من أفضل ما قيل عن الكتاب
سيجعلك الكتاب تبكي، وتتألم، وتفكِّر، وتتعلم، وتتساءل، وتشكر القدر حتى على أصغر النعم.
يحكي إين براون الصراعات اليومية التي يمرُّ بها ابنه ووكر بوضوحٍ شديدٍ وروحِ دعابةٍ فريدةٍ وتفاصيل مسهبة … وسردُه لتلك الرحلة محيِّر جدًّا ويترك في النفس أثرًا عميقًا.
يجمع براون في هذا الكتاب بين دراما عائلية بما تنطوي عليه من حميمية، وتأمُّل في مسألة الإعاقة، فيما يتعلق بما يفهمه المجتمع عنها وما لا يفهمه.
براون … يصوغ أكثر موضوعاته أصالةً حتى الآن: رجل لم تصقله تجارب عميقة، لا يخلو من العيوب، أنهكه التعب، في رحلة استكشافٍ لابنه الصامت الذي لا يمكنه سبر أغواره، أو على الأقل رحلة البحث عن طريقة يفخر به من خلالها … فمن دون صورة الصبي المتجسدة على وجه القمر، لا شك أن والده لم يكن ليكتب أبدًا هذا الكتاب الرائع.
عذرك الوحيد لعدم قراءة هذا الكتاب هو أن تكون مصابًا بخوف مرضي يمنعك من قراءة الأعمال البارعة. وإذا لم أستطع إقناعك بقراءته، فلا يسعني إلا أن آمل أن يجبرك شخص ما على قراءته.
في ظل الفيض الحالي لمدونات الآباء التي تعبِّر عن اعتدادهم الشديد بالنفس، ومذكرات الأمهات التي فيها مبالغة شديدة، من الرائع أن تقرأ قصةً عن الأبوة بها شيء غير معتاد على المِحكِّ.