الدكتور عبد الواحد الوكيل (وزير الصحة)

هي صفحة طويت وحان ختامُ
آسي الأساة على ثراك سلامُ
لهفي عليك تسلَّمتك يد البلى
وانفض عنك إلى النشور زحامُ
الحفل منتظم تكامل عقده
أين العشيَّ خيالك البسامُ؟
يتلفتون به كأنك عائد
هيهات في ريب المنون كلامُ
لا صحو من سِنة المنون وإنما
سهر الخلود عليك حيث تنامُ
يا أيها الآسي العزيز بمضجع
ناءٍ له الإكبار والإعظامُ
أنتَ الطبيب وقد بلوت حياته
ومجالها الأوجاع والأسقامُ
جلت الحياة له حقيقتها فما
في ظلها لبسٌ ولا أوهامُ
وله مع القدر الرهيب وقائع
وله مع الموت الملمِّ صدامُ
ووراء ذلك قوة أزليةٌ
خرساء عنها ما أميط لثامُ
أي الأساة هو المدلّ بفنه
سبحان من تحنى لديه الهامُ!
بلدٌ على بلد كأنك ضارب
في الأرض ما يدري لديه مقامُ
فرجعتَ من حمى الحياة لمثلها
حمَّى تهد الصرح وهو مقامُ
سفر على سفر فهذي رقدة
شفي الغليل بها وطاب أوامُ
يلقي الغريب على جوانبه العصا
وتقر فيها أعين وعظامُ
رقد الصغير إلى الكبير مجاورًا
وتعانق الأحباب والأخصامُ
هجعوا إلى يوم النشور وهكذا
هجعت هنالك إلفة وخصامُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤