من يديكِ هوَتْ رُوحي على قدميكِ!

تَقُولِينَ إِنِّي سَلَوْتُ، فَمِمَّنْ
تَسَقَّطْتِ ذَلِكَ يَا قَاسِيَهْ؟
أَلَمْ تَفْضَحِ النَّظَرَاتُ غَرَامِي
وَقَدْ أَصْبَحَتْ جَمْرَةً حَامِيَهْ؟!
وَهَلْ يَخْتَفِي العَاشِقُ المُسْتَهَامُ
وَلَوْ لَبِسَ الظُّلْمَةَ الدَّاجِيَةْ؟

•••

أَلَمْ تَشْعُرِي بِأَنِينِي يَسِيرُ
إِلَيْكِ مَعَ النِّسْمَةِ السَّارِيَهْ؟
وَلَوْ لَمْ يُبَرِّدْهُ ثَغْرُ النَّسِيمِ
لَأَحْرَقَ وَجْنَتَكِ الزَّاهِيَهْ!
أَلَمْ تَسْمَعِي نَبَضَاتِ فُؤَادِي
أَنَافَتْ عَلَى العَدِّ فِي الثَّانِيَهْ؟
وَإِحْدَى يَدَيَّ تَشُدُّ عَلَيْهِ
وَدَمْعِيَ تُمْسِكُهُ الثَّانِيَهْ!
لَئِنْ تَكُ رُوحُكِ تَصْبُو إِلَيَّ
وَكانَ بِقَلْبِكِ لِي زَاوِيَهْ
فَرُوحِي بِأَجْمَعِهَا مِنْ يَدَيْكِ
عَلَى قَدَمَيْكِ هَوَتْ جَاثِيَهْ!

•••

أَنَا أَبَدًا لِلهَوَى نَاشِرٌ
إِذَا كُنْتِ أَنْتِ لَهُ طَاوِيَهْ!
وَإِنِيَ سَكْرَانُ مِنْ خَمْرِهِ
إِذَا كُنْتِ مِنْ خَمْرِهِ صَاحِيَهْ!
وَقَلْبِي بِهِ غَائِصٌ فِي بُحُورٍ
إِذَا كَانَ قَلْبُكِ فِي سَاقِيَهْ!
وَقَدْ جُزْتُ فِيهِ السَّحَابَ البَعِيدَ
إِذَا كُنْتِ فِيهِ عَلَى رَابِيَهْ!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤