موعد بين الشمس والقمر: حكاية المياه والصحراء
«لكنكِ تبقين أول ما أُفكر به عند الاستيقاظ، كشمس الصباح، حمراء برتقالية في ضباب الفجر الساحر. أنت البداية والنهاية، وغروب أفكاري عندما يترك النهار مكانه لليل، مُفلتًا أصابع يدَيه الواحدة تلوَ الأخرى، ويُقبل عينيَّ النائمتَين، راقصًا على أنغام الموسيقى وعلى نبضات قلبي.»
تأخذنا الكاتبة الإيطالية «ماريا أنطونيتا» في رحلةٍ إلى واحة سيوة الذهبية، للغوص في أعماق الذات، والبحث عن سكينة الروح في قلب الصحراء؛ حيث تلتقي «مايا» بالموسيقي الوسيم «بابلو كريم»، الذي يحملُ في عروقِه مَزيجًا من دماء مصرية وإسبانية؛ فكان لقاؤهما أشبه ﺑ «موعد بين الشمس والقمر». لحظة فارقة أضاءت مسارات القدَر لتبدأ معها حكاية حب عابرة للحدود. لكن الحياة تمضي بثقلها؛ حيث تغادر «مايا» الواحة، ويتأخر «بابلو» عن الموعد، وتضيع بينهما رسالة كان يمكن أن تُغيِّر مصيرهما. بعد سنوات، ينسج القدَر خيوطه؛ حيث تعود «مايا» إلى الصحراء الشاسعة يُحركها دافعٌ لا تستطيع مقاومته، مأخوذةً بأسطورةٍ عتيقةٍ عن تلاقي «الشمس والقمر». تكتشف «مايا» سر الرسالة القديمة، ويتَّقد الأمل داخلها من جديد على وقع نغمة بيانو تنبعث من قلب الرمال.