الفصل العاشر

أستاذ جامعي بخمسة جنيهات!

وكانت تلك الأيام الطوال الثقال التي قضاها صاحبنا في القاهرة مروَّعًا ملتاعًا بعد أن حالت خطوب الحرب بينه وبين ما كان يريد؛ فقد أسلمته هذه الصدمة القاسية إلى همٍّ متصل ذاد عنه النوم، فلم يكن يذوقه إلا حين يسفر الصبح ويستيقظ الطير، وقد بلغ منه الجهد غايته، وانتهى به العناء إلى أقصاه، بعد ليل مُسهَّد وفكر مُشرَّد ونفس قلقة عرفت كيف تَنسلُّ من ماضيها الثقيل، ووقفت أمام المستقبل المظلم حائرة لا تعرف كيف تنفذ منه إلى ما كتب لها فيه من سعادة أو شقاء.

في تلك الأيام كان الفتى فارغ النفس والقلب، ليست أمامه غاية يسعى إليها، ولا أَرَبٌ يطمع فيه. يصبح فلا يجد أمامه عملًا ينفق فيه بياض النهار، ويُمسي وقد ثقلت عليه الراحة، فلا يحس من التعب والجهد ما يغريه بالنوم أو يغري به النوم. يرى نفسه بعد أن جاوز العشرين لا يزال عِيالًا على أبيه الذي أثقلته نفقة البنين، وعلى أخيه الذي جعل يعمل في الجمعية الخيرية الإسلامية منتظرًا ذلك المنصب الذي جدَّ وكدَّ في سبيله، وهو منصب القضاء الشرعي. في تلك الأيام أبغض صاحبنا نفسه، وملَّ حياته، وزاده درسه لأبي العلاء بغضًا لنفسه، وتبرُّمًا بحياته، وإغراقًا في التشاؤم المظلم الذي لا قرار له. ورأى نفسه ذات يوم وقد انتهى به التشاؤم والضيق إلى حيث ندم على ما فرَّط في جنب الأزهر وشيوخه حتى حيل بينه وبين درجة العالمية تلك التي كان يسخر منها أشدَّ السخر، ويزهد فيها أعظم الزهد، بعد أن صرفت عنه فلم يحاول أن يستأنف السعي إليها.

وما أكثر ما كان يردد في نفسه ذلك الحديث المرَّ: «لو قد ظفرت بتلك الدرجة لكان لي عمل أغدو إليه، ومَوْرِدٌ أعيش منه، ولما أثقلت بهذه الحياة البغيضة على قوم من حقهم أن توضع عنهم الأثقال، وتخفَّ عليهم الأعباء.»

والغريب أنه كان يخترع لنفسه هذه الحياة المُرَّة البغيضة اختراعًا، فهو لم يشعر من أبيه ولا من أخيه ببعض ما كان يجد في نفسه من الحزن والضيق واليأس. ولم يلاحظ أن أحدهما ضاق من عنايته به أو رعايته له، وإنما جرت الصلة بينه وبين أسرته مطَّردة كما كانت تجري من قبل لم يتغير فيها شيء، ولم يَنْبُ به مكانه في بيته ذاك ولا مكانه في القاهرة بين صديقه، وإنما هو الذي كان يضيق باطراد الصلة وامتداد حياته على هذا النحو بدون أن يتغير قليلًا أو كثيرًا.

فيمَ إذن كدَّ وشقيَ وتكلَّف من الدرس والامتحان، وظفر بما ظفر به من النجح؟ وفيمَ كثر الحديث عنه والاحتفاء به؟ وفيم كانت هذه الأحلام الحلوة والآمال العِراض؟ أكان هذا وسيلة إلى هذه الحياة الفارغة التي يحياها، وإلى أن يصبح آخر الأمر كَلًّا على أسرته أينما توجِّهْه لا يأتِ بخير؟

بهذا كله كان يناجي نفسه إن أتيحت له الخلوة في النهار، وحين تفرَض عليه الخلوة إليها في الليل، وهو على ذلك لا يُظهر لأحد شيئًا من ضيقه وتبرُّمه ويأسه، وإنما يلقى الناس كما تعوَّد أن يلقاهم باسمًا لهم وللحياة، آخذًا معهم في أطراف من الحديث مختلفة، كأنه لم يكن يائسًا ولا شقيًّا ولا محزونًا.

ثم يخطر له ذات يوم خاطر يُخرِجه من الملل واليأس، ويدفعه لا إلى الأمل بل إلى محاولة الأمل. فما الذي يمنعه أن يُعلِّم في الجامعة بعد أن تعلَّم فيها؟ وأن يختلف إليها أستاذًا بعد أن اختلف إليها طالبًا؟ وأن يكون شأنه معها كشأنه مع الأزهر لو ظفر بدرجته، وهو لا يريد من الجامعة أجرًا، فما ينبغي أن يكون عِيالًا عليها، وليست هي بالغنية ولا بالمحتاجة إليه. وإنما يريد أن يشغل نفسه عن نفسه، وأن يُشعر الناس أنه يستطيع أن ينفع نفسه وينفعهم، وأن وجوده في هذه الدنيا ليس عبثًا ولا لغوًا، وهو يكتب إلى رئيس الجامعة هذا الكتاب:

صاحب العطوفة رئيس الجامعة المصرية

كانت هذه الحرب الحاضرة مؤخِّرًا لي عن السفر إلى باريس والالتحاق بطلبة إرسالية الجامعة، كما قرَّر مجلس الإدارة، وإذ كنت خرِّيج الجامعة، وقد استفدت منها وتخصصت لها، وأنا مضطرٌّ إلى أن أبقى بمصر ريثما تنتهي هذه الحرب، فقد أردت أن أمضي هذه السنة في تدريس تاريخ الآداب العربية في الجامعة بغير أجر. وأعتقد أني قادر بمعونة الله وقديم فضل الجامعة على أن أفيد الطلاب ونفسي بهذا الدرس فائدةً حسنة، وأبعث في الآداب وتاريخها شيئًا من الحياة غير قليل، فإذا راق هذا الاقتراح لمجلس الإدارة، فأنا أرجو أن يتفضل فيقرِّرني «كذا» مدرسًا لهذه المادة في الجامعة ريثما تنتهي الحرب، وله الشكر والجميل.

وعرض هذا الكتاب المغرور على مجلس الجامعة في السادس عشر من سبتمبر من ذلك العام، فقُبِل الطلب ورُفِض ما عرض صاحبه من المجانية، وكلف علوي باشا رحمه الله شيئين: أحدهما؛ أن يشكر للفتى تبرُّعه بهذا الدرس، والثاني: أن يقدر له مكافأة تُلائم حاله، وتلائم طاقة الجامعة.

وأخذ علوي باشا يساوم الفتى في هذه المكافأة، فعرض عليه أول ما عرض أن تكون مكافأته بمقدار ما يكون من إقبال الطلاب على درسه، وأن تفرض الجامعة على الذين يختلفون إلى هذا الدرس رسمًا يسيرًا، ثم يُجمع ما يحصَّل من هذه الرسوم ويدفع إلى الأستاذ الفتى، وزعم علوي باشا لصاحبنا أن بعض الجامعات الألمانية تسير هذه السيرة مع الأساتذة المبتدئين، ولكن صاحبنا اعتذر من قبول هذا العرض؛ لأنه يجعله مدينًا لطلابه دَينًا مباشرًا بما يرزق من مرتب آخر الشهر.

قال علوي باشا: وإذن فستعطيك الجامعة مكافأة قدرها خمسة جنيهات في كل شهر، وهي أكثر مما كان الأزهر يعطيك لو جلست فيه مجلس الأستاذ.

واستخذَى الفتى من هذا الحديث كله فلم يرجع على علوي باشا جوابًا، وإنما انصرف عنه محزون القلب كئيب النفس كاسف البال، راضيًا مع ذلك شيئًا من رضا، فقد أصبح له عمل ينفق فيه وقته وجهده، وليس بقليل أن يقال عنه: إنه أستاذ في الجامعة. وأقبل على الأدب وتاريخه يعدُّ دروسه فيهما. وقرر أن يختار للدرس في عامه الأول تاريخ الأدب الأندلسي، وما هي إلا أن غرق في «نفح الطيب» وما إليه من كتب الأدب العربي في الأندلس، فنسي نفسه ونسي الناس، ولكنه لم ينسَ البعثة إلى باريس، ولم ينسَ الحرب التي تحول بينه وبين باريس. وكيف السبيل إلى نسيان الحرب وأنباؤها المروِّعة تصبِّحه وتمسيه في كل يوم؟

وإنه لغارق في الأدب الأندلسي يقرؤه مع صديقه ذاك الذي قرأ معه أبا العلاء، ويقرؤه مع خادمه كلما غاب عنه صديقه ذاك، وإذا الجامعة تدعوه فيذهب إليها عَجِلًا وَجِلًا ذات ضحى، وهناك يلقَى علوي باشا رحمه الله فيستقبله باسمًا له رفيقًا به، وينبئه بأنه مسافر بعد أيام إلى فرنسا، فقد انجلتِ الغمرة بعض الانجلاء، وانهزم الألمان أمام باريس، وسعى ممثلو فرنسا في مصر عند الحكومة وعند الجامعة لتعيدا طلابهما إلى الجامعات الفرنسية.

ومنذ ذلك اليوم أقبل الفتى على تهيئة نفسه للسفر مستأنفًا حياته تلك التي كانت تملؤها الأحلام العِذاب، والآمال العِراض. ويقبل اليوم الموعود فيسافر الفتى من القاهرة ومعه أخ له يرافقه في سفره، ويحيا معه في فرنسا، ليتمَّ درسه هناك، ويعين أخاه على الحياة الشاقة في تلك البلاد الغريبة النائية. وقد أبت الجامعة أن تحتمل من نفقة هذا الأخ قليلًا أو كثيرًا، فاضطر الأخوان إلى أن يعيشا بمرتب واحد على ما في ذلك من ضيق وشدة، وقبلت الأسرة أن تعينهما بشيء من مال يسير بين حين وحين، وعلى غير نظام مطرد.

وفي الرابع عشر من شهر نوفمبر أبحر الفتى من الإسكندرية، ومعه أخوه وطالبان من طلاب البعثة الجامعية كان لهما في حياته في فرنسا شأن أي شأن.

فأما أحدهما: فكان قد نَيَّف على الأربعين، وكان غريب الأطوار حقًا، كان قد ظفر بالشهادة الثانوية، وعمل في ديوان من دواوين الحكومة، وانتسب إلى مدرسة الحقوق الفرنسية. فكان يغدو على مكتبه ويروح إلى مدرسة الحقوق حتى ظفر بدرجة الليسانس الفرنسية من جامعة باريس. وكان مرتبه ضئيلًا، ولكنه كان يحسِن التدبير والاقتصاد، فيؤدي رسوم المدرسة، ويسافر إلى باريس في كل عام لأداء الامتحان. حتى إذا أتمَّ الدرسَ طمع في أكثر من الدرجة التي ظفر بها، واتصل بعلوي باشا فقصَّ عليه قصته، وتأثر الباشا بهذه القصة، وقدر أن هذا الفتى يجب أن يكون حريصًا على العلم محبًّا له مشغوفًا به، ما دام قد تكلف في طلبه كل هذا العناء، وقتَّر على نفسه في الرزق كلَّ هذا التقتير حتى ظفر بهذه الدرجة التي أتيحت له. وجعله علوي باشا عضوًا في البعثة الجامعية ليمضي في درس الحقوق حتى ظفر بدرجة الدكتوراه، لم يحفل بتقدم سنه، ولم يفرض عليه امتحانًا أو شيئًا يشبه الامتحان.

وأما الآخر: فكان قد نَيَّف على الثلاثين، وكان قد تخرج في دار العلوم، وتقدَّم لمسابقة الجامعة فظفر فيها، وأُرسل إلى فرنسا للتخصص في الأدب العربي، فأقام فيها سنين متصلة، ثم رُدَّ إلى مصر حين أعلنت الحرب، ثم أُعيد إلى فرنسا بعد أن انجلت عنها الغمرة الأولى، وكذلك لم يشعر الفتى وأخوه بشيء من الوحشة في هذا السفر بفضل هذين الرفيقين. وكان سفرًا غير قاصد، فيه كثير من جهد، وفيه شيء من خطر أيضًا.

فقد اختيرت لسفر البعثة سفينة فرنسية فقيرة حقيرة رخيصة، وكان اختيارها لونًا من الاقتصاد. وكان اسمها «أصبهان»؛ وكانت على بؤسها وفقرها مرحة تحبُّ الرقص في البحر، وتحسن اللعب على أمواجه ولا تحفل بما يلقَى ركابها من عقاب حبها للرقص واللعب. وكانت تؤثر المهل على العجل، وتفضِّل الأناة على السرعة، وكانت السفن تعبر البحر بين الإسكندرية ومارسيليا في أربعة أيام، فأما أصبهان فكانت تحب البحر وتؤثر أن تعبره في ثمانية أيام لا في أربعة. وصعد الفتى إلى «أصبهان» يتعثَّر في جبته وقفطانه، ولم يكد يبلغ غرفته في الدرجة الثانية ويسمع الجرس المؤذن بقرب إقلاع السفينة حتى خرج من جبته وقفطانه، وتخفف من عمامته، ودخل في ذلك الزيَّ الأوروبي … وشغله دخوله في ذلك الزي عن إقلاع السفينة واندفاعها في طريقها هادئة أول الأمر، مضطربة بعد ذلك أشد الاضطراب. ورأى الفتى نفسه حين أقبل المساء وقد فارق مصر، ودُفع إلى مغامرته تلك التي عرف أولها ولكنه لم يعرف ما يكون بعد أولها هذا من الأحداث والخطوب.

والحق أنه لم يفكر في الأحداث ولا في الخطوب، ولا في أول المغامرة ولا آخرها، وإنما شغل بزيِّه الجديد ساعة وبعض ساعة، ثم شغل باضطراب السفينة بعد ذلك، فلم يفرغ منه إلا حين أتمت السفينة رحلتها وانتهت به إلى مارسيليا ذات مساء بعد ثمانية أيام طوال حافلة بالفزع والرَّوع والضيق.

•••

وقد لزم الفتى غرفته تلك منذ دخل السفينة إلى أن خرج منها، ولم يذهب إلى غرفة المائدة، وكيف يذهب إليها وهو لا يحسن الحركة في هذه السفينة التي لا تستقرُّ، ولا يعرف الجلوس إلى موائد الطعام، ولا يحسن استعمال تلك الأدوات التي يستعملها الناس حين يطعمون، ولا يستطيع أن يأكل أمام المسافرين من الأوروبيين بيديه كلتيهما أو إحداهما، كما كان يصنع في مصر؛ فليس له بد إذن من أن يصيب طعامه في غرفته. وكان الرفاق قد وكلوا به خادمًا من خدم السفينة يحمل إليه غداءه وعشاءه، وقد أُعِدَّا إعدادًا حسنًا؛ ليصيب منهما حاجته. فكان الخادم يحمل إليه الطعام في موعده، فيضعه بين يديه ثم ينصرف عنه، ويغلق باب الغرفة من دونه، ثم يعود إليه بعد حين ليحمل ما وضع بين يديه من أطباق. وكان كلما عاد لحمل هذه الأطباق قال الفتى في ضحكة حزينة جملةً بعينها لا يغيِّر منها حرفًا حتى حفظها الفتى ولم ينسها: «ما أقل ما تُصيب من الطعام!» وأفاق السَّفْر ذات ليلةٍ مذعورين، فقد اضطربت السفينة اضطرابًا عنيفًا مفاجئًا، وكثرت فيها الجلبة، ثم وقفت السفينة فجأة، وجعلت الريح تعصف من حولها، واشتدَّ اصطخاب الموج، وصوَّت بعض النساء، وعرف المسافرون أن عطبًا قد أصاب محرِّك السفينة، ولم يشكَّ أحد في أن الخطر قريب.

وبينما كان السَّفْر في ذعرهم وروعهم، كان الرفيق الدرعميُّ مقبلًا على ذقنه يعمل فيها الموسى، حتى إذا فرغ من ذلك دخل في ثياب النهار كما تعود أن يدخل فيها قبل أن يخرج من غرفته في كل يوم، ثم أقبل على الفتى متكلفًا ضحكًا يغالب به الرَّوْع، فلما رآه مستلقيًا في سريره قال متضاحكًا: وإنك لتستقبل الآخرة على هذه الحال!

قال الفتى: وما تريد أن أصنع؟

قال الدرعميُّ: فإني كرهت أن أستقبل الموت في قميص، فحلقت ذقني، واتخذت زينتي لأغرق كريمًا لا يضحك الناس مني.

ثم اندفع في ضحكٍ يائسٍ وأخذ يتغنى في شعر البردة كما يتغنى فيه بعض أصحاب الطرق:

أمِنْ تذكُّرِ جيرانٍ بذي سَلَمِ
مزجتَ دمعًا جَرَى من مقلةٍ بدَمِ

وإنه لفي هذا العبث، وإذا اضطراب الناس يهدأ، فقد عرفوا أن في السفينة من المهندسين والعمال من يستطيعون إصلاح ما أصاب محركها من عَطَب، وأنها ستستأنف سيرها بعد ساعات، وما أسرع ما استحال الرَّوْع إلى ضحك ولعب وابتهاج!

وتستأنف السفينة سيرها وقد سكنت، فهي لا تعصف، وسكن الموج فهو لا يقصف، ومضت السفينة في طريقها هادئة مستأنية، كأن رشدها قد ثاب إليها، وكأنها هي قد ثابت إليه. وتبلغ مارسيليا مساء ذلك اليوم، فيهبط صاحبنا من السلم لا يتعثَّر في جبته وقفطانه، ولكن نفسه هي التي كانت تتعثَّر في هذه الحياة الجديدة التي يستقبلها، ولا يعرف كيف يلقاها، ولا كيف يحمل أعباءها، ولا كيف ينفذ من مشكلاتها.

ويبلغ الرفاق مدينة مونبلييه التي أمرتهم الجامعة أن يطلبوا العلم فيها عامهم ذاك، ولا يذهبوا إلى باريس حتى يؤذن لهم في الذهاب إليها، وهم يبلغون تلك المدينة مع الليل، وهم يجهلون من أمرها كل شيء، ولكن رفيقهم ذاك الذي نَيَّف على الأربعين وحلب الدهر أشطره كما كان يقول، وجعل نفسه رئيسًا لهم بحكم السنِّ، يقودهم إلى فندقٍ حقير فقير كسفينتهم تلك التي عبرت بهم البحر، فإذا استقروا في هذا الفندق وعبث بهم البرد أقبل الدرعميُّ متضاحكًا وهو يقول للفتى:

أُوتِلُّ مثلُ وجه الكلب لكن
لخاطر سلطن اصبر شويه

وسلطن هذا هو اسم الرفيق سلطان الذي قادهم إلى الفندق، ولكن ضرورة الشعر حذفت ألفه ليستقيم الوزن، وما أكثر ما تحذف ضرورات الشعر من الحروف!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤