فنون الجنون

يقول الدكتور فرانك كابريو إنه قد زادت في الأعوام الأخيرة حوادث الاضطرابات العصبية والإصابة بالجنون؛ ممَّا ضاعَف من اهتمام الناس بمشكلات العقل إلى حدٍّ لم يسبق له مثيل من قبل، بل إن هوليود مدينة السينما نفسها قد جنحت إلى استغلال هذا الاهتمام، فرأينا أفلامًا تُعالِج هذه الناحية، مثل: فيلم سيدة في الظلام، وفيلم تحت ضوء المصباح، وفيلم الحصاد، وفيلم القناع السابع.

يجب أن نُفسِّر للناس جانبًا ممَّا خفي عليهم من شئون العقل؛ فالواقع أنه ممَّا يدهش له الإنسان كثيرًا قلة المعلومات التي يعرفها الناس عن سلوك العقل البشري والعواطف، ومن الناس من يعتقد أن من يُصاب باضطرابٍ عصبي مرة فلن يُشفى منه أبدًا، ومنهم من يظن أن حالات الاضطراب العصبي الشديدة إنما هي نتيجة للإسراف في العلاقات الجنسية. ولهؤلاء جميعًا نُورِد هنا عددًا من الأسئلة التي تكفي معرفة الإجابة عنها للإلمام بشئون العقل وعمله:
  • (١)

    هل الجنون وراثي؟

    كلا. وإذا كان واحد من أجدادنا قد قضى فترة من الوقت في إحدى المصحَّات العقلية، فإن هذا لا يعني — بأية حال — أننا سنُعاني صدمةً عقليةً مُماثلة. وإذا كان أبي — مثلًا — مُدمِنًا على الخمر، أو عمِّي سيئ الطبع فظَّ الأخلاق، أو جدَّتي شاذَّة التصرفات؛ فليس من المحتَّم أن تبدو آثار هذه النقائص في طباعي.

    ومثل هذه الأمراض الأخلاقية والبدنية، مثل لعب القمار أو إدمان الخمر أو الاضطراب العصبي أو الجنون أو السُّل أو الكسل؛ لا تُورَث مباشرة. وإذا ظهرت آثارُ أيٍّ من هذه الأمراض في العائلة فالمرء لا يُصاب به حتمًا، وإنما يكون عنده استعداد للإصابة به، وفي وُسعه أن يتغلَّب على هذا الاستعداد.

    أما الضِّعاف من الناس فإنهم يلتمسون في «الوراثة الملوَّثة» عذرًا وتعليلًا لنقائصهم وشذوذهم وشرورهم، وهم يميلون بطبيعتهم إلى تقليد أخطاء آبائهم عن غير قصد منهم تحت تأثير اللاشعور.

    ولكن الواقع أن العادات والطباع لا تُورَث، وإنما تُكتسَب. فإذا كنَّا نرث عن آبائنا لون العينَين أو الشعر أو طول الجسم أو البدانة، فإننا نكتسب بأنفُسنا طبيعة الاندفاع أو العناد أو سرعة التهيج أو رقة الإحساس أو الإغراق في الحزن أو الفرح أو الخوف أو الميول الجنسية، وغير ذلك كثير من مُميزات شخصياتنا.

  • (٢)

    ما هي أسباب الاضطراب العصبي؟

    الاضطراب العصبي هو الحالة التي تختلط فيها عواطف الإنسان وتتضارب حتى يعجز عن مُواصلة الطريق الطبيعي لحياته. وأكثر الناس تعرُّضًا للإصابة بالاضطراب العصبي هم ذوو الإحساس المُرهَف منذ طفولتهم، ويشعر هؤلاء عادةً بتعلُّقٍ شديد بأحد الوالدَين أو كليهما، أو يُخالِجهما إحساس بالحاجة إلى قدرٍ أكبر من عاطفة الأبوَّة وحنانها.

    وهناك أمثلة، منها: قصة طفل — ولنُسمِّه فكتور — كان الإحساس بالنسبة له هو الجوع والحرمان، وأبدى فكتور نفورًا من الحلوى التي يُحبها أطفالنا عادة.

    كان ينفر من الناس في أول الأمر، ولا يُبدي لمن يتَّصلون به محبةً أو عطفًا، إلا أنه بعد زمن ظهرت عليه دلائل الحب لبعضهم. هرب يومًا إلى الطريق، وعندما شاهَد مدام جيريز حارسته انفجر بالبكاء، وظلَّت علائم التأثُّر مُلازِمة له بضع ساعات. وعندما كان الدكتور عطار يزوره كان فكتور يُعانقه ويُجلِسه إلى جِواره، وفي بعض الأحيان يقفز ويضحك ويُصفِّق ويجلس في مُواجهة الدكتور، ويُمسِك بركبتَيه كأنما يتحسَّسهما ويضغط عليهما بشدة، أو يعضُّهما بشفتَيه مراتٍ عديدة. وفي ذلك يقول الدكتور عطار: «لم أكن أحفل بأقوال الناس، وكنت أضع نفسي تحت تصرُّفه، فيقوم بهذه الأعمال الصِّبيانية.»

    ثم كتب الدكتور عطار تقريرًا بيَّن فيه كيف تدرَّب الصبي شيئًا فشيئًا على الكلام البسيط؛ كيف يردُّ عند سماع فكتور، كيف تعلَّم بعض الألفاظ مثل اللبن، غير أن مُحاولة تعليمه أكثر من ذلك أخفقت، كما اعترف بعد ذلك بخمس سنوات بأن كل ما تعلَّمه بعض الألفاظ البسيطة مع قراءتها، غير أنه لم يصبح شابًّا ناضجًا أو رجلًا مُكتملًا عاديًّا، وظل على الدوام مُتأخِّر العقل. لقد كان أثر تلك السنوات التي أقام خلالها في الغابة وحيدًا بعيدًا عن الناس عميقًا في نفسه، بحيث جعله عاجزًا عن النمو العقلي.

    ويقول الدكتور عطار: «إن حالة فكتور العامة تُبيِّن لنا أن الامتياز الخلقي الذي يزعمون نسبته الفطرية للإنسان هو ثمرة الحضارة؛ تلك التي ترفع الإنسان عن الحيوان بقوةٍ هائلة.» قد يكون في هذا الكلام مساسٌ بالعزة الإنسانية، وقد يكون فيه فخر لها؛ ذلك أن الإنسان هو الذي علَّم نفسه الحضارة، فارتفع عن مرتبة الحيوان.

    والأشخاص الذين يُعانون الآلام في مُقتبَل العمر يتأثَّرون تأثرًا كبيرًا إذا واجهتهم الصدمات في أواخر حياتهم، وهم يتألَّمون لصراعَين ينشبان في نفوسهم؛ صراعٍ أساسيٍّ ناشئ عن شقوة طفولتهم نتيجة لسوء علاقتهم مع الوالدَين، وصراعٍ وقتيٍّ مَبعثه صدمةٌ مُفاجئة، مثل إخفاق كبير، أو فقدان مال، أو وفاة شخص عزيز، أو متاعب العمل، أو الإخفاق في المدرسة أو المرض، إلى غير ذلك، ولكن هذه ليست الأسباب الحقيقية للاضطراب العصبي، وإنما هي تُساعد فقط على الإصابة بهذا المرض.

    والكَبْت العاطفي الشديد الذي نتعرَّض له في حياتنا العادية اليوم هو أهم أسباب الاضطراب العصبي، والحياة معركةٌ يدور فيها كفاحٌ متَّصِل ضد القدر؛ إذ إن المبدأ السائد هو البقاء للأصلح، والواقع أن أكثرنا لم يُدرَّب في طفولته على تقبُّل الصدمات، والتصرف بإزائها في حكمة وتبصُّر. ومسئولية هذا النقص تقع على عاتق الآباء.

    وواجبنا يقتضينا أن نتبيَّن أخطاءنا ونقائصنا ونعرف مبعثها، فنُحاول إصلاح أنفُسنا لنتجنَّب بذلك التعرُّض للاضطرابات العصبية نتيجة لقسوة الحياة.

  • (٣)

    هل يمكن أن نبرأ من مخاوفنا وأوهامنا؟

    نعم، ويكون ذلك على يد الإخصائيين في العلاج النفساني؛ إذ إن التحليل يكشف لهم ولنا عن السبب اللاشعوري لهذه المخاوف أو الأوهام، ولنتأمَّلْ هذا المثال:

    جاءت لزيارتي في مكتبي ذات يوم امرأةٌ في الثانية والأربعين من عمرها غير مُتزوجة، وأعربت عن خوفها الشديد من الإصابة بالسُّل الرئوي، حتى إنها عند عودتها من عملها أخذت تُنظِّف حذاءها بالكحول؛ اعتقادًا منها أن الحذاء قد احتكَّ ببصقة مُصاب بالسُّل أثناء سيرها في الشارع، وقالت لي السيدة إنها أمضت ١٢ سنة من حياتها ضحية هذا الوهم.

    وأفاضت المرأة في وصف طفولتها كما طلبتُ إليها، ومن حديثها أخذتُ أتبيَّن تدريجيًّا خوفها من الناحية الجنسية المُتأصِّل في نفسها، والذي جعلها تُغفِل شأن الزواج ولا تهتمُّ بالعاطفة.

    وهذا الخوف من الناحية الجنسية انقلب إلى رغبة في الدفاع عن النفس اتخذت زيَّ الخوف من الإصابة بالسُّل. وقد كانت هذه وسيلةً بارعة لإخفاء الدافع الحقيقي لخوفها، وما دامت الفتاة مشغولة البال بالخوف من المرض، فلن يتَّسع لها الوقت للتفكير في شيءٍ آخر.

    ومن المُضحِك أن نتصوَّر أن العقاقير أو العلاج بالكهرباء أو الراحة من العمل، يستطيع أن تشفي المرء من هذه الأوهام، وتجب معالجة جميع المتاعب والاضطرابات النفسية بالطُّرق السيكولوجية السليمة. والفرد العادي يعجز في أغلب الأحوال عن اكتشاف السبب الخفي للوهم المُتغلِّب عليه، وما دام هذا السبب غامضًا، فإنه يبقى مكتوف اليدَين عاجزًا عن التصرف!

  • (٤)

    ما أوجُه اختلاف الشخص الشاذ عن الشخص العادي؟

    الشخص العادي هو السليم من الأمراض، والقادر على تحمُّل الآلام الجثمانية المألوفة، كما أنه الشخص الذي لا يُعاني شيئًا من صراعٍ عاطفي أو عقليٍّ كبير؛ فهو بهذا يستطيع أن يُواصِل عمله في نجاح دون الإسراف في الشكوى، وله القدرة أيضًا على أن يُلائم بين نفسه وبين الظروف المُتغيرة في مهارة وذكاء.

    وعلى الرغم من أن لكل فرد نواحيَ شذوذه الخاصة، إلا أن الفرد العادي يعرف كيف يتحمَّل المرض والصدمات، فلا يُبالِغ في تقدير شيء منها حتى يشقى بالأوهام، وهو يُقدِّر أن كل ما يؤثِّر على البدن يؤذي العقل أيضًا، ولكن هذا لا يجعله يفقد صوابه في حالة المرض، بل يتحمَّله في جلَدٍ وصبر.

    أما الشخص الشاذ فإنه دائم الشكوى، يتلمَّس عند الناس جميعًا العطف والرعاية، كما أنه مُرهَف الإحساس، تغلِب على أخلاقه طباع الأطفال. وهو يختلف عن الشخص العادي من حيث إنه ضحية لدوافع لا شعورية تنطوي خلف آلامه أو شكواه الجسمية، وربما كان السبب الخفي لمتاعبه شعورًا بالنقص أو إخفاقًا جنسيًّا.

    وأغلب أصحاب الشذوذ يُضيِّعون مجهودهم هباءً في السعي لبلوغ أهداف خيالية؛ وتبعًا لذلك فإن متاعبهم العاطفية تنقلب إلى شكوى من اعتلال الصحة. والشخص الشاذ يُساير غرائزه ونزعاته، أما الشخص العادي فإنه يكبح جماحها. فالأول يتصرَّف كالطفل وهو مُتطرِّف، يسرُّه أن يتأمَّل الجانب المُظلِم من الحياة، وأن يعيش في عالمه الخاص لا يهتمُّ إلا بنفسه. أما الثاني فهو فيلسوفٌ يُحكِّم عقله في جميع تصرُّفاته، ويُساعد الناس ويتعاون معهم.

    وإذا كان الشذوذ نقصًا فإن علاجه بسيط؛ فما على المرء إلا أن يُمعِن النظر في شخصيته وأخلاقه ليعرف نواحي شذوذه. فإذا عرفها، وعقد العزم على التغلُّب عليها والتخلص منها؛ فإنه لا بد ناجح في بلوغ هدفه.

  • (٥)

    هل يمكن معالجة الجنون؟

    نعم. وهناك أنواعٌ مختلفة من الجنون، وفي كل عام يخرج من مستشفيات الأمراض العقلية عددٌ من المرضى الذين عُولِجوا وشُفوا من جنونهم.

    وليس حقيقيًّا أن الشخص الذي يُصاب بالجنون مرة يقضي حياته كلها مجنونًا؛ إذ إن وسائل العلاج الحديثة قد تقدَّمت تقدُّمًا كبيرًا، ونجحت في أن تشفي عددًا كبيرًا من المرضى، وردَّتهم إلى أُسَرهم وأعمالهم ليُمارسوا حياتهم العادية. وتجب معالجة كل حالة تبعًا لمدة الإصابة بالمرض العقلي، وظروف المريض الخاصة، والتطورات التي انتهت به إلى مرحلة الجنون.

  • (٦)

    هل يقلُّ تعرُّض المثقَّفين للإصابة بالجنون حقًّا؟

    نعم؛ فإن الشخصيات النامية تكون أكثر تعرُّضًا للإصابة بالشذوذ، وقلَّما يبلغ الأمر مرحلة الجنون.

  • (٧)

    هل يزيد استعداد النساء للإصابة بالجنون على استعداد الرجال؟

    كلا. فعَلى الرغم من الحقيقة الثابتة، وهي أن النساء أكثر عاطفية من الرجال، إلا أن لجنة الأمراض العقلية بمدينة نيويورك قد جمعت إحصاءات تشمل عددًا من السكان يبلغ حوالَي ٩٠٠٠٠٠٠ شخص. وهذه الإحصاءات تُثبِت أن نسبة ضحايا الجنون في الرجال أكثر من النساء.

  • (٨)

    هل يُسبب الزهري الجنون؟

    نعم، ومن بين كل عشرة مجانين يوجد واحد على الأقل أُصيب بالجنون نتيجة للزهري.

  • (٩)

    إلى أي حد تنتشر الأمراض العصبية؟

    يقول الدكتور لويس كارنوس، الأستاذ المُساعد للأمراض العصبية بإحدى١ الجامعات الأمريكية: «إن الإصابة بالأمراض العصبية أو الشذوذ هي أكثر الإصابات بعد البرد، كما أن ١١ في المائة من بقية الأمراض تنتج عن الاضطرابات العصبية.»

    وقديمًا قال حكيمٌ روماني: «إن أمراض العقل أكثر عددًا وأخطر أثرًا من أمراض البدن.»

  • (١٠)

    في أي سن يزداد تعرُّض الإنسان للإصابة بالجنون؟

    قلَّما يُصاب الأطفال دون سن الخامسة عشرة بالجنون، وتبدأ علامات الجنون في الظهور بين سن الخامسة عشرة والتاسعة عشرة، ولا تتَّضح تمام الوضوح إلا في الفترة بين سن العشرين والرابعة والعشرين، وبعد هذه السن يزداد تعرُّض الناس للإصابة بالجنون باطراد حتى سن الخمسين، وفي سن الخامسة والستين تبدأ الزيادة من جديد مصحوبةً بالاضطرابات العقلية نتيجةً لكِبَر السن.

  • (١١)

    ما تأثير العلاقات الجنسية على الاضطرابات العصبية؟

    إن الصراع الجنسي في حد ذاته لا يقود إلى الجنون، وإنما الذي يُسبب الجنون حقًّا هو الشعور بالجريمة والزلل عقب علاقة جنسية آثمة، والضرر الذي ينتج في هذه الحالة هو نوع من التفكير الذي يفرضه المرء على نفسه، فيركبه الهم والمرض ويتعذَّب.

    وهناك كثيرٌ من الأفراد يُعانون صراعًا دائمًا بين «نزعاتهم» ومُثُلهم الأخلاقية، ويجمُل بهؤلاء أن يُحاولوا التوفيق بين الاثنين؛ لأن استمرار هذا الصراع يُساعد على نمو الاضطرابات العصبية، ولعل الزواج حلٌّ مثالي لهذه الحالة.

  • (١٢)

    هل الانتحار نوع من الجنون؟

    نعم. هذا والانتحار يُعدُّ جريمة ضد المجتمع. وهذا هو السبب في أن البوليس يقبض على الشخص الذي يحاول الانتحار، ثم يُرسله إلى أحد المستشفيات العقلية أحيانًا.

  • (١٣)

    ما هي نسبة الإصابة بالأمراض العقلية؟

    تدلُّ التقارير الموثوق بها على أنه يُولَد في الولايات المتحدة كل يوم ٧٠٠٠ طفل، ومن بين هؤلاء يتعرَّض ٢٧٠ للشذوذ العقلي؛ أي إن النسبة ١ إلى ٢٦. ويُقال كذلك إن عدد المرضى الذين يدخلون مستشفيات الأمراض العقلية في الولايات المتحدة كل عام يزيد على عدد الطلبة الذين يتخرَّجون من كلياتها.

  • (١٤)

    هل يمكن تجنُّب الاضطراب العصبي أو الجنون؟

    نعم. هذا والمرء يحتاج لذلك إلى المَقدرة على أن يزن الحياة في دقة. وهناك عدد القواعد التي يمكن للفرد اتِّباعها ليتجنَّب الإصابة بالأمراض العقلية؛ أولها أنه يجب على المرء ألا يأخذ كل الأمور مأخذ الجِد، بل يجمُل به أن يُنمِّي في نفسه روح الفكاهة والمرح، وأن يتعلَّم كيف يضحك أكثر ممَّا يبكي أو يعبس. وقد دلَّت الاختبارات على أن الضحك يُهدِّئ الأنسجة ويُريح العضلات، في حين أن العبوس يُحمِّل البدن جهدًا كبيرًا. وإذا تعقَّدت الأمور يجدُر بالمرء أن يعرض متاعبه على أصدقائه أو أقربائه، ويُناقش الأمر معهم؛ فإن التعبير عن الألم يُساعد على التغلب عليه، أما الكتمان والكَبْت فقد ينتهي بصدمةٍ عقلية. وإذا شعرتَ بالحاجة إلى الراحة فلا تتردَّد في أن تمنح بدنك ما يحتاج إليه. وإن مُمارستك إحدى الهوايات الرياضية لمن الأمور التي لا تقلُّ أهمية عن جني المال أو تحصيل المعرفة.

    فإذا أنت أحطت نفسك بهذه العوامل المُشجِّعة، ففي وُسعك أن تتغلَّب على جميع المخاوف أو الأوهام الماضية، والمتاعب والآلام الحالية.

١  مقال الدنيا الجديدة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤