في شم النسيم

أنت يا من جعلت روض حياتي
مهدَ وردٍ إليكِ وردكِ رُدَّا
آيةُ الورد أنه نفحةٌ منـ
ـكِ ومن عطركِ العبيرَ استمدَّا
هذه باقةٌ من الورد تجثو
مَلكٌ في الرياض أصبح عبدا
يا جمال الجمال من خلَّد الحسـ
ـن جميعًا في نظرةٍ منك تَنْدى؟
يا صباح الصباح من يَمْلكُ الأضـ
ـواء وصفًا أو الفرائد عَدَّا؟
ليس بدعًا يا وردة العمر أن كا
نت لمغناك وردةُ الروض تُهدى
لا تظني وردًا يكافئ وردًا
أنت أغلى حسنًا وأكرم وردا
غير أني وإن عجزت عن التقـ
ـدير حاولتُ ما تمكَّنتُ جهدا
باعثًا للوفاء وردًا وللقلـ
ـب إلى أعمق السرائر ودَّا
وإلى العيد أنت عيدٌ لأيَّا
مي جميعًا أنت الحبيبُ المُفَدَّى

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤