الملك بساموتيس

بساموت وسر-رع-ستب-بتاح
وقد خلفه على عرش الملك مدع آخر يدعى «بساموتيس Psammuthis» غير أنه لم يمكث كذلك على عرش الملك أكثر من سنة واحدة، هذا، ولا نعرف أي صلة بينه وبين كل من الملك «نفريتيس» وابنه «موتس»، فهل يمكن أن يكون شطب اسم «نفريتيس» الأول من قطعة الحجر التي عثر عليها في الكرنك كان من عمل «بساموتيس» هذا؟

وتدل الأحوال على أن قوة نفوذه كانت في الجنوب؛ وذلك لأن الأثر الوحيد الذي عُثر عليه له كان من الكرنك، غير أن ذلك لا يمكن أن نَستنبط منه أنه كان من أهل الوجه القبلي.

وعَلَى أية حال فإن هذا الملك على الرغم من قصر مدة حكمه؛ قد ترك ما يدل على نشاطه، فقد كان أهم عمل قام به هو إقامة معبد صغير أمام الجناح الجنوبي للبوابة الأولى لمعبد الدولة الكبير في الكرنك، وكذلك لم يكن في استطاعة «بساموتيس» أن يمكث طويلًا على عرش الملك، ففي عام ٣٩٢ق.م عزل من عرش الملك، وقد جاء عنه في الحوليات الديموطيقية ما يأتي:

وكان رابع حاكم بعد حكم الميديين، وهو «بشن موت» ولم ينهج طريق الإله، فلم يترك طويلًا في الحكم، (راجع: Demotische Chronik Col. IV 7-8).
وقد ترك لنا الآثار الآتية غير ما ذكرناه آنفًا:
  • (١)
    قطعة من الحجر عليها اسمُهُ عُثر عليها في قرية «النجع الفوقاني» بالكرنك، وهي محفوظةٌ الآن في متحف «برلين» (No. 2095) (راجع: L. D. III 259 b.; L.D.T. III p. 40; Ausf. Verz. p. 245; L.R.IV p. 168 No. 2; Porter and Moss II p. 89).
  • (٢)
    وكذلك عثر له على قطعة من عمود في ردهة المعبد الكبير بالكرنك ما بين البوابتين التاسعة والعاشرة (راجع: Porter & Moss II p. 61).
  • (٣)
    وقد ظهر نشاطُهُ في العمارة في المخزن الواقع في الجنوبِ الشرقيِّ لمعبد «آمون» (راجع: L.D. III 259 a; L.D.T. III, p. 42; ChamP. Mon. 283, No. 4; IV 303, No. 1; 309 No. 3; Rosellini Mon. Stor. 1, 14, No. 56; 154, No. 4; Mariette. Karnak Texte p. 11; Wiedemann p. S.B.A.7, (1885) p. 108–110).
  • (٤)
    وأخيرًا وجد له جعران باسمه (راجع: Petrie, Scarabs and cylinders p. 48, Pl. LV11, 29, 3)، هذا وهناك شكٌّ كبيرٌ في أن الخاتم المصنوع الذي وجد عليه طغراؤه (A.Z. 21 p. 70) وكذلك الجعران الذي وُجد في مجموعة «لوفتي Loftie» وذكره «بتري» (راجع: Petrie Hist. Scarabs No. 2000) وكذلك ذكره «جوتييه» في كتاب الملوك (راجع: L.R. p. 169 No. 4 & 5 note 3) هما له.
هذا، ولا بد أن نُشير هنا إلى أن ما ذكره «رفييو» (Revillout, Rev. Egypt. 2 (1882) p. 56) من أن قبر هذا الملك موجودٌ في «سفارة»، ونشر ذلك «لبسيوس»، كان نتيجة خطأ وقع فيه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤