كلمة المؤلف

هذا الكتاب «ظواهر نفسية وجنسية» من سلسلة «الدراسات النفسية والروحية» التي مضينا في إخراجها كُتبًا مُتتابعة، إلى جانب ما نُصدِره من سلسلة الدراسات العربية والإسلامية، وسلسلة الدراسات التاريخية، وسلسلة الدراسات القانونية. وقد عُنينا بإخراج سلسلة الدراسات النفسية والروحية؛ لأن الحرب ووَيلاتها تُفضي إلى طائفة من الانفعالات وألوان من الاضطراب وصور من القلق، بما تُحدِثه من الانقلابات والانتصارات والهزائم، واليسر السريع والفقر المُريع، وأشباح الموتى والجَرحى والأسرى، وحالات اليُتم والأيم والتبطل. وقد عالجنا في كتابنا «ظواهر نفسية وجنسية» صورًا من علوم النفس والعقدة النفسية «عقدة أوديب»، وتحدَّثنا عن أكذوبة العقل الباطن، وهي نظريةٌ جديدة لنا ناقَضنا بها الشائع أو المقرَّر عن العقل الباطن، وعالجنا الملكات العقلية، والأمراض الخلقية والنفسية والعضوية والوظيفية والعصبية، والحب الجنسي، وفنون الجنون، وفلسفة التعب، وسر الحياة، ومكافحة الشيخوخة، والفوضى الجنسية عند المجرمين والشعوب الهمجية، والصلات الجنسية، والجريمة والشذوذ الجنسي، والمرأة والجريمة.

وقد توخَّينا في بحثنا هذا أن نُشارِك المؤلِّفين والباحثين، وأن نسترشد بآرائهم في دراسة بعض الظواهر النفسية والجنسية التي تؤثِّر في حياتنا الإنسانية والاجتماعية والروحية، ومن ثَم في حياتنا كلها؛ لِما هناك من الصلات بين العقل والجسم، وبينهما وبين الإنسانية عامة. وسنُتابع دراسة هذه العوامل في مؤلَّفاتنا التالية، شاكرين لقُرائنا ما يتفضَّلون به علينا من آيات الثناء والتشجيع.