الوثائق الديموطيقية المنسوبة إلى العهد الفارسي الأول

لم نجد إلا سجلات قليلة من عهد «قمبيز» في «مصر»، وتدل شواهد الأحوال على أن الثلاث أو الأربع سنين التي مَكَثَها «قمبيز» في «مصر»، وكذلك الفترة التي سبقتْ تَوَلِّي «دارا» الأول حكم «مصر»، وهي الفترة التي جاء ذِكْرُها على لوحة قبر محفوظة بالمتحف البريطاني — على ما يحتمل — والتي قيل عنها: إنه لم يكن فيها ملكٌ في البلاد (راجع: A. Z. XXXI. p. 94 & p. l. I) لا بد كانت الأعمال التجارية قد كسدتْ فيها أكثر مما كانت عليه في عهدي الملكين «نيكاو» و«أبريز»، وهذان الملكان في الواقع لم يتركا لنا إلا عددًا قليلًا من الأوراق البردية، وهذا الكسادُ كان لا بد منه، ولو لم يكن «قمبيز» بالرجل المجنون القاسي — كما مثل لنا في التقاليد التي وصلت إلينا عنه عن طريق الكُتاب الإغريق.

والأوراق الديموطيقية المعروفة لدينا حتى الآن من عهد الأسرة السابعة والعشرين؛ أي الأسرة الفارسية، تؤرخ كلها بعهد الملك «دارا» الأول، ومن المعقول أن ننسبها كلها إلى ذلك العهد الذي كان يدير فيه «دارا» الأول إمبراطوريته الشاسعة بكرم وحكمة مما وَطَّدَ سلطانَه ورفع شأنه في العالم، اللهم إلا إذا كانتْ لدينا براهينُ تُلزمنا أن ننسبها إلى غير عهده من الملوك الذين يحملون اسم «دارا»، ولا نزاع في أنَّ الوثائقَ التي تؤرخ بسنة بعد السنة العشرين لا بد أن تُنسب إلى «دارا» الأول، وهي كثيرة جدًّا؛ وذلك لأن حكم «دارا» الثاني قد انتهى بثورةٍ، بعد أن حكم تسعة عشر عامًا.

وأهم الوثائق التي وصلتْ إلينا من عصر «دارا» هي:

(١) تقرير رسمي (راجع: Griffith Ryl III, 25)

  • العمود الأول: يحتوي على قائمة كئوس، وأشياء أخرى، ومبالغ من الذهب والفضة الموجودة في معبد «حور» في «إدفو» (أو المأخوذة منه).
  • العمود الثاني: الذهب والفضة التي تُركت في معبد «إدفو» (؟) في السنة الثالثة من عهد «دارا» الأول، وقد اجتمع الكهنةُ وقَسَّمُوا المتاعَ فيما بينهم، وقد ذكر اسم كل كاهن والمبلغ الذي تسلمه.
  • الأعمدة من ٣–٨ (؟): يظهر أن هذه الأعمدة بقية قائمة أسماء الكهنة والذهب والفضة التي تسلموها.

وهذه الوثيقة على الرغم من أنها ممزقة فإنها هامة، والظاهر أنها وثيقةُ معبد أو سجل جاء نتيجة تحقيق حكومي.

وقد يخالج الإنسان الشك في أن القسمة (؟) بين الكهنة لم تكن قسمةً عادية لدخل، بل كانتْ محاولة للاستيلاء أو إخفاء الكنوز التي لم تَستَولِ عليها الحكومة؛ وذلك لأن المقدار الذي استولى عليه كُلُّ كاهن كان كبيرًا؛ إذ ما حُفظ منها ظاهرًا في الوثيقة كان يتراوح ما بين ٢٠، ٧٠ قطعة من الفضة، ومن الذهب ما بين ٢٫٥ إلى ٧ قطع، وقد تسلم كاهن ٣٫٥ قطعة من الذهب و٣٠ قطعة من الفضة، ومن هذه الأرقام يظهر بداهةً أن قطعة الذهب في ذلك الوقت كانت تُساوي ما يقرُبُ من عشر قطع من الفضة، وكانت نسبته في المعاملة محددة من حيث الوزن، وهي أن من الفضة = واحدًا من الذهب، وذلك على حسب ما نعرفه من العملة في ذلك الوقت، أما النسبة المتفَق عليها من حيث الوزن في المعاملة البابلية الفارسية، فكانت بنسبة عشرة إلى واحد، وفي النظام الفنيقي هي ١٥ إلى ١ (راجع: Hill in Encyel. Bible. 4444) وعلى ذلك فإن النسبة التي ذكرناها فيما سبق هي على حسب النظام الفارسي المتفَق عليه.

ومن جهة أُخرى يمكن أن تكون نقودًا ملك الكهنة، وكانت قد وضعت في المعبد؛ ضمانًا لعدم ضياعها في السنين التي حدثتْ فيها الاضطراباتُ، ثم أُخرجت من مخبئها الآن للاتجار بها بعد أن عاد السلامُ، وكان معبد «إدفو» من المعابد التي منحها «دارا» الأول عطفَه الخاص، وكذلك عطف عليه من بعده «دارا» الثاني.

وقد اعتمد الأثري «فيدمان» على فقرة جاءتْ في «بوليانوس» تذكر لنا أن «دارا» قد وصل إلى «مصر» مباشرة بعد موت العجل «أبيس»، وأنه وهب مائة تلنتًا من الذهب لمن يكشف عن «أبيس» آخر؛ ولذلك أرخت زيارة هذا الملك العظيم ﻟ «مصر» بالسنة الرابعة غير أن قصة «بولبانوس» غير مقنعة.

ويوجد في المكتبة الملكية الفرنسية (راجع: Bibliotique Nationale Ryl. III p. 26) بردية تُعرف بالحوليات الديموطيقية، وتُؤرخ بأوائل الحكم الإغريقي في «مصر» وتحتوي على فقرتين هامتين خاصتين بالمعاملة التي لقيتها المعابدُ في عهد «قمبيز»، ومما يؤسف له أن هاتين الفقرتين ممزقتان، وقد ترجمهما الأثري «جريفث» من نسخة بخط الأثري «رفييو» لا يُعتمد عليها كثيرًا، وهاك الترجمة:

الكلمات الخاصة (؟) بالمتاع: وهي التي كُتبت بكتابة المتاع بالانفصال (؟) من السنة (؟) ٤٤ من عهد الفرعون «أحمس» إلى اليوم الذي أتى فيه «قمبيز» «مصر» أو خرج من «مصر» (؟) وعلى ذلك مات قبل أن يصل بلاده — وكان «دارا» (؟) هو الذي حكم «مصر» — وكل الأرض (أو كل الأرض حزنت من أجله؛ أي «أمسيس»)، وذلك بسبب رحمة قلبه كأمير، وأنه («قمبيز» أو «دارا») منح «مصر» لشطربته في السنة الثالثة قائلًا: دع وثائق الحساب (؟) … وإعداد المحاربين … كتاب «مصر» يرسلون إلى … مع، حتى يستطيعوا كتابة عوائد «مصر» المقررة (؟) لسنة (؟٤٤) من عهد الملك «أحمس» كعوائد، وهي العوائد المقررة (؟) للفرعون للمعابد وهي العوائد التي كانت أحضرت إلى هنا (؟) …

… حتى سنة ١٩ … «مصر» التي كانت … الأمور التي كانوا مشتغلين بها، الأوقاف الإلهية … عوائد «مصر»، وقد كتبوا نسخة (منها؟) وهي كتابة «آشور».

وقد كملت قبالتها (؟) لقد كتبت قبالتها ولم يحذف شيء (؟).

إن الأُمُور التي كانت قد فحصت ضد (؟) عوائد المعابد في بيت المحاكمة.

إن القوارب (أو الألواح؟) وخشب الحريق والكتان (؟) والبردي (؟) التي اعتيد أن تُعطى للمعابد من قبل في عهد الفرعون «أحمس»، عدا معبد «سيفي»، ومعبد «أون» (هرمويوليس في الدلتا)، ومعبد «بوبسطة»، أمر «قمبيز» قائلًا: لا تعطها إياهم من اﻟ … بل «رع» أماكن تعطى إياهم في خمائل (؟) بلاد الجنوب «مصر العليا» حتى يمكنهم أن يحصلوا على قوارب «أو ألواح» وخشب حريق لأنفسهم ويحضروها لآلهتهم، دعهم يعطونها كما كانت الحال من قبل.

وإن الماشية التي اعتيد إعطاؤها المعابد، ومعابد الآلهة من قبل في حكم الملك «أحمس» عدا المعابد الثلاثة التي ذُكرت أعلاه، قد أمر «قمبيز» قائلًا: إن نصفها سيُمنح لهم.

وما اعتيد منحه لها — أي المعابد الثلاثة التي ذُكرت أعلاه — أمر أن يُمنح لها أيضًا.

وإن الطيور التي كان معتادًا منحها للمعابد في الزمن السابق في عهد الفرعون «أحمس» عدا المعابد الثلاثة، فإن «قمبيز» أمر قائلًا: امنحها لها وستربي الكهنة إوزا لأنفسهم وتعطيها آلهتهم، ومقدار الفضة، والماشية والطيور، والغلة والأشياء الأُخرى التي كان معتادًا إعطاؤُها معابد الآلهة من قبل في عهد الفرعون «أحمس»، وهي التي أمر من أجلها «قمبيز» قائلًا لا تعطوها الآلهة.

(٢) وثيقة زواج من عهد هذا الفرعون (راجع: Ryl. III p. 27 & 116)

وهذا العقد يحتمل أنه كان نتيجة زواج حدث عندما كان الزوج ينتظر مولودًا، أو كان المولودُ قد وضعته أُمُّه فعلًا، وملخصه هو أنه في السنة الخامسة من شهر «أبيب» اعترف الساقي «بشنيسي» بن «حريرم» و«أنيوتهتس» أنه تسلم ثلاثة دبنات من الفضة من «تسنن حور» ابنة الساقي «أسمن» و«رورو» وإذا طلقها فإنه يدفعها ثانية إليها، وكذلك يُعطيها ثلث ما يكسبه كله، في أثناء حياته معها بما في ذلك دخلُهُ (؟) من الساقية (وفاتح الجبل)، وهاك الترجمة الحرفية:

السنة الخامسة شهر بابه من عهد الفرعون «دارياوش» «دارا».

إن سقاء الوادي (المسمى) «بشنيسي pshenesi» بن «حريرم Herirem» وأمه تُدعى «أنيوتهتس Enneutehts» يقول للمرأة «تسن حور Tsenhor» ابنة سقاء الوادي (المسمى) «أسمن Esmin» وأمها تُدعى «رورو Ruru» لقد أعطيتني ثلاث قطع من الفضة من مالية «بتاح» عملة جارية (؟)؛ أي قطعتين من الفضة زائد ، ، ، ، قدت من مالية «بتاح»؛ أي ثلاث قطع من الفضة من خزانة «بتاح» عملة جارية (؟) ثانية، وإذا تركتك كزوجة وكرهتك فإني سأعطيك ثلاث القطع من الفضة التي من خزانة «بتاح» عملة جارية (؟) وهي التي قد أعطيتنيها وهي المكتوبة أعلاه هذا بالإضافة إلى ثلث كل شيء سأكسبه معك وأني سأعطيها إياك.

الكاتب «زحو» وتسعة شهود.

وهذا على ما يظهر عقد نتيجة زواج والغرض منه إتمام تأكيده.

(٣) وثيقة أخرى يعترف فيها الأب بوراثة ابن له (Ibid p. 23)

وتتلخص في أنه في السنة الخامسة جعل «بشنيسي» ابنته «رورو» التي أنجبها من «تسنن حور» شريكة مع أولاده الآخرين الذين سيُولدون له في كل أَملاكه، وفي كل ما سيكسبه مستقبلًا، وفي وظائفه بوصفه ساقيًا وفاتحًا، وقد كتب هذه الوثيقة الكاتب «رحو» وشهد عليها تسعة (؟) شهود.

(٤) وثيقة وقف أو هبة لولد (راجع: Ryl. III p. 28)

وتتلخَّص هذه الهبةُ في أنه في السنة الخامسة من عهد «دارا» الأول في شهر «هاتور» تَعترف الساقيةُ المسماةُ «تسنن حور» بحق السقاء «بتامنحوتب» بكرها، وهو ابن «إنحارو» بنصف كل ممتلكاتها، وكل ما تستحقه من والديها والنصف الآخر يئول لابنتها «رورو» وإذا حدث أن ولد لها طفلٌ آخرُ وعاش، فنصيبُهُ من التركة يؤخذُ من نصيبهما بالتساوي.

كتبه «أبي» بن «زحو» (وثمانية شهود).

(٥) وثيقة وقف لولد (راجع: Ibid p. 28)

وذلك أنه في السنة الخامسة في شهر هاتور اعترفتْ «تسنن حور» بحق ابنتها الصُّغرى الساقية المسماة «رورو» ابنة «بشنيسي» بنصف كل ممتلكاتها، وباقي الوثيقة كالسابقة.

الكاتب «أبي» (وثمانية شهود).

ويُلاحظ أن هذه الوثائق الثلاث السالفة الذكر ليست إلا تسوية عُملت بعد زواج وولادة ابنه، وأن التسوية مع الزوجة أُرِّخَتْ قبل التسوية مع أولادهما بشهر، وإحدى هذه التسويات قد عملتْها الزوجةُ لابنها من زوجٍ سابق، والتسويتان الأُخريان قد عملهما الزوج والزوجة على التوالي لابنتهما، ويحتمل أن ذلك قد حدث بعد ولادتها مباشرة، ومما يَطيب ملاحظتُهُ هنا أن الأولاد كانوا قد أصبحوا يحملون لقب ساق، وقد كان هذا تقليدًا موروثًا بطبيعة الحال، كما كانت الحالُ في هذا العصر، وقد تَحَدَّثَ عنه «هردوت» (راجع: «مصر القديمة» الجزء التاسع)، وقد كانوا صغار السن بلا نزاع؛ وذلك لأنه قد وُلد طفل للأبوين فيما بعد — كما سنرى.

وكذلك يُلحظ هنا أن النساء كان لهن الحقُّ التامُّ في التصرُّف في أملاكهن، وكانت الزوجةُ لها الحقُّ بسبب أولادها في أن تأخذَ نصيبًا مما يَكسبه زوجُها في أثناء زواجهما (راجع: Ibid. p. 19 No. 16 & p. 20 No. 18).

(٦) وثيقة بيع عبد (راجع: Ibid 28, & 58)

وقد جاء فيها: السنة الخامسة شهر برمودة من عهد الفرعون له الحياة والفلاح والصحة «ثاريوس» («دارا» الأول) له الحياة والفلاح والصحة، اعترف «أحمس» بن «بسمتيك» وأُمُّه هي «أتورو» لفاتح المحراب ليت «آمون» … «موت» بن «أسخنس» وأمه «أسخنس».

لقد جعلت قلبي يرضى بالفضة لأجل الشاب «بشن» … ابن «تحتمس» وأُمُّه هي «ختبسير بوني Khetbesierboni» وهو عبدي الذي بعتُهُ لك، وإنه ملكك وهو عبد لك.
وإن مَن سيأتي إليك من أجله باسمي، أو باسم أيِّ رَجُلٍ في البلاد قاطبة سواء أكان أخًا أم أُختًا أم أبًا أم أُمًّا أم سيدًا أم أنا نفسي، قائلًا: إنه ليس عبدك؛ فإني سأخلصك منه، وإذا لم أُخلصك منه فإني سأُعطيك خمسة دبنات فضة من خزانة «بتاح» من الفضة الخالصة، وهي «أربعة» دبنات من الفضة زائدًا ، ، ، ، ؛ أي خمسة دبنات ثانية من الفضة من خزانة «بتاج»: وعبدك مع ذلك ملكك هو وأولاده إلى الأبد (يأتي بعد ذلك توقيع الكاتب، ويحتمل كذلك توقيعات الشهود على ظهر البردية).
ومن هذه الوثيقة وأُخريات غيرها (راجع: Ibid. p. 57-58)، نرى وثائق عن بيع محض، نجد فيه أنَّ العبيد كانوا يُباعون بيع الماشية، وهذه الوثائقُ تختلف عن وثائق العبودية التي نرى فيها أن العبد هو الذي يُقَدِّمُ نفسه للبيع بمحض إرادته، والواقعُ أننا لا زلنا نشكُّ في الحالة الأخيرة، فهل كانت مجرد تأجير للشخص نفسه أو عبارة عن تعويض مقنع (؟) وعلى أية حال يستحسن أن نعتبر في مثل هذه الحالات الأخيرة أن الشخص البائع سلم نفسه للعبودية بعد أن كان حُرًّا طليقًا؛ من أجل دَين، أو لأجل أن يحصل على وسيلةٍ حسنةٍ للعيش، أو ينعم بعيشة رغدة نسبيًّا، ومثل هذه الحالات كانت شائعة في «فلسطين» وبين البابليين.

ظلامة «بتيسي»

هذه الشكوى وقعت حوادثُها في السنة التاسعة من حكم الملك «دارا» الأول، وقدْ تَحَدَّثْنَا عنها فيما سبق (انظر «مصر القديمة»، الجزء الثاني عشر).

(٧) هبة نصف بيت لزوجة (راجع: Ryl. III p. 28)

السنة العاشرة شهر بئونة، أعطى «بشنيسي» زوجة «تسنن حور» نصف موقع بيت خال، يشرع أن يبنى عليه في غربي «طيبة» بالقرب من قبر الملك «وسرتون Userton» (؟) (يحتمل أنه «أوسركون») وتقسم مصاريف المباني مناصفة بالتساوي، ونصف الملكية.

الكاتب «أبي» بن «زحو» وثمانية شهود.

ويُلحظ أن «بشنيسي» لم يشتر الموقع بعد — كما سنرى فيما يلي:

(٨) شراء موقع بيت (راجع: Ryl. III p. 29)

السنة الثانية عشرة شهر بابه يبيع «توتوتوي Teuteutoi» الموقع الخالي للبيت المذكور أعلاه (يحتمل نصف ما كان قد شرع في بيعه في العقد السالف) فقط إلى «بشنيسي»، الكاتب «أبي» وثمانية شهود.

(٩) بيع بقرة (راجع: Turin, Not. p. 415. Ryl. III p. 29)

السنة الخامسة عشرة شهر برمودة، أن الراعي «فنامون Phenamun» يبيع بقرة حرث حمراء إلى «مخاف Mekhaf» بمبلغ أربعة قدات من الفضة ١٥ مكيالًا من القمح (؟) بضمانة غرامة دبن من الفضة.

الكاتب «أبي» وثمانية شهود.

(١٠) منحة ردهة (؟) (راجع: Ryl. III p. 29)

السنة السادسة عشرة شهر بابه، أن السقاء «إسامنحوتب Esamenhotep» يعطي «حوش» (ردهة تبع بيت والده «تسنن حور» بالامتيازات المنوعة المعينة). (الظاهر أن «إسامنحوتب» كان شديد القرابة ﺑ «تسنن حور»؛ إذ إنه استعمل التعبير: «والدنا» «أسمن»، وذلك على الرغم من أن والديه كانا مختلفين، ومن المحتمل أنه كان جارًا مباشرًا له؛ فقد اشتركا في سلم واحد.)

(١١) اعتراف بسلفية غلة (Ryl. III p. 29)

السنة الرابعة والعشرون، شهر كيهك أخذ «أتوروز» على نفسه أن يدفع إلى «إفعو Efôu» كمية من القمح في ٢٤ طوبة، وإذا تَأَخَّرَ عن ذلك يدفع أرباحًا شهرية.

الكاتب «أبي»، وثمانية شهود.

(١٢) وقف لابنة (وصية؟)

السنة الرابعة والعشرون شهر برمودة يعترف «بشنيسي» لابنته «رورو» بنصف كل أملاكه وأرباحه المقبلة، والنصف الثاني هو ملك أخيها «أتورو» (؟).

الكاتب «أبي».

الكاتب «أبي».

ويُلحظ هنا أن اسم «أتورو» قد أُخذ من وثيقة أُخرى ستأتي بعدُ، حيث نجد أن «رورو» قد صارتْ شريكةً مع كل الأطفال؛ وذلك لأن الأسرة قد وقفت عن الزيادة في عدد أفرادها، ومن المحتمل كذلك بالنسبة لزواجها؛ فَقَدْ أصبح النصيبُ محدَّدًا بوساطة وصية جديدة.

(١٣) هبة أرض (Ryl. III p. 29)

السنة الخامسة والعشرون، شهر بئونة، يعطي كاهن «آمون رع» ملك الآلهة أربعة أرورات من الأرض في «بمهنامون Pmehenamun» السقاية «رورو» بصفة وقف لقبر المرأة «تت» …

الكاتب «أبي» إمضاء المهدي «وسبعة شهود».

وإذا كان هذا الإصلاحُ الذي عمل في هذه الهبة صحيحًا، فإن الوثيقةَ تَدُلُّ على أن السقاءات الإناث كن يتبعن مقابر النساء.

(١٤) بيع نصف بقرة (Ryl. III p. 29)

السنة (التاسعة والعشرون) (؟) أو السنة التاسعة شهر أمشير، يبيع «حاروز» نصف عجلة سوداء، اشتراها من «حور» إلى «ستيمنكو Steamenkou» مع نصف عجلها بضامن الملكية بغرامة.

الكاتب (وأربعة شهود).

ويُلحظ هنا أنه لما كان تاريخ هذه الوثيقة قد مُزِّقَ، فإنه ليس من المؤكد أنها من عهد «دارا» الأول.

(١٥) وثيقة طلاق (Ryl. III p. 30)

السنة التاسعة والعشرون شهر أبيب، طلق السقاء «بت» … «تاهاي» وأنها حرة في أن تتزوج، كاتب وأربعة شهود (على ظهر الوثيقة).

(١٦) عقد زواج لزوجة (Ryl. III p. 117)

السنة الثلاثون شهر توت من عهد الفرعون «دارا».

إن المرأة «أسنخبي» ابنة سقاء الوادي (المسمى) «خبخرات Khepekhrat» وأمها تُدعى «تتامون Tsteamon» … تقول لسقاء الوادي (المسمى) «أتورو» بن «بشوتفنختي Pshutefnakhti» وأمه هي … لقد جعلتني زوجة هذا اليوم.

ولقد أعطيتني قدت واحدًا من الفضة من خزانة «بتاح» خالصًا (أي فضة خالصة) بمثابة مهري، وإذا هجرتك بوصفك زوجًا وكرهتك وأحببت رجلًا أكثر (؟) منك؛ فعلى أن أُعطيك نصف قدت من الفضة الخالصة من خزانة «بتاح» الذي قد أعطيتنيه مهرًا لي، وليس لي الحق في أي متاع في الأرض سأحصل عليه معك، وذلك دون ذكر أي براءة (مقابل ذلك)، كاتب وأربعة شهود على ظهر الورقة.

(١٧) بيع إرث (Ryl. III, 2. p. 30)

السنة الواحدة والثلاثون شهر بئونة، تبيع «تأمن» … لأخيها من أُمها، وهو سقاء يُدعَى «فنلابوي (؟) Phenlaboi» حقوقها من ميراثها من أمها، كاتب (وثمانية شهود).

(١٨) اعتراف بحق الربع في وظيفة ومكاسبها (Ryl. p. 30)

السنة الواحدة والثلاثون شهر بئونة يعترف السقاء «أمنحتب» بحق «تسنن-حور» في ربع أجور السقاية المعطاة مقابل خدمة «أسبوتو» وأولاده، وعليه أن يؤدي ربع الخدمة كالعادة، لم يذكر في الوثيقة كاتب أو شهود (؟).

ملحوظة: ليس هناك مِن شَكٍّ في أن «أمنحتب» المذكور هنا هو نفس «أسامنحتب» الذي ذُكر في الوثيقة رقم ١٠ السالفة الذكر هنا أو أخوه.

(١٩) وثيقة طلاق (Ryl. III, p. 30 & 117)

السنة السادسة والثلاثون (أو الرابعة والثلاثون) شهر برمودة من عهد الملك «دارا».

يقول سقاء وادي «أمنتي» (الغرب) صاحب «ويسبت Uis Pete» … ابن «أسامنحتب» وأمه «أتورو»، للمرأة «تاهاي» ابنة سقاء «أمنتي» صاحب «ويس» و«تنفر» وأمها «كوسنيسي».

وقد سرحتك باعتبارك زوجة، وإني قد انفصلت عنك، وليس لي أي حق على الأرض عندك.

ولقد قلت لك اتخذي لنفسك زوجًا في أي مكان ستذهبين إليه، ولن يكون في قدرتي أن أقف أمامك فيها (أي في الأماكن) من هذا اليوم وما بعده إلى الأبد.

كاتب وثمانية شهود.

(٢٠) وثيقة طلاق (Ryl. III p. 30)

السنة الرابعة والثلاثون شهر بئونة، طلق السقاء «وسر» — المرأة «رورو» … إلخ وهذه الوثيقة كالسابقة.

كاتب وأربعة شهود.

وهذا الرجل يجوز أنه صاحب الوثيقة السابقة، وإذا كان الأمر كذلك فإنه — على ما يظهر — كان من أُسرة غير ثابتة.

(٢١) اتفاق خاص ببقرة (Ryl. III p. 30)

السنة الخامسة والثلاثون، أن الراعي «زحو» التابع لمقاطعة «تشترس» تكفل للموظف «أسحور» أن بقرة الحرث التي قد أعطاها «أسحور» المذكورة أعلاه لسقائه «زحو» لأجل أن يجعلها عقيمًا، سترد إليه في يوم ٢٠ هاتور، وإذا أخل بذلك فعليه أن يُعطي أخرى مثلها في نفس التاريخ أو يدفع خمس قدات من الفضة في آخر الشهر، وإذا تأخر فعليه أن يدفع فوائدَ شهريةً، وقد رهن كل متاعه لتنفيذ ذلك.

كاتب وثمانية شهود.

والمفهوم أن السقاء «زحو» هو فرد آخر من أسرة «أسامنحتب» التي وُجدت في كل أوراق «برلين».

(٢٢) تبادل بقرات (Ryl. III p. 31)

السنة الخامسة والثلاثون شهر برمهات، أن راعي الثيران «أتوروز» يعطي بقرة حمراء لسقاء جبانة «زمي» «أتورو» بن «بشنسي» و«تسنن حور» بدلًا من بقرة أُخرى.

الكاتب «خمسة شهود».

(٢٣) مستند عن باكورة الأثمار (Ryl. III p. 31)

السنة الخامسة والثلاثون شهر برمهات، مستند بثلاث أوزات، تسلمها الكاهن والد الإله «زحو» من «بتمنستو Petemenstu» بمثابة فائدة عن السنة الخامسة والثلاثين، وقد تسلم «زحو» باكورة الثمار الخاصة بأرض المعبد التابعة لمقاطعة «ديوس بوليس» وهي التابعةُ لمعبد «آمون»، وذلك في مقابل أراضيه هو.

كاتب وأربعة شهود (على ظهر الورقة).

(٢٤) الاعتراف بأمانة (Ryl. III p. 31)

السنة الخامسة والثلاثون، شهر برمودة، يعترف «بتاح أرتايس» بأن لديه سبعة وعشرين مكيالًا من الغلة (؟) في بيته ملك «زبتحف عنخ Zeptehefankh» ومتعهد بإعطائها عند الطلب، كاتب وأربعة شهود.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤