نفرتيتي الجديدة

إلى ممثلة فنانة
لِمَن هاته الفتنة النادرة؟!
وما هاته الأعينُ الساحرهْ؟!
وما ذلك المرَحُ القدسيُّ؟!
وما هاته الضحكة الطاهرهْ؟!
تطوف مطاف الحنان العميم
وتسقط كالنعمة الوافرهْ
وتمتدُّ مثل امتداد العباب
وترجع كالموجة الساخرهْ
وتنقش أصداءها فى القلوب
وتبقى مدى العمر في الذاكرهْ
فيا رِقَّة سُكِبَتْ فى النفوس
كما تُسكبُ الخمرةُ القاهرهْ
نسينا بيك العالَم الدنيويَّ
وأسمعْتِنَا نَغَمَ الآخرهْ
ويا ربةً من نواحى الألمبِ
أطلت على مهَجٍ شاعرهْ
حنينا الرؤوس لمجد الجمالِ
ولُذنا بعرشكِ يا آسرهْ
(…) مثَّلتِ هذى الحياة
وصوَّرت أدوارَها الزاخرهْ
وحمَّلت روحك أثقالها
وروحك كالريشة الطائرهْ
وكلَّفت قلبكِ خوض الجحيم
وقلبك كالجنة الناضرهْ
دفعت به في اللظى كالخليل
وعدتِ مباركة ظافرهْ
رجعتِ من النار ياقوتةً
مطهرةً حرَّةً باهرهْ
(…) إن كرَّمتكِ البلادُ
ودانت لمعبودةٍ قادرهْ
فوالله ما فهمتك العقولُ
ولا قدرت قدرِك «القاهرهْ»!
فللشعر عينٌ يراكِ بها
بغير عيون الورى الناظرهْ
يرى لك حُسْنَ الشعاع الجميل
أغار على الظلمة الغامرهْ
فجلَّلَ بالسحر هذى الدُّنى
وصيَّرها جنة زاهرهْ
فنوَّر أكواخها الباليات
وهلل في دورها العامرهْ
رسولٌ يجوس خلال الديار
وينزل كالرحمة الزائرهْ
بعين قد اغرورقت بالدموع
لها مُقلةُ الغيمةِ الماطرهْ
يطوف على الناس إنسانها
ومهجته للورى غافرهْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤