الفصل الثالث

النثر الفني في العصر الإسلامي١

جاء الإسلام فأيقظ العرب وأثار ما سكن من نشاطهم وحياتهم، وحبَّب إليهم القوة والجاه والملك، فانطلقت ألسنتهم، وظهر فيهم الكُتَّاب والخطباء والشعراء، وكان من دواعي ذيوع البلاغة عندهم حاجتهم إلى الدفاع عن صدق النبوة، ثم اشتجار الفتن بينهم؛ فتن التحزب والاختلاف والانقسام التي كانت أهم باعث على شيوع الكتابة والخطابة في تلك الأمة التي توارت في الصحراء زمنًا غير قليل، وأول مظهر لقوة الخطابة والكتابة هو التنافس الشديد الذي قام بسبب الخلافة، فقد كان كل حزب من المهاجرين والأنصار يدعو لنفسه سرًّا وعلانية عن طريق الخطب والرسائل، والمجادلات التي كانت تثور في المجالس والمساجد والأسواق.

ثم كانت الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان فظهرت حاجة الفريقين إلى البلاغة، واشتدت الرغبة في نشر الدعوة في الأمصار الإسلامية، ولم يكن حظ هذه النهضة الأدبية كحظ النهضة التي سبقتها في الجاهلية؛ لأن العرب شرعوا يتحضرون ويسلكون سبيل الأمم الممدنة في التدوين، فكان من أثر ذلك أن حفظت آثار الكتاب والخطباء؛ بحيث يستطيع الباحث أن يعيِّن مظاهر النثر وخواصه في عصر بني أمية وصدر عصر بني العباس.

وأول ما ينبغي إثباته من خواص النثر هو عمقه وقوته بفضل تأثره بالآداب الأجنبية التي عرفها العرب حين انبثوا بفضل الإسلام في الممالك التي فتحوها، واكتسبوا بالمعاشرة والمصاهرة روحًا جديدًا ظهر أثره في الخطب والرسائل والمحاورات، حتى ليمكن أن يقال: إن الفتح والملك أعطاهم من قوة الملاحظة ودقة التفكير ما لم يعطهم القرآن وحده لو ظلوا محصورين في أرجاء الجزيرة العربية.٢

ولا عبرة بما عرف عن فريق من العرب من الحرص على تربية أبنائهم تربية عربية صرفة، فإن هذا لم يكن يراد به صرف الشباب العربي عن فهم المدنيات الأجنبية، وإنما كان يراد به حمايته من العجمة التي كانت تعيب الأرستوقراطية العربية، وتجعل صاحبها موضع السخرية بين معاصريه.

ومن خواص الكتابة: عدم التأنق في البدء والختام؛ فقد كانت الجاهلية تكتب في أول كتبها «باسمك اللهم»، ثم تكتب من فلان إلى فلان، ويمضون في الغرض، وكان النبي يفتتح كتبه بالبسملة ثم يقول: «من محمد رسول الله إلى فلان»، ويبتدئ صدورها غالبًا بالسلام عليكم، أو السلام على من اتبع الهدى، ويثني بالتحميد بعد السلام فيقول: «إني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو» ويتخلص من صدر الكتاب إلى المقصود تارة ﺑ (أما بعد) وأخرى بغيرها، وكان يختتمها في الأكثر بالسلام عليكم ورحمة الله، أو السلام على من اتبع الهدى.٣

والذي يهمنا تقييده في هذا الفصل هو المنهج العام الذي جرى عليه النثر في ذلك العصر، ويظهر مما اطلعنا عليه أن مسألة الإيجاز والإطناب كانت تجري في الغالب على مقتضى الحال، فكان الكاتب يوجز تارة ويطنب أخرى؛ وفقًا للظروف التي يكتب فيها رسالته، وكان من الخطباء من يطيل، وكان منهم من يوجز، ولا يرجعون في ذلك إلى قاعدة غير المناسبات التي توجب الكلام، فتقضي مرة بالإطناب وتقضي حينًا بالإيجاز، وسحبان وائل الذي عرف بالتطويل وبأنه كان يخطب أحيانًا نصف يوم أُثِرت عنه الخطب القصيرة الموجزة، وذلك يدل على أن الفطرة كانت غالبة على ذلك العصر، وأن القاعدة المطردة لم تكن شيئًا آخر غير مراعاة الظروف.

ورسائل عليِّ بن أبي طالب وخطبه ووصاياه وعهوده إلى ولاته تجري على هذا النمط، فهو يطيل حين يكتب عهدًا يبيِّن فيه ما يجب على الحاكم في سياسة القطر الذي يرعاه، ويوجز حين يكتب إلى بعض خواصه في شأن معين لا يقتضي التطويل.٤
غير أنه لا يمكن الحكم بأن الكُتَّاب والخطباء كانوا جميعًا موفقين في ترك الفضول، بل يظهر أنه في أوائل العصر العباسي وقع اضطراب في تقدير الظروف والمناسبات وفهم أقدار المخاطبين، فإننا نجد ابن قتيبة يدعو في مقدمة كتابه «أدب الكاتب» إلى وضع الألفاظ على قدر الكاتب والمكتوب إليه؛ بحيث لا يعطي الكاتب خسيس الناس رفيع الكلام، ولا رفيع الناس وضيع الكلام، ونراه يلاحظ أن الكُتَّاب لا يفرقون بين من يكتب إليه: «أنا فعلت ذلك»، ومن يكتب إليه: «نحن فعلنا ذلك».٥
وقد ساعدنا ابن قتيبة على تحديد النمط الذي ساد في العصر الإسلامي؛ حيث ناقش كلمة إبرويز في الإيجاز «واجمع الكثير مما تريد في القليل مما تقول»، فبيَّن أن الإيجاز ليس محمودًا في كل موضع، ولا بمختار في كل كتاب، بل لكل مقام مقال، وأنه لو كان الإيجاز محمودًا في كل الأحوال لجرى عليه القرآن، ولكنه لم يفعل ذلك، بل أطال تارة للتوكيد، وحذف تارة للإيجاز، وكرر تارة للإفهام، ثم اندفع ابن قتيبة فذكر أنه ليس يجوز لمن قام مقامًا في تحضيض على حرب أو حمالة بدم أو صلح بين عشائر أن يقلل الكلام ويختصره، ولا لمن كتب إلى عامة في فتح أو استصلاح أن يوجز، وأنه لو كتب كاتب إلى أهل بلد في الدعاء إلى الطاعة والتحذير من المعصية كتاب يزيد بن الوليد إلى مروان حين بلغه عنه تلكؤه في بيعته:

أما بعد، فإني أراك تُقدم رجْلًا وتُؤخر أخرى، فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت، والسلام.

لم يعمل هذا الكلام في أنفسنا عمله في نفس مروان، ولكن الصواب أن يطيل ويكرر ويعيد ويبدئ، ويحذر وينذر.٦
وقد توهم الأستاذ أحمد الزيات أن كلمة ابن قتيبة هذه دليل على أن النثر في الصدر الأول كان موسومًا بالإيجاز، وأن ابن قتيبة دعا أهل ذلك العصر إلى عدم الاكتفاء بما كان يكتفي به أمثال يزيد بن الوليد.٧ وهذا خطأ في الاستنتاج، فإن ابن قتيبة ذكر أن القرآن كان يطيل ويكرر حسبما تقتضي الظروف، والقرآن أساس المنهج الكتابي لذلك العصر بلا شك، والذي لا يمكن نكرانه أنه حصل تطور في النثر في العصور الإسلامية الأولى، ولكنه كان تطورًا بطيئًا لم تظهر آثاره إلا في طرائق التعبير عن الشئون الخاصة بتدبير الملك ومخاطبة الخلفاء، وهذا التطور متأثر باتصال العرب بالفرس، فقد كان لهؤلاء تقاليد ملكية رغب العرب في محاكاتها حين اطلعوا على ما عندهم من الفنون والآداب.٨

ويهمنا فوق ما تقدم أن ننص على أن النثر في العصر الإسلامي لم يأخذ عليه التزام السجع، وإنما كان يقع السجع حين يقع بسيطًا مقبولًا لا تكلف فيه، ولا نكاد نجد في القرن الأول والثاني وأوائل الثالث كاتبًا يتخذ السجع طابعًا ملازمًا لنثره، خصوصًا الكُتَّاب المشاهير الذي أغنوا تلك العهود بأدبهم؛ كابن المقفع وعبد الحميد بن يحيى.

والسجع في الأصل حلية يزدان بها النثر، وهي مقبولة ما دامت تجري في حدود الاعتدال والقصد، كما وقع في القرآن، فإن القرآن يسجع أحيانًا، ولكنه لا يلتزم السجع، لذلك نجا من التكلف والابتذال.

والصنعة التي أُثِرت عن ذلك العصر تدل على أن الكُتَّاب كانوا يفهمون أن الكتابة فن له قواعد وأصول، وأن الكاتب يجب أن يصفي كتابته من أوشاب الخطأ والضعف، لذلك رأينا واصل بن عطاء مثلًا يتجنب الراء في خطبه؛ إذ كان ألثغ، وبالرغم من أن هذا الحرف كثير الدوران في الكلام،٩ وتجنُّب مثل هذا الحرف من باحث كبير مثل واصل يتكلم ويخطب بلا انقطاع يدل على أن إجادة النثر أصبحت مقصودة عند كتاب ذلك العصر وخطبائه، ومثل هذا القصد كافٍ للدلالة على فهم أولئك الناس لأهمية الإتقان.
والذي يتأمل آثار ذلك العصر يرى اهتمام الكُتَّاب والخطباء ببسط المعاني وتأكيدها بتكرير الجمل المتقاربة في مغزاها ومدلولها، وهذا يعطينا فكرة واضحة عن تصور الكُتَّاب والخطباء لنفسية من يراسلونهم أو يخاطبونهم، وهذا التكرير الذي أشير إليه ليس كالتكرير الذي سأنكره فيما بعد على كُتَّاب القرن الرابع، وإنما هو تكرير خفيف مقبول يؤكد المعنى ولا يثقله؛ كالذي وقع في رسالة الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز:
واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده، وقلة أشياعك عنده وأنصارك عليه، فتزوَّد له ولما بعده من الفزع الأكبر، واعلم يا أمير المؤمنين أن لك منزلًا غير منزلك الذي أنت به، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحباؤك؛ يسلمونك في قعره فريدًا وحيدًا، فتزوَّد له ما يصحبك يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه.١٠
وهذا التكرير قد يزيد عند بعض الكُتَّاب، ولكنه يظل مقبولًا أيضًا؛ كالذي وقع في مشاورة المهدي لأهل بيته في مثل هذه التعابير:
أيها المهدي، إن في كل أمر غاية، ولكل قوم صناعة استفرغت رأيهم واستغرقت أشغالهم واستنفدت أعمارهم، وذهبوا بها وذهبت بهم، وعُرفوا بها وعرفت بهم، ولهذه الأمور التي جعلتنا فيها غاية، وطلبت معونتنا عليها أقوام من أبناء الحروب وساسة الأمور وقادة الجنود، وفرسان الهزاهز وإخوان التجارب وأبطال الوقائع الذين رشحتهم سجالها وفيَّأتهم ظلالها وقرمتهم نواجذها، فلو عجمت ما قِبَلهم وكشف ما عندهم لوجدت نظائر تؤيد أمرك، وتجارب توافق نظرك، وأحاديث تقوي قلبك، فأما نحن معاشر عمالك وأصحاب دواوينك فحسنٌ بنا وكثيرٌ منا أن نقوم بثقل ما حملتنا من عملك، واستودعتنا من أمانتك، وشغلتنا به من إمضاء عدلك، وإنقاذ حكمك، وإظهار حقك.١١

وقد شاع هذا الأسلوب في القرن الثاني والثالث، واتخذه الجاحظ خاصة أسلوبًا مختارًا لا يحيد عنه، يظهر ذلك في مقدمة كتبه؛ مثل: البيان والتبيين والحيوان، وفي رسائله الأدبيه والاجتماعية. وفي رأيي أن الجاحظ وصل إلى درجة الغلو والإملال، ولولا أنه كان يخلط في كتابته بين الجد والهزل والحلو والمر لانصرف الناس عنه، ولكنه كان رجلًا عالمًا بطباع الناس وغرائزِهم، فاستطاع بذلك أن يتملق أهواءهم وأذواقهم، وأن ينسيهم برقَّة دعابته وحلاوة استطراده إسرافه في أسلوبه وتطويله الذي عرف به واضطر للدفاع عنه في مقدمة كتاب الحيوان.

ومن مظاهر الصنعة في ذلك العصر تعمد الخيال، وتلك صفة نجدها عند أكثر الكُتَّاب والخطباء، فنجد الحجاج مثلًا يقول:

يا أهل الكوفة، إني لأرى رءوسًا قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وكأني أنظر إلى الدماء تترقرق بين العمائم واللِّحى.

ويقول:
إن أمير المؤمنين — أطال الله بقاءه — كبَّ كنانته بين يديه فعجم عيدانها فوجدني أمرَّها عودًا وأصلبها عمودًا، فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلال … أما والله لألحونكم لحو العصا، ولأعصبنكم عصب السلمة، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل.١٢
وإيثار الخيال في النثر ظاهر في خطب علي بن أبي طالب وزياد ورسائل عبد الحميد١٣ وحكم الواعظين والنساك في تلك الأيام، ومنشورات الخوارج التي هاجموا بها الخلفاء، وهذا الأسلوب مظهر من مظاهر الفن لا ينبغي تجاهله عند تقرير الخواص التي امتاز بها النثر في ذلك الحين.

هذه المظاهر الفنية التي طبع بها النثر في عصر بني أمية وصدر دولة بني العباس كانت مقدمة لنوع من الإسراف في الزخرف أفسد النثر فيها بعد، وأثقله بألوان من السجع والازدواج.

هوامش

(١) هذا الفصل ليس إلا نظرة سريعة إلى مذاهب النثر في العصر الإسلامي يُمكِّن القارئ من تصور العهود التي سبقت القرن الرابع، وكل جزء من هذا الفصل يحتاج إلى درس مطول، ولكنا وقفنا عند حدود الإشارة؛ لأن الفصل برمته نوع من التمهيد، وأهم ما نحتاجه هو الكلام عن السجع، وسنفرده بفصل خاص.
(٢) ليس معنى هذا أننا ننكر أثر القرآن في إحياء البلاغة العربية، لا، فنحن نؤمن بأن القرآن كان من أقوى البواعث على النشاط الأدبي، ونراه مصدر الدراسات الأدبية واللغوية التي ازدهرت في الحواضر الإسلامية، وحسب القارئ أن يذكر أن عمل علماء اللغة والنحو والصرف والبيان كان دعوة إلى غاية؛ هي الإيمان بإعجاز القرآن، ولم يقف أثره عند إحياء العلوم الأدبية، وإنما أثَّر تأثيرًا بيِّنًا في أساليب الكُتَّاب والخطباء، حتى لوحظ أن ابن نباتة الخطيب كان يسلك في نثره مسلك الأساليب القرآنية، وحتى دوَّن المتقدمون أن الروح القرآني كان يظهر على لسان الصابي وعلى سنان قلمة البليغ، فمن المجازفة أن نوافق المسيو مرسيه حين يقول في إنكار أثر القرآن في النثر الفني:
L, influence du livre sanint sur le developpement de la plus ancienneiprose littéraire arabe est infiniment moins considérable qu’on‬ ne serait tenté de la croire (Revue Africaine 1ro & 20 trimestres 1927. P.19).
ولا قيمة لما أشار إليه المسيو مرسيه عقب كلمته هذه من أن العرب كانوا يتجنبون محاكاة القرآن، فإن ذلك لا ينافي تأثرهم به وتأثيره فيهم، فإن هناك عدوى روحية تمس القلب والعقل، وتصبغ الآثار الأدبية بصبغة ما يقرأ المرء أو يسمع وإن تكلف الهرب وحسب نفسه بمنجاة من المحاكاة والتقليد.
(٣) راجع: خطاب النبي محمد، وكتاب أبي بكر للمسلمين يعهد إلى عمر بالخلافة، وخطاب عثمان إلى علي يستنجده، ص١٢٨، ١٢٩ من كتاب الوسيط.
(٤) راجع: فصول نهج البلاغة.
(٥) ص١٥ من أدب الكاتب.
(٦) أدب الكاتب ص١٦، ١٧.
(٧) تاريخ الأدب العربي ص١٢٥.
(٨) المعروف أن عبد الحميد بن يحيى هو أول من نقل تقاليد الفرس إلى الكتابة العربية (راجع: الصناعتين ص٥١)، ومعنى هذا أنه كانت للعرب تقاليد كتابية أضاف إليها عبد الحميد زيادات فنية في الفواتح والخواتيم، فهم لم ينشئ فنًّا جديدًا، ولكنه أصلح فنًّا قديمًا، وهذا يؤيد رأينا في نشأة النثر الفني، فهو فن قديم عرفه العرب في الجاهلية، وتم نضجه في العصر الإسلامي.
ومن طريف ما يحسن تقييده أن المستشرقين كانوا يرتابون في شخصية عبد الحميد بن يحيى، فلم يهتموا به اهتمامًا يذكر في دائرة المعارف الإسلامية، ورأى الدكتور طه حسين أن يقلدهم، فزعم أن شخصية عبد الحميد شخصية خرافية كشخصية امرئ القيس! وتحدانا أن نثبت أن الجاحظ ذَكَرَه في كتبه، فهالنا هذا التحدي، وعدنا إلى كتب الجاحظ نسألها أخبار عبد الحميد، فرأينا الجاحظ تحدث عنه في رسائله وكتبه غير مرة، وأقبلْنا على الدكتور طه نخبره بنتيجة البحث، فعاد فتحدث إلى تلاميذه بأن عبد الحميد بن يحيى كان يعرف اليونانية! ثم أثبت ذلك في بحث قدمه إلى مؤتمر المستشرقين … ويظهر أن الدكتور طه نسي أن يحدِّث تلاميذه وقرَّاءه عمن دله على مكان عبد الحميد في كتب الجاحظ، فليسمح لنا أن نحفظ لأنفسنا هذا الحق، ورحم الله ابن الرومي إذ قال:
وعزيز عليَّ مدحي لنفسي
غير أني جشمته للدلاله
وهو عيب يكاد يسقط فيه
كل حر يريد يظهر حاله
(٩) البيان والتبيين (١ / ١٠) طبعة سنة ١٣٣٢ﻫ.
(١٠) نهاية الأرب (٦ / ٣٨).
(١١) راجع العقد الفريد (١ / ٥٧–٦٤).
(١٢) البيان والتبيين (٢ / ١٦٤، ١٦٥).
(١٣) أظهرُ أثر لعبد الحميد بن يحيى هو رسالته التي وجهها إلى الكُتَّاب يوصيهم بحفظ الكرامة واحترام المهنة ومواساة الزملاء. راجع: صبح الأعشى (١ / ٨٥–٨٩).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤