شكر وعرفان

ظهرت هذه الرواية للنور رويدًا رويدًا، عبر سنوات كثيرة، وتغير مظهرُها عدة مراتٍ، حيث مثَّلت ملاذي في حنيني الدفين واشتياقي لأرضٍ أدين لها بالكثير. فقد كانت بمنزلة رفيق تلك الرِّحْلات التي يقوم بها المرء جالسًا على مقعده، في حين تتغير الحياة حوله وتتشابك أحداثها بواسطة تجارِب جديدة؛ مثل تكوين أسرة وبداية عمل والحياة في ظل التكرار اليومي.

لكن ها هي أخيرًا تتَّخِذ شكلها النهائي وتتجسَّد أمامي، وعلى وشك أن تنفصل عني مثل الوليد. ولذلك يجب الآن أن أقدِّم الشكر للعديد من الأشخاص.

قبل الجميع أودُّ أن أشكر والديَّ لأنهما علَّماني أن السفر أمر طبيعي، ولأنهما سمحا لي بذلك دائمًا.

كما أنني أدين بالشكر الجزيل لألبرتو مانشيني، وأليساندرو بولكري، وسلفاتوريه سبوتو على صداقتهم ودعمِهم غير المشروط، وعلى نصائحهم، ولكن قبل كل شيءٍ على التشجيع والثقة التي أظهروها نحوي دائمًا.

شكرًا لروبرتو دي بيترو، وماوريتسيو جوستيني، وبرونو ناتشي، وأندريا فرانشيسكيتي، وأماني فوزي على النصائح الأدبية واللغوية الثمينة.

أشكر أيضًا أختي ماريا تيريزا نانيا على الأوبرا الرائعة: العثور على المُلهِمة “La musa ritrovata”، التي كَتَبَتْها وعُرضت فعلًا على المسرح.

شكرًا لمانويلا ماديدو، واحدة من الأشياء الجميلة في تجربتي المصرية، وروسيلا جرانيولي، زميلتي الشديدة العذوبة واللطف، وصديقاتي اللاتي انجذبنَ لثرثرتي الرومانسية، وخصَّصن أوقاتًا طويلة ليستمعنَ لقصصي. شكرًا لماوريتسيو دي فريسكو الذي كان أول من أخبرني عن سيوة، بعد وصولي للقاهرة بأسابيع قليلة. فذهبتُ أنا في حين لم تسمح له الظروف برؤيتها حيث عاد بعد ذلك بقليلٍ إلى إيطاليا. له (من أجله) أيضًا هذا الكتاب.

شكرًا لعبد الله باغي وجميع أصدقاء سيوة، ومحمد فايز مرعي، على الرِّحْلات صعودًا وهبوطًا فوق الكثبان الرملية وعلى رحلات السفاري في الصحراء.

•••

شكر خاص لأماني فوزي حبشي وباولا ماوتونه على حميمية حياتنا معًا، وعلى المحبة، والمغامرات، وحُب مصر، وحب منطقة شيلينتو. يا لها من صداقة رائعة!

•••

شكرًا لماركو باتيستا، من دار نشر «ليبيرتا»، الذي رَحَّب بحماسٍ لنشر رواية «موعد بين الشمس والقمر» وحقق لي حلمًا قديمًا.

أخيرًا، شكرًا لزوجي أندريا جورني، الذي دفعني لنشر هذا «الكائن» الخاص بي، على ثقته وحُبه ودعمه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥