في حفلة تكريمه في دار الأوبرا

منًى نلتَها كانت لأنفسنا منَى
تلفتْ تجد مصرًا بأجمعها هنا
وما بعجيب موطن البدر في العلى
وما بجديد أن يرى الأفق مسكنا
ولكنَّ قلب الحُرِّ تعروه نشوةٌ
فيثني على الآلاء وضَّاحة السنا
إذا أخذ البدرُ المنير مكانه
ومُلِّكَ آفاقَ السما وتمكنا
إذا الملك المحبوب قدر سيدًا
وعن رأيه في الفضل والنبل أعلنا
فعن ثقة ممن يحب ويحتبي
وإيمان قلب بات بالحق مؤمنا
سلامًا مليك النيل أنت ربيعه
وأنت مغنيه وفي ذاتك الغنى
فذلك تكريم الربيع لروضِة
جلاها الأباظيون وارفة الجنى
أجلْ! روضة صارت لكل عظيمة
وللفضل والآداب والعلم موطنا
وميدان سباقين للمجدِ والعلى
إذا اشتجرت أخرى الميادين بالقنا
من الأدب العالي إذا راح سيد
غدا آخرٌ نحو اللواءِ فما ونى

•••

عصيُّ القوافي سار نحوك مسرعًا
ولبَّاك من أقصى الفؤاد وأذعنا
وأنت الذي فك القيودَ جميعَها
عن الشعر تأبى أن يهان فيسجنا
إذا المعدن الصافي دعا الشعرَ مرةً
بذلنا له من أجود الشعرِ معدنا

•••

دسوقي إذا أقللتُ فاقبل تحيتي
فما أنا شاديهم ولا خيرهم أنا
ولكنني صوت المحبين كلهم
ومن روضك الغالي وبستانهم جَنَى
فراش على مصباح مجدِكَ حائم
وأي فراش من جلالك ما دنا
وإني صدى الهمس الذي في قلوبهم
فدعني أقم عما يكنُّون معلنا

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤