالي «السويس»، وعلى الرغم من أنهما ليسا على اتفاقٍ تام على موقع هذا الأثر فإن التفاصيل القليلة التي ذكرها تُوحي بأن مكانه هو موقع لوحة «كبريت» ومع ذلك فمِن المحتمل وُجُودُ لوحتين في نفس المكان (راجع: Posener Ibid. p. 64-65) وتنقسم اللوحة صفين:
  • الصف الأعلى: يشبه — بوجه عام — الصف الأعلى في لوحة «تل المسخوطة»، وهاك ما بقي من المتن:

    «(١) إني أهبك (كل الحياة والسلطان والصحة) (٢) إني أهبك (كل السرور) … (٣) إني أهبك … مثل … (٤) … «رع» (٥) … (٦) … يظهر مثل ملك الوجه القبلي والوجه البحري (٧) رب الأرضين مثل «رع» أبديًّا.»

  • الصف الثاني: وهاك ما تبقى عليه من نقوش:

    (١) الإله الذي … (٢) … رجال …

    «دارا» … (٤) ملك الملوك اﻟ … «ابن هيستاسب» (٥) الأخمنيسي العظيم … بالقوة والنصر على … (٧) المقر الذي أقامه … (وقد وصل جلالتُه) (؟) … كل اﻟ … (٨) لهذه المدينة … وحينئذٍ … من (أو إلى) السيد (٩) … نحو المكان الذي يوجد فيه جلالتُه (١٠) … في وسطه. والحدود هي (١١) ثمانية … لا ترى … (١٢) … معبد … (١٣) (؟) خرم٦ … «مصر». وليس فيها ماء … (١٤) اجعل المفتشين يذهبون … لأجل حفر القناة (أو إعادة حفرها) من أول اﻟ … الماء (؟) … ومر بمجيء قاب … مع (؟) مفتشين حاملين كل الهدايا … وقد عمل على حسب (ما أمر به جلالتُه)٧ … (١٦) … ٢٤ (أو ٣٢) قارب مملوء ﺑ … وقد وصلوا إلى «فارس»٨ … (١٧) … وكل اﻟ … الأمراء والمفتشون (؟) … دون أن يكون فيها٩ … (١٨) ملك الأبدية … أمر كل (؟) أمير … (ليس فيها أي ماء) … (١٩) كل اﻟ … ذاهبًا نحوها منذ الأزمان الأزلية، ولم يجدوا أي ماء، ولكن (؟) حملوا … وجلالتك قد عملت … والسفن محملة بجزيتها (؟) (٢٠) عليها (؟) وكل ما ينطق به جلالتُك يوجد في الحال كالذي يخرج من فم «رع»١٠ وعلى ذلك أمر جلالتُه … مر بوضع هذا على لوحة منحوتة … (٢١) … عبادة الإله … وقد عمل على حسب كل أوامر (جلالته) … (٢٢) … «دارا» الذي يعيش أبديًّا لمدة طويلة … ولم يحدث قَطُّ مثل ذلك.

لوحة «السويس»

(راجع: Posener, Ibid. pI. XIV-XV.)
كانت هذه اللوحةُ مقامةً على مسافة ستة كيلومترات في شمالي (السويس)، والواقعُ أنه قد وُجدت قطعةٌ من لوحة مستديرة، أعلاها من الجرانيت الوردي خاصة بالجُزء الأيسر من هذا الأثر، وهذه القطعةُ تُمثل تقريبًا ثلث عرضها (حوالي ٧٣ سنتيمترًا من جُزئها الأعلى، و٦٢ سنتيمترًا من جُزئها الأسفل) من كل ارتفاعها ٣٫١٢ مترًا، وسمكها ٧ سنتيمترًا. وقد أُقيمت اللوحة بالقرب من معسكر «حرس الكبرى» على ربوة صغيرة من الأرض على مسافة ٤٥٠ مترًا غربي القناة القديمة. وقد عثر الأثري «كليدا» على الجُزء المصري القديم من هذه اللوحة، عام ١٩١١-١٩١٢، وعثر في الوقت نفسه على قطعة من المتن البابلي من هذاالنقش، ووجد «بوزنر» عام ١٩٣٣ قطعتين أخريين من هذه اللوحة (راجع: Posener Ibid p. 83) وهاك ترجمةُ ما بقي من هذه اللوحة، على حسب ترجمة «بوزنر»:
  • الصف الأول: لم يبق فيه من النقوش إلا بعض علامات … كل … الصحة.
  • الصف الثاني: وجد في هذا الجزء اسم الملك «أكزركزس».
  • الصف الثالث: وجد فيه بقايا المتن التالي، ويشمل حوالي ثلاثة وعشرين سطرًا، وهاك ما بقي منها:

    «(١) … أمر باعطاء … (٢) … «دارا» … (٣) … الحدود (؟) ابن الإله … (٤) … والإله منحني … (٥) … عندما كان جلالتُه في «فارس» … (٦) … كل المفتشين … (٧) … لم نر (؟) ولم نسمع … (٨) … مكث مدة طويلة … (٩) … (؟) … (١٠) … من الرمل ذهبنا … (١١) … بالقرب من بئر … هناك (أو في) … (١٢) … نحن … أترو … (١٣) … أمر … قائد (؟) … (١٤) … ماء … (١٥) … على حسب أمر … (١٦) … في «فارس» … (١٨) … أي ماء … (١٩) … سفن محملة بجزيتها … (٢٠) … (٢١) … (٢٢) أربعة وعشرون (؟)، وهكذا نُشاهد أنَّ ما بَقِيَ من هذا المتن لا يُمكننا من فهم أي شيء تقريبًا، إلا عند قرنه بالمتون الأخرى.»

نقوش وادي حمامات

نقش «خنم-اب-رع»: إن أول ما يَلفت النظر في نقوش «وادي حمامات» هو وجود عدد كبير نسبيًّا، خاص بالعهد الفارسي. فمِن بين مائتين وخمسين نقشًا نجد سبعةَ عشر منها مؤرخةً بعهد ملوك الأسرة السابعة والعشرين؛ أي الأسرة الفارسية على حسب نظام «مانيتون» هذا بالإضافة إلى ثلاثة نقوش أُخرى ليست مؤرخةً يحتمل أنها من هذا العهد أيضًا.

ومن هذه النقوش عددٌ خاصٌّ بالملوك، والجزء الآخرُ خاص بالموظفين، ويبلغ عدد النقوش الملكية أحد عشر نقشًا (من ١١ إلى ٢٣)، يُضاف إلى ذلك مائدة قربان محفوظة بالمتحف المصري (رقم ١٣)، ولوحة بمتحف «برلين» (رقم ١٧) وكلها جاء فيها ذِكر رئيس عمال بعينه.

ويُلحظ أن النقش رقم ١١ يَرجع إلى ما قبل الفتح الفارسي بقليل، غير أنَّ درس حياة صاحبه وهو «خنم-اب-رع» ضروري؛ لارتباطه بالعصر الفارسي، الذي نحن بصدد بحثه الآن.

وهذا المتن يحتوي على سبعة عشر سطرًا.

وقد ذكر «خنم-اب-رع» هنا بعد والده «أحمس بن نيت»، وعلى ذلك يكون «خنم-اب-رع» هو الذي أمر نقش الأثر الذي لا بد وأنه بداية مجال حياته العملية (راجع: Deveria, Mem. Inst. Egyptien (1982) 724 note 2 = bibl. Egypt 4, 291 No. 2).
وتاريخ هذا النقش هو السنة الرابعة والأربعون من حكم الملك «أحمس» الثاني (= أمسيس) ٥٢٦ق.م (راجع: L.D. III 275 b, brugsch, thesa urus p. 12–37: Couyat-Monqt. Inscr. Du Quadi Hammamat No. 137. p. 88 et pl. 33: J. E. A. 2 p. 145).

الترجمة: (١) السنة الرابعة والأربعون من عهد ملك الوجه القبلي والوجه البري رب الأرضين «خنم-اب-رع» ابن «رع» «أمسيس» (أحمس الثاني) ليته يعيش أبديًّا، المحبوب من «ليت» سيدة «سايس» (٢) «حور» الذي يحمي العدالة، وسيد التاجين بن «نيت» الآمر في الأرضين، «حور» الذهبى، مختار الآلهة (٣) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع» بن «رع» «أحمس» بن «نيت» ليته يعيش أبديًّا محبوب «نيت» سيدة «سايس» (٤) مدير أعمال (٥) الوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع» (١٢) الذي وضعته ربة البيت «ساتنفرتم» (١٤) ليتهم يبقون أمام (١٥) (الآلهة) «مين» و«حور» (١٦) و«أزيس» «قفط» (١٧) أبديًّا.

(١٢) نقش صخري خاص بمدير الأعمال «خنم-اب-رع»

يَحتوي هذا النقشُ على ثمانيةِ أسطُر موضوعةٌ في إطار مستطيلٍ.

التأريخ: اليوم العاشر من الشهر الثاني من فصل الصيف السنة السادسة والعشرون من عهد الملك «دارا» الأول ليته يعيش أبديًّا (٤٩٤ق.م).

(راجع: Couyat-Montet inscr. Du Ouadi Hammamat No. 18 p. 41 et Pl. 6; Posener Ibid p. 91.)

الترجمة: (١) السنة السادسة والعشرون من فصل الصيف، اليوم العاشر من عهد (٢) «دارا» الأول ليته يعيش أبديًّا، مدير الأعمال لمصر العليا والسفلى (٣) مدير الأعمال في البلاد كلها (٤) «خنم-اب-رع» ابن مدير الأعمال للوجه القبلي والوجه البحري «أحمس بن نيت» (٥) مدير الأعمال لمصر الجنوبية ومصر الشمالية، ومدير الأعمال (٧) في كل الأرض قاطبة (٨) «خنم-اب-رع».

(١٣) مائدة قربان «خنم-اب-رع» المحفوظة بالمتحف المصري

(راجع: J. E. 48439; Posener Ibid p. 92.)
عثر على هذه المائدة في عام ١٩٢٣ «ريزنر» في قرية «القلعة»، وهي من حجر الشست الرمادي، وطولها ٤٩ سنتيمترًا، وعرضها ٣٢ سنتيمترًا، وسمكها ٥٥ ملليمترًا، وكتابة هذه المائدة موحدة بكتابة «خنم-اب-رع» السالفة الذكر (رقم ١٢) في «وادي حمامات» وهاك ترجمة ما بقي عليها:
  • (أ)

    النقوش التي حول داخل المائدة: (١)، مدير الأعمال في الأرض قاطبة «خنم-اب-رع» (٢)، مدير الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري (٣)، عمل القربات التي يُقدمها الملك، خبز وجعة وثيران وطيور، وكل شيء طيب لروح (أوزير فقط) (٥-٤) ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين «دارا» معطى الحياة أبديًّا.

  • (ب)

    النقوش التي على حافة المائدة: (٦) الكاهن والد الإله في «هليوبوليس» والكاهن والد الإله في «منف» ومدير القصور «الملكية» والكاهن «سامرت» (٧) (الابن الذي يحبه، وهو لقب ينعت به «حور»، ومن ثم أصبح لقبًا للكاهن الجنازي ولشعائر «أوزير»، وكذلك أصبح لقب الكاهن الأكبر في «إهناسيا المدينة» للإله «حرشفي») والكاهن حبسي (يحتمل أن يكون لقبًا للكاهن الأعظم في «أتريب»؟) وكاتب الآلهة في «هليوبوليس»، وكاهن الآلهة «سخمت» التي تقطن في القصر العظيم، وكاهن «خنم» (؟) … «أخت رع»، وكاهن «خنسو-حور» صاحب «طره» وكاهن «أنوبيس» سيد «سبأ» (مكان بالقرب من «طره») آلهة «عيان» (بالقرب من «طره»)، وكاهن «بتاح» سيد الصدق وكاهن (؟). صاحب «ب» (١٠) والمشرف على أعمال الفن العظيمة، وقائد الجُند، وقائد العساكر، ومدير الأعمال للوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع» ابن المشرف على أعمال الوجه القبلي والوجه البحري «أحمس سانيت» (أي أحمس بن نيت).

نقش صخري آخر ﻟ «خنم-اب-رع»

هذا النقش ينقسم عمودين متلاصقين، الأول يحتوي على تسعة عشر سطرًا، والثاني يحتوي على أربعة عشر سطرًا، ويحتوي كل النقش بالتفصيل على ألقاب «خنم-اب-رع» ونسبه، ويلفت النظر أن ألقابه هنا تكاد تكون موحدة مع ألقابه التي على مائدة القربان السالفة الذكر رقم ١٣. وتدل الظواهر على أن قصد مدير الأعمال هذا من هذا النقش كان إظهارًا لصلة نسبه برجال العمارة العظيمة في الدولة الحديثة في العصر الكوشي، ومن المحتمل كذلك أنه كان يُريد أن يرجع بنسبه إلى «أمحوتب» مهندس العمارة الشهير الذي عاصر الملك «زوسر» أحد ملوك الأسرة الثالثة.

وإذا كان الغرض الذي يرمي إليه هنا أنه يرجع إلى تقاليد أُسرة قديمة من رجال العمارة فإننا نجد هذه التقاليد — على مر الزمن — قد حُوِّرَت وشوهت بإرادة المؤلف الذي كان لا يبغي من وراء ذلك — قبل كل شيء — إلا إشباع غروره وزهوه، وعلى هذا كان لا بد من تفسير سلسلة الأخطاء المزدوجة التي نشاهدها في هذا المتن، فنجد أن مدير الأعمال قد نسب لنفسه أجدادًا عظماء، منهم من لم يكن له بهم قط أية صلة؛ وذلك لأن هؤلاء الأجداد لم تكن هناك صلةٌ تربط أحدهم بالآخر، بالإضافة إلى أنهم كانوا يحملون ألقابًا لم يكونوا يحملونها قطُّ — على ما نعلم.

هذا ويُلحظ أن قائمة الأنساب هذه قد وُضعت بدقة تاريخية عظيمة، فعندما نحسب طول جيل على حسب الفترة التي تفصل جيلين معروفين من سلسلة النسب، مثل «خنم-اب-رع» – «رع حوتب» أو «باكنخنسو»؟ نجد أنها حوالي خمس وثلاثين سنة، وهذه قاعدة حساب تقدم لنا نتيجة مرضية لفترة أخرى مثل «خنم-اب-رع» و«حرمساف الثاني».

وإنه لَمِن الصعب أن نُحدد مِن أي جد حلت محل سلسلةِ النسب الحقيقية سلسلةُ النسبِ المخترعة، والواقعُ أنه من بين خمسة وعشرين علمًا خلافًا لاسمَي «خنم-اب-رع» ووالده لم يمكن أنْ نُحقق منها إلا أربعة أسماء بوجه التأكيد، والأسماءُ المحققة هي «حرمساف الثاني» و«باكنخنسو» و«رع حوتب» و«أمحوتب»، ولكن يظهر مؤكدًا أن هناك أسماءً أخرى كذلك تقابل أسماء أشخاص قد عاشُوا فعلًا مثل «أمنحر بمشع» الذي يحمل ألقابا واضحة بوجه خاص (راجع: Lefebvre Hist. des Grandes Pretres d’Amon p. 137–175).

والظاهر أن مؤلف هذه القائمة كان يَعرف التواريخ المتوالية لحياة أعضاء قائمة النسب أكثر من معرفته لوظائفهم؛ وذلك لأنه منحهم ألقابًا مِن ألقاب أهل عصره، فنجد أن كل أجداد «خنم-اب-رع» كانوا يلقبون — بلا استثناء — مديري أعمال، ونجد في ست حالات أنَّ هذا اللقب قد رفع إلى مدير أعمال للوجهين القبلي والبحري.

هذا ونجدُ أنَّ سبعةً منهم كانوا يلقبون حكامًا، وتسعة عشر يحملون لقب وزير. وكان «رع-حتب» فعلًا يحمل لقب وزير، أما الثمانية عشر الآخرون فكانوا يلقبون — على ما يظهر — وزراء، بدون أي حق، والسبب في ذلك هو التعظيمُ مِن شأن نسب «خنم-اب-رع». ولا نِزاع في أن مثل هذه الوثيقة يُمكن تأريخها بعام ٢٦ من عهد الملك «دارا» (٤٩٦ق.م)، ويجب أن نُشير هنا إلى أن النقش الذي نفحصه هنا يقع بجوار النقش رقم ١٥ الذي سنتحدث عنه بعد ذلك (راجع: posener, Ibid. p. 99).

ترجمة المتن: (١) الكاهن والد الإله في «هليوبوليس» والكاهن والد الإله في «منف» ومدير القصور، والكاهن «سامرف» (الذي يحبه والده) وكاتب الإله في «هليوبوليس» (٢) وكاهن الإلهة «سخمت» القاطنة في القصر العظيم، وكاهن «خنم رع» (؟) (٣) صاحب «أخت رع» وكاهن «خنسو-حور» صاحب «طره» وكاهن (٤) «بتاح» صاحب «طره» وكاهن «أنوبيس»، سيد «سيا»، وكاهن آلهة «عيان» (٥) وكاهن «بتاح» رب العدالة، وكاهن (؟) … في (ب) والمشرف على الأعمال قاطبة (٧) والمشرف على الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع» ابن المشرف على الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري (٨) «أحمس سانيت» ابن المشرف على الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري «عنخ» (٩) «بسمتيك» ابن المشرف على الأعمال «واح-أب رع-تني» ابن (١٠) المشرف على الأعمال «نس-شو-تفنبت» ابن المشرف على الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري (١١) حاكم المدينة والوزير «ثانهبو» ابن المشرف (١٢) على الأعمال الوزير «نس-شو-تفنت» (؟) ابن المشرف على الأعمال والوزير (١٣) «ثاهبو» ابن المشرف على الأعمال والوزير «نس-شو-تفنت» (؟) (١٤) ابن المشرف على الأعمال «ثاهبو» (١٥) ابن المشرف على الأعمال والوزير «نس-شو تفنت» (؟) (١٦) ابن المشرف على الأعمال والوزير «نس-شو تفنت» (؟) (١٦) ابن المشرف على الأعمال والوزير «حرمساف»، ابن المشرف على الأعمال (١٧) الوزير «مرمر» (؟) ابن المشرف على الأعمال والوزير «حرمساف» ابن (١٨) الكاهن الثاني والكاهن الثالث والكاهن الرابع، وكاهن «آمون-رع» ملك الآلهة (١٩) والمشرف على الأعمال وعُمدة المدينة والوزير «آمن-حر-بامشع» = «آمون» على رأس الجيش (٢٠) ابن المشرف على الأعمال وعمدة المدينة والوزير «بيبى» ابن (٢١) المشرف على الأعمال والوزير … (؟) ابن المشرف على الأعمال (٢٢) والوزير «ماي» ابن مدير الأعمال والعمدة والوزير «نفرمنو» ابن المشرف (٢٤) على الأعمال والعمدة والوزير «وزاخنسو» (٢٥) ابن المشرف على الأعمال والوزير «باكنخنسو» (٢٦) ابن كاهن «آمون-رع ملك الآلهة» (٢٧) الرئيس الأعلى لأسرار بيت «رع»، والمشرف على الأعمال (٢٨) في الوجهين القبلي والبحري وعمدة المدينة والوزير «رع حتب» (فى عهد رمسيس الثاني) الذي كانت شهرتُهُ أكثر من (٢٩) وظيفة (؟) المشرف على الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري، وعمدة المدينة والوزير والكاهن المرتل الأول الملك لوجه القبلي والوجه البحري (٣٠) «زوسر» (المسمى أمحتب) ابن المشرف على الأعمال في «مصر» العُليا (٣١) و(مصر السفلى) «كانفر» الذي أنجبتْه السيدة (٣٢) «ساتنفرتم» ليته يعيش (٣٣) سرمديًّا.

(١٥) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

هذا النقشُ يحتوي على سبعة أسطُر وقد أُرِّخ بالشهر الرابع، من فصل الصف من السنة السادسة والعشرين، من عهد الملك «دارا» الأول (٤٩٦ق.م) (راجع: L. D III 283 Brugsch; Thesaurus 1273 Couyat-Montet Ibid No. 91, p. 67 et pl. 22).

ترجمة المتن: (١) السنة السادسة والعشرون، الشهر الرابع من فصل الصيف، من عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري «تاروش» «دارا» معطى الحياة أبديًّا (٢) المشرف على الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري والمشرف على الأعمال في الأرض قاطبة (٣) والمشرف على الأعمال العظيمة (؟) والمشرف على الأعمال في كل مناجم البلاد الجبلية (٤) «خنم-اب-رع» ابن المشرف على الأعمال في «مصر» العليا و«مصر» السفلى، والمشرف على الأعمال في الأرض قاطبة «أحمس» الذي وضعته «ساتنفرتم»، ابنة الكاهن الأول، والد الإله في «منف» «بب أعح» (؟) ليته يبقى، وليته يمكث، ليته يمكث سرمديًّا.

(١٦) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

يحتوي هذا النقش على ستة أسطر.

التأريخ: الشهر الثالث من فصل الزرع من السنة السابعة والعشرين من عهد «دارا» الأول (٤٩٥ق.م) (راجع: Burton, Excerpta hieroglyphica Pl. 4 No. 1; L. D. III 283 d.; Brugsch Thesaurus p. 1237-1238; Couyat-Montet Ibid No. 193 p. 100 & P1. 30; Posener Ibid p. 107).

الترجمة: (١) السنة السابعة والعشرون الشهر الثالث من فصل «أخت» مِن عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا»، ليته يعيش أبديًّا (٢) المشرف على الأعمال في المناجم (؟) في جبال كل البلاد الجبلية، وقائد الأجناد، وقائد الرماة، (٣) والمشرف على الأعمال العَظيمة الفنية، والمشرف على كل الأعمال في الأرض قاطبة (٤) والمشرف على كل الأعمال الخاصة بكل آثار «مصر» العُليا و«مصر» السفلى «خنم-اب-رع» ابن (٥) المشرف على الأعمال في مصر العُليا ومصر السفلى «أحمس سانيت» الذي وضعتْه السيدة (٦) «ساتنفرتم» ليتها تمكث في حفرة «مين» و«حور» و«أزيس» و«موت» و«خنسو» سرمديًّا.

(١٧) لوحة متحف «برلين» «خنم-اب-رع» (No. 2120)

تحتوي هذه اللوحة على سبعة أسطُر، وقد اشتُريت من «الأقصر»، وهي مصنوعةٌ من حجر الشست الأسود وارتفاعها واحد وخمسون سنتيمترًا وعرضها ثمانية وثلاثون سنتيمترًا.

التأريخ: الشهر الثالث من فصل «أخت» (الفيضان) من السنة السابعة والعشرين من عهد الملك «دارا» (٤٩٥ق.م) (راجع: A. Z. 49 (1911) p. 69–71; Posener Ibid p. 108).

الترجمة: (١) السنة السابعة والعشرون، الشهر الثالث من فصل الفيضان، من عهد ملك الوجه القبلي الوجه البحري «دارا» (٢) ليته يعيش سرمديًّا محبوب الآلهة «مين» و«حور» و«أزيس» صاحبة «قفط» (٣) المشرف على الأعمال العظيمة الفنية، والمشرف على المناجم الجبلية لكل البلاد الأجنبية، وقائد الأجناد وقائد الرُّماة (٤) والمشرف على الأعمال في الأرض قاطبة (٥) ومدير الأعمال في الوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع» (٦) ابن المشرف على الأعمال «أحمس» (٧) ليته يبقى في حضرة «مين» و«حور» و«أزيس» صاحبة «قفط».

(١٨) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

يحتوي هذا النقشُ على أحد عشر سطرًا.

التأريخ: اليوم الثالث عشر، من الشهر الرابع، من فصل الشتاء من السنة السابعة والعشرين من عهد «دارا» الأول (٤٩٥ق.م)، (راجع: L. D. III p. 283 g; Lieblein Dic. Des Noms. Hierog. No. 1215; Couyat Montet Ibid. No. 14 p. 39, & P1 3; Posener Ibid p. 109).

الترجمة: السنة السابعة والعشرون، الشهر الرابع من فصل الشتاء اليوم، الثالث عشر من عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري، سيد الأرضين ليته يعيش أبديًّا (٣) المشرف على الأعمال العظيمة (؟) والمشرف على الأعمال في مناجم الجبل لكل البلاد الجبلية (أو الأجنبية)، وقائد الأجناد وقائد الرماة، والمشرف على الأعمال في الأرض كلها ابن المشرف على الأعمال في كل «مصر» العليا و«مصر» السفلى «أحمس ساليت» (٧) الذي وضعتْه السيدة «ساتنفرتم» (٨) ابنة الكاهن والد الإله في «منف» «بسمتيك» ليته يمكث، ليته يمكث (٩) ليته يبقى في حضرة «مين» صاحب «قفط» (١٠) «حور ساأزيس» العظيمة أم الآلهة (١١) و«حربوخراد» العظيم بكر أولاد «آمون» أبديًّا.

(١٩) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

يحتوي هذا النقشُ على ثمانية أسطُر. وقد أرخ باليوم الحادى عشر من الشهر الأول من فصل الصيف، من السنة الثامنة والعشرين، من عهد الملك «دارا» الأول (٤٩٤ق.م) (راجع: Posener Ibid p. 111).

الترجمة: (١) السنة الثامنة والعشرون، الشهر الأول من فصل الصيف، اليوم الحادى عشر، من عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري، سيد الأرضين «دارا» الأول عاش أبديًّا (٢) المشرف على كل أعمال الملك (٣) والمشرف على كل الأعمال في الأرض قاطبة، والمشرف (٤) على الأعمال الفنية، والمشرف على الأعمال في المناجم (٥) الجبلية لكل البلاد الجبلية (أو الأجنبية)، وقائد الأجناد، وقائد الرماة (٦)، والمشرف على الأعمال في «مصر» العُليا و«مصر» السفلى «خنم-اب-رع» (٧) ابن المشرف على الأعمال في «مصر» العُليا و«مصر» السُّفلى «أحمس ساني» (٨) الذي وضعتْه السيدة «ساتنفرتم» ليته يبقى في حضرة «حور» و«أزيس» صاحبة «قفط» سرمديًّا.

(٢٠) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

لم يبق من هذا النقش إلا الجزءُ الأعلى من ثلاثة أسطُر.

التأريخ: إن اللقب الوحيد الذي نجده للمشرف على الأعمال «خنم-اب-رع»؛ نجده في النقش رقم ١٩ وحده، ويظهر من جهة أُخرى من الترقيم الذي وضعه كل من «كويا» و«موتنيه» (١٩ = رقم ١٣٤، ٢٠ = رقم ١٣٥) وأن هذين النقشين متجاوران على الصخر. وعلى ذلك يُمكن أن نحكم أنهما مُتعاصران؛ أي حوالى السنة الثامنة والعشرين من عهد الملك «دارا» الأول (٤٩٤ق.م).

(راجع: Couyat-Montet No. 135 p. 87; Posener Ibid I 13.)

ترجمة ما بقي من هذا المتن (١) المشرف على كل أعمال (الملك) «خنم-اب-رع».

(٢١) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

هذا النقش يحتوي على سطرين.

التأريخ: اليوم الخامس عشر من الشهر الرابع، من فصل الشتاء، من السنة الثلاثين، من حكم الملك «دارا» الأول (٤٩٢ق.م).

(راجع: Posener Ibid. 114.)

الترجمة: (١) السنة الثلاثون، الشهر الرابع من فصل الشتاء، اليوم الخامس عشر من حكم ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد الأرضين «دارا» عاش أبديًّا، المحبوب من كل إله (٢) مدير الأعمال في الأرض قاطبة، والمشرف على الأعمال في «مصر» العليا و«مصر» السفلى «خنم-اب-رع» ابن المشرف على الأعمال في «مصر» العُليا و«مصر» السفلى «أحمس سانيت».

(٢٢) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

يحتوي هذا النقش على ثلاثة أسطر.

التأريخ: الشهر الرابع من فصل الفيضان، من السنة الثلاثين، من عهد الملك «دارا» الأول (٤٩٢ق.م) (راجع: L. D. III 283 f. Brugsch Thesaurus, p. 1283; Couyat-Montet Ibid. No. 186 p. 96 & P1. 33; Posener Ibid. p. 114).

الترجمة: (١) السنة الثلاثون الشهر الرابع من فصل الشتاء، من عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين «أنتروش» (دارا الأول) عاش أبديًّا المحبوب من كل إله (٢) مدير الأعمال في الأرض قاطبة، والمشرف على الأعمال في «مصر» العُليا و«مصر» السفلى «خنم-اب-رع» ابن مدير الأعمال (٣) في الأرض قاطبة، والمشرف على الأعمال في «مصر» العليا و«مصر» السفلى «أحمس سانيت» الذي وضعته «ساتنفرتم».

(٢٣) نقش صخري ﻟ «خنم-اب-رع»

هذا النقش يوجد مدونًا على الصخر بالقرب من صورة الإله «مين» بعضو التذكير منتشرا، ويتألف من ثلاثة أسطُر ولم يُمكن قراءة التاريخ، الذي في هذا النقش بصورة مؤكدة.

(راجع: L. D. II 1275 d.; Couyat-Montet Ibid No. 9 p. 67; Posener; Ibid p. 115.)

الترجمة: (١) ليت الإله «مين» صاحب «قفط» (٢) الإله العظيم يعطى الحياة (٣) إلى «خنم-اب-رع» المشرف على الأعمال.

نُقُوش الموظفين من الفرس وغيرهم في «وادي حمامات»

كشف حتى الآن اثنا عشر متنًا على صخور «وادي حمامات»، خاصة بالموظفين في العهد الفارسي، منها عشرة متون لموظفين من أصل فارسي يُضاف إلى ذلك، النقش الصخري رقم ٣٢، وهو الذي لم يذكر فيه اسم صاحبه، ويظهر أنه كذلك من أصل فارسي، وهذه النقوش تقع في عهدي الملكين «دارا» الأول و«أكزركزس».

ويُلحظ أن المتن رقم ٣٥ الذي سنتكلم عنه فيما بعد، وهو الذي نقش على الصخر الواقع على الطريق بين «قفط» و«سفاجة» لا يؤلف جزءًا من هذه المجموعة، ولكنه يُعَدُّ شاهدًا عدلًا على أنه كان يقعُ على طريقٍ مختلف عن الطرق الأخرى التي تخترق الصحراء الشرقية.

(٢٤) نقش صخري لموظف فارسي يدعى «أتياواهي»

يحتوي هذا المتن على أربعة أسطُر.

التأريخ: السنة السادسة والثلاثون من عهد الملك «دارا» الأول (٤٨٦ق.م) (راجع: burton, Idid. Pl. 14 no. 3; l.d. III 283 b; couyat mentet Idid no. 146 p. 90 et pl; 34; posener Ibid p. 117).

الترجمة: (١) السنة السادسة والثلاثون من عهد الإله الطيب رب الأرضين «دارا» معطى الحياة مثل «رع» محبوب «مين» العظيم الذي يقطن في «قفط» (٢) عمل بوساطة «ساريس» الفارس (أي الخصي) المسمى «أتياواهي» ابن «أرتاميس» الذي وضعته السيدة «قنزو».

(٢٥) نقش صخري لنفس الموظف السابق

يحتوي هذا النقش على خمسة أسطُر.

التأريخ: اليوم التاسع عشر، من الشهر الأول، من فصل الفيضان السنة الثانية من حكم الملك «خشيالش» «اكزوكزس xerxes» ٤٨٤ق.م.
(راجع: L. D III p. 238 n.; golenischeff resuitats etc. pl. 18 No. 3; couyat-Montet Ibid. no. 50 p. 52, pl 6; posener Ibid. p. 120.)

الترجمة: (١) السنة الثانية، الشهر الأول من فصل الفيضان، اليوم التاسع عشر (٢) من عهد الإله الطيب رب التيجان، السيد الذي يقوم بأداء الشعائر (٣) «أكزركزس» (= خشيالش) (٤) عمله الساريس (= الخصي) الفارسي المسمى «أتياواهي».

(٢٦) نقش صخر لنفس «أتياواهي» السالف الذكر

يحتوي هذا النقش على خمسة أسطر.

التاريخ السنة السادسة من حكم الملك «أكزركزس» (٤٨٠ق.م) (راجع: L. D III, 283 l. golenischeff resuitats etc. pl. 18 no. 2; couyat-montet idid no 286 p. 118; posener idid, p. 120 f).

الترجمة: (١) السنة السادسة من عهد رب التيجان (٢) «أكزركزس» (٣) عمله «ساريس» (الخصي) الفارسي (٤) حاكم «قفط» (٥) «أتياواهي».

(٢٧) نقش صخري لنفس الموظف السابق

هذا النقش يحتوي على خمسة أسطر معها صورة الإله «مين» جالسًا على مقعد خفيف الحمل.

التأريخ: السنة العاشرة من عهد الملك «أكزركزس» (٤٧٦ق.م).

(راجع: couyat-montet ibid No. 106, p. 74 et pl. 27; posener ibid, p. 121).

الترجمة: (١) الإله «مين» العظيم الذي على مقعده (٢) السنة العاشرة من عهد رب الأرضين «خشيالش» (٣) عمله الساريس (الخصي) أتياواهي (٥) و«أرباوارتا».

والظاهر — كما سنرى بعدُ — أن هذين الخصيين أخوان (انظر النقوش رقم ٣١، ٣٣، ٣٤).

(٢٨) نقش صخري ﻟ «أتياواهي» السالف الذكر

يحتوي هذا النقش على ستة أسطر.

التأريخ: السنة الثانية عشرة من حكم الملك «أكزركزس» (٤٧٦ق.م).

(راجع: Burton idid pl. 8 No. l; golenischeff idid pl. 18 No. 4; posener ibid p. 122, couyat. Montat Ibid No. 164, p. 93-94 pl. 35.)
الترجمة: (١) السنة السادسة من حكم رب الأرضين «قمبيز» (٢) السنة السادسة والثلاثون من حكم رب الأرضين «دارا»١١ (٣) السنة الثانية عشرة من حكم رب الأرضين «أكزركزس» «خشيالش» (٤) عمله الساريس (الخصي) الفارسي «أتياواهي» ليته يبقى في حضرة «مين» الذي على مقعهده.

(٢٩) نقش صخري لنفس الموظف

يحتوي هذا النقش على ستة أسطر.

التأريخ: السنة الثانية عشرة من عهد «أكزركزس» ٤٧٦ق.م.

(راجع: burton, Ibid pl, 14 No. 2, Wilkinson, j. E. A, II, p. 145; L. D III 2830 Couyat-montet idid NO. 148 p. 91, 34; posener Idid. p. 123.)

الترجمة: (١) السنة الثانية عشرة (٢) من عهد الإله الطيب سيد الأرضين (٣) «أكزركزس» (٤) عمله الساريس (الخصي) الفارسي «أتياواهي» بن «أرتاميس».

(٣٠) نقش صخري لنفس الموظف

يحتوي هذا النقش على أربعة أسطُر.

التأريخ: السنة الثالثة عشرة من حكم «أكزركزس».

(راجع: couyat-montet Ibid No. 13 p. 39 et pl. 3; brugsch gesch. Aeg. p. 758; posener Ibid. p. 124.)

الترجمة: (١) السنة السادسة والثلاثون من عهد الإله الطيب سيد الأرضين ابن «رع» رب التيجان «دارا» ليته يعيش مثل «رع» أبديًّا.

(٢) السنة الثالثة عشرة من عهد ابنه، رب الأرضين، بن «رع» رب التيجان «أكزركزس» ليته يعيش مثل «رع» أبديًّا.

(٣) عمله الساريس (الخصي) الفارسي حاكم «قفط» (المسمى) «أتياواهي».

(٣١) نقش صخري

يُحيط متن هذا النقش صورة الإله «مين» واقفًا أمام مائدة قُربان، ويشمل ستة أسطُر.

التأريخ: السنة الخامسة من عهد الملك «أرتكزركزس» الأول (٤٦١ق.م).

(راجع: burton, Ibid pl. 8 No. 3; L. D III 283 couyat-montet ibid No. 144 p. 89 and pl. 34 wilkinson j. E. A. 2 p. 145: posener ibid p. 125.)

الترجمة: (١) مين صاحب قفط رب المقصورة «سحنت» (مقصورة خاصة بهذا الإله).

(٢) السنة الخامسة من عهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري.

(٣) سيد الأرضين «أرتكزركزس» (= أرتخشش) عاش أبديًّا، المحبوب من الآلهة.

(٤) عمله (؟) الفارسي «أريوارتا».

(٥) ابن «أرتاميس» الذي وضعتْه السيدة «قنزو» ليتها تبقى في حضرة «مين» و«أزيس» صاحبة «قفط».

(٣٢) نقش صخري

يوجد هذا النقش بالقرب من النقش السالف في «وادي حمامات»، ويشمل أربعة أسطُر وهو على ما يظهر من وضع صاحب النقش السالف «أريوارتا»، وقد حذف توقيعُهُ هنا لمجاورة نقشنا هذا من النقش السالف رقم ٣١ على ما يبدو.

التأريخ: السنة السادسة عشرة من عهد الملك «أرتكزركزس» (٤٥٠ق.م).

(راجع: burton, ibid pl. 8 no. 3; wlikinson. j. E. A. 2P 145 L. D III p. 283; couyat-montet ibid no. 145 p. 89-90 & pl. 34 posener ibib p. 126.)

الترجمة: (١) السنة السادسة عشرة من عهد الإله الطيب سيد الأرضين (٢) «أرتكزركزس» (٣) الملك العظيم (٤) محبوب «مين» (؟) (لم يذكر هنا الإله «مين» ولكن يفهم ذلك بالقريحة) معطى الحياة أبديًّا مثل «رع».

(٣٣) نقش صخري

يشبه هذا المتن في ترتيبه المتن رقم ٣١ ويشمل ثمانية أسطُر.

التأريخ: السنة السادسة عشرة والسنة السابعة عشرة من حكم الملك أرتكزركزس الأول (٤٥٠-٤٤٩ق.م)، (راجع: couyat-montet Ibid no. 72 p. 61-62 and pl. 17; posener Ibid p. 127).

الترجمة: (١) «حور» العظيم بن «أزيس».

(٢) السنة السادسة عشرة من عهد الإله الطيب رب الأرضين، السنة السابعة عشرة.

(٣) «أرتكزركزس» معطى الحياة أبديًّا مثل «رع».

(٤) «مين» و«حور» «أزيس» صاحبة «قفط».

(٥) آمون-رع ملك الآلهة ورب السماء ليتهم يعطون الحياة … (؟) من «الفارسي» «أريوارتا» (٧) المسمى «زدحر» بن «أرتاميس» الذي وضعته السيدة «قنزو» ليته يبقى في حضرة «حور» و«أزيس» صاحبة «قفط» و«آمون-رع» ملك الآلهة، وسيد السماء (أي «حور»).

(٣٤) نقش صخري

يُشاهَد في هذا النقش «أرتكزركزس» يقدم قربانًا يتألف من إناءين للإله «مين»، والمتن الذي يصحبه مؤلفٌ من خمسة أسطُر.

التأريخ: يرجع تاريخ هذا النقش إلى عهد الملك «أرتكزركزس»، وهو مثل النقوش الأخرى التي تنسب للموظف «أريوارتا» (انظر النقش رقم ٢٧ الذي يؤرخ بالسنة العاشرة من عهد «أكزركزس»، وقد ذكر اسمه قبل اسم اخيه).

(راجع: couyat-montet Ibid No. 95 p. 69-70 pl. 21 posener Ibid p. 129.)

الترجمة: (١) الإله «مين» صاحب «قفط» (٢) رب الحياة (٣) الرئيس الفارسي «أريوارتا» بن «أرتاميس» ليته يبقى في حضرة «مين» سيد الحياة.

(٣٥) كتابة (جرافيتى) على صخرة

يوجد بالقرب من قرية، على مسافة ثمانية كيلومترات من نهاية السكة الحديدية التابعة لشركة الفوسفات التي توجد بالقرب من «بئر واصف».

(راجع bisson de la roque bull. Soc. Sultanieh de geographie 11 (1922), 133.)

وهذه الكتابة تحتوي على اسم الملك «أتنروش».

هذا ويطيب أن نذكر هنا أن «ريناخ» (راجع: rapport sur les fouitles de koptos, 44) قد ذكر أنه رأى طغراء الملك «أكزركزس» عند «بئر واصف» غير أنه لم ينشرها.

(٣٦) قطعة من نقش

وهناك أيضًا قطعةٌ من نقش دونت بأربع لغات، وهاك ما أمكن قراءته من هذا النقش — على وجه التقريب: الرئيس (؟) الأعلى للمعسكر العظيم الخاص بالملك «أكزركزس».

(٣٧) نقوش على أوان

جمع الأثري «بوزنر» في كتابه عن الفتح الفارسي ﻟ «مصر» حوالي ثلاث وستين آنية، وقطع من أوانٍ مؤرخة بهذا العهد. وقد نقش عليها كتابات هيروغليفية، وهذه الأواني معظمها من نوع خاص من الحجر يسمى «أراجونيت aragonite» إلا الأواني التي تحمل الأرقام ٧٤، ٧٥، ٧٩ فإنها ليست من هذا الحجر، ومعظم هذه الأواني عثر عليها في الحفائر التي عملت في بلدة «سوس» بالبلاد الفارسية، وقد قام بهذه الحفائر رجالٌ فرنسيون. وقد وجد على ست قطع من هذه الآثار اسم «الملك» أكزركزس (٣٧–٤٢) وعلى اثنتين وثلاثين منها اسم الملك «أكزركزس» وعلى خمس منها كذلك اسم الملك «أرتكزركزس» (٧٨–٨٢) أما الباقي فإنه لم يمكن نسبتُهُ إلى الملوك الذين أمروا بصنعه؛ لصعوبة قراءة ما على الأواني من نقوش، ويلاحظ أن الأواني التي باسم كل من الملكين «أكزركزس» و«أرتكزركزس» قد نُقش ما عليها من كتابة بالفارسية القديمة والعيلامية والبابلية، وذلك على غرار لوحات القناة (٨–١٠) وكذلك المتن رقم ٣٦.
ولم يحفظ على الكثير من قطع «اللوفر» إلا المتن الذي دُوِّنَ بالخط المسماري؛ ولهذا السبب لم ندونها هنا. ويوجَد بالمتحف البريطاني من هذه أربعٌ، أكبرها الذي يحمل رقم (٩١٤٥٩) وقد حُفظ عليه الإطار الذي فيه النقش الهيروغليفي وقد أحضر لوفتوس loftus القطع التي في لندن من مدينة «سوس» (راجع: loftus travels & researches in chaldee and Susiana p. p. 49. 413).
والواقع أن كل ما ذكرنا هنا من آثار لم يأتِ على نهاية كل ما في المتاحف والمجاميع الخاصة؛ فمثلا يوجد في متحف «طهران» عدة قطع من الأواني الأخمينيسية مستخرجةٌ من «سوس» (راجع: posener Ibid. p. 137 no. 7) هذا وتُطالعنا أعمالُ الحفر التي تُعمل في «سوس» كل يوم — بجديد — ولا بد من انتظار نتائج هذه الحفائر فقد تأتي بما لم يكن في الحُسبان.

الأواني التي من عهد الملك «دارا» الأول

عملت كل الأواني والقطع التي عليها اسم الملك «دارا» الأول المعروفة حتى الآن من الحجر الأرجواني (وهو نوع من الكلس) وكل أثر من هذه الآثار عليه نقش بالخط المسماري، والمتن الذي كتب بالهيروغليفية عليه قد وُزِّعَ على أعمدة محصورة في مستطيل، جزؤه الأعلى على هيئة السماء، وقد كتبت هذه الأواني على قدر ما نعلم بطريقة واحدة: ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد القطرين «دارا» عاش مخلدًا، السنة العاشرة.

وكتابة اسم الملك واحدةٌ في كل الأمثلة المعروفة لنا.

التأريخ: وقد بقي على الآنيتين اللتين تحملان الرقمين ٣٧ (السنة ٣٣) و٣٨ السنة ٣٤، وهذا يُبرهن على أنَّ المقصودَ هُنا هو الملك «دارا» الأول؛ وذلك لأن مُلُوك الفرس الآخرين الذين كانوا يحملون اسم «دارا» لم يحكموا مدةً طويلة كهذه، ومِن المستطاع — بما لدينا من تشابُه في المتون، وكذلك من توحيد توزيعها — أن نعزو إلى ملك بعينه عدة آثار عندما يعوزنا التاريخ.

(٣٧) إناء عثر عليه في سوريا عام ١٩٣١

التأريخ: السنة الثالثة والثلاثون من عهد الملك «دارا» الأول (٤٨٩ق.م)، والمتن الذي على هذا الإناء لم يُنشر بعد (راجع: posener Ibid p. 138).

(٣٨) قطعة من إناء بمتحف «اللوفر» (A. S 515)

عُثر عليها في حفائر «سوس» ومؤرخة بالسنة الرابعة والثلاثين، من عهد «دارا» الأول (٤٨٨ق.م)، (راجع: Delegation en perse memolres 7 (1995) p. 40 fig. 47; borchardt A. Z. 49 (1911) p. 75 & pl. 8, no. 4).

(٣٩) قطعة من آنية بمتحف «اللوفر» (١٠٥٠٧)

عثر عليها في حفائر «سوس» وليس عليها تاريخ.

(٤٠) قطعة من إناء بمتحف «اللوفر» (A. S. 516)

عثر عليها في حفائر «سوس» ولسى عليها تاريخ.

(٤١) قطعة من إناء بمتحف «اللوفر» (A. S. 518)

عثر عليها في حفائر «سوس» وليس عليها تاريخ.

(٤٢) قطعة من إناء بمتحف «اللوفر» (A. S. 520)

عثر عليها في حفائر «سوس» وقَدْ ضاع تاريخُها ولم يَبْقَ إلا جزءٌ من اسم الملك «دارا».

أواني الملك «أكزركزس»

صُنعت الأواني وكذلك الأواني التي تنسب الملك «أكزركزس» من حجر أرجواني عدا الإناءين ٧٤، ٧٥.

هذا ويُلحظ أن المتن الهيروغليفي يكمل بوجه عام بنقش مسماري فيذكر الاسم والألقاب الملكية بالفارسية القديمة، والعيلامية والبابلية (راجع: weissbach, keilinschr. Der achameniden p. 118-119).
والمتون الهيروغليفية المعروفة حتى الآن تنقسم نوعين:
  • (١)

    فمن الرقم ٤٣ إلى ٤٨ نجد:

    «ملك الوجه القبلي والوجه البحري، سيد الأرضين «أكزركزس» عاش أبديًّا، السنة العاشرة.»

    وهذا الكليشيه موحد بالكليشيه الذي يوضع على أواني الملك «دارا» الأول، وهو دائمًا مُحاطٌ باطارٍ بنفس الطريقة التي نجدها على الأخير.

  • (٢)

    القطع من ٤٩–٧٦:

    نجد منقوشًا عليها «أكزركزس» الفرعون العظيم.

    وهذا اللقب مأخوذٌ من الفارسية القديمة، والنقوش التي من هذا الطراز كثيرةٌ جدًّا، وتكون أحيانًا محصورةً في مستطيلٍ، مثل كليشيه المجموعة السابقة، وأحيانًا لا تكون في داخل اطار.

(٤٣) آنية مهشمة بمتحف «اللوفر» (A. S. 561)

نقش عليها متنٌ بالمسمارية، ومؤرخة بعهد الملك «أكزركزس» (٤٨٤ق.م).

(٤٤) قطعة من إناء بمتحف «اللوفر» (A. S. 578)

وهذه القطعةُ ليس عليها كتابةٌ مسماريةٌ، وقد أُرِّخَتْ بالسنة الثانية من عهد الملك «أكزركزس» (٤٨٤ق.م).

(٤٥) قطعة من آنية بمتحف «اللوفر» (A. S. 577)

ليس عليها نقوش مسماريةٌ، وقد أُرخت بالسنة الخامسة من عهد «أكزركزس» (٤٨٤ق.م).

(٤٦) قطعة من آنية بمتحف «اللوفر» (A. S. 572)

ليس عليها نقوشٌ بالخط المسماري، ولا يوجد عليها تاريخٌ أيضًا.

(٤٧) قطعةٌ من آنيةٍ بمتحف «اللوفر» (D. 60)

وهي خاليةٌ من النقوش المسمارية، وليس عليها تاريخٌ أيضًا.

(٤٨) قطعة من إناء بمتحف «اللوفر» (١٠٥١٢)

ويُلحظ أن المتن الذي على هذه القطعة هو الوحيد الذي كتب أُفُقيًّا.

التأريخ: لم يؤكد عليها اسم الملك «أكزركزس» بالهيروغليفلية، ولكنه بقي محفوظًا في المتن المسماري، ويُلحظ أن السنة قد مُحيتْ.

(٤٩) آنية محفوظة في «باريس» (Cabinet des medailles, paris)

والظاهرُ أنه كان قد عُثر عليها في مصر، ويؤجد عليها كتابةٌ مسماريةٌ، وليس عليها تاريخٌ، وكذلك القطع الأخرى التي بعدها، وهي ليست بذات أهمية إلى رقم ٧٥.

(٧٦) قطعة من آنية بمتحف «اللوفر» (D. 59)

وُجد عليها نقوشٌ بالخطِّ المسماري.

التأريخ: عُرف اسمُ الملك من النقوش المسمارية التي عليها، ولم يَبْقَ من الكتابة الهيروغليفية إلا دائرة الطغراء.

(٧٧) قطعةٌ من آنيةٍ بمتحف «اللوفر» (P. 396)

لم يوجد عليها كتابةٌ مسماريةٌ، وإنما بقي عليها آثارُ اسم الملك بالمصرية القديمة.

أواني الملك «أرتكزركزس»

صنعت الأواني وقطع الأواني التي عليها اسم هذا الملك؛ من الحجر الأرجواني (الحجر الجيري)، إلا الآنية رقم ٧٩، وكلها تحمل نقوشًا بالمسمارية بثلاث لُغات، وهي لذلك تشبه آثار الملك «أكزركزس» التي من هذا النوع، ويُلاحظ أن المتن الهيروغليفي منقوشٌ في عمد، واسم الملك موحدٌ على كل الأواني، أما النقوش فمن طرازين:
  • الأول: من ٧٨–٨٠ يُشبه الطراز رقم (٢) من أواني «أكزركزس»، وقد جاء فيه «أرتكزركزس» الملك العظيم.
  • الثاني: ٨١-٨٢ وقد جاء فيه «أرتكزركزس» الملك.
التأريخ: نجد أن الأواني التي تحمل الأرقام ٧٨، ٨١، ٨٢ تُشبه أواني «أكزركزس» ويُمكن نسبتُها للملك «أرتكزركزس» الأول (راجع: borchardt Ibid. 75 & noel giron, rev. d’assyriologie 18 (1921) p. 144).
أما آنية «فنيس» رقم ٧٩ فقد أُرخت بحكم «أرتكزركزس» الثالث؛ وذلك بسبب شكلها الخاص (راجع: Borchardt lbid. 75, note 3).

(٧٨) آنية «برلين» (١٤٤٦٣)

اشتريت هذه الآنية في «القاهرة» وسعتها على حسب ما ذكره «بورخاردت» ٤٥٥٠ سنتيمترًا مكعبًا، وهذا يساوي عشرة هنات. أقرن هذه الآنية بالآنيتين رقمي ٩٨، ٩٩ حيث المعيار قد ذكر بالهن (راجع: Borchardt lbid 74–77 Pl. 8, Fig. 2).

والمتن الذي عليها يشبه المتن الذي على الطراز الأول.

(٧٩) آنيةٌ من الجرانيت الرمادي محفوظةٌ في «فنيس»

عُثر عليها في «برسيوليس» (راجع: Borchardt lbid. 75–77 & p. l, 9, 4) والمتن الذي عليها من الطراز الأول السابق الذِّكر.

(٨٠) قطعة من آنية بمتحف «اللوفر» (A. S. 574)

عُثر عليها في حفائر «سوس»، والمتن الذي عليها من الطراز الأول، ويُلحظ أن بداية الاسم الملكي قد ضاع.

(٨١) آنية موجودة بمتحف جامعة «فيلادلفيا» (C. B. S. 9208)

اشتريت في «بغداد» (راجع: Borchardt ibid, 76-77 & pl. 9. 3).

والمتن الذي عليها من الطراز الثاني.

(٨٢) آنية في مجموعة المسيو «نويل إيميه جيرون» قنصل «فرنسا» في «بورسعيد»

كانت قد وجدت في ضواحى «ممبج» (Hierapolis) في «سوريا».
(راجع: Noel Oiron, Rev. D. Assyriologle 18 (1921) p. 143–145.)

المتن الذي عليها من الطراز الثاني.

هذا ولدينا — خلافًا لذلك — عدةُ أوانٍ لا يُمكن نسبتُها لملك معين بصفة مؤكدة، وقد جمعها الأثري «بوزنر» وتَحَدَّثَ عنها (راجع: Posener lbid p. 148).

(ز) نقوش أختام ومقابض صناجات وثقالات عقود «منات» وبرنز

وجد من بين الثمانية عشر أثرًا التي عثر عليها من هذا الصنف ستة عشر أثرًا باسم الملك «دارا» (١٠١–١١٦)، وواحدةٌ باسم الملك «قمبيز» (رقم ١٠٠)، وواحدةٌ باسم الملك «أرتكزركزس» (١١٧). ومن المستحيل أن نؤكِّد أن الآثار التي من رقم ١٠١ إلى رقم ١١٤ على حسب ترقيم «بوزنر» هي للملك «دارا» الأول. وإذا كانت الكتابة الخاصة بالاسم الملكي، المعروفة لنا من أمثلة أخرى تسمح لنا أن ننسب الأثرين اللذين يحملان رقم ١٠١، ١١٤ للملك «دارا» الأول بشيء من الاحتمال؛ فإنه من الصعب تأريخ القطع الأخرى. ويميل الأثري «بوزنر» إلى نسبتها لنفس الملك؛ لأنه حكم مدة أكثر من مدة الملك «دارا» الثاني، ومن مدة الملك «دارا» الثالث. وقد ترك لنا «دارا» الأول في الواقع آثارًا أكثر منهما في «مصر». ويُمكن أن ننسب الأثر رقم ١١٧ لأسباب مماثلة للملك «أرتكزركزس» الأول.

(راجع: Wiedmann Ceach. Aeg. p. 240-241; petrie Hist. III p. 364-5 Gauthier L. R. IV p. 148–50.)

قمبيز

(١٠٠) خاتم للملك «قمبيز» بمتحف الفنون الجميلة ﺑ «موسكو»

وجد لهذا الملك خاتمٌ في متحف الفنون الجميلة في «موسكو».

(راجع: Tourneiv, Hist. De L’ Ancien Orient (eu Russe) 2. 177 & 411.)
ويُلحظ أن الطابع الذي أخذ لهذا الخاتم كان رديئًا؛ ولذلك كان من الصعب قراءة هذا الخاتم بصورة مؤكدة. هذا، ويطيب أن نذكر هنا أن اسم «قمبيز» قد وُجد على قطعة منقوشة في «منف» وقد ذكرها «بتري» في كتابه عن قصر «أبريز» (راجع: petrie, The palace of Apries p. 11).

الملك دارا الأول

(١٠١) يوجد في متحف «اللوفر» مقبض صناجه من الخزف الأزرق المطلي (No. Inv. 2263)

(راجع: pierret Catalogue de la Salle Hist. p. 146 No, 664; Posener Ibid p. 153.)
والمتن الذي على هذه القطعة هو:
  • (١)

    الإله الطيب سيد الأرضين والسيد الذي يؤدي الأحفال، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» معطى الحياة مثل «رع» أبديًّا.

  • (٢)

    اللعب بالصناجة لأجل سيدة الصناجات الإلهة «تفنت».

(١٠٢) صناجة من الخزف بمتحف «القاهرة» (J. E 15005)

عثر على هذه الصناجة فى «منف» (راجع: Mariette Mon-Div. pl.34 (d; Maspero) Guide to the Cairo Museum (1903) p. 267).

وقد جاء عليها المتن التالي: «الإله الطيب سيد الأرضين والسيد الذي يؤدي الشعائر، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» عاش أبديًّا محبوب الإلهة «باست» سيدة «بابنات» (؟) (= مكان غير معروف)».

(١٠٣) قبضة صناجة من الخزف الأخضر

يوجد في متحف «برلين» (N. 4548) مقبض صناجة كذلك من الخزف المطلي الأخضر عثر عليه في «تانيس».
(راجع: L. D. III. p. 283 a, Sachs, die Musikinstrumente des Altin Aegypten Staatliche Museum Zu Berlin, Mitteil. Aus der Ag. Samml-ung 3, 36 & PL. 5, 65; Borchardt A. Z. 69 p. 73.)

والمتن الذي عليها هو «الإله الطيب سيد الأرضين «دارا» ليت «باست» تعطي الحياة إلى صاحبها» (أي صاحب الصناجة).

(١٠٤) قطعةٌ من مقبض صناجة من الخزف الأخضر الغامق، موجودةٌ في مجموعة «ناش»

(راجع: Nash, p. S. B. A. (1908) p. 153 & pl. 1, 15.)

والمتن الذي نقش عليها هو «الإله الطيب، رب الأرضين «دارا». «بتاح» …»

(١٠٥) لوحةٌ صغيرةٌ من الخزف المطلي بمتحف «القاهرة»

اشتريت هذه اللوحة من «تل بسطة» (راجع: Naville, Bubastis p. 62).

ونقش عليها ما يأتي: «(١) الإله الطيب رب الأرضين «دارا» معطى الحياة. (٢) ماهس عظيم القوة رب …»

(١٠٦) قطعة من ثقالة عقد «منات» من الخرز الأخضر الباهت

هذه القطعةُ محفوظةٌ الآن بمتحف «ينفرستي كولدج» بمدينة «لندن». والمتن الذي نقش عليها: … رب التيجان «دارا» …

(١٠٧) قطعةٌ من ثقالة عقد «منات» من الخرز الأصفر

محفوظة الآن بالمتحف المصري (J. E. 37050) وقد عثر عليها في خبيئة الكرنك (راجع: Legrain, A. S 8, p. 51).

وقد نقش عليها: (١) الإله الطيب رب الأرضين ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» معطى الحياة … (٢) محبوب «حورور» سيد الوجه القبلي.

(١٠٨) قطعة ثقالة عقد «منات» من الخزف الأخضر الباهت

موجودة الآن بمتحف «اللوفر» (Louvre E. 14221).

المتن: الإله الطيب، رب الأرضين، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» ليته يعيش أبديًّا …

(١٠٩) قطعة ثقالة عقد «منات» من الخزف الأخضر الصافي اللون

موجودة الآن بمتحف «اللوفر» (راجع: Louvre J. E. 640; Pieret, Catalogue de la Salle Hist. 110 No. 456).

وقد نقش عليها ما يأتي: «الإله الطيب رب الأرضين، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» عاش أبديًّا.»

(١١٠) قطعة من ثقالة عقد «منات» من الحجر الجيري الملون باللون الأخضر

محفوظة الآن بمكتبة البلدية بمدينة «فرانكفورت» على نهر «المين»، عثر عليها ﺑ «الفيوم».

ونقش عليها: ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» … (راجع: Posener. Lbid. p. 158).

(١١١) ثقالة عقد «منات» من الخزف الأخضر الباهت

وهى موجودة الآن بمتحف «ينفرستي كولدج» بمدينة «لندن» (راجع: Petrie, Scarabs and Cylinders p. 57 & pl. 57).

ونقش عليها: «الإله الطيب، رب الأرضين «دارا» معطى الحياة.»

(١١٢) ثقالة عقد «منات» من الخزف الأزرق السماوي اللون

وهى محفوظة الآن بمتحف «فلورنس» (No. 854).
(راجع: Schiaparelli: Museo Archeologico di Firenze Antichita egizie 180, No. 1451.)

والمتن الذي عليها كالمتن السابق.

(١١٣) الجزء الأسفل من ثقالة عقد «منات» من الخزف الرمادي الأخضر

وهو موجودٌ الآن بالمتحف البريطاني (No. 17162) (راجع: Petrie Historical Scarabs pl. 63 No. 1999).

وقد جاء عليها المتن التالي: «… «دارا» معطى الحياة أبديًا.»

(١١٤) قطعة من لوحة من البرنز

وهى موجودةٌ الآن بمتحف «القاهرة» (J. E. 3850).
وقد مثل على هذه اللوحة موكب ملوك يحملون قربانًا، ولم يبق من هذا الموكب إلا فرعون واحد، وساقُ آخرَ، وأمامهما طغراءان موحدان. عثر على هذه القطعة في خبيئة الكرنك (راجع: A. S. 8. p. 51).

وجاء عليها المتن التالي: «دارا.»

(١١٥) خاتم من البرنز

يوجد هذا الخاتم بالمتحف البريطاني (No. 48929). وقد عُثر عليه في الواحة الخارجة (راجع: Hall. Cat. Of Egy p. Scarabs etc. In the British Museum 284 No. 2744).

وجاء عليه المتن التالي: «دارا».

الملك دارا

(١١٦) حدوة مثلثة الشكل من البرنز

هذه القطعة موجودةٌ الآن بمتحف «اللوفر» (E. 5335).
(راجع: pierret Catalogue de Salle Hist. 164 No. 665.)

وجاء عليها المتن التالي: الإله الطيب، رب الأرضين، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «دارا» «أنتروش»، محبوب «أوزير» معطى الحياة والدوام والظهور مثل الشمس أبديًّا.

الملك «أرتكزركزس» (= أردشير)

(١١٧) قطعة من تعويذة من الخزف المطلى موجودةٌ بالمتحف المصري

(J. E. 38032) وجدت في خبيئة الكرنك (Rec. Trav. 28. p. 148). لم ينشر «لجران» متن هذه التعويدة.
١  يحتمل أن هذه الألقاب التي جاءتْ فى هذه السطور هي الألقابُ التي كان يحملُها «وزاحر رسن» فى عهد الملوك المصريين، وقد بقي يحمل بعضها فى عهد ملوك الفرس، ولكنه فقَدَ — بلا شك — قيادةَ الأُسطول، وكذلك وظيفة مفتش مكتبة المحكمة والإشراف على كتبة السجون؛ وذلك لأن هذة الوظائف الثلاث لم تُذكر فيما بعدُ ضمن ألقابة وعلى العكس كان قد أصبح كاهنًا ورئيس أطباء.
٢  تمثيل المعبد بالسماء وصفٌ شائعٌ عند المصريين.
٣  أي المزمل، وهو هنا لقبٌ لأوزير ببلدة «سايس» «صا الحجر».
٤  إن القليل من النقوش التي بقيتْ من الأسطُر ٥–٧ ليس له مقابلٌ في اللوحات الجنازية رقم ١٩٢-١٩٣ ٢٤٠ من لوحات السربيوم الموجودة في متحف «اللوفر»، والظاهر أن الموضوعَ ينحصرُ في أمرٍ صادرٍ من الملك وتنفيذه.
٥  تحتوي اللوحة الجنازية الخاصة بالعجل أبيس هذا، على أربعة تواريخَ بوجهٍ عامٍّ، وهي: تاريخُ دفن العجل، وقد جاء ذكرُهُ في اللوحة التي نحن بصددها في السطر الأول، وتاريخ ولادته وتاريخ تتويجه وتاريخ موته. وتاريخ وفاة العجل الذي نحن بصدده الآن قد حدث قبل دفنه بمدة وجيزة (حوالي ٧٠ يوما في العادة). أما الرقم ٢٧ الذي نجده في لوحتنا؛ فلا يمكن أن يعود إلا على تاريخ ميلاد وتتويج أبيس وعلى حسب الآثار لا بد أن يكون تاريخ الميلاد.
أما التاريخ الثاني فلا بد أن يكون آخرَ السطر التاسع وبداية السطر العاشر، وعلى ذلك فإن تاريخ السنة السابعة والعشرين لا يُمكن أن يكون إلا تاريخ «أحمس» ٤٣ق.م، وعلى ذلك فإن أبيس الذي دُفن في عهد «قمبيز» لا بد إذن أن يكون قد عاش حوالي تسع عشرة سنة.
٦  قناة أو بحيرة.
٧  أمر الملك بحفر القناة وبإرسال سفينة، وجاء فى الروايات المسمارية، وهو ما يُقابل السطر الرابع عشر، ما يأتي: أنا «دارا» قد أَعطيت الأمر بحفر قناة من أول النهر الذي في «مصر»، واسمه «ببيرو»، حتى البحيرة المرة التي تخرج من خليج «فارس» (ترجمة «شيل») وترجم نهاية سطر ١٥ ما يأتي: «وهذه القناة قد حُفرت كما أمرت به» (ترجمة «شيل»).
٨  وجاء في المتن الفارسي: السفن من أول «مصر» على هذا المجرى قد سارتْ حتى «فارس»، وذلك على حسب ما رغبت فيه.
٩  يظهر أن الأمر الملكي جاء في الأسطُر من ١٦ إلى ١٧.
١٠  عندما تم المشروع وجهت تحية الملك على ذلك فى الأسطر من ١٨–٢٠، وتدل شواهدُ الأحوال على أن العمل كان ينحصر في حفر قناة كانت مملوءة بالرمال، وتمد السياح بماء الشرب الذي كان لا يوجد دائمًا في هذه الجهة.
١١  من المحتمل أن «أتياواهي» صاحب هذا النقش يذكرنا هنا بزياراته السابقة التي جاء ذِكر الثانية منها فى المتن ٢٤، وقد ذكر كذلك فى المتن رقم ٣٠ كما سيأتي بعد، وإذا كان هذا الموظف عمره أثناء الحملة التي قام بها فى هذه الجهة «قمبيز» هو حوالي عشرين عامًا فإن عمره يكون فى السنة الثانية عشرة من عهد «أكزركزس» حوالي سبعين عامًا تقريبًا وقد ظن «بركش» وكذلك الأثري «فيدمان» أن هذا المتن الذي نحن بصدده يقدم لنا مدة حياة «أتياواهي»؛ أي ست سنوات فى عهد «قمبيز» وطوال مدة حكم «دارا» الأول وهو ست وثلاثون سنة ثم اثنتي عشرة سنة من حكم «أكزركزس»، وقد فسرت بنفس الطريقة متونٌ أُخرى من هذه المجموعة، ولكن المقصود من هذه التواريخ هنا — كما يظهر كذلك من المتن رقم ٢٥ — هو التواريخُ لا مجموع السنين.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤